اختَلَف العُلَماءُ في حُكمِ التَّفريقِ بسَبَبِ العُقمِ، على قَولينِ: القول الأول: لا يُعَدُّ العُقمُ عَيبًا في الزَّوجَينِ، ولا يُفسَخُ به النِّكاحُ، وهذا باتِّفاقِ المَذاهِبِ الفِقهيَّةِ الأربَعةِ: الحَنَفيَّةِ [971] ((شرح مختصر الطحاوي)) للجصاص (4/373)، ((مختصر القدوري)) (ص: 150). ، والمالِكيَّةِ [972] ((الشرح الكبير للدردير وحاشية الدسوقي)) (2/278). ، والشَّافِعيَّةِ [973] ((روضة الطالبين)) للنووي (7/178). ويُنظر: ((الحاوي الكبير)) للماوردي (9/858). ، والحَنابِلةِ [974] ((شرح منتهى الإرادات)) للبهوتي (2/679)، ((مطالب أولي النهى)) للرحيباني (5/149). تحميل كتاب 1045 التفريق بين الزوجين PDF - مكتبة نور. ؛ وذلك لأنَّ العُقمَ لا يمنَعُ الاستِمتاعَ ولا يُخشى تعَدِّيه [975] ((شرح منتهى الإرادات)) للبهوتي (2/679). القول الثاني: يُعَدُّ العُقمُ عَيبًا في الزَّوجينِ ويُفسَخُ به النِّكاحُ، وهو قَولُ ابنِ تيميَّةَ [976] قال ابن تيمية عن عُقمِ الرَّجُل: (تُرَدُّ المرأةُ بكُلِّ عيبٍ يُنفِّرُ عن كمالِ الاستمتاعِ، ولو بان الزوجُ عَقيمًا فقياس قَولِنا بثُبوتِ الخيارِ للمرأةِ أنَّ لها حقًّا في الولَدِ؛ ولهذا قُلْنا: لا يَعزِلُ عن الحُرَّةِ إلَّا بإذنِها، وعن الإمام أحمد ما يقتَضيه).
التفريق القضائي بين الزوجين Pdf
وجه الاستدلال بالآيات الكريمات:
الإمساك بالمعروف لا يتحقق مع الأمراض المعدية والمنفرة، وهي توجب التسريح بإحسان منعاً للضرر الواقع أو المتوقع؛ لأن المتوقع كالواقع شرعاً وعقلاً وواقعاً، والضرر يجب أن يدفع بقدر الإمكان. ب - ثبت عن أبي هريرة أنه قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: " لا عدوى ولا طيرة ولا هامة ولا صفر، وفر من المجذوم كما تفر من الأسد. "
ج - روي عن ابن عمر- رضي الله عنهما - أن النبي -صلى الله عليه وسلم- تزوج امرأة من غفار، فلما دخل عليها وجد بكشحها بياضا، فقال ضمي إليك ثيابك، ولم يأخذ مما آتاها شيئا. " وفي رواية " فرد نكاحها، وقال: دلستم علي " [8]. الحديث صريح في الفسخ، فالراوي نقل الحكم وهو الرد، ونقل السبب وهو وجود البياض في جنبها، فوجب أن يتعلق الحكم بهذا السبب متى وجد [9]. د- عن سعيد بن المسيب عن عمر بن الخطاب قال: "أيما امرأة غربها رجل بها جنون، أو جذام، أو برص فلها مهرها بما أصاب منها، وصداق الرجل على وليها الذي غره. عمل سحر التفريق بين الزوجين والطلاق. " [10]. وذهب الحنفية إلى أن النكاح لا يفسخ بالعيب أصلا، لكن إن كان الرجل مجنوناً أو عنيناً أو مجبوباً ثبت لها خيار الفرقة؛ لأن المقصود الشرعي للنكاح لا يثبت مع هذه العيوب، وبقية العيوب غير مخلة فافترقا، ويكون طلاقا بائنا لا فسخا، ولا يثبت الخيار للرجل؛ لأن بيده الطلاق [11] ومنع الظاهرية التفريق مطلقا بسبب العيوب فلا يجوز للحاكم ولا لغيره التفريق بالعيوب، ولا أن يؤجل له أجلا وهي امرأته إن شاء طلق وإن شاء أمسك [12] واستدلوا على ذلك بما يلي:
أ - الأصل عدم الخيار، ومن يدعي خلاف الأصل فعليه الدليل. ب - قال علي - رضي الله عنه -: " أيما رجل تزوج امرأة مجنونة، أو جذماء، أو بها برص، أو بها قرن فهي امرأته إن شاء أمسك وإن شاء طلق" [13].
بتصرّف. ^ أ ب ت ث عبد الغني بن إسماعيل بن عبد الغني النابلسي (1143هـ)، تعطير الأنام في تعبير المنام ، بيروت: دار الفكر، صفحة 71،214،347، الجزء الأول. ↑ سورة الأحزاب، آية: 60. ↑ خليل بن شاهين الظاهري (873هـ)، الإشارات في علم العبارات ، بيروت: دار الفكر، صفحة 665 ، الجزء الأول. ↑ إبراهيم بن يحيى بن غنام (779هـ)، تعبير الرؤيا (مخطوط) ، عمان: مكتبة الجامعة الأردنية، صفحة 279،298، الجزء الأول.
تفسير حلم رؤية المرض او من راى شخص مريض في المنام لابن سيرين
تفسير زيارة المريض في المنام:
تدل رؤية زيارة المرض في المنام على الخير والتبشير بهذا الخير فهو يدل على زوال الهم وشفاء القلب من الهموم وتدل على فرج صاحب الكربة وشفاء المريض.
تفسير حلم المرض للعزباء في المنام لابن سيرين - كنوزي
[٦]
قالت النصارى: من رأى كأنّه مريض قهر أعداءه وعاش هنياً ونال مالاً عظيماً وطال عمره ونال سروراً، وقال أرطاميدورس: من رأى كأنّه مريض وهو في شدّة فإنّه ينجو لأنّ المرض يذهب الشدّة وأمّا لسائر الناس فإنّه يدل على البطالة، ومن رأى كأنّه مريض وله شهوة أو حاجة فإنّها تتعسر لأنّ الأطباء يمكنون المرضى من الشهوات، ومن رأى شخصاً يعرفه كأنّه مريض فإنّ المرض يعرض له، وإن كان الشخص الذي رأى كأنّه مريض غير معروف فإنّ المرض يرجع إلى صاحب الرؤيا، وقال جاماسب: من رأى كأنّه مريض صح جسمه، وإذا رأى المريض كأنّه خرج من داره صامتاً لا يتكلم فإنّه يموت، وإن خرج يسلم على الناس فإنّه يشفى من المرض.
[٢]
قال بعض المعبرين: الورم حبس خصوصاً إن كان الضعيف يشكو منه فالمصيبة أعظم ، وقال دانيال: متى رأى أنّه ضعيف برأسه فإنّه يدل على أنّه يرتكب معاصي كثيرة فليتب إلى الله ويرجع ويتصدق فلعله يغفر له لقوله تعالى: (فَمَن كَانَ مِنكُم مَّرِيضًا أَوْ بِهِ أَذًى مِّن رَّأْسِهِ) ، [٣] ومن رأى أن جبينه يؤلمه فإنّه نقصان في جاهه ومنزلته، ومن رأى أنّ في عينيه ضعفاً فإنّه نقصان في رزقه وهم وغم وحزن.