تفسير و معنى الآية 16 من سورة القلم عدة تفاسير - سورة القلم: عدد الآيات 52 - - الصفحة 564 - الجزء 29. ﴿ التفسير الميسر ﴾
سنجعل على أنفه علامة لازمة لا تفارقه عقوبة له؛ ليكون مفتضحًا بها أمام الناس. ﴿ تفسير الجلالين ﴾
«سنسمه على الخرطوم» سنجعل على أنفه علامة يعير بها ما عاش فخطم أنفه بالسيف يوم بدر. ﴿ تفسير السعدي ﴾
ثم توعد تعالى من جرى منه ما وصف الله، بأن الله سيسمه على خرطومه في العذاب، وليعذبه عذابًا ظاهرًا، يكون عليه سمة وعلامة، في أشق الأشياء عليه، وهو وجهه. ﴿ تفسير البغوي ﴾
ثم أوعده فقال: ( سنسمه على الخرطوم) و " الخرطوم ": الأنف. قال أبو العالية ومجاهد: أي نسود وجهه ، فنجعل له علما في الآخرة يعرف به ، وهو سواد الوجه. قال الفراء: خص الخرطوم بالسمة فإنه في مذهب الوجه لأن بعض الشيء يعبر به عن كله. وقال ابن عباس: سنخطمه بالسيف ، وقد فعل ذلك يوم بدر وقال قتادة: سنلحق به شيئا لا يفارقه. معنى سنسمه على الخرطوم. قال القتيبي تقول العرب للرجل سب الرجل سبة قبيحة: قد وسمه ميسم سوء. يريد: ألصق به عارا لا يفارقه ، كما أن السمة لا ينمحي ولا يعفو أثرها وقد ألحق الله بما ذكر من عيوبه عارا لا يفارقه في الدنيا والآخرة ، كالوسم على الخرطوم.
- غريب القرآن | الحلقة 109 | سنسمه على الخرطوم | - YouTube
- المصحف الإلكتروني - ترجمة القران الكريم ومعاني الكلمات
- إسلام ويب - تفسير القرطبي - سورة ن - قوله تعالى سنسمه على الخرطوم- الجزء رقم15
- تفسير سور (البينة والزلزلة والعاديات والقارعة)
- تفسير سورة العاديات - منتديات اول اذكاري
- إسلام ويب - تفسير السعدي - تفسير سورة العاديات - تفسير قوله تعالى والعاديات ضبحا فالموريات قدحا
- تفسير "سورة العاديات " للصف الثاني الأبتدائي - السيدة
غريب القرآن | الحلقة 109 | سنسمه على الخرطوم | - Youtube
قال: وقد خطم الذي نزلت فيه يوم بدر بالسيف; فلم يزل مخطوما إلى أن مات. وقال قتادة: سنسمه يوم القيامة على أنفه سمة يعرف بها; يقال: وسمته وسما وسمة إذا أثرت فيه بسمة وكي. وقد قال تعالى: يوم تبيض وجوه وتسود وجوه فهذه علامة ظاهرة. وقال تعالى: ونحشر المجرمين يومئذ زرقا وهذه علامة أخرى ظاهرة. فأفادت هذه الآية علامة ثالثة وهي الوسم على الأنف بالنار; وهذا كقوله تعالى: يعرف المجرمون بسيماهم قاله [ ص: 220] الكلبي وغيره. وقال أبو العالية ومجاهد: سنسمه على الخرطوم أي على أنفه ، ونسود وجهه في الآخرة فيعرف بسواد وجهه. والخرطوم: الأنف من الإنسان. ومن السباع: موضع الشفة. وخراطيم القوم: ساداتهم. سنسمه على الخرطوم من المقصود. قال الفراء: وإن كان الخرطوم قد خص بالسمة فإنه في معنى الوجه; لأن بعض الشيء يعبر به عن الكل. وقال الطبري: نبين أمره تبيانا واضحا حتى يعرفوه فلا يخفى عليهم كما لا تخفى السمة على الخراطيم. وقيل: المعنى سنلحق به عارا وسبة حتى يكون كمن وسم على أنفه. قال القتبي: تقول العرب للرجل يسب سبة سوء قبيحة باقية: قد وسم ميسم سوء; أي ألصق به عار لا يفارقه; كما أن السمة لا يمحى أثرها. قال جرير: لما وضعت على الفرزدق ميسمي وعلى البعيث جدعت أنف الأخطل أراد به الهجاء.
المصحف الإلكتروني - ترجمة القران الكريم ومعاني الكلمات
قال: وإذا أصابه الداء كوي في مواضع فيبرأ. ا ه كلام الفراء كما في اللسان. وقال الأزهري معقبا عليه: الداء الذي يصيب البعير فلا يروى من الماء، هو النجر، بالنون والجيم، والبجر بالباء والجيم. وأما البحر: فهو داء يورث السل. وأبحر الرجل: إذا أخذه السل. ورجل بحير وبحر: مسلول ذاهب اللحم. عن ابن الأعرابي. ا ه. قلت: ويؤيد هذا ما جاء في (اللسان: نجر) قال الجوهري: النجر بالتحريك، عطش يصيب الإبل والغنم عن أكل الحبة، فلا تكاد تروى من الماء. إسلام ويب - تفسير القرطبي - سورة ن - قوله تعالى سنسمه على الخرطوم- الجزء رقم15. يقال: نجرت الإبل ومجرت أيضا. وفي التهذيب: نجر ينجر نجرا: إذا أكثرت من شرب الماء، ولم يكد يروى قال يعقوب: وقد يصيب الإنسان. وحمى الميسم: حره. والميسم حديدة يكوى بها.
إسلام ويب - تفسير القرطبي - سورة ن - قوله تعالى سنسمه على الخرطوم- الجزء رقم15
يدل على حصر التوفي به تعالى، أما قوله: (حتى إذا جاء أحدكم الموت توفته رسلنا وهم لا يفرطون) الأنعام 61. وقوله: (قل يتوفاكم ملك الموت الذي وكل بكم ثم إلى ربكم ترجعون) السجدة 11. المصحف الإلكتروني - ترجمة القران الكريم ومعاني الكلمات. فهنا أراد تعالى التبعية التي يكون فيها ملك الموت أو غيره من الملائكة وسائط تعمل بأمره تعالى فهم لا يملكون المعرفة اللازمة للتوفي سوى تطبيقهم للأوامر الملقاة لهم. وهذا المثال الذي ضربته بآيات التوفي أشبه بعلم الغيب الذي يرتضيه تعالى لبعض رسله، كما هو الحال في نقل القدرة إلى بعضهم كما حصل مع عيسى وإبراهيم (عليهما السلام) أما المغيبات التي رويت عن النبي (ص) فالهدف منها إثبات صحة الرسالة لا غير، كما صرح النبي (ص) في مواقف كثيرة عن الأمور التي ستحدث في المستقبل كما في قوله (ص) ياتي زمان على الناس، أو يأتي زمان على أمتي، أو قوله لأم سلمة [أنت على خير] وغيرها من أقواله (ص) التي كان لها تحقيق في الخارج كقوله لفاطمة [أنت أول أهل بيتي لحوقاً بي] وقد تحقق ذلك بالفعل. إضافة إلى ماذكره الرسول (ص) من زوال بعض الدول والممالك وكذلك تعيينه (ص) لمن يقتل من أكابر قريش في معركة بدر، حتى وصل الأمر إلى تبيينه مواضع قتلهم، فلم يجاوز أحدهم الموضع الذي عين له، وهذا العلم الغيبي لا يمكن أن يظهر للنبي (ص) إلا بتعليم من الله تعالى لأن صدق الرسول دليل على صدق الرسالة.
وأعظم الإهانة إهانة الوجه. وكذلك كانت الاستهانة به في طاعة الله سببا لخيرة الأبد والتحريم له على النار; فإن الله تعالى قد حرم على النار أن تأكل من ابن آدم أثر السجود; حسب ما ثبت في الصحيح. ﴿ تفسير الطبري ﴾
القول في تأويل قوله تعالى: سَنَسِمُهُ عَلَى الْخُرْطُومِ (16)وقوله: ( سَنَسِمُهُ عَلَى الْخُرْطُومِ) اختلف أهل التأويل في تأويل ذلك، فقال بعضهم: معناه: سنخطمه بالسيف، فنجعل ذلك علامة باقية، وسمة ثابتة فيه ما عاش. * ذكر من قال ذلك:حدثني محمد بن سعد، قال: ثني أبي، قال: ثني عمي، قال: ثني أبي، عن أبيه، عن ابن عباس ( سَنَسِمُهُ عَلَى الْخُرْطُومِ) فقاتل يوم بدر، فخُطِم بالسيف في القتال. غريب القرآن | الحلقة 109 | سنسمه على الخرطوم | - YouTube. وقال آخرون: بل معنى ذلك سنشينه شينا باقيا. * ذكر من قال ذلك:حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة، قوله: ( سَنَسِمُهُ عَلَى الْخُرْطُومِ) شَيْن لا يفارقه آخر ما عليه. وقال آخرون: سيمَى على أنفه. * ذكر من قال ذلك:حدثنا ابن عبد الأعلى، قال: ثنا ابن ثور، عن معمر، عن قتادة ( سَنَسِمُهُ عَلَى الْخُرْطُومِ) قال: سنسم على أنفه. وأولى القولين بالصواب في تأويل ذلك عندي قول من قال: معنى ذلك: سنبين أمره بيانا واضحا حتى يعرفوه، فلا يخفى عليهم، كما لا تخفي السمة على الخرطوم.
تفسير سورة العاديات
#1
الأية من سورة العاديات:
وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحاً (1)
التفسير:
أقسم الله تعالى بالخيل الجاريات في سبيله نحو العدوِّ, حين يظهر صوتها من سرعة عَدْوِها. ولا يجوز للمخلوق أن يقسم إلا بالله, فإن القسم بغير الله شرك. فَالْمُورِيَاتِ قَدْحاً (2)
فالخيل اللاتي تنقدح النار من صلابة حوافرها؛ من شدَّة عَدْوها. فَالْمُغِيرَاتِ صُبْحاً (3)
فالمغيرات على الأعداء عند الصبح. إسلام ويب - تفسير السعدي - تفسير سورة العاديات - تفسير قوله تعالى والعاديات ضبحا فالموريات قدحا. فَأَثَرْنَ بِهِ نَقْعاً (4)
فهيَّجْنَ بهذا العَدْو غبارًا. فَوَسَطْنَ بِهِ جَمْعاً (5)
فتوسَّطن بركبانهن جموع الأعداء. إِنَّ الإِنسَانَ لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ (6) وَإِنَّهُ عَلَى ذَلِكَ لَشَهِيدٌ (7) وَإِنَّهُ لِحُبِّ الْخَيْرِ لَشَدِيدٌ (8)
إن الإنسان لِنعم ربه لَجحود, وإنه بجحوده ذلك لمقر. وإنه لحب المال لشديد. أَفَلا يَعْلَمُ إِذَا بُعْثِرَ مَا فِي الْقُبُورِ (9)
أفلا يعلم الإنسان ما ينتظره إذا أخرج الله الأموات من القبور للحساب والجزاء؟
وَحُصِّلَ مَا فِي الصُّدُورِ (10)
واستُخرج ما استتر في الصدور من خير أو شر. إِنَّ رَبَّهُمْ بِهِمْ يَوْمَئِذٍ لَخَبِيرٌ (11)
إن ربهم بهم وبأعمالهم يومئذ لخبير, لا يخفى عليه شيء من ذلك.
تفسير سور (البينة والزلزلة والعاديات والقارعة)
06-16-2021, 05:11 PM
تفسير سورة العاديات
(تفسير سورة العاديات)
سورة العاديات:
﴿ وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحًا * فَالْمُورِيَاتِ قَدْحًا * فَالْمُغِيرَاتِ صُبْحًا * فَأَثَرْنَ بِهِ نَقْعًا * فَوَسَطْنَ بِهِ جَمْعًا * إِنَّ الْإِنْسَانَ لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ * وَإِنَّهُ عَلَى ذَلِكَ لَشَهِيدٌ * وَإِنَّهُ لِحُبِّ الْخَيْرِ لَشَدِيدٌ * أَفَلَا يَعْلَمُ إِذَا بُعْثِرَ مَا فِي الْقُبُورِ * وَحُصِّلَ مَا فِي الصُّدُورِ * إِنَّ رَبَّهُمْ بِهِمْ يَوْمَئِذٍ لَخَبِيرٌ ﴾ [العاديات: 1 - 11]
﴿ وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحًا ﴾:
أقسم بالخيل الجاريات المسرعات للجهاد التي لها صهيل لسرعة جريها. ﴿ فَالْمُورِيَاتِ قَدْحًا ﴾:
فالموقدات نار بحوافرها لقوة جريها وشدة سرعتها. ﴿ فَالْمُغِيرَاتِ صُبْحًا ﴾:
فالسابقات إلى الأعداء في الصباح. ﴿ فَأَثَرْنَ بِهِ نَقْعًا ﴾:
فأثرن في الجري غباراً وتراباً من قوة ضرب الخيل بأقدامها. تفسير سور (البينة والزلزلة والعاديات والقارعة). ﴿ فَوَسَطْنَ بِهِ جَمْعًا ﴾:
فتوسطت الخيل بالأبطال وسط الأعداء في ساحة القتال فأصبحن وسط المعركة. وقلب العاصفة. ﴿ إِنَّ الْإِنْسَانَ لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ ﴾:
إن الإنسان يجحد نعم ربه، وينكر إحسان الإله ويكفر بنعم مولاه.
تفسير سورة العاديات - منتديات اول اذكاري
مدة الفيديو 50 minutes 10 seconds تحدث أستاذ علوم القرآن وتفسيره أحمد حسن فرحات عن أوجه الإعجاز في القرآن الكريم، والمناهج التي اتبعها العلماء في تفسير آياته، كما تحدث عن موضوع القسم والأمثلة في القرآن وأيضا ذكر الأسماء. وأوضح في حديثه لبرنامج "الشريعة والحياة في رمضان" بتاريخ (2021/5/5) عن مواطن الإعجاز الكثيرة والمتعددة في القرآن الكريم، أن الإعجاز في البيان كان هو الإعجاز الأوضح عند نزول القرآن على العرب، حيث كانوا مشهورين بإبداعهم البياني، فجاء إعجاز القرآن من جنس ما يعرفون.
إسلام ويب - تفسير السعدي - تفسير سورة العاديات - تفسير قوله تعالى والعاديات ضبحا فالموريات قدحا
وقوله: ( إن الإنسان لربه لكنود) هذا هو المقسم عليه ، بمعنى: أنه لنعم ربه لجحود كفور. قال ابن عباس ، ومجاهد ، وإبراهيم النخعي ، وأبو الجوزاء ، وأبو العالية ، وأبو الضحى ، وسعيد بن جبير ، ومحمد بن قيس ، والضحاك ، والحسن ، وقتادة ، والربيع بن أنس ، وابن زيد: الكنود: الكفور. قال الحسن: هو الذي يعد المصائب ، وينسى نعم ربه. وقال ابن أبي حاتم: حدثنا أبو كريب ، حدثنا عبيد الله ، عن إسرائيل ، عن جعفر بن الزبير ، عن القاسم ، عن أبي أمامة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( إن الإنسان لربه لكنود) قال: " الكفور الذي يأكل وحده ، ويضرب عبده ، ويمنع رفده ". ورواه ابن أبي حاتم ، من طريق جعفر بن الزبير - وهو متروك - فهذا إسناد ضعيف. وقد رواه ابن جرير أيضا من حديث حريز بن عثمان ، عن حمزة بن هانئ ، عن أبي أمامة موقوفا. وقوله: ( وإنه على ذلك لشهيد) قال قتادة وسفيان الثوري: وإن الله على ذلك لشهيد. ويحتمل أن يعود الضمير على الإنسان ، قاله محمد بن كعب القرظي ، فيكون تقديره: وإن الإنسان على كونه كنودا لشهيد ، أي: بلسان حاله ، أي: ظاهر ذلك عليه في أقواله وأفعاله ، كما قال تعالى: ( ما كان للمشركين أن يعمروا مساجد الله شاهدين على أنفسهم بالكفر) [ التوبة: 17]
وقوله: ( وإنه لحب الخير لشديد) أي: وإنه لحب الخير - وهو: المال - لشديد.
تفسير &Quot;سورة العاديات &Quot; للصف الثاني الأبتدائي - السيدة
#2
لجهودكم باقات من الشكر والتقدير
على المواضيع الرائعه والجميلة
مزاجك اليوم
#3
جزاك الله خير
وجعل هذا الطرح
في موازين اعمالك
ورزقك الفردوس الاعلى
من الجنه.. ~
ويحتمل أن الضمير عائد إلى الله تعالى أي: إن العبد لربه لكنود، والله شهيد على ذلك، ففيه الوعيد، والتهديد الشديد، لمن هو لربه كنود، بأن الله عليه شهيد. [ ص: 1989] وإنه أي: الإنسان لحب الخير أي: المال لشديد أي: كثير الحب للمال. وحبه لذلك، هو الذي أوجب له ترك الحقوق الواجبة عليه، قدم شهوة نفسه على رضا ربه، وكل هذا لأنه قصر نظره على هذه الدار، وغفل عن الآخرة، ولهذا قال حاثا له على خوف يوم الوعيد: أفلا يعلم أي: هلا يعلم هذا المغتر إذا بعثر ما في القبور أي: أخرج الله الأموات من قبورهم، لحشرهم ونشورهم. وحصل ما في الصدور أي: ظهر وبان ما فيها و ما استتر في الصدور من كمائن الخير والشر، فصار السر علانية، والباطن ظاهرا، وبان على وجوه الخلق نتيجة أعمالهم. إن ربهم بهم يومئذ لخبير أي مطلع على أعمالهم الظاهرة والباطنة، الخفية والجلية، ومجازيهم عليها. وخص خبرهم بذلك اليوم، مع أنه خبير بهم في كل وقت، لأن المراد بهذا الجزاء على الأعمال الناشئ عن علم الله واطلاعه.
وهو من قول العرب: ضبحته النار: إذا غيرت لونه ولم تبالغ فيه. وقال الشاعر: فلما أن تلهوجنا شواء به اللهبان مقهورا ضبيحا وانضبح لونه: إذا تغير إلى السواد قليلا. وقال: علقتها قبل انضباح لوني وإنما تضبح هذه الحيوانات إذا تغيرت حالها من فزع وتعب أو طمع. ونصب ضبحا على المصدر; أي والعاديات تضبح ضبحا. والضبح أيضا الرماد. وقال البصريون: ضبحا نصب على الحال. وقيل: مصدر في موضع الحال. قال أبو عبيدة: ضبحت الخيل ضبحا مثل ضبعت; وهو السير. وقال أبو عبيدة: الضبح والضبع: بمعنى العدو والسير. وكذا قال المبرد: الضبح مد أضباعها في السير. وروي أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بعث سرية إلى أناس من بني كنانة ، فأبطأ عليه خبرها ، وكان استعمل عليهم المنذر بن عمرو الأنصاري ، وكان أحد النقباء; فقال المنافقون: إنهم قتلوا; فنزلت هذه السورة إخبارا للنبي - صلى الله عليه وسلم - بسلامتها ، وبشارة له بإغارتها على القوم الذين بعث إليهم. وممن قال: إن المراد بالعاديات الخيل ،ابن عباس وأنس والحسن ومجاهد. والمراد الخيل التي يغزو عليها المؤمنون. وفي الخبر: " من لم يعرف حرمة فرس الغازي ، ففيه شعبة من النفاق ". وقول ثان: أنها الإبل; قال مسلم: نازعت فيها عكرمة فقال عكرمة: قال ابن عباس هي الخيل.