ووجه ما قاله: أن المعاصي قسمان: قسم نهي عنه فقط ولم يذكر عليه وعيد، فعقوبة هذا تأتي بالمعنى العام للعقوبات، وهذه المعصية مكفرة بفعل الطاعات، كقوله: «الصلوات الخمس، والجمعة إلى الجمعة، ورمضان إلى رمضان كفارة لما بينهن إذا اجتنبت الكبائر». وكذلك ما ورد في العمرة إلى العمرة، والوضوء من تكفير الخطايا، فهذه من الصغائر. وقسم رتب عليه عقوبة خاصة، كاللعن، أو الغضب، أو التبرؤ من فاعله، أو الحد في الدنيا، أو نفي الإيمان، وما أشبه ذلك، فهذه كبيرة تختلف في مراتبها. والسائل في هذا الحديث إنما قصده معرفة الكبائر ليجتنبها، خلافًا لحال كثير من الناس اليوم حيث يسأل ليعلم فقط، ولذلك نقصت بركة علمهم. قوله: (الشرك بالله). ظاهر الإطلاق: أن المراد به الشرك الأصغر والأكبر، وهو الظاهر، لأن الشرك الأصغر أكبر من الكبائر، قال ابن مسعود: (لأن أحلف بالله كاذبًا أحب إلى من أن أحلف بغيره صادقًا)، وذلك لأن سيئة الشرك أعظم من سيئة الكذب، فدل على أن الشرك من الكبائر مطلقًا. والشرك بالله بتضمن الشرك بربو بيته، أو بألوهيته، أو بأسمائه وصفاته. فصل: باب قول الله تعالى: {أفأمنوا مكر الله فلا يأمن مكر الله إلا القوم الخاسرون} (الأعراف: 99).|نداء الإيمان. قوله: (اليأس من روح الله). اليأس: فقد الرجاء، والروح بفتح الراء قريب من معنى الرحمة، وهو الفرج والتنفيس، واليأس من روح الله من كبائر الذنوب لنتائجه السيئة.
أفأمنوا مكر الله - ملتقى الخطباء
أَفَأَمِنُوا مَكْرَ اللَّهِ ۚ فَلَا يَأْمَنُ مَكْرَ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْخَاسِرُونَ
تفسير بن كثير يخبر تعالى عن قلة إيمان أهل القرى الذين أرسل فيهم الرسل، كقوله تعالى: { فلولا كانت قرية آمنت فنفعها إيمانها إلا قوم يونس} أي ما آمنت قرية بتمامها إلا قوم يونس فإنهم آمنوا، وذلك بعدما عاينوا العذاب، كما قال تعالى: { فآمنوا فمتعناهم إلى حين}.
فصل: باب قول الله تعالى: {أفأمنوا مكر الله فلا يأمن مكر الله إلا القوم الخاسرون} (الأعراف: 99).|نداء الإيمان
والخلاصة: أن السائر إلى الله يعتريه شيئان يعوقانه عن ربه، وهما الأمن من مكر الله، والقنوط من رحمة الله، فإذا أصيب بالضراء أو فات عليه ما يجب، تجده أن لم يتداركه ربه يستولي عليه القنوط ويستبعد الفرج ولا يسعى لأسبابه، وأما الأمن من مكر الله، فتجد الإنسان مقيمًا على المعاصي مع توافر النعم عليه، ويرى أنه على حق فيستمر في باطله، فلا شك أن هذا استدراج. * فيه مسائل: الأولى: تفسير آية الأعراف. الثانية: تفسير آية الحجر. الثالثة: شدة الوعيد فيمن أمن مكر الله. الرابعة: شدة الوعيد في القنوط. فيه مسائل: * الأولى: تفسير آية الأعراف. وهي قوله تعالى: {فأمنوا مكر الله فلا يأمن مكر الله إلا القوم الخاسرون} ، وقد سبق تفسيرها. * الثانية: تفسير آية الحجر. وهي قوله تعالى: {ومن يقنط من رحمة ربه إلا الضالون} ، وقد سبق تفسيرها. أفأمنوا مكر الله فلا يأمن مكر الله. * الثالثة: شدة الوعيد فيمن أمن مكر الله. وذلك بأنه من أكبر الكبائر، كما في الآية والحديث، وتؤخذ من الآية الأولى، والحديثين. * الرابعة: شدة الوعيد في القنوط، تؤخذ من الآية الثانية والحديثين.
والمؤمن يسير إلى الله بين الخوف والرجاء، فلا يُغلب جانب الخوف فيقع في كبيرة القنوط من رحمة الله، ولا يغُلِّب جانب الرجاء فيقع في كبيرة الأمن من مكر الله، بل يكون بينهما كالجناحين للطائر، فهو خائفٌ من ربه راجٍ ثوابه، إن وقع في ذنب خاف من عقاب الله، وإن فعل طاعة رجا ثواب الله، قال تعالى: ( وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ) [الإسراء: 57]. فينبغي له عند استكمال العافية والنعم أن يرجح جانب الخوف، فإنه إذ غلب الرجاء الخوف فسد القلب، وعند المصائب والموت يغلِّب جانب الرجاء، ويحسن الظن بالله - عز وجل-. أفأمنوا مكر الله - ملتقى الخطباء. وخوف العبد ينشأ من أمور: معرفته بالجناية وقبحها، وتصديق الوعيد، وأن الله رتب على المعصية عقوبتها، وكونه لا يعلم لعله يُمنع من التوبة ويُحال بينه وبينها إذا ارتكب الذنب، وبهذه الثلاثة يتم له الخوف، وقوته بحسب قوتها وضعفها وذلك قبل الذنب، فإذا عمله كان خوفه أشد. هذا هو الواجب على المؤمن، وبه تحصل السعادة له في الدنيا والآخرة. أيها المسلمون: قال ابن القيم: وأما خوف أوليائه من مكره فحق، فإنهم يخافون أن يخذلهم بذنوبهم وخطاياهم، فيصيرون إلى الشقاء؛ فخوفهم من ذنوبهم ورجاؤهم لرحمته، وقوله تعالى: ( أَفَأَمِنُواْ مَكْرَ اللّهِ) [الأعراف: 99].
حيث أن عقاب تارك الصلاة عند المولى سبحانه وتعالى عقاب شديد جدًا. وحيث أن يوجد الكثير من الأئمة والفقهاء الذين حدثونا دومًا عن العقاب الأليم الذي ينتظره تارك الصلاة دائمًا. حيث أن هذا العقاب تصل إلى الكفر والخروج من الدين. حيث قال الله عز وجل في كتابه العظيم بسم الله الرحمن الرحيم" " فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ * الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلاتِهِمْ سَاهُونَ" صدق الله العظيم. هذه الأية العظيمة توضح لنا العقاب الصريح الذي يقوم بترك الصلاة. فالله سبحانه وتعالى يتوعد من يترك الصلاة لعذاب أليم جدًا لا يتوقعه أي بشر. ومن هنا ندعو الله جمعًا أن يحمينا من شر أنفسنا وأن يثبتنا على دينه وأن يعيننا على قيام الصلاة حتى نتجنب جمعًا أيها الأخوة هذا العذاب الشديد الذي ينتظر من يسهو على الصلاة. ونسأل الله العظيم أن يغفر عنا جميعًا ويسامحنا على ما فاتنا وعن الأخطاء والسيئات. خطبة عن الصلاة نوری. التي قمنا بارتكابها من قبل، ونتعاهد سويًا أن نسير في طريق النور ولا نسهو عن القيام بأي صلاة. مقالات قد تعجبك:
ننصح بقراءة: بحث عن طريقة اختيار عنوانا جذابا لموضوع خطبتك
خطبة عن الصلاة نور
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته، أيها الأخوة المؤمنين نشهد أمام الله جميعًا أن لا إلاه إلا الله وأن محمد رسول الله، ونستعين بالله العظيم من الشيطان الرجيم.
خطبة: الصلاة نور يا من يعيش في الظلام
أخي الكريم لا تترك الصلاة وعبادة الخالق حتى لا تندم حيث لا ينفع الندم وتقول كما جاء في كتاب الله في سورة المؤمنون: "قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِ* لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحاً فِيمَا تَرَكْتُ كَلاَّ إِنَّهَا كَلِمَةٌ هُوَ قائلها وَمِن ورائهم بَرْزَخٌ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ. خطبة عن الصلاة نور. " خطبة عن فضل الصلاة وعقوبة تاركها إن الصلاة من علامات تقوى القلوب، كما قال الله تعالى في سورة البقرة: "وَاسْتَعِينُواْ بِالصَّبْرِ وَالصَّلاَةِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلاَّ عَلَى الْخَاشِعِينَ * الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُم مُّلاَقُوا رَبِّهِمْ وَأَنَّهُمْ إِلَيْهِ رَاجِعُونَ. " فالإنسان الذي يتقي ربه ويخلص له بالقول والفعل، هو الذي يخشع قلبه بين يدي الله، ويذكره سرًأ وجهرًأ ويحضر بقلبه في صلاته، وهو يستغفر الله في كل صلاة فيغفر الله له، وكأنه يغتسل من ذنوبه بين يدي الله، ويطلب منه كل ما يحب، ويسأله الخلاص من كل ما يكره. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أرأيتم لو أن نهرًا بباب أحدكم يغتسل منه كل يوم خمس مرات، هل يبقى من درنه شيء؟" قالوا: لا يبقى من درنه شيء، قال: "فذلك مثل الصلوات الخمس؛ يمحو الله بهن الخطايا". – رواه مسلم أما تارك الصلاة فقد توعده الله بالويل والثبور، واعتبر ترك الصلاة من علامات الرياء في الدين، وتارك الصلاة محروم من معية الله وتوفيقه.
الدكتور محمد راتب النابلسى ومضة جديدة من "ومضات قرآنية" يسردها الدكتور محمد راتب النابلسي تحت عنوان " الصلة بالله" موضحاً أن كل شىء فى الدين يهدف ليكون الانسان على صلة بالله. فالصلاة من أجل أن تتصل به والصيام من أجل أن تتصل به والحج من أجل أن تتصل به والزكاة من أجل أن تتصل به وغض البصر من أجل أن تتصل به والصدق والأمانة من أجل أن تتصل به العبادات الشعائرية بأكملها والعبادات التعاملية بأكملها من أجل أن تتصل به. والصلاة بالمناسبة هي الفرض الوحيد المتكرر الذي لا يسقط بحال فنجد الزكاة تسقط عن الفقير يسقط الحج عن المريض يسقط الصيام عن المسافر والمريض والشهادة ينطق بها مرة واحدة أما الفرض الوحيد الذي لا يسقط بحال هو الصلاة. خطبة: الصلاة نور يا من يعيش في الظلام. فالصلاة عماد الدين وعصام اليقين وغرة الطاعات ومعراج المؤمنين إلى الأرض والسماوات الآية الأصل في الصلاة {وَأَقِمِ الصَّلَاةَ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ}. أولاً الشيء الذي يقام يحتاج إلى ممهدات تقول أقمت البناء في مهندس مخطط في حفر أساسات في تكاليف باهظة وأقم الصلاة واستقامتك على أمر الله وعملك الصالح هو من إقامة الصلاة وسائل للاتصال بالله مبررات للاتصال بالله.