قال أبو بكر: وحدثنا مرة أخرى عن عفان، عن عبد الواحد بن زياد، عن محمد بن عجلان. 774- حدثنا سعدان بن يزيد، حدثنا محمد بن ربيعة، عن عثمان بن سعد الكاتب، عن أنس بن مالك، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا نزل منزلا لم يرتحل منه حتى يودعه بركعتين. اللهم بارك لأمتي في بكورها. 775- حدثنا سعدان بن يزيد، حدثنا أبو حذيفة، عن سفيان، عن منصور، عن إبراهيم رضي الله عنه قال: بلغني أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا نزل منزلا، لم يرتحل منه حتى يصلي ركعتين. 776- حدثنا علي بن حرب، حدثنا محمد بن عبيد، عن طلحة بن عمرو، عن عطاء رضي الله عنه قال: بلغني أن النبي صلى الله عليه وسلم لما دخل المدينة قال: «اللهم اجعل لنا بها قرارا، ورزقا واسعا». 777- حدثنا أبو محمد العباس بن عبد الله الترقفي، حدثنا أبو المغيرة عبد القدوس بن الحجاج، حدثنا صفوان يعني ابن عمرو، حدثني شريح بن عبيد الحضرمي، أنه سمع الزبير بن الوليد، يحدث عن عبد الله بن عمر، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا سافر، فأدركه الليل قال: «يا أرض، ربي وربك الله، أعوذ بالله من شرك، وشر ما فيك، وشر ما خلق فيك، وشر ما دب عليك، أعوذ بالله من شر كل أسد وأسود، وحية وعقرب، ومن شر ساكن البلد، ومن شر والد وما ولد».
اللهم بارك لأمتي في بكورها – تجمع دعاة الشام
778- حدثنا سعدان بن يزيد البزار، حدثنا عبيد الله بن ضرار بن عمرو، عن أبيه، عن يزيد الرقاشي، عن أنس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إن من أحمد الأشياء إذا كان القوم سفرا أن تكون نفقتهم جميعا سواء، فإن ذلك أطيب لأنفسهم، وأحسن لأخلاقهم».. باب يستحب للمسافر أن يحمل معه المرآة والمكحلة: 779- حدثنا أبو بدر عباد بن الوليد الغبري، حدثنا أبو الربيع الزهراني، حدثنا زكريا بن سعيد المدائني، حدثنا عنبسة بن عبد الرحمن، عن محمد بن زاذان، قال: سمعت أم سعد الأنصارية، تقول: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا سافر لم تفارقه المرآة والمكحلة تكونان معه. « اللَّهُمَّ بَارِكْ لأُمَّتِي فِي بُكُورِهَا » - ملتقى الخطباء. 780- حدثنا نمير بن داود الخلنجي، حدثنا أبو الربيع الزهراني، حدثنا سعيد بن زكريا، عن عنبسة بن عبد الرحمن، عن محمد بن زاذان، عن عبد الله بن خارجة، عن أم سعد رضي الله عنها قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا سافر لم تزايله المرآة والمكحلة يكونان معه. 781- حدثنا أحمد بن محمد بن غالب البصري، حدثنا أحمد بن عبيد الله، عن أبي أمية بن يعلى الثقفي، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا سافر حمل معه خمسة أشياء: المرآة، والمكحلة، والمدرى، والسواك، والمشط.
« اللَّهُمَّ بَارِكْ لأُمَّتِي فِي بُكُورِهَا » - ملتقى الخطباء
قال صَخْرُ بنُ وَداعةَ الغامِديُّ رضِيَ اللهُ عنه، وهو أحَدُ رُواةِ الحَديثِ: وكان النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، "إذا بَعَثَ سَريَّةً أو جيشًا"، بمَعْنى إذا أَرادَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إرْسالَهم إلى الغَزْوِ، والسَّريَّةُ: الجُزءُ مِن الجَيشِ يَبْلُغُ أقْصاها أربعَ مِئةِ جُنْديٍّ، "بَعَثَهم مِنْ أوَّلِ النَّهارِ"؛ وذلِكَ لتَحْصيلِ تِلْكَ البَرَكةِ الَّتي تكونُ في أوَّلِهِ. شرح حديث اللهم بارك لأمتي في بُكُورها. قال عُمارةُ بنُ حَديدٍ، وهو أحَدُ رُواةِ الحَديثِ: "وكان صَخْرٌ رَجُلًا تاجِرًا"، يَعْمَلُ بالتِّجارةِ، "وكان يَبْعَثُ تِجارتَهُ مِنْ أوَّلِ النَّهارِ"، عَمَلًا بوَصيَّةِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم حتَّى يَنالَ بَرَكةَ دُعاءِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، "فأَثْرى وكَثُرَ مالُهُ"، فصار غَنيًّا. وفي الحَديثِ: بَيانُ حِرْصِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم على الخَيرِ لأُمَّتِهِ. وفيه: التَّرغيبُ في العَملِ بسُنَّةِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وبما أَوْصى بِه، وأنَّ ذلِكَ سَبَبٌ للبَرَكةِ.
الدرر السنية
766- حدثنا العباس بن محمد الدوري، حدثنا أبو عاصم النبيل، عن ابن جريج، عن ابن شهاب، عن عبد الرحمن بن عبد الله بن كعب بن مالك، عن أبيه، وعن عمه، عبيد الله بن كعب، عن كعب بن مالك، عنهم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا قدم، قدم ضحى، فيمر إلى المسجد، فيصلي فيه، ثم يجلس. 767- حدثنا العباس بن محمد الدوري، حدثنا أبو داود الحفري، عن سفيان الثوري، عن أبي إسحاق، عن البراء رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قدم من سفر قال: «آيبون، تائبون، لربنا حامدون». 768- حدثنا العباس بن محمد الدوري، حدثنا بشر بن ثابت البزار، حدثنا شعبة، عن يحيى بن أبي إسحاق، عن أنس بن مالك رضي الله عنه كان رديف أبي طلحة رضي الله عنه أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول مرجعه من خيبر: «آيبون، تائبون، عابدون، لربنا حامدون». 769- حدثنا عمر بن شبة، حدثنا يحيى بن سعيد، عن سليمان التيمي، عن أبي مجلز رضي الله عنه قال: كان يستحب للرجل إذا برئ من مرضه، أو قدم من سفره أن يغتسل.. باب ما يستحب للمسافر إذا نزل منزلا من القول والعمل: 770- حدثنا حماد بن إسحاق، أخو إسماعيل بن إسحاق القاضي، حدثنا إسماعيل بن أبي أويس، حدثنا مالك بن أنس، عن سهل بن أبي صالح، عن أبيه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إذا سافرتم في الخصب، فأعطوا الإبل حظها من الأرض، وإذا سافرتم في الجدب، فأسرعوا السير عليها، وإذا عرستم بالليل، فاجتنبوا الطريق؛ فإنها مأوى الهوام».
اللهم بارك لأمتي في بكورها
فهذا المفرط في طاعة الله والمتأخر في القيام للخير فوت على نفسه أمرين:
الأول: صلاة الفجر مع الجماعة وما فيها من شهود الملائكة وكتابة الأجر ونيل الخير. الثاني: بركة أول النهار والمعقود بدعوة النبي صلى الله عليه وسلم بالفلاح والبركة ومجنبا نفسه الوضع الدنيء من قضاء الشيطان حاجته في أذنه. فمن أراد خير الآخرة فعليه بالإبكار
ومن أراد أن يهنأ في عيشه ويزاد في رزقه ويوفق للغنى فعليه بالإبكار..
طالب الشحي
جميع الحقوق محفوظة لصحيفة الاتحاد 2022©
شرح حديث اللهم بارك لأمتي في بُكُورها
باب ما يستحب للمرء إذا قدم من سفر من القول والعمل: 763- حدثنا عمر بن شبة بن عبيدة، حدثنا يحيى بن سعيد القطان، عن عبيد الله بن عمر، عن نافع، عن ابن عمر، أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا قفل من جيش أو سرية، أو حج، أو عمرة كبر ثلاثا، ثم قال: «لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، له الملك، وله الحمد، وهو على كل شيء قدير، آيبون، عابدون، سائحون، لربنا حامدون، نصر الله عبده، وصدق وعده، وهزم الأحزاب وحده». حدثنا أحمد بن منصور الرمادي، حدثنا عبد الرزاق، حدثنا معمر، عن أيوب، عن نافع، عن ابن عمر رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم بنحوه، إلا أنه قال: إذا خرج في حج، أو عمرة، أو غزوة. 764- حدثنا العباس بن محمد بن حاتم الدوري، حدثنا أبو نعيم الفضل بن دكين، حدثنا سعيد، أخو أبي حرة، حدثنا يحيى بن أبي إسحاق، عن أنس بن مالك رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما كان بظهر الحرة قال: «آيبون، تائبون، عابدون، لربنا حامدون». 765- حدثنا أحمد بن منصور الرمادي، حدثنا عبد الرزاق، أنبأنا معمر، عن الزهري، عن عبد الرحمن بن كعب بن مالك، عن أبيه، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قدم من سفر دخل المسجد، فصلى ركعتين.
فالبُكور وقتٌ مبارَك للعملِ والإبداع وأما ترك البكور وكثرةَ السهر وعدَم أخْذ القسط الكافي مِن النوم يؤدِّي إلى ظهورِ أعراض وأمراض كثيرة.
يقول الله تعالى:{إِنَّ الَّذِينَ تَوَفَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ ظَالِمِي أَنْفُسِهِمْ قَالُوا فِيمَ كُنْتُمْ قَالُوا كُنَّا مُسْتَضْعَفِينَ فِي الْأَرْضِ قَالُوا أَلَمْ تَكُنْ أَرْضُ اللَّهِ وَاسِعَةً فَتُهَاجِرُوا فِيهَا فَأُولَئِكَ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَسَاءَتْ مَصِيرًا * إِلَّا الْمُسْتَضْعَفِ ينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ وَالْوِلْدَانِ لَا يَسْتَطِيعُونَ حِيلَةً وَلاَ يَهْتَدُونَ سَبِيلاً فَأُولَئِكَ عَسَى اللَّهُ أَنْ يَعْفُوَ عَنْهُمْ وَكَانَ اللَّهُ عَفُوًّا غَفُورًا} النساء: 97 – 98. أَلَمْ تَكُنْ أَرْضُ اللَّهِ وَاسِعَةً فَتُهَاجِرُوا فِيهَا. هاتان الآيتان الكريمتان ذكر العلماء أنَّهما نزلتا في أناس تخلَّفوا في مكَّة، ولم يهاجروا مع النَّبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم، فلمَّا كانت غزوة بدر أجبرهم الكفَّار على الخروج معهم، وحضروا القتال، فنزلت الآية الكريمة فيهم لما قتل من قتل منهم(1)، وإنَّ قوله جلَّ وعلا: {إِنَّ الَّذِينَ تَوَفَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ ظَالِمِي أَنْفُسِهِمْ} معنى ظالمي أنفسهم: أي بالإقامة بين أظهر المشركين، وهم قادرون على الهجرة، {قَالُوا فِيمَ كُنْتُمْ} يعني قالت لهم الملائكة فيم كنتم؟. { قَالُوا كُنَّا مُسْتَضْعَفِينَ فِي الْأَرْضِ}، يعني في أرض مكَّة، {قَالُوا أَلَمْ تَكُنْ أَرْضُ اللَّهِ وَاسِعَةً}، يعني قالت لهم الملائكة: {قَالُوا أَلَمْ تَكُنْ أَرْضُ اللَّهِ وَاسِعَةً فَتُهَاجِرُوا فِيهَا فَأُولَئِكَ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَسَاءَتْ مَصِيرًا * إِلَّا الْمُسْتَضْعَفِ ينَ}.. الآية.
تفسير قوله تعالى: (إن الذين توفاهم الملائكة ظالمي أنفسهم ...)
الخطاب القرآني -وكلام العرب- إما أن يساق مساق التقرير؛ ليقرر أمراً ما، كقوله تعالى: { الله خالق كل شيء} (الرعد:16)؛ وإما أن يساق مساق النفي؛ لينفي أمراً ما، كقوله سبحانه: { ليس كمثله شيء} (الشورى:11)؛ وإما أن يساق مساق التعجب، تعجباً من أمر ما، كقوله عز وجل: { فما أصبرهم على النار} (البقرة:175)؛ وإما أن يساق مساق الاستفهام لمعنى ما، نحو قوله تعالى: { هل من خالق غير الله} (فاطر:3). والذي نريد أن نتحدث عنه هنا هو الخطاب الاستفهامي، أي الجملة الاستفهامية. فما هو حقيقة الاستفهام في القرآن، وهل هو مساق على سبيل الحقيقة، أم على سبيل المجاز؟ هذا ما نسعى للوقوف عليه في هذا المقال. ألم تكن أرض الله واسعة فتهاجروا فيها. ونسارع إلى القول بداية: إن الاستفهام في كلام العرب، يستعمل للاستفهام عن أمر يجهله السائل. وهو في التعريف: طلب خبر ما ليس عندك، أو هو طلب الفهم. هذا من حيث الأصل، وقد يستعمل الاستفهام على سبيل المجاز لا على سبيل الحقيقة لمعنى يقصده السائل، كقول الوالد لولده: كم مرة قلت لك: لا تفعل هذا الفعل؟ فالسؤال هنا لا يراد منه حقيقة الاستفهام، بل المراد منه تقريع الولد وتوبيخه على معاودته الفعل المنهي عنه. فإذا انتقلنا إلى القرآن، فإن الذي ينبغي أن يقال في هذا الصدد: إنه سبحانه لا يستفهم خلقه عن شيء، وإنما يستفهمهم ليقررهم ويذكرهم أنهم قد علموا حق ذلك الشيء.
* العاقل لا يزرع في أرض بور رمضاء و هو يرى على إمتداد البصر سهل به بئر ماء!! – لو كان جهدك في الإصلاح يمكن بذله في مكان آخر من أرض الله يكون – منطقياً – لجهدك فيه أثر أكبر بشكل أكيد و محسوس وجب عليك الخروج إلى أرض بقى فيها من الخير ما يكفي للإصلاح ،
و ترك القرية الظالم أهلها حتى يخسفها الله!! * كل الأرض أرض الله و لا أولوية للإصلاح في بقعة منها على بقعة أخرى ،
وطنك هو الأولى من باب أن إصلاحك فيه أسهل لوجودك فيه بالفعل و إلمامك بطبيعته ،
و من باب أن (الأقربون أولى بالمعروف). الم تكن ارض الله واسعة فتهاجروا اليها. * لكن لو تحول أبناء وطنك إلى شعب لا يرتجى فيه إصلاح إلا "بمعجزة إلهية" لا دخل فيها لعمل البشر فلتعلم أن {الله لا يكلف نفساً إلى وسعها} ،
و في الأصل أنت غير ملزم في تكليفك المستمر بالإصلاح على أرض بعينها حتى و لو كانت مسقط رأسك أو محل نشأتك! * و لا يضيرك في رحلة إصلاحك إنعدام الخير في البيئة ،
فاليابان هي ما هي اليوم بلا موارد تقريباً ،،
– لكن ليكن مقدار "الخير في البشر" هو مقياسك للبقاء في أرض ما أو هجرها ،
فلو تلمست في مقدار الخير في عقولهم و قلوبهم و سواعدهم ما يبشر بنماء ففيهم فجاهد،
– أما إن وجدت صفحة حياتهم يكسو جُل مساحتها خليط من صور الجهل و الحمق و الخسة و الكسل فإبحث لك عن أرض سواها ،
و إلا فإنتظر معهم هلاكاً مستحقاً بعد {فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصةً}!!!
– في نهاية المقال أحب أن اقول: الهروب غباء.. والنتيجة: التعاسة المؤكدة. قالوا الم تكن ارض الله واسعه فتهاجروا فيها. سواء قررت الهروب من بلدك لبلد آخر أو قررت الهروب من بلدك وأمراضها لتسجن قلبك وتكون سجين بداخل نفسك.. بداخل صمتك ، النتيجة التي أضمنها لك 100% هي التعاسة + مجموعة من الأمراض النفسية والعصبية = حياة بائسة بكل ما تحمله الكلمة من معنى.. سواء أردت أن تترك بلدك لتهاجر لآخرى أو قررت أن تظل في بلدك لأن فكرتك وسعادتك ورسالتك مرتبطة ببلدك الذي نشأت فيه ، أو لأن فكرتك ورسالتك تبدأ في النجاح في بلدك أولاً قبل أن تتركها وتهاجر لبلد آخر.. أي يجب أن يكون الأمر مرتبط بفكرة ورسالة وشغف وحياة كريمة وطيبة تسعى لها لك ولأسرتك الصغيرة ولأسرتك الكبيرة ( الإنسانية). عبدالرحمن مجدي
هل ساعدك هذا المقال ؟
ألم تكن أرض الله واسعة فتهاجروا فيها
فأولئك الذين لم يهاجروا مثواهم الذي يستقرون فيه هو النار، وساءت مرجعًا ومآبًا لهم. تفسير قوله تعالى: (إن الذين توفاهم الملائكة ظالمي أنفسهم ...). المزيد
ﵟ قَالَ مُوسَىٰ لِقَوْمِهِ اسْتَعِينُوا بِاللَّهِ وَاصْبِرُوا ۖ إِنَّ الْأَرْضَ لِلَّهِ يُورِثُهَا مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ ۖ وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ ﱿ ﵞ
سورة الأعراف
قال موسى موصيًا قومه: يا قوم، اطلبوا العون من الله وحده في دفع الضر عنكم وجلب النفع إليكم، واصبروا على ما أنتم فيه من الابتلاء، فإن الأرض لله وحده، وليست لفرعون ولا غيره حتى يتحكم فيها، والله يداولها بين الناس حسب مشيئته، ولكن العاقبة الحسنة في الأرض للمؤمنين الذين يمتثلون أوامر ربهم ويجتنبون نواهيه، فهي لهم وإن أصابهم ما أصابهم من محن وابتلاءات. ﵟ إِنَّا نَحْنُ نَرِثُ الْأَرْضَ وَمَنْ عَلَيْهَا وَإِلَيْنَا يُرْجَعُونَ ﰧ ﵞ
سورة مريم
إنا نحن الباقون بعد فناء الخلائق، نرث الأرض، ونرث من عليها لفنائهم وبقائنا بعدهم، وملكنا لهم، وتصرّفنا فيهم بما نشاء، وإلينا وحدنا يرجعون يوم القيامة للحساب والجزاء. ﵟ قُلْ لِمَنِ الْأَرْضُ وَمَنْ فِيهَا إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ ﱓ سَيَقُولُونَ لِلَّهِ ۚ قُلْ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ ﱔ ﵞ
سورة المؤمنون
قل - أيها الرسول - لهؤلاء الكفار المنكرين للبعث: لمن هذه الأرض، ومن عليها إن كان لكم علم؟
ﵟ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ أَرْضِي وَاسِعَةٌ فَإِيَّايَ فَاعْبُدُونِ ﰷ ﵞ
سورة العنكبوت
يا عبادي الذين آمنوا بي، هاجِرُوا من أرض لا تتمكنون فيها من عبادتي، إن أرضي واسعة فاعبدوني وحدي، ولا تشركوا بي أحدًا.
ألم تكن أرض الله واسعة فتهاجروا فيها..! ؟؟
* قال تعالي: ( إن الذين توفاهم الملائكة ظالمي أنفسهم قالوا فيم كنتم قالوا كنا مستضعفين في الأرض قالوا ألم تكن أرض الله واسعة فتهاجروا فيها فأولئك مأواهم جهنم وساءت مصيرا) صدق الله العظيم. – إذاً أنت ظالم لنفسك لأنك معذب وتعيس وتعيش كجثة متحركة بين الناس ، فلا أنت تصلح نفسك وتتحمل مسؤولية حياتك وتعيش في أرضك الموروثة كإنسان صالح ناجح وسعيد ، ولا أنت خرجت منها لتتحمل مسؤولية حياتك وتسعى نحو السعادة والنجاح والحب والسلام لتنشر تلك القيم الجميلة ولتبدع ولتعمر الأرض بالخير والنور.. أي لتجعل الناس يرون النور والله فيك لا الشيطان والظلام كما هو القطيع من حولك يعيشون! وبدلاً من أن تتحمل مسؤولية حياتك وتقدر قيمتك وقيمة رأسك وقلبك لتعيش في نعيم الأرض الواسع ؛ تختار أن تعيش في ضيق وظلام الجهل … تعيش كجثة ميتة مليئة بالسموم والفيروسات القاتلة التي تسعى في خراب كل شيء بدلاً من الإعمار.. تنشر المرض بدلاً من العافية.. تنشر الصراعات والقتال بدلاً من السلام.. تنشر الكراهية بدلاً من الحب.. تدعو لعبادة أصنامك وهرائك الإجتماعي الموروث الخاص بك بدلاً من أن تدعو لعبادة الله الواحد الأحد.. تجعل الناس ترى الشيطان والظلام فيك بدلاً من أن يروا الله والنور فيك.. إذاً أنت ظالم لنفسك وتسعي في فساد الأرض ؟
– لماذا لم تخرج لأرض الله الواسعة ، ألست تعبد الله ، لماذا!
وقال أيضاً: ونحن علينا أن نقاتل العسكر جميعه، إذ لا يتميَّز المكره من غيره(6). وقال أيضاً: والمقصود أنَّه إذا كان المكره على القتال في الفتنة ليس له أن يُقاتل؛ بل عليه إفساد سلاحه، وأن يصبر حتى يُقتل مظلوماً، فكيف بالمكره على قتال المسلمين مع الطَّائفة الخارجة عن شرائع الإسلام، كمانعي الزكاة والمرتَّدين ونحوهم، فلا ريب أنَّ هذا يجب عليه إذا أكره على الحضور ألا يُقاتل، وإن قتله المسلمون، كما لو أكرهه الكفَّار على حضور صفِّهم ليقاتل المسلمين، وكما لو أكره رجل رجلاً على قتل مسلم معصوم، فإنَّه لا يجوز له قتله باتِّفاق المسلمين، وإن أكرهه بالقتل؛ فإنَّه ليس حفظ نفسه بقتل ذلك المعصوم أولى من العكس(7). الكاتب سعد العثمان ___________________________
(1) الجامع لأحكام القرآن، للإمام القرطبي: [5/345]. (2) رواه البخاري برقم: (2783)، ورواه مسلم برقم: (1864). (3) رواه أبو داود في سننه برقم: (2479)، وصححه الألباني. (4) انظر فتوى الشيخ ابن باز رحمه الله، في موقع: " ن " للقرآن وعلومه. (5) مجموع فتاوى شيخ الإسلام ابن تيمية: [28/547]. (6) مجموع فتاوى شيخ الإسلام ابن تيمية: [28/535]. (7) مجموع فتاوى شيخ الإسلام ابن تيمية: [28/539].