لمشاهدة الصورة بحجمها الأصلي اضغط هنا
تنزيل الصورة:
ملف نصّي
الأدعية القرآنية – فهب لي من لدنك وليا
فهب لي من لدنك وليا ( 5)
سورة مريم
بالضغط على هذا الزر.. سيتم نسخ النص إلى الحافظة.. حيث يمكنك مشاركته من خلال استعمال الأمر ـ " لصق " ـ
سلسلة بطاقات الأدعية القرآنية
شارك:
البطاقة
- {فَهَبْ لِي مِن لَدُنكَ وَلِيًا}.. قصة نبي الله زكريا عليه السلام | الطريق الإسلامي | جريدة الطريق
- الأدعية القرآنية – فهب لي من لدنك وليا | موقع البطاقة الدعوي
- من غشنا فليس منا والمكر والخداع في النار
{فَهَبْ لِي مِن لَدُنكَ وَلِيًا}.. قصة نبي الله زكريا عليه السلام | الطريق الإسلامي | جريدة الطريق
وَإِنِّي خِفْتُ الْمَوَالِيَ مِن وَرَائِي وَكَانَتِ امْرَأَتِي عَاقِرًا فَهَبْ لِي مِن لَّدُنكَ وَلِيًّا (5) وإني خفت الموالي من ورائي وكانت امرأتي عاقرا فهب لي من لدنك وليا فيه سبع مسائل: الأولى: قوله تعالى: وإني خفت الموالي قرأ عثمان بن عفان ومحمد بن علي وعلي بن الحسين - رضي الله تعالى عنهما - ويحيى بن يعمر ( خفت) بفتح الخاء وتشديد الفاء وكسر التاء وسكون الياء من الموالي لأنه في موضع رفع ( بخفت) ومعناه انقطعت بالموت. وقرأ الباقون خفت بكسر الخاء وسكون الفاء وضم التاء ونصب الياء من الموالي لأنه في موضع نصب ب ( خفت) و الموالي هنا الأقارب وبنو العم والعصبة الذين يلونه في النسب. والعرب تسمي بني العم الموالي. قال الشاعر: مهلا بني عمنا مهلا موالينا لا تنبشوا بيننا ما كان مدفونا قال ابن عباس ومجاهد وقتادة: خاف أن يرثوا ماله وأن ترثه الكلالة ، فأشفق أن يرثه غير الولد. الأدعية القرآنية – فهب لي من لدنك وليا | موقع البطاقة الدعوي. وقالت طائفة: إنما كان مواليه مهملين للدين ، فخاف بموته أن يضيع الدين ، فطلب وليا يقوم بالدين بعده ؛ حكى هذا القول الزجاج ، وعليه فلم يسل من يرث ماله ؛ لأن الأنبياء لا تورث. وهذا هو الصحيح من القولين في تأويل الآية ، وأنه - عليه الصلاة والسلام - أراد وراثة العلم والنبوة لا وراثة المال ؛ لما ثبت عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: إنا معشر الأنبياء لا نورث ما تركنا صدقة وفي كتاب أبي داود: إن العلماء ورثة الأنبياء وإن الأنبياء لم يورثوا دينارا ولا درهما ورثوا العلم.
الأدعية القرآنية – فهب لي من لدنك وليا | موقع البطاقة الدعوي
{ فَهَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ وَلِيًّا ْ} وهذه الولاية، ولاية الدين، وميراث النبوة والعلم والعمل
وقد اختار كثير من علماء الشيعة المعنى الأوّل، في حين ذهب جماعة من علماء العامّة إِلى المعنى الثّاني، والبعض الآخر ـ كسيد قطب في (في ظلال القرآن)، والآلوسي في روح المعاني ـ اختاروا المعنى الثّالث. إِنّ الذين حصروا المراد في الإِرث في المال استندوا إِلى ظهور كلمة الإِرث في هذا المعنى، لأن هذه الكلمة إِذا كانت مجرّدة عن القرائن الأُخرى، فإِنّها تعني إِرث الأموال، أمّا في موارد استعمالها في بعض آيات القرآن في الأُمور المعنوية، كالآية (32) من سورة فاطر: ( ثمّ أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا)فلوجود القرائن في مثل هذه الموارد. إِضافة إِلى أنّه يستفاد من قسم من الرّوايات أن هدايا ونذوراً كثيرة كانت تجلب إِلى الأحبار ـ وهم علماء اليهود ـ في زمان بني إِسرائيل، وكان زكريا رئيس الأحبار. فهب لي من لدنك وليا يرثني. وإِذا تجاوزنا ذلك، فإِن زوجة زكريا كانت من أسرة سليمان بن داود، وبملاحظة الثروة الطائلة لسليمان بن داود، فقد كان لها نصيب منها. لقد كان زكريا خائفاً من وقوع هذه الأموال بأيدي أناس غير صالحين، وانتهازيين، أو أن تقع بأيدي الفساق والفجرة، فتكون بنفسها سبباً لنشوء وانتشار الفساد في المجتمع، لذلك طلب من ربّه أن يرزقه ولداً صالحاً ليرث هذه الأموال وينظر فيها، ويصرفها في أفضل الموارد.
استدار النبي –صلى الله عليه وسلم- إلى الرجل، وألقى إليه بنظرةِ لائمٍ وأتبعها بسؤال المعاتب: ( ما هذا يا صاحب الطعام؟) ، فأطرق الرجل رأسه في خجل وقال: ": أصابته السماء يا رسول الله"، وكأنه يريد أن يعتذر عن فعلته ولكن بما لا يُعتذر به، وأن يُبرّر موقفه ولو بأقبح التبريرات، كل ذلك محاولةً منه في تخفيف غضب النبي عليه الصلاة والسلام وعتابه.
من غشنا فليس منا والمكر والخداع في النار
ولو لم يعرف ذلك ما أدخل يده في أعماق الطعام. قال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وقد بدا عليه شيء من الغضب: "مَا هَذَا يَا صَاحِبَ الطَّعَامِ؟! ". إنه ينكر عليه سوء صنيعه بإخفاء الطعام المبلول تحت الطعام الجيد. قال الرجل معتذراً وهو في منتهى الخجل – والوجل –: "أَصَابَتْهُ السَّمَاءُ يَا رَسُولَ اللَّهِ". يعني أصابه المطر، فالعرب يسمون المطر سماء، والسحاب سماء أيضاً، وكل ما علاك فأظلك فهو سماء في لغتهم. "من غشَّنا فليس مِنَّا" - الشيخ صالح المغامسي - YouTube. فقال الرسول صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "أَفَلَا جَعَلْتَهُ فَوْقَ الطَّعَامِ كَيْ يَرَاهُ النَّاسُ؟". وهو طلب فيه رفق وحلم؛ إذ لم يقل له: فهلا جعلته فوق الطعام؛ فإن "ألا" للطلب برفق ولين، بخلاف "هلا" فإنها للطلب بشدة وعنف غالباً. والرسول صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حليم كريم رحيم بطبعه، يدعو إلى الخير ويأمر بالمعروف، وينهى عن المنكر بالحكمة والموعظة الحسنة والحجة المقنعة. فقد قال لهذا الرجل وأمثاله: "مَنْ غَشَّ فَلَيْسَ مِنَّي" أي من صدر الغش منه فليس على نهجي وسنتي،وليس هو من أحبابي، ولا تناله شفاعتي، ولا يحظى بالانتساب إلى يوم القيامة، وإن كان لم يخرج بذلك عن الإسلام.
الغش في العمل: وهو ما يقوم به الموظفون من غش في وظائفهم ومهامهم، فيوراوغون ويخادعون ويماطلون دون وضع تقوى الله ومخافته في اعتباراهم. الغش في تقديم النصيحة في غير مكانها الصحيح: أي ترك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، فمن كان بمقدوره أن يقدم لأخيه نصيحه تنفعه في دينه ودنياه ولم يفعل يعد من الغشاشين؛ إذ روى جرير بن عبد الله عن الرسول أنه قال: [بَايَعْتُ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ علَى إقَامِ الصَّلَاةِ، وإيتَاءِ الزَّكَاةِ ، والنُّصْحِ لِكُلِّ مُسْلِمٍ] [٧]. من صور الغش في المجتمع غش الرعية، فمن أوكل له أمر المسلمين ولم يؤدِ ذلك بما يرضي الله -عز وجل- دخل في دائرة الغش، إذ روى معقل بن يسار عن الرسول -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: [ما مِن عبدٍ يسترعيه اللهُ رعيَّةً يموتُ يومَ يموتُ وهو غاشٌّ لرعيَّتِه إلَّا حرَّم اللهُ عليه الجنَّةَ] [٨]. تخريج حديث من غشنا فليس منا. تزوير الحقائق وقلبها: والنقض في العهود والمواثيق؛ فشهادة الزور غش، وكتمان الباطل غش؛ إذ يقول الله تعالى: {وَأَوْفُوا بِالْعَهْدِ إِنَّ الْعَهْدَ كَانَ مَسْئُولًا} [٩]. الغش في الاختبارات المدرسية: وما يترتب عليه من ظلم للطلاب؛ إذ يرفع الغش طلابًا لا يستحقون النجاح، ويقلل من درجات طلابٍ ويضعهم في غير موقعهم، وللأسف يزيد الظلم عند خروج جيل جاهل قد يحتل مناصبًا حساسة وهامة في المجتمع، إذ يقول الرسول -عليه الصلاة والسلام-: [إذا ضُيِّعَتِ الأمانَةُ فانْتَظِرِ السَّاعَةَ قالَ: كيفَ إضاعَتُها يا رَسولَ اللَّهِ؟ قالَ: إذا أُسْنِدَ الأمْرُ إلى غيرِ أهْلِهِ فانْتَظِرِ السَّاعَةَ] [١٠].