* - حدثني أبو صالح الضراري محمد بن إسماعيل, قال: أخبرني طارق بن عبد العزيز, عن ابن عجلان, عن القعقاع, عن أبي هريرة, قال: قال رسول إلله صلى الله عليه وسلم: " إن العبد إذا أخطأ كانت نكتة في قلبه, فإن تاب واستغفر ونزع صقلت قلبه, وذلك الران الذي ذكر الله { كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون} قال أبو صالح: كذا قال: صقلت, وقال غيره: سقلت. 28381 - حدثني علي بن سهل الرملي, قال: ثنا الوليد, عن خليد, عن الحسن, قال: وقرأ { بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون} قال: الذنب على الذنب حتى يموت قلبه. * - حدثني يعقوب, قال: ثنا ابن علية, عن أبي رجاء, عن الحسن, في قوله: { كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون} قال: الذنب على الذنب حتى يعمى القلب فيموت. كلا بل ران على قلوبهم. 28382 - حدثني يحيى بن طلحة اليربوعي, قال: ثنا فضيل بن عياض, عن منصور, عن مجاهد { كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون} قال: العبد يعمل بالذنوب, فتحيط بالقلب, ثم ترتفع, حتى تغشى القلب. 28383 - حدثني عيسى بن عثمان بن عيسى الرملي, قال: ثنا يحيى بن عيسى, عن الأعمش, قال: أرانا مجاهد بيده, قال, كانوا يرون القلب في مثل هذا, يعني الكف, فإذا أذنب العبد ذنبا ضم منه, وقال بأصبعه الخنصر هكذا, فإذا أذنب ضم أصبعا أخرى, فإذا أذنب ضم أصبعا أخرى, حتى ضم أصابعه كلها, ثم يطبع عليه بطابع, قال مجاهد: وكانوا يرون أن ذلك الرين.
حكم السكت في التلاوة
حدثنا محمد بن عمرو ، قال: ثنا أبو عاصم ، قال: ثنا عيسى ، عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد ، في قول الله: ( بل ران على قلوبهم) قال: الخطايا حتى غمرته. حدثني الحارث ، قال: ثنا الحسن ، قال: ثنا ورقاء ، عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد: ( بل ران على قلوبهم) انبثت على قلبه الخطايا حتى غمرته. حدثني علي ، قال: ثنا أبو صالح ، قال: ثني معاوية ، عن علي ، عن ابن عباس ، قوله: ( كلا بل ران على قلوبهم) يقول: يطبع. حدثني محمد بن سعد ، قال: ثني أبي ، قال: ثني عمي ، قال: ثني أبي ، عن أبيه ، عن ابن عباس ، قوله: ( كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون) قال: طبع على قلوبهم ما كسبوا. حدثنا ابن حميد ، قال: ثنا مهران ، عن سفيان ، عن طلحة ، عن عطاء ( كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون) قال: غشيت على قلوبهم فهوت بها ، فلا يفزعون ، ولا يتحاشون. كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا. حدثنا ابن حميد ، قال: ثنا مهران ، عن سفيان ، عن الحسن ( كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون) قال: هو الذنب حتى يموت القلب. قال: ثنا مهران ، عن سفيان ، عن منصور ، عن مجاهد ( كلا بل ران على قلوبهم) قال: الران: الطبع يطبع القلب مثل الراحة ، فيذنب الذنب فيصير هكذا ، وعقد سفيان الخنصر ، ثم يذنب الذنب فيصير هكذا ، وقبض سفيان كفه ، فيطبع عليه.
كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون
و هذا حكم باقي السكتات، لكن حسب تمام المعنى أو الاعراب يختلف حكم الوقف ، وهو جائز بالاجماع حال الاضطرار. حكم السكت في التلاوة. لكن الوقف على ( عوجاً) في الكهف ( ومرقدنا)في يس جيد ،
لكن الوقف على ( من)في القيامة و ( بل)في المطففين لا يجوز الا اضطراراً لعدم تمام المعنى و لا الاعراب، فاذا اضطر القارىء الى الوقف الاضطراري في (من) و (بل) لضيق نفس مثلاً يستأنف بأن يرجع الى الوراء بكلمتين أو ثلاثة بحيث يستقيم المعنى ثم يكمل التلاوة و يسكت وجوباً على ( من) و ( بل) لأن السكت واجب حال الوصل. حكمة هذا السكت: ونقول ( حكمة) لأن القراءة سنة متبعة ، فنحن نسكت لأنه وردنا بالسند المتواتر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سكت هاهنا ، وهذا أمر تعبدي ، أما الحكمة أي ما استنبطه العلماء من فوائد هذا السكت فهو كالتالي: -أما السكتة على ( عوجاً) في سورة الكهف لدفع توهم أن ( قيماً)صفة ل ( عوجا) لأن العوج لا يكون مستقيماً ، ووصلهما ببعضهما ( عوجاً قيماً)يوهم ذلك ،
بينما ( قيماً) حال من ( الكتاب) و التقدير أنزل الكتاب قيماً ، أو يمكن اعرابه منصوب بفعل مضمر و التقدير ( جعله قيماً). -أما حكمة السكت على ( مرقدنا) في سورة يس دفع توهم أن اسم الاشارة (هذا) صفة ل (مرقدنا) فلو وصلت ( قالوا يا ويلنا من بعثنا من مرقدنا هذا) ،
لتوهم أن هذا صفة ل ( مرقدنا) و اشارة اليه ،بينما الصحيح أن هذا مبتدأ وما بعده خبره ( هذا ما وعد الرحمن) أي هذا البعث و النشور هو ما وعد به الرحمن على لسان رسله.
ذات صلة أقوال عن قسوة القلب أسباب قسوة القلوب
حديث عن قسوة القلب
قال الرسول -صلى الله عليه وسلم-: (إنَّ المؤمنَ إذا أذنب ذنبًا كانت نكتةً سوداءَ في قلبه، فإن تاب ونزع واستغفر صقلتْ قلبَه، فإن زاد زادت حتى تُغلقَ قلبَه، فذلك الرانُ الذي قال اللهُ جل ثناؤه كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوِبِهْم مَّا كَانُوا يَكْسِبُونَ). [١] وجاء في حديث يذمّ فيه الرسول -صلى الله عليه وسلم- الانشغال بالدنيا على الآخرة لأنه يُقسي القلب، فقال: (الإِيمانُ ها هُنا وأَشارَ بيَدِهِ إلى اليَمَنِ، والجَفاءُ وغِلَظُ القُلُوبِ في الفَدّادِينَ عِنْدَ أُصُولِ أذْنابِ الإبِلِ، مِن حَيْثُ يَطْلُعُ قَرْنا الشَّيْطانِ رَبِيعَةَ، ومُضَرَ). [٢]
حِكم عن قسوة القلب
فيما يأتي ذكر حكم عن قسوة القلب:
ما ضرب عبد بعقوبة أعظم من قسوة القلب والبعد عن الله. قسوة القلب من أربعة أشياء، إذا جاوزت قدر الحاجة الأكل والنّوم والكلام والمخالطة. خلقت النّار، لإذابة القلوب القاسية. كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون. الأحمق قد يكون أكثر قسوة دون قصد، من الحاقد بقصد. إذا قسا القلب لم تنفعه موعظة. ما جفّت الدّموع إلّا لقسوة القلوب، وما قست القلوب إلّا لكثرة الذّنوب. ليت ما في القلوب يرى، فلا يساء فهمنا ولا نسيء فهم أحد.
سعادة رئيس تحرير جريدة «الجزيرة» الأستاذ خالد بن حمد المالك سلمه الله السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: تعقيباً على ما ينشر بهذه الصفحة (عزيزتي الجزيرة) عن التوجيه والتوعية والإرشاد لكافة شرائح المجتمع سواء كانت دينية أو ثقافية أو غير ذلك، أود هنا أن أعقب على ما ورد لي على جوالي خلال هذه الأيام، وهو عبارة عن رسالة SMS مفادها أنها تبين عدد الأموات الذين تمت الصلاة عليهم بمساجد الرياض فقط، رحمنا الله وإياهم. وفي آخر الرسالة ذكر المرسل كلمة (اتعظ)، فقمت بإرسالها لكثير من الشباب والإخوان. فيديو صفة الصلاة على الميت. ومما أصابني بالدهشة والذهول من كثير من الشباب أنهم لا يعرفون ولا حتى جزءاً بسيطاً من صفة الصلاة على الميت والدعاء له، بل إن بعضهم يتساءل: لماذا صلاة الميت لها تسليمة واحدة؟.. وأقدم فيما يأتي صفة الصلاة على الميت: يكبر التكبيرة الأولى، ويتعوذ من الشيطان الرجيم، ويبسمل ثم يقرأ الفاتحة، ثم يكبر التكبيرة الثانية، ويصلي على النبي صلى الله عليه وسلم، ثم يكبر التكبيرة الثالثة ويدعو للميت، ثم يكبر التكبيرة الرابعة ويقول (اللهم لا تحرمنا أجره ولا تفتنا بعده واغفر لنا وله). (ذكر ذلك النووي في كتاب رياض الصالحين، وقال الشيخ ابن جبرين إنه الأفضل).
صفة الصلاة على الميت باختصار
وما حكاه عن الرافعي من الجزم باشتراط استكمال الحروف، وأن في الكلمات وجهين- غلط منه على الرافعي، وكذلك بقية الكلام- وهو الكلام المتعلق بالتشديدات- ليس له ذكر أيضًا في ((الرافعي)). قوله: وفي الحديث: ((التكبير جزم))، ثم قال: وقال الرافعي: لفظ ((الإنحناء)) إشارة إلى أنه لو انخنس، وأخرج ركبتيه وهو ماثل منتصب- لم يكن ذلك ركوعًا. انتهى. صفة الصلاة على الميت - معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد. قال ابن الأثير في ((غريب الحديث)): أراد بالجزم: أنه لا يمد ولا يعرب آخره، بل يسكن. وأما الماثل فمعناه: الواقف، يقال: مثل بين يديه- بفتح المثلثة- مثولًا، فهو ماثل، ويقال- أيضًا-: مثل، إذا التصق بالأرض، وهو من الأضداد كما قاله الجوهري. قوله: ويكره التطبيق، وهو أن يطبق يديه ويجعلهما بين ركبتيه، لأنه نهى عن ذلك
كتاب: مختصر الفقه الإسلامي في ضوء القرآن والسنة
فصل: 4- صفة الصلاة على الميت:|نداء الإيمان
(٢) أخرجه مسلم برقم (٩٤٨).
والمراد بإخلاص الدعاء له: أن يخص الميت بالدعاء؛ لأن المقصود من الصلاة أن ينتفع هذا الميت من الدعاء، وأيضاً من الإخلاص في الدعاء له أن يدعو له بحضور قلب؛ لأنه موضع يُرجى فيه قبول الدعاء للميت. فـائدة: يستحسن مراعاة الضمير حال الدعاء، فإن كان المقدَّم من الأموات اثنين قال: " اللهم اغفر لهما... "، وإن كانوا جماعة قال: " اللهم اغفر لهم... "، وإن كُنّ جماعة نسوة قال: " اللهم اغفر لهن... "، وإن كانوا ذكوراً وإناثاً يُغلِّب جانب الذكورية، فيقول: " اللهم اغفر لهم... "، وهكذا في بقية الأدعية. ثم يُكبِّر للرابعة، ثم يسلِّم عن يمينه واحدة. ونقل ابن هبيرة رحمه الله الإجماع على التكبيرة الرابعة، والسلام بعدها واحدة عن يمينه [11]. السُّنة لمن صلَّى على جنازة أن يرفع يديه مع كل تكبيرة. أولاً: تكبيرة الإحرام. صفة الصلاة على الميت باختصار. ورفع اليدين في تكبيرة الإحرام مُجْمَع على مشروعيته. قال ابن المنذر رحمه الله:" أجمع أهل العلم على أنَّ المصلِّي على الجنازة يرفع يديه مع التكبيرة الأولى " [12]. ثانياً: بقيَّة التكبيرات. على قولين: الحنابلة، والشافعية: يُشرع رفع اليدين فيها، وعند الحنفية، والمالكية: لا يستحب. والأظهر- والله أعلم -: مشروعية رفعهما مع كل تكبيرة.
صفة الصلاة على الميت - معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد
صِفة الصلاة على الميت باختصار
أين يقف الإمام بالنسبة للميت في صلاة الجنازة؟
السُّنة أن يقف الإمام عند رأس الرجل، وعند وسط المرأة. ويدلّ على ذلك:
أ- حديث أنس رضي الله عنه: أنه صلى على جنازة رجل فقام عند رأسه، وعلى جنازة امرأة فقام وسطها فقيل له: أهكذا كان رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - يفعل؟" قَالَ: نَعَمْ " [1]. ب- حديث سمرة بن جندب رضي الله عنه قال:" صَلَّيْتُ وَرَاءَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم عَلَى امْرَأَةٍ مَاتَتْ فِي نِفَاسِهَا فَقَامَ عَلَيْهَا وَسَطَهَا " [2]. عدد التكبيرات في صفة الصلاة على الميت. وقال الشيخ ابن باز رحمه الله عن حديث أنس رضي الله عنه:" إسناده جيد، وهو حُجَّة قائمة على التفرقة " [3]. أي: التفرقة بين الرجل والمرأة، والصبي يُلحق بالرجال فيُقام عند رأسه، والجارية بالنساء فيقام عند وسطها. يُكبِّر أربع تكبيرات، يقرأ بعد الأولى الفاتحة بعدما يستعيذ، ويبسمل. ويدل على مشروعية التكبيرات الأربع:
حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال:" نَعَى النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم إِلَى أَصْحَابِهِ النَّجَاشِيَّ، ثُمَّ تَقَدَّمَ فَصَفُّوا خَلْفَهُ، فَكَبَّرَ أَرْبَعًا " [4] ، وأيضاً روي من حديث جابر رضي الله عنه في الصحيحين [5] ، وهذه التكبيرات الأربع فرض باتفاق الأئمة.
الروض المربع للشيخ: منصور بن يونس البهوتي
فَصْلٌ في الصَّلاةِ على المَيِّتِ تَسْقُطُ بمُكَلَّفٍ, وتُسَنُّ جَمَاعَةً, وأن لا تَنْقُصَ الصُّفُوفُ عَن ثَلاثَةٍ. (والسُّنَّةُ أن يَقُومَ الإمامُ عندَ صَدْرِه) ؛ أي: صَدْرِ ذَكَرٍ, (وعندَ وَسَطِهَا)؛ أي: وَسَطِ أُنْثَى, والخُنْثَى بينَ ذلك. والأَوْلَى بها وَصِيُّهُ العَدْلُ، فسَيِّدٌ برَقِيقِه، فالسُّلْطَانُ، فنَائِبُه الأميرُ، فالحَاكِمُ، فالأَوْلَى بغُسْلِ رَجُلٍ، فزَوْجٌ بعدَ ذَوِي الأَرْحَامِ، ومَن قَدَّمَهُ وَلِيٌّ بمَنْزِلَتِه, لا مَن قَدَّمَهُ وَصِيٌّ. وإذا اجتَمَعَت ْ جَنَائِزُ, قُدِّمَ إلى الإمَامِ أَفْضَلُهُم, وتَقَدَّمَ، فأَسَنُّ، فأَسْبَقُ، ويُقْرَعُ معَ التَّسَاوِي، وجَمْعُهُم بصَلاةٍ أَفْضَلُ، ويُجْعَلُ وَسَطُ أُنْثَى حِذَاءَ صَدْرِ ذَكَرٍ، وخُنْثَى بَيْنَهُما. (ويُكَبِّرُ أَرْبَعاً) ؛ لتَكْبِيرِ النَّبِيِّ صلَّى اللَّهُ علَيْه وسَلَّمَ على النَّجَاشِيِّ أَرْبَعاً، مُتَّفَقٌ عليه. فصل: 4- صفة الصلاة على الميت:|نداء الإيمان. (يَقْرَأُ في الأُولَى) ؛ أي: بعدَ التَّكْبِيرَةِ الأُولَى وهي تَكْبِيرَةُ الإحرامِ (بعدَ التَّعَوُّذِ) والبَسْمَلَةِ - (الفَاتِحَةَ) سِرًّا, ولو لَيْلاً ؛ لِمَا رَوَى ابنُ مَاجَهْ, عَن أُمِّ شَرِيكٍ الأَنْصَارِيِّ قَالَت ْ: أَمَرَنَا رَسُولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيْه وسَلَّمَ أَنْ نَقْرَأَ عَلَى الج ِ نَازَةِ بفَاتِحَةِ الكِتَابِ, ولا نَسْتَفْتِحُ ولا نَقْرَأُ سُورَةً مَعَهَا.