ألا يدل ذلك على أننا بحاجة إلى التفقه في النص النبوي على وفق فهم الصحابة - رضوان الله عليهم -، لا على وفق انفعالاتنا ومشاعرنا، وأنه ينبغي أن نعلم أن النصوص النبوية تؤخذ مضمومة إلى بعضها وتفهم على وفق فهم الصحابة الذين سمعوها وأدوها وفقهوها ورعوها حق رعايتها. وألا نسمح لمشاعر الغضب والقهر وما يدمى في قلوبنا من مآسي المسلمين أن تدفعنا إلى الشطط والبغي في فهم نصوص الهداية النبوية. أخرجوا المشركين من جزيرة العرب. فإلى كل من يؤمن بالله ويعظمه، ويحب الرسول ويوقره، ويغضب لله ويغار على حرماته، ويخشى الله فهو أحق أن يخشاه:
تذكر أن نبيك - صلى الله عليه وسلم - الذي قال: \"أخرجوا المشركين من جزيرة العرب\" هو الذي قال: \"اقتدوا بالذين من بعدي أبي بكر وعمر\" وهو الذي قال: \"عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي\". وقد علمت هديهم - رضوان الله عليهم - وأين منه ما يجري بين ظهرانينا. تذكر هداك الله- أن نبيك - صلى الله عليه وسلم - الذي قال: \"أخرجوا المشركين من جزيرة العرب\" هو الذي قال: \"من قتل معاهداً لم يرح رائحة الجنة وإن ريحها ليوجد من مسيرة أربعين عاماً\". ومن أحب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وعظمه عظم أمره كله ووقره واتبعه.
أخرجوا المشركين من جزيرة العرب العرب
إن هذا يجعلنا نتساءل عن فقه الخلفاء الراشدين لهذه القضية ولماذا لم يجعلوها قضية ملحة ناجزة. ألا يدل ذلك أنهم فقهوا أن المنهي عنه ليس مجرد وجود اليهود والنصارى في جزيرة العرب ولكن أن يكون لهم كيان استيطاني دائم، وأما وجودهم الطارئ كأجراء ومعاهدين ومستأمنين فليس هو مراد النبي - صلى الله عليه وسلم - وإلا لما تركهم الخلفاء الراشدون وذهبوا يفتحون آسيا وأوربا وأفريقيا، وأبقوهم طوال تلك المدة على تخوم المدينة النبوية أجراء في خيبر، وسمحوا بالرقيق من الكفار أن يسكنوا المدينة لأنهم تبع لأسيادهم حتى إن عمر - رضي الله عنه - قتل على يد علج مجوسي ومع ذلك لم يأمر بإخراجهم ولا أخرجهم من بعده. ثم إن الصحابة الذين فقهوا هذا الأمر النبوي لم يفقهوا منه استحلال دم أحد من اليهود أو النصارى لكونه في جزيرة العرب فلا نعلم أثراً صحيحاً أو ضعيفاً يروى في قتل يهودي أو نصراني لأنه دخل جزيرة العرب، فأين أخرجوهم من إهدار دماءهم وقتلهم؟
أيضاً نلاحظ أن هذا الأمر قد ألقاه الصحابة إلى الخلفاء ولم ينقل أن أحداً من آحاد المسلمين تجرأ على يهودي أو نصراني بحجة أنه يجب إخراجه من جزيرة العرب ولا كانت تلك القضية مثارة بينهم، وإنما تركوا هذا الأمر لمن توجه إليه في قوله - صلى الله عليه وسلم -: \"أخرجوا\" وهم ولاة الأمر الذين تناط بهم القضايا العامة.
أخرجوا المشركين من جزيرة العرب
قال في القاموس: "وجزيرة العرب ما أحاط به بحر الهند وبحر الشام ثم دجلة والفرات، أو ما بين عدن أبين إلى أطراف الشام طولاً، ومن جدة إلى أطراف ريف العراق عرضاً"، ونقل هذا الحافظ ابن حجر في شرح الحديث عن الأصمعي وأبي عبيد، وقال الحافظ _رحمه الله_: "لكن الذي يمنع المشركون من سكناه منها الحجاز وخاصة مكة والمدينة واليمامة وما والاها، لا فيما سوى ذلك مما يطلق عليه اسم جزيرة العرب؛ لاتفاق الجميع على أن اليمن لا يمنعون منها مع أنها من جملة جزيرة العرب، هذا مذهب الجمهور، والله أعلم.
أخرجوا المشركين من جزيرة العرب 2021
إن هذا يجعلنا نتساءل عن فقه الخلفاء الراشدين لهذه القضية ولماذا لم
يجعلوها قضية ملحة ناجزة. ألا يدل ذلك أنهم فقهوا أن المنهي عنه ليس
مجرد وجود اليهود والنصارى في جزيرة العرب، ولكن أن يكون لهم كيان
استيطاني دائم، وأما وجودهم الطارئ كأجراء ومعاهدين ومستأمنين فليس هو
مراد النبي صلى الله عليه وسلم، وإلا لما تركهم الخلفاء الراشدون
وذهبوا يفتحون آسيا وأوربا وأفريقيا، وأبقوهم طوال تلك المدة على تخوم
المدينة النبوية أجراء في خيبر، وسمحوا بالرقيق من الكفار أن يسكنوا
المدينة لأنهم تبع لأسيادهم، حتى إن عمر رضي الله عنه قُتل على يد علج
مجوسي ومع ذلك لم يأمر بإخراجهم ولا أخرجهم من بعده. ثم إن الصحابة الذين فقهوا هذا الأمر النبوي لم يفقهوا منه استحلال دم
أحد من اليهود أو النصارى لكونه في جزيرة العرب، فلا نعلم أثراً
صحيحاً أو ضعيفاً يروى في قتل يهودي أو نصراني لأنه دخل جزيرة العرب،
فأين أخرجوهم من إهدار دماءهم وقتلهم؟
أيضاً نلاحظ أن هذا الأمر قد ألقاه الصحابة إلى الخلفاء ولم ينقل أن
أحداً من آحاد المسلمين تجرأ على يهودي أو نصراني بحجة أن يجب إخراجه
من جزيرة العرب ولا كانت تلك القضية مثارة بينهم، وإنما تركوا هذا
الأمر لمن توجه إليه في قوله صلى الله عليه وسلم: « أخرجوا » وهم ولاة
الأمر الذين تناط بهم القضايا العامة.
أما إخراج عمر بن الخطاب ليهود خيبر ونصارى نجران فتلك قصة أخرى، فعمر لم يخرجهم لأنهم مشركون في جزيرة العرب، بل لأسباب أخرى مختلفة، فهو أخرج اليهود لأنهم نقضوا عهدهم، وذلك أنهم هجموا على ابنه عبد الله بن عمر وهو نائم ففدعوا (أي كسروا) يديه من المرفقين، ورأى عمر أن هذا نقض منهم لعهدهم، وهذه القصة ثابتة في سيرة ابن إسحاق. وأما إخراجه لنصارى نجران، فقد ورد له سببان: الأول: ما ذكره الإمام أبو يوسف أن عمر قد أجلاهم لأنه خافهم على المسلمين، وقد كانوا اتخذوا الخيل والسلاح في بلدهم. والثاني: أنهم أسلموا على يدي يعلى بن أمية ثم ارتدوا، فحكم عليهم عمر بن الخطاب إما أن يعودوا إلى الإسلام أو أن يخرجوا عن بلادهم إلى نجران العراق، ويعوضهم أرضاً هناك، والخبر مروي في كتاب الأموال لأبي عبيد والأموال لابن زنجويه. تحميل كتاب اخرجوا المشركين من جزيرة العرب pdf - مكتبة نور. ومع وضوح المسألة هذا الوضوح كله فإن المرء ليعجب كيف استباح هؤلاء الإرهابيون دماء الناس اعتماداً منهم على فهمهم القاصر مع جهلهم بسيرة الرسول وخلفائه الراشدين!
دول شبه الجزيرة العربيّة: مملكة البحرين، ودولة الكويت، ودولة قطر، والمملكة العربيّة السّعوديّة، ودولة الإمارات العربيّة المتّحدة، وسلطنة عمان، والجمهوريّة اليمنيّة. دول شمال أفريقيا: جمهوريّة مصر العربيّة، ودولة السّودان، والجمهوريّة الجزائريّة، ودولة ليبيا، والجمهوريّة التّونسيّة، والمملكة المغربيّة، والجمهوريّة الإسلاميّة الموريتانيّة. دول شرق أفريقيا: جمهوريّة القمر المتّحدة، وجمهوريّة جيبوتي، وجمهوريّة الصّومال الدّيمقراطيّة. المراجع
^ أ ب "The League of Arab States",, Retrieved 19-8-2018. Edited. ↑ "Arab League",, Retrieved 19-8-2018. Edited. ↑ "الأمناء العامين السابقين لجامعة الدول العربية"، ، اطّلع عليه بتاريخ 19-8-2018. بتصرّف. ^ أ ب "جامعة الدول العربية: المبادئ والأهداف"، ، اطّلع عليه بتاريخ 19-8-2018. بتصرّف. عدد دول جامعة الدول العربية
#عدد #دول #جامعة #الدول #العربية
عدد دول جامعة الدول ية
دول شرق أفريقيا: جمهوريّة القمر المتّحدة، وجمهوريّة جيبوتي، وجمهوريّة الصّومال الدّيمقراطيّة. Source:
عدد دول جامعة الدول العربيّة المتّحدة
تبلورت فكرة جامعة الدول العربية استجابةً للرأي العام العربي في جميع البلاد العربية، حيث عملت على اصلاح أحوال الدول العربية وتأمين مستقبلها، والتعاون في الشؤون الاقتصادية والثقافية والاجتماعية والصحية فيما بينهما، والتعاون مع الهيئات الدولية من اجل كفالة الامن والسلام، وأخذت الجامعة على عاتقها تعزيز وحماية اللاجئين في المنطقة، وقامت بالأساس على احترام الدول العربية واستقلالها وسيادتها وتحرير البلاد العربية غير المستقلة، وتعتبر القاهرة عاصمة مصر مقراً حالياً لهذه الجامعة، ونبيل العربي هو الأمين العام لها، واجابة سؤال عدد الدول العربية المؤسسة لجامعة الدول العربية هي:
22 دولة عربية.
جامعة الدول العربيّة جامعة الدول العربيّة هي عبارة عن منظمة إقليميّة تضم عدداً من الدّول في قارتي آسيا وأفريقيا يبلغ 22 دولة، والرّابط المشترك بين هذه الدّول هو أنّها دول ناطقة باللّغة العربيّة، وهي تأسّست في 22 من شهر آذار من عام 1945 ميلادي في القاهرة، وكانت تضمّ حينها سبع دول عربيّة فقط، وتمّ توقيع اتفاقيّة للدّفاع المشترك والتّعاون الاقتصادي بين الدّول الأعضاء بعد تأسيسها بخمسة أعوام. يقع المقرّ الدّائم لجامعة الدّول العربيّة في القاهرة عاصمة مصر منذ تأسيسها، إلّا أنّه نُقل منها إلى تونس لمدة أحد عشر عاماً؛ بسبب غضب الدّول العربيّة من مصر، وتعليق عضويتها في الجامعة بعد اتّفاقيّة السّلام مع إسرائيل عام 1979 ميلادي، ثمّ عاد مقرّها إلى مصر مرّة أخرى عام 1990 ميلادي. إنّ للجامعة أميناً عامًا يُشرف على أعمالها، ويكون الممثّل لها في مؤتمرات القمّة العربيّة، وكان عبد الرّحمن عزام أوّل أمين عام لها منذ تأسيسها، وأمينها العام الحاليّ هو أحمد أبو الغيط، وهو الأمين العام الثّامن لها في التّرتيب منذ تأسيسها. تأسيس جامعة الدول العربيّة تعود فكرة إنشاء هذه الجامعة من أيّام الحرب العالميّة الثّانية، وتبنّى هذه الفكرة ثلاثة من زعماء العرب في ذلك الوقت وهم: رئيس وزراء مصر مصطفى النّحاس، ورئيس وزراء سوريا جميل حروم، والزّعيم السّياسي للبنان بشارة الخوري، واستحسنها بقيّة الزّعماء العرب وأيّدوها، وحصلت الفكرة أيضاً على دعم سياسيّ بريطاني.