فمما تقدم يتبين أن الولاء يقوم على المحبة والنصرة والاتباع، فمن أحب في الله وأبغض في الله ووالى في الله وعادى في الله فهو ولي الله، قال ابن عباس: من أحب في الله وأبغض في الله ووالى في الله وعادى في الله فإنما تنال ولاية الله بذلك، ولن يجد عبد طعم الإيمان وإن كَثرت صلاته وصومه حتى يكون كذلك، وقد صارت مؤاخاة الناس على أمر الدنيا، وذلك لا يجدي على أهله شيئا). أما من والى الكافرين واتخذهم أصدقاء وإخوانا فهو مثلهم، قال القرآن (يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء بعضهم أولياء بعض ومن يتولهم منكم فإنه منهم إن الله لا يهدي القوم الظالمين)51 المائدة، والقرآن العزيز مشتمل على كثير من الآيات التي تحذر من اتخاذ الكافرين أولياء، كقول القرآن (يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا بطانة من دونكم لا يألونكم خبالا ودوا ما عنتم قد بدت البغضاء من أفواههم وما تخفي صدورهم أكبر قد بينا لكم الآيات إن كنتم تعقلون)الآية 118 آل عمران.
- الولاء والبراء - المعرفة
- ما هو الولاء والبراء؟ - محمد بن صالح العثيمين - طريق الإسلام
- المقصود بالولاء والبراء - إسلام ويب - مركز الفتوى
- (والله في عون العبد ما كان في عون أخيه). #العراق #بغداد - YouTube
- تفسير الحديث (من نفّس عن مؤمن كربة) - موضوع
الولاء والبراء - المعرفة
سماحة الشيخ ابن باز - «مجموع فتاوى ومقالات متنوعة» (5 /246-247)
[1] أي بما ورد وهو (وعليكم). [2] البخاري (3183)، ومسلم (1003)، بنحوه.
ﻳﻘﺎﻝ: ﻫﻢ ﻋﻠﻰ ﻭﻻﻳﺔ، ﺃﻱ ﻣﺠﺘﻤﻌﻮﻥ ﻓﻲ اﻟﻨﺼﺮﺓ. ﻭﻗﺎﻝ ﺳﻴﺒﻮﻳﻪ: اﻟﻮﻻﻳﺔ ﺑﺎﻟﻔﺘﺢ اﻟﻤﺼﺪﺭ، ﻭاﻟﻮﻻﻳﺔ ﺑﺎﻟﻜﺴﺮ اﻻﺳﻢ ﻣﺜﻞ اﻻﻣﺎﺭﺓ ﻭاﻟﻨﻘﺎﺑﺔ، ﻻﻧﻪ اﺳﻢ ﻟﻤﺎ ﺗﻮﻟﻴﺘﻪ ﻭﻗﻤﺖ ﺑﻪ. ﻓﺈﺫا ﺃﺭاﺩﻭا اﻟﻤﺼﺪﺭ ﻓﺘﺤﻮا. عند فحص ما سبق يظهر أن الولاء علاقة تربط بين الأولياء تقوم على التقارب بينهم والترابط إما برابطة الدم، كأبناء العمومة، أو برابطة العتق والتحالف كالموالي، أو النصرة والمؤازرة.
ما هو الولاء والبراء؟ - محمد بن صالح العثيمين - طريق الإسلام
ولذلك فإننا لا نحتاج في مثله إلى نصٍّ من عالم على الإجماع فيه، بل يكفي أن نستحضر أدلّته وحقيقته وعلاقتَه بأصل الإيمان، لنوقن أن الولاء والبراءَ محلُّ إجماعٍ حقيقيٍّ بين الأُمّة. ما هو الولاء والبراء؟ - محمد بن صالح العثيمين - طريق الإسلام. ومع ذلك فقد نُقِل الإجماعُ في ذلك: فقد قال ابن حَزْم (ت456هـ) في «المُحَلّى»: «وصَحَّ أن قول الله تعالى: {وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ} إنما هو ظاهره، بأنه كافر من جملة الكفار فقط، وهذا حقٌّ، لا يختلف فيه اثنان من المسلمين». وأنَّى نشك في صحّة هذا الإجماع، وفي أمّ القرآن: {اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ (6) صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ (7)} [الفاتحة 006-007]، وقد أجمع المفسرون أن: المغضوب عليهم هم اليهود، والضالين هم النصارى.. المبحث الثالث: علاقته بأصل الإيمان: إن كُلّ مبدأ ومذهب يعتقده جماعةٌ من الناس، ويخالفهم فيه آخرون، لابد أن يُحْدِث اجتماعُ تلك الجماعة عليه بينهم تعاونًا وتناصرًا فيه، ولابد أن يُحدِثَ عند مخالفيهم محاولاتٍ في تغيير مبادئ تلك الجماعة ومذاهبها. وهذا سيؤدّي إلى التصادم وإلى المعاداة بينهما، واللذان يختلفان في حِدّتهما وضعفهما بحسب مقدار التبايُنِ بين المبدأين والمذهبين، وبحسب سعة وشمول كُلِّ مبدأٍ: لمناحي المعتقد القلبي، وللواقع العملي، ولوجوه الحياة المتعدّدة.
سماحة الشيخ ابن باز - «مجموع فتاوى ومقالات متنوعة» (5 /246-247) -------------
[1] أي بما ورد وهو (وعليكم). [2] البخاري (3183)، ومسلم (1003)، بنحوه. رابط الموضوع:
المقصود بالولاء والبراء - إسلام ويب - مركز الفتوى
ومن أقوال الأئمة في تعدد الأئمة قول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى: "والسنة أن يكون للمسلمين إمام واحد، والباقون نوابه، فإذا فرض أن الأمة خرجت عن ذلك لمعصية من بعضها، وعجز من الباقين، أو غير ذلك فكان لها عدة أئمة، لكان يجب على كل إمام أن يقيم الحدود، ويستوفي الحقوق... " (٢). (١) مراتب الإجماع ١٢٣. (٢) مجموع الفتاوى، ٣٥/ ١٧٥ - ١٧٦.
ومن الأصل الأول (وهو التباعُدُ من الشيء ومُزَايلته): البُرْءُ هو السلامة من المرض ، والبراءةُ من العيب والمكروه. والبَرَاءُ: مصدر بَرِئتُ ، ولأنه مصدر فلا يُجمع ولا يُثَنَّى ولا يؤنّث ، فتقول: رجُلٌ بَرَاء ، ورجلان بَرَاء ، ورجالٌ بَرَاء ، وامرأةُ بَرَاء. أمّا إذا قُلتَ: بريءٌ ، تجمع ، وتثني ، وتؤنث ، فتقول للجمع: بريئون وبِراء (بكسر الباء) ، وللمثنى بريئان ، وللمؤنث بريئة وبريئات. هذا هو معنى الوَلاء والبراء في اللغة. تعريف الولاء والبراء في الإصطلاح:
الولاء والبراء لفظان عربيّان كما سبق ، وقد وَرَدَا في نصوص الكتاب والسنة (كما يأتي) ، فاستخدمهما العلماء للدلالة على معتقدٍ دَلّت الأدلة المستفيضةُ في الكتاب والسنّة عليه. وبالنظر في أدّلة الكتاب والسنّة وُجد أن معتقد الولاء والبراء يرجع إلى معنيين اثنين بالتحديد ، هما: الحُبُّ والنُّصْرةُ في الولاء ، وضِدُّهما في البراء. ولا يخفى أن هذِين المعنيين من معانيهما في اللغة ، كما سبق بيانه. الولاء والبراء - المعرفة. وسيأتي من أدلّة الكتاب والسنّة ما يبيّنُ هذا المعنى الذي ينحصر فيه معتقد (الولاء والبراء) ، وهو أنه ينحصر في: الحُبِّ ، والنصرة ؛ تحقيقاً لهما في الولاء ، وتحقيقاً لما يُضادُّهما في البراء.
فرق كبير بين من يرى مكروب مهموم، نزلت به المحن والمصائب والفواجع، فيخف لمعونته، ويسارع إلى مساعدته، بما يستطعيه ويقدر عليه، وبين من يكون مقتدراً على ذلك إلا أن نفسه تضيق عن فعل ذلك، ويده تنقبض عن بذل شيء من المال، يكون في ذلك تنفيس الكربات وتفريجها. في الصحيحين من حديث أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: بينا رجل يمشي فاشتد عليه العطش فنزل بئراً فشرب منها، ثم خرج فإذا هو بكلب يلهث يأكل الثرى من العطش، فقال: لقد بلغ هذا مثل الذي بلغ بي فملأ خُفَّه ثم أمسكه بفيه ثم رَقِي فسقى الكلب فشكر الله له فغفر له، قالوا: يا رسول الله وإن لنا في البهائم أجراً، قال: في كلِّ كبد رطبة أجر. (والله في عون العبد ما كان في عون أخيه). #العراق #بغداد - YouTube. فإذا كان الله سبحانه -كما قال بعض أهل العلم- قد غفر لمن سقى كلباً على شدة ظمئه، فكيف بمن سقى العطاش وأشبع الجياع وكسا العراة من المسلمين؟ وكيف بمن تفقد أحوال المسلمين، وسعى في قضاء حوائجهم، وتفريج كرباتهم، وإزالة همومهم وغمومهم؟ إن الله تعالى يلقي محبة أولئك "جابري عثرات الكرام"، في قلوب العباد فيكثرون من الدعاء لهم، والثناء عليهم، وحمد صنيعهم، وشكر جميل كرمهم. وفي الصحيحين من حديث ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "المسلم أخو المسلم لا يَظْلِمُهُ ولا يُسْلِمُهُ، من كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته، ومن فرج عن مسلم كربة فرج الله عنه بها كربة من كرب يوم القيام، ومن ستر مسلماً ستره الله يوم القيامة".
(والله في عون العبد ما كان في عون أخيه). #العراق #بغداد - Youtube
ولما كان للعلم منزلة عظيمة ، ومكانة رفيعة ؛ جاء الحديث ليؤكد على فضله وعلو شأنه ، فهو سبيل الله الذي ينتهي بصاحبه إلى الجنة ، والمشتغلون به إنما هم مصابيح تنير للأمة طريقها ، وهم ورثة الأنبياء والمرسلين ، لذلك شرّفهم الله تعالى بالمنزلة الرفيعة ، والمكانة عالية ، فعن أبي الدرداء رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( إن الملائكة لتضع أجنحتها رضا لطالب العلم ، وإنه ليستغفر للعالم من في السماوات والأرض حتى الحيتان في الماء ، وفضل العالم على العابد كفضل القمر على سائر الكواكب) رواه أحمد ، فهم أهل الذكر ، وهم أهل الخشية ، وشتان بين العالم والجاهل. وأولى ما يصرف العبد فيه وقته: تعلم القرآن ونشر علومه ، كما جاء في الحديث الصحيح: ( خيركم من تعلّم القرآن وعلمه) ، وهذه الخيرية إنما جاءت من تعلّق هذا العلم بكلام الله تعالى ، وشرف العلم بشرف ما تعلق به. ثم لك أن تتأمل ما رتبه الله من الأجر والثواب لأولئك الذين اجتمعوا في بيت من بيوت الله تعالى ؛ يتلون آياته ، وينهلون من معانيه ، لقد بشّرهم بأمور أربعة: أن تتنزّل عليهم السكينة، وتعمهم الرحمة الإلهية ، وتحيط بهم الملائكة الكرام ، والرابعة - وهي أحلاها وأعظمها -: أن يذكرهم الله تعالى في ملأ خير من ملئهم ، ويجعلهم محل الثناء بين ملائكته ، ولو لم يكن من فضائل الذكر سوى هذه لكفت.
تفسير الحديث (من نفّس عن مؤمن كربة) - موضوع
-و عن ابن عباس رضي الله عنهما: عن النبي صلى الله عليه و سلم قال:)من مشى في حاجة أخيه كان خيرا له من اعتكاف عشر سنين ومن اعتكف يوما ابتغاء وجه الله جعل الله بينه و بين النار ثلاثة خنادق كل خندق أبعد مما بين الخافقين) رواه الطبراني و الحاكم و قال صحيح الإسناد إلا أنه قال:
( لأن يمشي أحدكم مع أخيه في قضاء حاجة و أشار (بأصبعه) أفضل من أن يعتكف في مسجدي هذا شهرين). -وعن زيد بن ثابت رضي الله عنه: عن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال:
( لا يزال الله في حاجة العبد ما دام في حاجة أخيه) رواه الطبراني بإسناد جيد.
[٣] ويكون إنظار المعسر كذلك بمسامحته بالدَّين، وهو أفضل وأعظم كما بينت الآية الكريمة، وجزاء من ييسّر على المعسرين أنّ الله -تعالى- سييسّر أموره في الدنيا والاخرة، والجزاء من جنس العمل. [٤]
الستر على الناس وهذا في قوله -صلى الله عليه وسلم-: (وَمَن سَتَرَ مُسْلِمًا، سَتَرَهُ اللَّهُ في الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ) ، ومعناه أنّ من رأى مسلماً قد ارتكب معصيةً أو عيباً؛ فعليه أن يستره ولا يفضحه بين الناس، فإن فعل ذلك استحقّ ستر الله -تعالى- لعيوبه ومعاصيه. [٥] وقد قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (يا مَعشَرَ مَن آمَنَ بِلسانِه، ولم يدْخلِ الإيمانُ قلبَه! لا تغتابُوا المسلِمينَ، ولا تَتَّبِعُوا عَوْراتِهم؛ فإنَّه مَنِ اتَّبعَ عَوْراتِهم؛ تَتَبَّعَ اللهُ عَوْرَتَه، ومَن تَتَبَّعَ اللهُ عَوْرتَه؛ يَفْضحْه؛ في بيتِه). [٦]
إعانة الآخرين وفضل ذلك وهذا في قوله -صلى الله عليه وسلم-: (وَالله في عَوْنِ العَبْدِ ما كانَ العَبْدُ في عَوْنِ أَخِيهِ) ؛ أي إن المسلم إذا أعان أخاه وساعده؛ كان الله في عونه، [٧] وقد ثبت في فضل إعانة المسلمين أحاديث أخرى. قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (أَحَبُّ الناسِ إلى اللهِ أنفعُهم للناسِ، وأَحَبُّ الأعمالِ إلى اللهِ عزَّ وجلَّ سرورٌ تُدخِلُه على مسلمٍ، تَكشِفُ عنه كُربةً، أو تقضِي عنه دَيْنًا، أو تَطرُدُ عنه جوعًا، ولأَنْ أمشيَ مع أخٍ في حاجةٍ؛ أَحَبُّ إليَّ من أن اعتكِفَ في هذا المسجدِ يعني مسجدَ المدينةِ شهرًا، ومن كظم غيظَه ولو شاء أن يُمضِيَه أمضاه؛ ملأ اللهُ قلبَه يومَ القيامةِ رِضًا، ومن مشى مع أخيه في حاجةٍ حتى يَقضِيَها له؛ ثبَّتَ اللهُ قدمَيه يومَ تزولُ الأقدامُ).