جاء الدين الإسلامي كآخر الأديان السماوية مكتمل النصوص والأركان ولا تعتريه الزيادة ولا النقصان، بل صالح لكل زمان ومكان ولكافة البشر والجان، حيث اعتنت الشريعة الإسلامية بآداب الكلام والحديث، فأمرت بحفظ اللسان ولزوم الصمت ولين الكلام، ولخطورة اللسان فقد ركزت الشريعة على آداب الكلام والمحادثة، وألّف العلماء المصنفات المستقلة وبينوا آداب الحديث والمناقشات والمناظرات العلمية؛ فالإسلام يريد أن يميز المسلم بعقيدته وعبادته وأخلاقه وآدابه ومظهره. تعبير عن اداب الحديث مع الاخرين | المرسال. ولما كانت الكلمة بهذه الأهمية لما لها من خطورة كان مما ينبغي على المسلم أن يعتني بلسانه غاية الاعتناء، فيجتنب القول الباطل، وقول الزور، والغيبة، والنميمة، والفاحش من القول، وجماع ذلك أن يصون لسانه عما حرم الله عز وجل ورسوله صلى الله عليه وسلم. وفي سؤال الصحابي الجليل معاذ بن جبل رضي الله عنه لرسول الله صلى الله عليه وسلم، عن العمل الذي يُدخل الجنة ويباعد من النار، ذكر له النبي صلى الله عليه وسلم أركان الإسلام، وبعض أبواب الخير، ثم قال له: «ألا أخبرك بملاك ذلك كله؟» قلت: بلى يا نبي الله. فأخذ بلسانه، قال: «كف عليك هذا». فقلت: يا نبي الله وإنا لمؤاخذون بما نتكلم به؟ فقال: «ثكلتك أمك يا معاذ وهل يَكُبُّ الناس في النار على وجوههم - أو مناخرهم - إلا حصائد ألسنتهم».
- تعبير عن اداب الحديث مع الاخرين | المرسال
- ما هي آداب الحديث مع الآخرين - سطور
- صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم
تعبير عن اداب الحديث مع الاخرين | المرسال
مقالات متعلقة
تاريخ الإضافة: 22/12/2018 ميلادي - 14/4/1440 هجري
الزيارات: 185114
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على رسوله الكريم، وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد:
اعتنت الشريعة الإسلامية بآداب الكلام والمحادثة، فأمرت بحفظ اللسان ولزوم الصمت ولين الكلام، وبيَّنت خطورة الكلمة؛ كما في قوله تعالى: ﴿ وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ * كِرَامًا كَاتِبِينَ ﴾ [الانفطار: 10-11]. وقول النبي صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ الْعَبْدَ لَيَتَكَلَّمُ بِالْكَلِمَةِ مِنْ رِضْوَانِ اللَّهِ لاَ يُلْقِي لَهَا بَالاً، يَرْفَعُ اللَّهُ بِهَا دَرَجَاتٍ، وَإِنَّ الْعَبْدَ لَيَتَكَلَّمُ بِالْكَلِمَةِ مِنْ سَخَطِ اللَّهِ لاَ يُلْقِي لَهَا بَالاً يَهْوِي بِهَا فِي جَهَنَّمَ» رواه البخاري. وقد يتكلَّم بكلمة تُوبق دنياه وآخرته؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ الْعَبْدَ لَيَتَكَلَّمُ بِالْكَلِمَةِ مَا يَتَبَيَّنُ مَا فِيهَا؛ يَهْوِي بِهَا فِي النَّارِ أَبْعَدَ مَا بَيْنَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ» رواه مسلم. ما هي آداب الحديث مع الآخرين - سطور. ولمَّا سأل معاذ - رضي الله عنه: وَإِنَّا لَمُؤَاخَذُونَ بِمَا نَتَكَلَّمُ بِهِ؟ أجابه: «ثَكِلَتْكَ أُمُّكَ يَا مُعَاذُ!
ما هي آداب الحديث مع الآخرين - سطور
ذات صلة ما هي آداب الحوار موضوع عن قواعد الحديث وفن الاستماع
صفاء النية والقصد
يجب أن تكون نيّة المتحدّث الوصول إلى الحقّ، وأن يكون الهدف من حديثه التقرّب لله تعالى وعبادته واستخدام الحديث للفوز برضى الله وثواب الآخرة. [١]
الحرص على الصدق
يجب أن يحرص المتحدّث على أن يكون صادقًا في كلامه وكلّ ما يقول، كما يجب أن يلتزم باستخدام الأدلة الصادقة أثناء حديثه، وأن يكون كلامه مطابقًا للواقع تماماً ويتجنّب الكذب؛ لأنّ الكذب من الأخلاق الذميمة. [١]
عدم التكلّم إلا بعلم
يجب على المتحدّث أن لا يتحدّث إلا عن علم ومعرفة ودراية، وأن لا يقول شيئًا لا يعلم مستنده والدليل عليه، كما يفضل تجنّب التحدّث بالأمور التي لا يُعرف فيها الحقّ، أو الإسناد العلميّ الصحيح لها. من آداب التحدث. [١]
عدم التكلّم بما يخالف مبادئ الشرع
جاءت الأحاديث النبويّة الشريفة والآيات القرآنيّة بالأمر بالالتزام بما جاء في القرآن والسنة وعدم مخالفتهما سواء أثناء الحديث أو غير ذلك. [١]
عدم الاعتداء على الآخرين بالكلام السيّئ
يجب الالتزام بالكلام الطيب الواضح الذي يدخل إلى القلوب وتجنّب الحديث بالكلام الثقيل على النفس، وأن يكون الهدف من الحديث إيصال الحق للخلق وعدم إعانة الظالمين على ظلمهم، وترغيب الناس بالالتزام بشرع الله تعالى، والالتزام بالعدل وتجنّب ظلم الشخص الذي يجري الحوار معه سواء كان هذا بنقل خبر كاذب أو بالأقوال السيئة، ويجب توفّر جوّ من المحبة بين المتحاورين، والحلم بين المتحاورين بحيث لا يردّ أحدهما على الآخر ردًا متسرعًا دون وعي أو تفكير.
وفيه – أي في الحديث -:... حسن الأدب مع الأجنبيات لا سيما في الخلوة بهن عن
الضرورة في برية أو غيرها ، كما فعل صفوان من إبراكه الجمل بغير كلام ولا سؤال "
انتهى باختصار. "طرح التثريب" (8/53)
2- تجنب المزاح والضحك ، فليس ذلك من شيم الأدب ولا من المروءة. 3- تجنب تحديق النظر ، والحرص الدائم على غض البصر قدر ما أمكن ، وإن وقع النظر
قليلا لغرض المحادثة فلا حرج إن شاء الله تعالى. 4- عدم الخضوع بالقول مِن كلا الطرفين ، وذلك بعدم تكلف ترقيق الصوت ، أو تلطيف
الخطاب ، وعليهما استعمال النبرة الطبيعية لكل متحدث ، فقد قال الله تعالى مخاطبا
أمهات المؤمنين: ( فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ
مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلًا مَعْرُوفًا) الأحزاب/32. من آداب التحدث: انتقاء العبارات البليغة. 5- تجنب استعمال أي لفظ فيه بعض المعاني أو الإشارات الغرامية ، أو الألفاظ التي
تعد من خصوصيات كلا الجنسين: الذكور والإناث ، ونحو ذلك. 6- ترك المبالغة في أساليب التأثير في المخاطب ، فبعض الناس يستعمل قدراته في
التواصل مع الآخرين من خلال حركات اليد ، أو الوجه ، أو استحضار الأشعار والأمثال
أو العبارات العاطفية ، وذلك باب يفتحه الشيطان للتعلق المحرم بين الجنسين.
(صلاة الفجر). [5]
أركان الصلاة مختصرة
وقد أوضح الفقهاء ما هي أركان الصلاة ، واتفقوا على أركانها عامة ، واختلفت آراءهم في بعض التفاصيل ، ويتضح ذلك:
النية: بحسب المذهب الشافعي وبعض المذهب المالكي ، اعتبروا أن النية ركن من أركان الصلاة. أما المذهبان الحنفي والحنبلي ، فيعتبران أن النية شرط للصلاة ، والنية أن يقرر القلب والشخص نفسه أن يصلي الصلاة في سبيل الله الخالص. تكبير الإحرام: أي أن المسلم يقول بصوت واضح ومسموع: "الله أكبر". لا تصح الصلاة إلا بتكبير الإحرام ، فهي ركن من أركان الصلاة وتقع على البكم. الوقوف: يجب على المصلي أن يصلي الصلاة قائمًا ، والإذن للمريض عدم قيامه. صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم. القراءة: وهي بين قراءة الفاتحة وما هو متاح من القرآن ، واتفق جمهور الفقهاء على أن سورة الفاتحة ركن من أركان الصلاة تقرأ في كل ركعة ، وهذا. مبني على حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لا صلاة لمن لا يقرأ فاتحة الكتاب) وأما المذهب الحنفي فقالوا: يقرأ المصلي آيات من القرآن. ولم يشترطوا أن تقرأ الفاتحة. واستندوا في فتواهم إلى قول الله تعالى: {فاقرأوا ما في القرآن}. [سورة المزمل: 20]. الركوع والطمأنينة فيه: على المسلم في صلاته أن ينحني إذا باعني ، أن ينحني إلى الأمام ، ويجعل ظهره ورأسه موازية للأرض قدر المستطاع ، وأن يصل يديه إلى ركبتيه ، والدليل أن الركوع ركن من أركان الصلاة.
صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم
2-هيئة وضع اليدين للمريض كهيئة الصحيح سواءً بسواء فيضعهما على صدره في ركن القيام وعلى الركبتين عند الركوع وعلى الجانبين عند الاعتدال من الركوع ، إلا في السجود فيضعهما في المكان الذي هو أسهل وأريح له إن شاء على جانبيه وإن شاء في حجره (حضنه) لعدم ورود النص في ذلك والله يقول: فاتقوا الله ما استطعتم. 3- من صلى جالسا فالأصل أن يصلي على الأرض إن استطاع وإلا صلى على كرسي لحديث جابر بن عبد الله أن النبي - - عاد مريضا وصلى على وسادة فرمى بها وقال: صل على الأرض إن استطعتَ وإلا فأومِ إيماءً واجعل سجودك أخفضَ من ركوعك رواه البيهقي وصححه الألباني. 4- من لم يقدر على الصلاة جالسا صلى على جنبه ( الأيمن) كهيئة الميت في القبر مستقبلا القبلة والدليل حديث عمران بن حصين أن النبي - - قال له... فإن لم تستطع فعلى جنب رواه البخاري ، ويومئ للركوع والسجود برأسه إلى جهة صدره جاعلا سجوده أخفض من ركوعه كما مرَّ سابقا ، فإن لم يقدر على الصلاة على جنبه صلى مستلقيا على ظهره جاعلا رجليه إلى جهة القبلة ويركع ويسجد إيماءً برأسه إلى جهة صدره والدليل حديث عمران بن حصين وفيه: فإن لم تستطع فمستلقيا رواه النسائي وصححه الألباني.
الخطبة الأولى:
إنّ الحمدَ للهِ؛ نحمدُه ونستعينُه ونستهديه، ونعوذُ بالله من شرورِ أنفسِنا وسيئاتِ أعمالِنا، من يهده اللهُ فلا مضلَّ له، ومن يضللْ فلا هاديَ له، وأشهدُ أن لا إلهَ إلا اللهُ وحدَه لا شريكَ له، وأشهدُ أنّ محمدًا عبدُه ورسولُه، صلّى اللهُ عليه وعلى آلِه وصحبِه وسلّمَ تسليمًا كثيرًا. أمّا بعدُ عبادَ الله: الصلاةُ عمودُ الدّين، وهي الرّكنُ الثاني من أركانِ الإسلام، ويجبُ على المسلمِ أنْ يصليَها كما صلاها رسولُ اللهِ -صلى اللهُ عليه وسلم-، لقولِه -عليه الصّلاةُ والسّلام-: " صلّوا كما رأيتموني أصلي ". ولأهمّيّتِها وتَكرارِ فعلِها في كلِّ يومٍ وليلة، فإنّه يجبُ عل كلِّ مسلمٍ أنْ يتعلمَ صفتَها، فما لا يتُّم الواجبُ إلا به فهو واجب. دَخَلَ المَسْجِدَ رَجُلٌ فَصَلَّى، فَسَلَّمَ علَى النبيِّ -صلى اللهُ عليه وسلم- فَرَدَّ وقالَ: " ارْجِعْ فَصَلِّ؛ فإنَّكَ لَمْ تُصَلِّ "، فَرَجَعَ يُصَلِّي كما صَلَّى، ثُمَّ جَاءَ فَسَلَّمَ علَى النبيِّ -صلى اللهُ عليه وسلم- فَقالَ: " ارْجِعْ فَصَلِّ؛ فإنَّكَ لَمْ تُصَلِّ ثَلَاثًا "، فَقالَ: والذي بَعَثَكَ بالحَقِّ ما أُحْسِنُ غَيْرَهُ فَعَلِّمْنِي. فَقالَ: " إذَا قُمْتَ إلى الصَّلَاةِ فَكَبِّرْ، ثُمَّ اقْرَأْ ما تَيَسَّرَ معكَ مِنَ القُرْآنِ، ثُمَّ ارْكَعْ حتَّى تَطْمَئِنَّ رَاكِعًا، ثُمَّ ارْفَعْ حتَّى تَعْدِلَ قَائِمًا، ثُمَّ اسْجُدْ حتَّى تَطْمَئِنَّ سَاجِدًا، ثُمَّ ارْفَعْ حتَّى تَطْمَئِنَّ جَالِسًا، وافْعَلْ ذلكَ في صَلَاتِكَ كُلِّهَا ".