– ومن المعلوم عند كل من له إلمام بالسنة الشريفة والسيرة الطاهرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قد سمى ما ظهر من الجبلين الصفا والمروة وجعل السعي بين ما ظهر منهما وكلامه عليه الصلاة والسلام جار على سنن اللغة العربية. – والعرب لم يكونوا يطلقون الجبل على ما تحت الأرض كما هو معلوم مشهور. الصفا والمروة قديما للنساء. وأما الزحمة فلا تبيح تغيير المنسك ولا تبديله وقد يزدحم الناس في الصلاة بحيث لا يستطيعون السجود مع الإمام فهل يبيح ذلك لهم تعمد الانحراف عن القبلة ليسجدوا إلى غير القبلة. وهل قال ذلك أحد من الأئمة أو أنهم تكلموا في المسئلة مراعين حكم الشرع والمصلحة في ءان. – وهكذا أمر السعي كم قد حج منا في السنين الأخيرة ولم يجد مانعا له من إتمام سعيه على ما هو المسعى عليه الآن وما المانع من أن يسعى الناس دفعة بعد دفعة لا سيما مع اتساع وقت السعي ؟ وما المانع من بناء طابق فوق طابق لذلك كما فعلوا للطواف حول الكعبة فيتم الحاج نسكه على وجهه من غير إدخال فساد عليه ؟ أما ابتداع مكان جديد للسعي تحت ذريعة الزحمة أو ما شابه فهو خروج عن سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم وتبديل لما جاء به وقد قال ربنا تبارك وتعالى: { فمن بدله بعدما سمعه فإنما إثمه على الذين يبدلونه إن الله سميع عليم}.
- الصفا والمروة قديما يشترون السلع
- الصفا والمروة قديما وحديثا
- الصفا والمروة قديما للنساء
- تعظيم شعائر الله - موقع د. علي بن يحيى الحدادي : موقع د. علي بن يحيى الحدادي
- كيف يكون تعظيم شعائر الله؟ - ملتقى الخطباء
- تعظيم شعائر الله - الجماعة.نت
الصفا والمروة قديما يشترون السلع
لا يجوز السعي في التوسعة الجديدة
لا يصح السعي بين الصفا والمروة في التوسعة الجديدة
الحمد لله رب العالمين وصلى الله على سيدنا محمد وعلى ءاله وسلم. أما بعد:
– فقد قال الله تعالى: { وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا}. وقال عز وجل: { قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله}. وقال الرسول الكريم صلوات ربي وسلامه عليه: " خذوا عني مناسككم " رواه البيهقي. الصفا والمروة..كانت سوقا على مدار التاريخ.. والعاشقان سبب تحرج المسلمين من السعي بينهما | دنيا الوطن. وقال: " صلوا كما رأيتموني أصلي " رواه البخاري. – وقد درج المسلمون على ذلك قرونا طويلة يلتزمون بكلام رسول الله صلى الله عليه وسلم ويتمسكون به في صلواتهم ومناسكهم وغير ذلك، ومن ذلك السعي في الحج بين الصفا والمروة تكلم فيه العلماء من المذاهب الأربعة وبينوا كيفيته ووقته ومكانه وطول المسعى وعرضه وماذا يدخل فيه وماذا يخرج عنه وتوارث ذلك المسلمون جيلا عن جيل. – وقد حدث في هذا الزمن حادث يهدد بإدخال الفساد على حج الناس وهذا خطب جليل وهو أن بعض الموسومين بالعلم ادعى أنه يجوز زيادة عرض المسعى لأجل المصلحة وضيق المكان بالناس بحيث يسعى الساعي خارج حدوده وادعى أن الصورة الجيولوجية للأرض هناك أظهرت اتساع قاعدة جبل الصفا وجبل المروة عما يظهر منهما.
الصفا والمروة قديما وحديثا
ويصف أبكر مكان الصفا والمروة بأنهما «متقابلان في جبلين على حافتي وادي إبراهيم الذي يمر قديما بوسط المسجد الحرام»، حيث تقع الصفا أسفل جبل أبو قبيس الذي دفن فيه ما يقارب 70 نبيا كما يروى، وهو مما يقابل ركن الحجر الأسود من الكعبة، ومنه يبدأ السعي، فيما المروة هي أصل من جبل قعيقعان، وواقعة في جهة المدعا، حيث ينتهي عندها السعي، ويذكر أبكر أن المسافة بينهما تقدر 405 م. ويشير إلى أن المسعى لم يكن مجرد مكان للشعيرة التعبدية فقط، بل كان على جانب الصفا بالجهة الشرقية سوق تجاري امتد على مدار التاريخ قرونا طويلة منذ إسماعيل عليه السلام حتى وقت قريب من القرن الماضي، ليصبح المسعى قلب مكة التجاري، ويقول «كل شيء موجود فيه من بهائم وملابس وعطور ومطاعم ودكاكين الكتب، وكان السعاة نساء ورجالا بين الصفا والمروة يشترون كل ما يحتاجون منه أثناء وبعد انتهائهم من السعي». وقد فرضت التوسعة الجديدة للحرم المكي وتحسين بناء المسعى وتسقيفه إلى إزالته فيما بقيت نسماته معلقة على أقطاب التاريخ مقترنا بقربه من سوق الليل الذي يبعد عنه مسافة أمتار قليلة، ويقول أبكر «ما يزال سوق الليل نابضا، حتى الآن بالحياة، وهو من أشهر أسواق مكة».
الصفا والمروة قديما للنساء
(أمَّا المُفْرِدُ والقَارِنُ فلا يَحْلِقُ ولا يقصّـِرُ، بَلْ يَظَلُّ مُحْرِمًا حتَّى يَتَحلَّلَ بأَعْمالِ يَوْمِ النَّحر). 7- هُناكَ مَسْعًى في الطَّابِقِ الثَّانِي، بُنِيَ حَديثًا، لِلْتَخفِيفِ عَلَى السَّاعينَ أَيَّامَ الزِّحامِ الشَّديدِ. [KSAGRelatedArticles]
[ASPDRelatedArticles]
ثم يأخذ ذات اليمين ويجعل البيت عن يساره فإذا بلغ الركن اليماني (وهو ثالث الأركان بعد الحجر الأسود) استلمه من غير تقبيل ولا تكبير، فإن لم يتيسر له استلامه انصرف، ولا يزاحم عليه. ويقول بين الركن اليماني والحجر الأسود: "ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار" (رواه أبو داوود وحسنه الألباني في صحيح أبي داوود:1666). الصفا والمروة قديما يشترون السلع. وكلما مر بالحجر الأسود استقبله وكبر، ويقول في بقية طوافه ما أحب من ذكر ودعاء وقراءة قرآن فإنما جعل الطواف بالبيت لإقامة ذكر الله تعالى. وفي هذا الطواف ينبغي للرجل أن يفعل شيئين: أحدهما: الاضطباع من ابتداء الطواف إلى انتهائه، والاضطباع أن يكشف كتفه الأيمن بأن يجعل وسط ردائه تحت إبطه الأيمن وطرفيه على كتفه الأيسر فإذا فرغ من الطواف أعاد رداءه إلى حالته قبل الطواف، لأن الاضطباع محله الطواف فقط. والثاني: الرمل في الأشواط الثلاثة الأولى فقط، والرمل هو إسراع المشي مع مقاربة الخطوات، وأما الأشواط الأربعة الباقية فليس فيها رمل وإنما يمشي كعادته. فإذا أتم الطواف سبعة أشواط غطى كتفه الأيمن ثم يتقدم إلى مقام إبراهيم فيقرأ: { وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى}، ثم يصلي ركعتين خلف المقام يقرأ في الأولى بعد الفاتحة (قل يا أيها الكافرون)، وفي الثانية (قل هو الله أحد) بعد الفاتحة.
وقوله: ( لَا تُحِلُّوا شَعَائِرَ اللَّهِ) أي: لا تحلوا مُحَرَّمَ شعائرَ الله. أيها الإخوة: وشعائر الله منها: أمكنة، ومنها أزمنة، ومنها ذوات. والشعائر المكانية هي الأماكن التي عظَّمها الله -تبارك وتعالى- وأمر بتعظيمها، وجعلها علامة على أداء عمل من عمل الحج والعمرة، مثل: الكعبة المشرفة، والمسجد الحرام، والمقام، والصفا والمروة، والمشعر الحرام بمزدلفة، ومنى، والجمار. وحَرَم مكة والمدينة كليهما معظَّمان، ومن الشعائر المكانية. ومنها ما يكون مشعراً حلالاً كعرفة والمواقيت المكانية التي يقع عندها الإحرام. وكل مكان جعله الله علامة على أداء عمل صالح فهو من شعائر الله؛ فالمساجد الثلاثة مكة والمدينة وبيت المقدس من شعائر الله.. وكل مسجدٍ لله أيضاً من شعائر الله كما قال -عز وجل-: ( فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَنْ تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ) [النور:36]؛ فالمساجد من شعائر الله، ورفع الأذان فيها من شعائر الله، وتعظيم المساجد من تعظيم شعائر الله. وأفضل المساجد هي المساجد الثلاثة التي ثبت عَنِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أَنَّهُ قَالَ: " لَا تُشَدُّ الرِّحَالُ إِلَّا إِلَيْها " (متفق عليه عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ-).
تعظيم شعائر الله - موقع د. علي بن يحيى الحدادي : موقع د. علي بن يحيى الحدادي
فكل عمل صالح هو من شعائر الله؛ وكما عظم الله شعائره، وجب على المؤمنين تعظيمها؛ فقد عظم الله قرآنه وباركه سبحانه؛ فقال جل جلاله: (وَهَذَا كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ فَاتَّبِعُوهُ وَاتَّقُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ). فيا من تحملون كتاب الله في صدوركم: اتقوا الله كما علمكم الله، عظموا كتاب الله تدبروا آياته طبقوها في أيام حياتكم واحذروا الدنيا كونوا القدوة في تصرفاتكم؛ فأنتم أهل الله وخاصته، والقرآن الذي في صدوركم هو مرقاتكم على مدارج الجنة، وهو كتاب المسلمين، وكل أمر فيه ملزم لجميع الأمة؛ فواجبنا العمل بما فيه. نعم -أيها المؤمنون وأيتها المؤمنات- كل آية فيه هي كلمة الله إلى كل واحد منا، هذا الكتاب فيه حياتنا، وفيه سعادتنا في الدنيا، وفيه نجاتنا يوم القيامة؛ فإذا كان يوم القيامة قال الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم: "يؤتى بالقرآن يوم القيامة وأهله الذين كانوا يعملون به تتقدمه سورة البقرة وآل عمران" رواه الإمام مسلم. يأتي القرآن شاهداً؛ فاللهم اجعله شاهداً لنا لا علينا. ومن تعظيم شعائر الله: تعظيم بيوت الله؛ لقوله جل وعلا في الحديث القدسي: "إن بيوتي في أرضي المساجد، وإن زواري فيها عمارها؛ فطوبى لعبد تطهر في بيته ثم زارني في بيتي" نعظمها بالإقبال عليها بمحبة وشغف؛ بدخولها وقد اشتاقت الأرواح إليها؛ بالوقوف فيها أمام الله في خشوع وإنابة؛ بالجلوس فيها مع كلام الله ومع ذكره والتوسل إليه، نعظمها بمحبتها في قلوبنا بتقديسها في عقولنا بالعمل الدؤوب على عزها ورفعتها؛ لتظل في حياتنا منارات تهدينا إلى هدى الله.
كيف يكون تعظيم شعائر الله؟ - ملتقى الخطباء
التعظيم في اللغة مصدر عظّم -وهو عمل قلبي- بمعنى أننا نعظم الأمر تعظيما وتوقيرا وتجليلا واحتراما وعلوا. وهو ضد التنقيص والتحقير. فأداء الشعيرة شيء، وتعظيمها شيء آخر (أبلغ وأشمل من فِعْله أو أدائه أو عمله)، فالله عز وجل ينتظر منا فضلاً عن تأدية الشعائر تعظيمها، ومن تعظيمها أن يدخلها العبد طاهرا مطهرا طهارة كاملة من أجل أن يتحقق التناسب بينه وبين زمان ومكان الشعيرة. ومن تعظيمها كذلك أن يؤديها العبد كما فعلها النبي صلى الله عليه وسلم، بشوق وطيب نفس ونية وإخلاص، لا على تأفف وتضجر. هذه المحبة للتكاليف، عبَّر عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم حينما قال: "وجُعِلَتْ قُرَّة عيني في الصلاة". قال الأستاذ عبد السلام ياسين رحمه الله في فقرة "النية والإخلاص" من كتاب المنهاج النبوي: "الإخلاص لله أن نجمع ونربي وننظم ونقيم أمرنا على كتاب الله وسنة رسوله لتكون لنا جماعة وإمامة". كما ذكر رحمه الله أمثلة لتعظيم شعائر الله في المنهاج النبوي الشعبة التاسعة والخمسين (الجمعة والعيدان): "اغتسال يوم الجمعة ولباسها تعظيم وتفخيم، التبكير إليها، المشي إلى المساجد وإكثار الخطى في الغلس، الجلوس حيث انتهى بك المجلس لا تتخطى رقاب الناس، الإنصات للإمام، تحري ساعة الاستجابة".
تعظيم شعائر الله - الجماعة.نت
فلا تعصف بهم عواصف النفاق والإلحاد والتشكيك وضعف الديانة. إن ممن ينتسب إلى الإسلام في بعض بلاد المسلمين قد جعلوا سب الله وسب دينه وسب نبيه على أطراف السنتهم عند أدنى خصومة أو مشاجرة أو حتى عند الحديث والمحاورة يشب عليها الصغير ويهرم ويموت عليها الكبير لا يرون بذلك بأساً ولا جرجاً والعياذ بالله. فهذا من أعظم صور الاستهانة بالله وبدينه وبنبيه صلى الله عليه وسلم نعوذ بالله من الكفر والنفاق والردة بعد الإسلام والضلالة بعد الهدى.
وكلما قوي إيمان العبد كلما كان لحرمات الله أشدَّ تعظيمًا، قال أنس بن مالك: "إنكم لتعملون أعمالاً هي أدق في أعينكم من الشعر، إن كنا لنعدها على زمن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- من الموبقات". وقال ابن عباس: "يا صاحب الذنب! لا تأمن فتنة الذنب وسوء عاقبة الذنب ولما يَتبعُ الذنب أعظم من الذنب إذا عَمِلته، قلةُ حيائك ممن على اليمين وعلى الشمال وأنت على الذنب أعظم من الذنب، وضحكك وأنت لم تدرِ ما الله صانع بك أعظم من الذنب، وفرحك بالذنب إذا ظفَرت به أعظم من الذنب، وحزنك على الذنب إذا فاتك أعظم من الذنب، وخوفك من الريح إذا حرّكت سِتْر بابك وأنت على الذنب ولا يضطرب فؤادك من نظر الله إليك أعظم من الذنب". وقال الفضيل بن عياض -رحمه الله-: "بقدر ما يصغر الذنب عندك يعظم عند الله، وبقدر ما يعظم عندك يصغر عند الله". معاشر المسلمين: إن الواجب على المسلم أن يعظّم حرمات الله من كل صوب، فالواجب عليه أن يعظّم حرمات الله، ويحرص على تعظيم الله، وفي التذلل له، وفي صيانة كتابه واحترامه، وفي كل شيء يغضب الله، وإن من أشد الأمور التي ينبغي للمسلم تعظيم حرمات الله فيها: ما كان متعلقًا بحقوق الآدميين، كإراقة دم المسلم بغير حق سواء بالقطع أو الجرح أو القتل.