وهكذا فإن طرفة كان ضحية لعدة عوامل، هي البيئة والقرابة والوعي الفائق للحد، وكذلك تمرده على القبيلة وغيرها من الأسباب التي جعلته يرفض تقاليد رأى أن الناس تتمسك بها زيفا وليس حقيقة. لكن هذه الضحية جرت وراءها المعنى والوعي الدقيق للحياة. ولا تزال تلك السيرة غامضة تحتاج إلى الإضاءات والدراسات، كما يرى الشاعر البحريني قاسم حداد: "أن هناك طرفة آخر، مختلف تماما، لم تحسن الروايات إماطة اللثام عن جوهر شعره بدلالاته البالغة الغنى والتنوع".
وظلم ذوي القربى اشد مضاضة قصيدة
وهو ابن عفيفِ الدين التلمساني الشاعر أيضًا، ولد بالقاهرة، لما كان أبوه صوفيًّا فيها بخانقاه سعيد السعداء، وولي عمالة الخزانة بدمشق، وتُوفِّي بها، له (ديوان شعر - ط) و(مقامات العشاق - خ) رسالة في ورقتين [ 4].
وظلم ذوي القربي اشد مضاضة
وبهذا فإن طرفة بمجرد أن تفتّح وعيه على العالم، صار يعيش حالة اللامنتمي، أي ذلك الإنسان الرافض لكل ما حوله، الباحث عن ملذاته وحياته الخاصة جدا، لا يجد نفسه سوى بالسفر والتنقل والملذات والشراب، حيث سافر من أطراف المحرق (البحرين حاليا) إلى أطراف جزيرة العرب، وقد أكسبه التنقل والحياة الطليقة خبرة بأحوال الناس والوجود. وله شقيق اسمه معبد، لم يقف معه هو الآخر، فقد رأى فيه لاهيا وليس مسؤولا، لا يقدر على صيانة الإبل والمرعى، وربما كان الأمر غير ذلك من مؤامرة الإرث والتغول على حقوق الأخ الشقيق، والإحساس بالنقص أمام إنسان أعمق وعيا بالوجود. وظلم ذوي القربى… – جريدة البناء | Al-binaa Newspaper. ومعلقة طرفة ليست إلا تصويراً لهذه العذابات لإنسان شريد، استبدل بالجدية التهكم من كل شيء، بفلسفة عميقة في الحياة، حتى إنه رأى نفسه كالذي أصيب بالجرب ويجب إبعاده بعد أن يتم مسح جلده بالقار "الزيت" علاجا له، كأنه واحدة من تلك القطيع أو الإبل الجرباء التي تصيب أخواتها بالعدوى. وفي تطوافه وصل إلى الحيرة بجنوب وسط العراق، حيث وجد ملاذا مؤقتا عند ملكها عمرو بن هند وأصبح من ندمائه، لكن ذلك الشاب الذي لا يعرف الركون للهدوء هجا الملك، ما أدى إلى الانتقام منه حيث قتله المكعبر ملك المحرق فيما بعد، في مؤامرة لا تزال تفاصيلها غير واضحة إلى اليوم.
قصيده وظلم ذوي القربي اشد مضاضة
} يكتبها الياس عشّي
قد لا يشعر الأميركي والأوروپي بحقّ العرب في الحريّة، وحقّ الفلسطينيين في استعادة أرضهم، وحق سورية في مياهها ونفطها وثروتها، ولكن كيف نسكت والحكّام العرب يصادرون الحرّيات، ويلغون الحضور العقلي للنخبة من المفكرين، ويمنعون المرأة من ممارسة حقوقها، ويطبّعون مع الكيان الصهيوني، ويرحلون في المؤامرة، غير عابئين بشوارعهم المسكونة بالخوف والتردّد واللامبالاة؟
كم كان «طرفة بن العبد» الشاعرُ الجاهلي على حقّ عندما أطلق حكمته قبل ألف وخمسمئة من الأعوام، وما زالت على كلّ شفة ولسان:
وظلمُ ذوي القُربى أشدُّ مضاضةً
على المرْء من وقْعِ الحسامِ المهنّدِ.
وظلم ذوي القربى اشد مضاضة القصيدة كاملة
[2] في كتابه العظيم: "الوافي بالوفيات" ج 3 ص: 129. [3] "شذرات الذهب في أخبار من ذهب" ج 5 ص: 405. [4] "الأعلام" ج 6 ص: 150. [5] العدد 659، ص: 38. [6] النظرات" ج3 ص: 74. [7] دراسات في اللغة ص: 11، طبعته دار العلم للملايين.
[ 2]
قلت: ولعل شيخَنا المنفلوطيَّ أغلظَ له في القول لهذا السبب، ربما كان يراه ماجنًا، قليلَ الحياء، رقيقَ الدين، كثيرَ العبث واللهو في بعض أشعاره، وإلا فها هم كبار العلماء والأدباء يصفونه بأنه شاعرٌ مجيد؛ كما قال الصَّفَدي، أو كما قال ابن العماد الحنبليُّ في ( شذرات الذهب) في وفيات سنة ثمان وثمانين وستمائة: كان ظريفًا لعابًا معاشرًا، وشعره في غاية الحسن [ 3]. وشاعر مُترقق، شعره مقبول، كما قال العلامة الزركلي فيما سنعرضه بعد قليل، وقد نتفق معه لو قيد هذا الحكم وربطه بذوقه، فالأذواقُ تختلف كما لا يخفى، فما لم يُصادِف هوًى في فؤاده وفي ذوقه هو، قد يذهب غيره من الناس في الثناء عليه كلَّ مذهب، وهذا شيء معروفٌ ليس من الحكمة الإسهاب فيه هنا، والحال كما قال الكاتب عبدالحكيم خيران في مقالة له بعنوان: (ولقواعد النقد أيضًا شواذ): ربما كانت معضلةُ البحث مكمنها في إصدار الأحكام الإطلاقيَّة والتعميم، فالمُسلَّم به أن لكلِّ قاعدة شواذَّ، فكيف إذا كان الرأي والحكم مبنيَّيْنِ على محضِ الاستقراء، أو الانطباع على نحو لا ينهضُ الدليل على صحته في الأصل. يقول الزِّرِكلي: محمد بن سليمان بن علي بن عبدالله التلمساني، شمسُ الدين المعروف بــ(الشاب الظريف)، ويقال له: ابن العفيف، شاعرٌ مُترقق، مقبولُ الشعر.
حقيقة وفاة محمد عبده - YouTube
خبر وفاة محمد عبده Mp3
حقيقة وفاة الفنان محمد عبده - YouTube
خبر وفاة محمد عبده الاماكن
__________________________________________________ __________________
بهذا إنتهى السطر الأول - وسأعـود بإذن الله
التوقيع:
حَسْبِي مِنَ العُـمْرِ أنِّي مَاتَرَكْتُ بِهِ
يَوْماً يَمُرُّ وَيَأتِي بَعْـدَهُ نَدَمُ
قام بآخر تعديل نودان يوم 03 - 03 - 2006 في 05:30. 03 - 03 - 2006, 14:06
ياشبااااااااااااااااااب وش جابكم لهذا الموضوع القديم ؟؟؟؟؟؟؟
وللمعوميه الالمعي 2006 مطرووووووووود من زماااااااااان..
يعني من رأيي قفلوا الموضوع
[16]تحياتي[/16]
03 - 03 - 2006, 22:48
الكاتب: مرت الأيام
أولا:ياأخي قناة المجد لم تستضف الفنان الساقط _محمد عبده- اليمني الأصل
إنما قناة( إقرأ) هي التي استضافته فأرجو منك تصحيح معلوماتك. ثانيا:في حديثك عن زمن الصحوة،أقول لك: لتعلم أنه الزمن الذي تاب فيه الفنان
المذكور ولكن دعاة الشر لا يزالون له بالمرصاد حتى عاد للهاوية، وأضف لهم
دعاة العلمنة والتحديث. ثالثا: في قولك (تابع رموز ذلك العصر الآن) أقول لك: أنت تابعهم بنفسك أليس من
رموزهم الآن (عائض القرني_سلمان العودة_سعد البريك_سفرالحوالي
سعيد بن مسفر_عوض القرني صاحب الكتاب الشهير- الحداثة في ميزان الإسلام-
وغيرهم الكثير من أئمة الدين والعلم والبيان والأدب, فماذا تقول عن ذاك الزمن هل كنا نسمع عن تركي الحمد_ وسعيد السريحي_ وأحمد العرفج, الذين يفكرون
بشهواتهم, ويقررون لرغباتهم- وللأسف الشديد أن أمثال هؤلاء وغيرهم قد باضوا
وفرخوا حتى في رجال ألمع.
لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك": إضغط هنا
لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك": إضغط هنا
لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب": إضغط هنا