﴿ تفسير ابن كثير ﴾
ثم قال [ تعالى]: ( يمنون عليك أن أسلموا) ، يعني: الأعراب [ الذين] يمنون بإسلامهم ومتابعتهم ونصرتهم على الرسول ، يقول الله ردا عليهم: ( قل لا تمنوا علي إسلامكم) ، فإن نفع ذلك إنما يعود عليكم ، ولله المنة عليكم فيه ، ( بل الله يمن عليكم أن هداكم للإيمان إن كنتم صادقين) أي: في دعواكم ذلك ، كما قال النبي - صلى الله عليه وسلم - للأنصار يوم حنين: " يا معشر الأنصار ، ألم أجدكم ضلالا فهداكم الله بي ؟ وكنتم متفرقين فألفكم الله بي ؟ وعالة فأغناكم الله بي ؟ " كلما قال شيئا قالوا: الله ورسوله أمن. وقال الحافظ أبو بكر البزار: حدثنا إبراهيم بن سعيد الجوهري ، حدثنا يحيى بن سعيد الأموي ، عن محمد بن قيس ، عن أبي عون ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس [ رضي الله عنهما] قال: جاءت بنو أسد إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقالوا: يا رسول الله ، أسلمنا وقاتلتك العرب ، ولم نقاتلك ، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: " إن فقههم قليل ، وإن الشيطان ينطق على ألسنتهم ". ونزلت هذه الآية: ( يمنون عليك أن أسلموا قل لا تمنوا علي إسلامكم بل الله يمن عليكم أن هداكم للإيمان إن كنتم صادقين)ثم قال: لا نعلمه يروى إلا من هذا الوجه ، ولا نعلم روى أبو عون محمد بن عبيد الله ، عن سعيد بن جبير ، غير هذا الحديث.
- يمنون عليك.. / محمد اسحاق الكنتي – الراية انفو
- الشيخ سيد سعيد ،( يَمُنُّونَ عَلَيْكَ أَنْ أَسْلَمُوا) - YouTube
- سورة النجم - تفسير السعدي - طريق الإسلام
- الباحث القرآني
- تفسير قوله تعالى: ذو مرة فاستوى
يمنون عليك.. / محمد اسحاق الكنتي – الراية انفو
{ { إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ}} أي: على الحقيقة { { الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ لَمْ يَرتَابُوا وَجَاهَدُوا بِأمْوَالِهِمْ وَأنْفُسِهُم في سبيل الله}} أي: من جمعوا بين الإيمان والجهاد في سبيله، فإن من جاهد الكفار، دل ذلك، على الإيمان التام في القلب ، لأن من جاهد غيره على الإسلام، والقيام بشرائعه، فجهاده لنفسه على ذلك، من باب أولى وأحرى؛ ولأن من لم يقو على الجهاد ، فإن ذلك، دليل على ضعف إيمانه، وشرط تعالى في الإيمان عدم الريب، وهو الشك، لأن الإيمان النافع هو الجزم اليقيني، بما أمر الله بالإيمان به، الذي لا يعتريه شك، بوجه من الوجوه. وقوله: { { أُولَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ}} أي: الذين صدقوا إيمانهم بأعمالهم الجميلة، فإن الصدق ، دعوى كبيرة في كل شيء يدعى يحتاج صاحبه إلى حجة وبرهان، وأعظم ذلك، دعوى الإيمان، الذي هو مدار السعادة ، والفوز الأبدي، والفلاح السرمدي، فمن ادعاه، وقام بواجباته، ولوازمه، فهو الصادق المؤمن حقًا، ومن لم يكن كذلك، علم أنه ليس بصادق في دعواه، وليس لدعواه فائدة، فإن الإيمان في القلب لا يطلع عليه إلا الله تعالى. فإثباته ونفيه، من باب تعليم الله بما في القلب، وهذا سوء أدب، وظن بالله، ولهذا قال: { { قُلْ أَتُعَلِّمُونَ اللَّهَ بِدِينِكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ}} وهذا شامل للأشياء كلها، التي من جملتها، ما في القلوب من الإيمان والكفران، والبر والفجور، فإنه تعالى، يعلم ذلك كله، ويجازي عليه، إن خيرًا فخير، وإن شرًا فشر.
الشيخ سيد سعيد ،( يَمُنُّونَ عَلَيْكَ أَنْ أَسْلَمُوا) - Youtube
الشيخ سيد سعيد ،( يَمُنُّونَ عَلَيْكَ أَنْ أَسْلَمُوا) - YouTube
قال صاحب الكشاف: وسياق هذه الآية فيه لطف ورشاقة، وذلك أن الكائن من الأعاريب قد سماه الله إسلاما، ونفى أن يكون- كما زعموا- إيمانا فلما منّوا على الرسول صلّى الله عليه وسلّم بما كان منهم، قال الله- تعالى- لرسوله: إن هؤلاء يعتدون عليك بما ليس جديرا بالاعتداد به.. ثم قال: بل الله يعتد عليكم أن أمدكم بتوفيقه، حيث هداكم للإيمان- على ما زعمتم- وادعيتم أنكم أرشدتم إليه، ووفقتم له إن صح زعمكم، وصدقت دعواكم.. وفي إضافة الإسلام عليهم، وإيراد الإيمان غير مضاف، ما لا يخفى على المتأمل.... وجواب الشرط في قوله: إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ محذوف، يدل عليه ما قبله. أى: إن كنتم صادقين في إيمانكم فاعتقدوا، أن المنة إنما هي لله- تعالى- عليكم، حيث أرشدكم إلى الطريق الموصل إلى الإيمان الحق. وشبيه في المعنى بهذه الآية قول الرسول صلّى الله عليه وسلّم للأنصار في إحدى خطبه: «يا معشر الأنصار، ألم أجدكم ضلالا فهداكم الله بي، وكنتم متفرقين فألفكم الله بي، وكنتم عالة فأغناكم الله بي؟» وكان صلّى الله عليه وسلّم كلما قال شيئا، قالوا: الله ورسوله أمنّ. والحق أن هداية الله- تعالى- لعبده إلى الإيمان تعتبر منة منه- سبحانه- لا تدانيها منة، ونعمة لا تقاربها نعمة، وعطاء ساميا جليلا منه- تعالى- لا يساميه عطاء فله- عز وجل- الشكر الذي لا تحصيه عبارة على هذه النعمة، ونسأله- تعالى- أن يديمها علينا حتى نلقاه.
والجسم إذا كان كذلك من الإنسان, كان قويا, وإنما قلنا إن ذلك كذلك, لأن المرة واحدة المرر, وإنما أُريد به: ذو مرة سوية. وإذا كانت المرّة صحيحة, كان الإنسان صحيحا. ومنه قول النبيّ صلى الله عليه وسلم: " لا تَحِلُّ الصَّدقَةَ لِغَنِيّ, وَلا لذي مرةٍ سَويَّ".
سورة النجم - تفسير السعدي - طريق الإسلام
قال تعالى (ذو مرة فاستوى) من المعاني لكلمة مرة القوة البطش الرأي مرحبا بجميع الزائرين في موقـع عالــم الاجابــات الاكثر بحثاً وتألقا في تقديم حلول الألغاز بجميع أنواعها الشعرية والفكاهية يسعدنا كادر ( مــوقع عـالم الاجـابات) أن نقوم بمساعدة الباحث عن إجابات الالغاز الصعبة التي يواجهها في مختلف الألعاب مثل كلمات متقاطعة وكراش والالغاز الشعرية وغيرها لحصوله على المراحل العليا لإتمام اللعبة ومن هناااا نضع حل هذا اللغز: قال تعالى (ذو مرة فاستوى) من المعاني لكلمة مرة القوة البطش الرأي زوارنا الأعزاء من كل أنحاء الوطن العربي كل ماعليكم هو طرح أسئلتكم واستفساراتكم وسيقوم المشرفين الآخرين بالرد عليها. والإجابـة الصحيحـة لهذا اللغز التـالي الذي أخذ كل اهتمامكم هو: قال تعالى (ذو مرة فاستوى) من المعاني لكلمة مرة القوة البطش الرأي اجابـة اللغز الصحيحـة هي كالتـالي: القوة
الباحث القرآني
(2019, أبريل. 11)عمروخالد: يكشف حقائق مذهلة عن الثقب الأسود. استرجع في نوفمبر. 25, 2019, من
"فَلَا أُقْسِمُ بِالْخُنَّسِ ﴿15﴾ الْجَوَارِ الْكُنَّسِ ﴿16﴾". يخبرنا علماء الغرب اليوم حقيقة علمية وهي أن الثقوب السوداء تسير وتجري وتكنس كل ما تصادفه في طريقها، وقد جاء في إحدى الدراسات حديثاً عن الثقوب السوداء ما نصه: It creates an immense gravitational pull not unlike an invisible cosmic vacuum cleaner. As it moves, it sucks in all matter in its way — not even light can escape. وهذا يعني: إنها – أي الثقوب السوداء – تخلق قوة جاذبية هائلة تعمل مثل مكنسة كونية لا تُرى، عندما تتحرك تبتلع كل ما تصادفه في طريقها، حتى الضوء لا يستطيع الهروب منها. وفي هذه الجملة نجد أن الكاتب اختصر حقيقة هذه الثقوب في ثلاثة أشياء: Invisible-1: هذه الأجسام لا تُرى. سورة النجم - تفسير السعدي - طريق الإسلام. vacuum cleaner -2: جاذبيتها فائقة تعمل مثل المكنسة. moves-3: تسير وتتحرك باستمرار. ربما نعجب إذا علمنا أن هذا النص المنشور في عام 2006 قد جاء في القرآن بشكل أكثر بلاغة ووضوحاً منذ القرن السابع الميلادي فقد اختصر القرآن كل ما قاله العلماء عن الثقوب السوداء بثلاث كلمات فقط!!
تفسير قوله تعالى: ذو مرة فاستوى
وقول سادس فاستوى يعني الله عز وجل ، أي: استوى على العرش على قول الحسن. وقد مضى القول فيه في " الأعراف ". ﴿ تفسير الطبري ﴾
وقوله: ( ذُو مِرَّةٍ فَاسْتَوَى) اختلف أهل التأويل في تأويل قوله: ( ذُو مِرَّةٍ) فقال بعضهم: معناه: ذو خَلْق حسن. * ذكر من قال ذلك:حدثني عليّ, قال: ثنا أبو صالح, قال: ثني معاوية, عن عليّ, عن ابن عباس, في قوله ( ذُو مِرَّةٍ) قال: ذو منظر حسن. حدثنا بشر, قال: ثنا يزيد, قال: ثنا سعيد, عن قتادة ( ذُو مِرَّةٍ فَاسْتَوَى): ذو خَلْق طويل حسن. وقال آخرون: بل معنى ذلك: ذو قوّة. * ذكر من قال ذلك:حدثني محمد بن عمرو, قال: ثنا أبو عاصم, قال: ثنا عيسى; وحدثني الحارث, قال: ثني الحسن, قال: ثنا ورقاء جميعا, عن ابن أبي نجيح, عن مجاهد ( ذُو مِرَّةٍ فَاسْتَوَى) قال: ذو قوة جبريل. حدثنا ابن حُميد, قال: ثنا مهران عن سفيان ( ذُو مِرَّةٍ) قال: ذو قوّة. حدثني يونس, قال: أخبرنا ابن وهب, قال: قال ابن زيد, في قوله: ( ذُو مِرَّةٍ فَاسْتَوَى) قال: ذو قوّة, المرّة: القوّة. تفسير قوله تعالى: ذو مرة فاستوى. حدثنا ابن حُميد, قال: ثنا حكام عن أبي جعفر عن الربيع ( ذُو مِرَّةٍ فَاسْتَوَى) جبريل عليه السلام. وأولى القولين في ذلك بالصواب قول من قال: عنى بالمرّة: صحة الجسم وسلامته من الآفات والعاهات.
وَأمّا الثّانِيَةُ، فَإنَّهُ كانَ مَعَهُ حِينَ صَعَدَ، وذَلِكَ قَوْلُهُ ﴿وَهُوَ بِالأُفُقِ الأعْلى﴾» الثّالِثُ: فاسْتَوى القُرْآنُ في صَدْرِهِ، وفِيهِ عَلى هَذا وجْهانِ:
أحَدُهُما: فاعْتَدَلَ في قُوَّتِهِ. الثّانِي: في رِسالَتِهِ. الرّابِعُ: يَعْنِي: فارْتَفَعَ، وفِيهِ عَلى هَذا وجْهانِ:
أحَدُهُما: أنَّهُ جِبْرِيلُ ارْتَفَعَ إلى مَكانِهِ. الثّانِي: أنَّهُ النَّبِيُّ ﷺ، ارْتَفَعَ بِالمِعْراجِ. ﴿وَهُوَ بِالأُفُقِ الأعْلى﴾ فِيهِ قَوْلانِ:
أحَدُهُما: أنَّهُ جِبْرِيلُ حِينَ رَأى النَّبِيَّ ﷺ بِالأُفُقِ الأعْلى، قالَهُ السُّدِّيُّ. الثّانِي: أنَّهُ النَّبِيُّ ﷺ رَأى جِبْرِيلَ بِالأُفُقِ الأعْلى، قالَهُ عِكْرِمَةُ. وَفي الأُفُقِ الأعْلى ثَلاثَةُ أقاوِيلَ:
أحَدُها: هو مَطْلَعُ الشَّمْسِ، قالَهُ مُجاهِدٌ. الثّانِي: هو الأُفُقُ الَّذِي يَأْتِي مِنهُ النَّهارُ، قالَهُ قَتادَةُ، يَعْنِي طُلُوعَ الفَجْرِ. الثّالِثُ: هو أُفُقُ السَّماءِ وهو جانِبٌ مِن جَوانِبِها، قالَهُ ابْنُ زَيْدٍ، ومِنهُ قَوْلُ الشّاعِرِ
؎ أخَذْنا بِآفاقِ السَّماءِ عَلَيْكُمُ ∗∗∗ لَنا قَمَراها والنُّجُومُ والطَّوالِعُ
﴿ثُمَّ دَنا فَتَدَلّى﴾ فِيهِ قَوْلانِ:
أحَدُهُما: أنَّهُ جِبْرِيلُ، قالَهُ قَتادَةُ.