قال تعالى (أيحسب أن لن يقدر عليه أحد)
الفعل (يقدر)
مرحبًا بك إلى ' - منبر العلم - ' حيث يمكنك طرح الأسئلة وانتظار الإجابة عليها من المستخدمين الآخرين. شكراً على مروركم. ويسرنا في موقع مـنـبـر الـعـلـم التعليمي أن نظهر كل الاحترام والتقدير لكافة الزوار الإعزاء، كما نتمنى أن تجد موقعنا مفيداً بالنسبة لك ولجميع الزوار، ونقدم لكم حل السؤال التالي:
الإجـابـة الصـحـيـحة للـسـؤال هـي:
مرفوع
أيحسب أن لن يقدر عليه أحد اعراب جمع
واضطرابُ رأيهم في الجمع بين ادعاء الشركاء لله تعالى وبين توجّههم إلى الله بطلب الرزق وبطلب النجاة إذا أصابهم ضر. ومن إحالتهم البعث بعد الموت مع اعترافهم بالخلق الأول فقوله: { لقد خلقنا الإنسان في كبد} دليل مقصوداً وحده بل هو توطئة لقوله: { أيحسب أن لن يقدر عليه أحد} [ البلد: 5]. والمقصود إثبات إعادة خلق الإِنسان بعد الموت للبعثثِ والجزاء الذي أنكروه وابتدأهم القرآن بإثباته في سُور كثيرة من السور الأولى. فوزان هذا التمهيد وزان التمهيد بقوله: { لقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم ثم رددناه أسفل سافلين} [ التين: 4 ، 5] بعد القسم بقوله: { التين والزيتون} [ التين: 1] الخ. فصل: إعراب الآية (7):|نداء الإيمان. فمعنى: { أيحسب أن لن يقدر عليه} [ البلد: 5]: أيحسب أن لن نقدر عليه بعد اضمحلال جسده فنعيده خلقاً آخر ، فهو في طريقة القسم والمُقسم عليه بقوله تعالى: { لا أقسم بيوم القيامة} إلى قوله: { أيحسب الإنسان أَلَّن نجمع عظامه بلى قادرين على أن نسوي بنانه} [ القيامة: 1 4]. أي كما خلقناه أول مرة في نَصَب من أطوار الحياة كذلك نخلقه خلقاً ثانياً في كَبدٍ من العذاب في الآخرة لكفره. وبذلك يظهر موقع إدماج قوله { في كبد} لأن المقصود التنظير بين الخلْقين الأول والثاني في أنهما من مقدور الله تعالى.
أيحسب أن لن يقدر عليه أحد اعراب الفاعل
أُقْسِمُ: فعلٌ مُضارعٌ مرفوع وعلامة رفعه الضّمة، و( الفاعل): ضميرٌ مُستتر تقديره أنا. بِهَـذَا: ( الباء): حرفُ جرٍّ مبني على الكسر، و( ها): حرفُ تنبيه مبني على السّكون، و( ذا): اسمُ إشارةٍ مبني على السّكون في محلّ جرّ بحرف الجر. الْبَلَدِ: بدل مجرور وعلامة جرّه الكسرة. وَأَنتَ: ( الواو): واو الحال حرف مبني على الفتح. ( أَنْتَ): ضميرٌ مُنفصل مبني على الفتح في محلّ رفع مُبتدأ. حِلٌّ: خبرٌ مرفوع وعلامة رفعه تنوين الضّم. وَوَالِدٍ: ( الواو): حرفُ عطفٍ مبني على الفتح. ( وَالِدٍ): اسم معطوف على (البلد) مجرور وعلامة جرّه الكسرة. وَمَا: ( الواو): حرفُ عطفٍ مبني على الفتح. أيحسب أن لن يقدر عليه أحد اعراب القران. ( مَا): اسمٌ موصول مبني على السّكون في محلّ جرّ معطوف على (والد). وَلَدَ: فعلٌ ماضٍ مبني على الفتح، و( الفاعل): ضميرٌ مُستتر تقديره هو. لَقَدْ: (اللّام): واقعة في جواب القسم حرف مبني على الفتح، و(قَدْ): حرفُ تحقيقٍ مبني على السّكون. خَلَقْنَا: (خَلَقْ): فعلٌ ماضٍ مبني على السّكون، و(نَا): ضميرٌ مُتّصل مبني على السّكون في محلّ رفع فاعل. الْإِنسَانَ: مفعولٌ بهِ منصوب وعلامة نصبه الفتحة. فِي: حرفُ جرٍّ مبني على السّكون. كَبَدٍ: اسمٌ مجرور بـ(فِي)، وعلامة جرّه الكسرة.
والظرفية من قوله: { في كبد} مستعملة مجازاً في الملازمة فكأنه مظروف في الكَبَد ، ونظيره قوله: { بل الذين لا يؤمنون بالآخرة في العذاب والضلال البعيد أفلم يروا إلى ما بين أيديهم وما خلفهم} [ سبأ: 8 ، 9] الآية. فالمراد: عذاب الدنيا ، وهو مشقة اضطراب البال في التكذيب واختلاققِ المعاذير والحيرة من الأمر على أحد التفسيرين لتلك الآية. فالمعنى: أن الكَبَد ملازم للمشرك من حين اتصافه بالإِشراك وهو حين تقوُّم العقل وكماللِ الإدراك. ومن الجائز أن يجعل قوله: { لقد خلقنا الإنسان في كبد} من قبيل القلب المقبول لتضمنه اعتباراً لطيفاً وهو شدة تلبّس الكَبد بالإِنسان المشرك حتى كأنه خُلِق في الكَبَد. والمعنى: لقد خلقنا الكَبَد في الإنسان الكافر. قال تعالى (أيحسب أن لن يقدر عليه أحد ) الفعل (يقدر) - منبر العلم. وللمفسرين تأويلات أخرى في معنى الآية لا يساعد عليها السياق.
قوله تعالى: ( وإذا طلقتم النساء فبلغن أجلهن فلا تعضلوهن) الآية [ 232]. 153 - أخبرنا أبو سعد بن أبي بكر [ بن] الغازي ، أخبرنا أبو أحمد محمد بن محمد بن إسحاق الحافظ ، أخبرني أحمد بن محمد بن الحسين ، حدثنا أحمد بن حفص بن عبد الله ، حدثنا أبي ، حدثنا إبراهيم بن طهمان ، عن يونس بن عبيد ، عن الحسن أنه قال في قول الله عز وجل: ( فلا تعضلوهن أن ينكحن أزواجهن إذا تراضوا) [ ص: 42] الآية. قال: حدثني معقل بن يسار أنها نزلت فيه. قال: كنت زوجت أختا لي من رجل ، فطلقها حتى إذا انقضت عدتها جاء يخطبها ، فقلت له: زوجتك وأفرشتك وأكرمتك فطلقتها ثم جئت تخطبها ، لا والله لا تعود إليها أبدا. وكان رجلا لا بأس به ، فكانت المرأة تريد أن ترجع إليه ، فأنزل الله عز وجل هذه الآية ، فقلت: الآن أفعل يا رسول الله ، فزوجتها إياه. واذا طلقتم النساء فبلغن اجلهن فامسكوهن. رواه البخاري عن أحمد بن حفص.
واذا طلقتم النساء فبلغن اجلهن فامسكوهن
وقوله: { والله يعلم وأنتم لا تعلمون} تذييل وإزالة لاستغرابهم حين تلقى هذا الحكم ، لمخالفته لعاداتهم القديمة ، وما اعتقدوا نفعاً وصلاحاً وإباء على أعراضهم ، فعلمهم الله أن ما أمرهم به ونهاهم عنه هو الحق ، لأن الله يعلم النافع ، وهم لا يعلمون إلاّ ظاهراً ، فمفعول { يعلم} محذوف أي والله يعلم ما فيه كمال زكاتكم وطهارتكم؛ وأنتم لا تعلمون ذلك.
واذا طلقتم النساء فبلغن اجلهن فلا تعضلوهن
تاريخ النشر: الأربعاء 28 ذو الحجة 1427 هـ - 17-1-2007 م
التقييم:
رقم الفتوى: 80274
4240
0
230
السؤال
هل يمكن لزوج أن يرد زوجته قبل العدة. وفترة العدة أين تقضيها هل في منزل زوجها أم يجب عليها ترك المنزل بحكم أن زوجها أصبح غريبا عنها؟ وما تفسير الآية 231 من سورة البقرة. الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فللزوج أن يراجع زوجته المطلقة قبل انتهاء العدة إذا كان الطلاق رجعيا، والرجعي هو ما كان دون الطلقة الثالثة بالنسبة للمدخول بها، وبغير عوض ولم يحكم به حاكم، أما غير المدخول بها فإنها تبين منه بمجرد الطلاق، ولا عدة له عليها. وراجع الفتوى رقم: 1614. وأما المكان الذي تعتد فيه المطلقة فهو بيت الزوجية إن كان الطلاق رجعيا، وإن كان بائنا فحيث شاءت المرأة، وراجع الفتاوى التالية: 24789 ، 77019. وإذا اختارت المطلقة طلاقا بائنا أن تعتد في بيت الزوج ورضي، فلها ذلك لكن يجب عليها الاحتجاب منه كسائر الأجانب. معنى:{يا أيها النبي إذا طلقتم النساء فطلقوهن لعدتهن...} - صالح بن فوزان الفوزان - طريق الإسلام. وإليك تفسير الآية رقم 231 من سورة البقرة: ( وَإِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاءَ فَبَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ) قاربن انقضاء عدتهن. (فَأَمْسِكُوهُنَّ) بأن تراجعوهن (بِمَعْرُوفٍ) من غير ضرر.
أما إن كانت المطلقة بائناً فهذا محل خلاف بين أهل العلم: هل تجب لها
السكنى أو لا تجب؟ أما الرجعية فلا خلاف أنها تجب لها السكنى والنفقة
مادامت في العدة. { وَلا يَخْرُجْنَ إِلا أَن يَأْتِينَ
بِفَاحِشَةٍ مُّبَيِّنَةٍ} [سورة الطلاق: آية 1]، يعني أنتم لا
تخرجوهن أيها الأزواج وهن لا يخرجن بأنفسهم بعدما نهى الأزواج عن
إخراجهن، نهاهن عن الخروج بأنفسهن برغبتهن: { إِلا أَن يَأْتِينَ بِفَاحِشَةٍ
مُّبَيِّنَةٍ} [سورة الطلاق: آية 1]، الفاحشة المبينة قيل: هي
الزنا ، وقيل: هي البذاءة باللسان بأن يحصل منها بذاءة على الزوج أو
على أهل الزوج من سب أو شتم أو غير ذلك فإنها حينئذ يسوغ إخراجها من
بيت الزوجية. واذا طلقتم النساء فبلغن اجلهن فلا تعضلوهن. والآية عامة للفاحشة المبينة، سواء كانت زناً أو بذاءة أو غير ذلك:
{ وَتِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ} [سورة
الطلاق: آية 1]، أي: أحكامه التي حددها وبيَّنها لعباده فالتزموها ولا
تتعدوها، { وَمَن يَتَعَدَّ حُدُودَ
اللَّهِ فَقَدْ ظَلَمَ نَفْسَهُ} [سورة الطلاق: آية 1] حيث إنه
عصى الله سبحانه وتعالى وعرض نفسه للعقوبة. { لا تَدْرِي لَعَلَّ اللَّهَ يُحْدِثُ
بَعْدَ ذَلِكَ أَمْراً} [سورة الطلاق: آية 1]، لا ندري لعل
الله يحدث رغبة للزوج في الرجعة بعد الطلاق فيكون هذا مما أحدثه الله
سبحانه وتعالى بعدما حصل من الطلاق والنفرة عادت المودة.