الأحد 24/أبريل/2022 - 03:46 م
صورة أرشيفية
أثبتت قناة السويس منذ بداية حفرها في 25 أبريل عام 1859 أن سواعد المصريين قادرة على فعل المستحيل على مر العصور، حيث بدأت أولى المحاولات بعدما جاءت الحملة الفرنسية في 12 أبريل 1798 لمصر وهدفها السيطرة على المنطقة بين البحر الأحمر والبحر المتوسط لشق قناة السويس. وحصل موقع «الدستور» على وثيقة نادرة ترجع لعام 1799 من المهندس «تشارلز لوبير»، الذي أكد خلالها عدم صحة حفر قناة السويس، لأنها ستؤدي لغرق الدلتا، بسبب فرق عشرة أمتار بين مستوى سطح البحرين، حيث إن نسبة المياه في البحر الأحمر أعلى من البحر المتوسط مما سيجعل المياه تتدفق على البحر المتوسط وتغرق الدلتا، فتوقفوا عن فكرة إنشاء قناة السويس، وهذا ما عكسه إرادة المصريين الذين حفروا قناة السويس بمعدات بدائية ونجحوا في حفرها. وثيقة تشارلز لوبير لعدم انشاء قناة السويس وفي حالة انشائها ستغرق الدلتا كما حصل موقع «الدستور» على وثيقة نادرة لأمر حفر قناة السويس، وجاء ذلك في جلسة 30 أكتوبر، على أن تشكل الهيئة الدولية لإنشاء قناة السويس بقيادة «ديليسبس»، ومحمد سعيد نائب الملك المصري، وكذلك رينال وماك كلين كبار مهندسين، وتول أوكاندا كبير مهندسين، وهنولا هاي لينتز مستشار وزارة كوم ميسرس والأشغال العامة، ورئيسي الأعمال الهيدروليكية، على أن يتولوا الإشراف على مشروع قناة السويس تحت إشراف ديليسبس.
- متى بدأ حفر قناة السويس ؟ | المرسال
- انا انزلناه قرانا عربيا بخط جميل
- انا انزلناه قرانا عربيا اعراب
متى بدأ حفر قناة السويس ؟ | المرسال
وبذلك استعادت الحكومة المصرية هيبتها كاملة بفضل تلك الاتفاقيات والتسويات ولكنها في نفس الوقت خسرت الكثير من الأموال، ليست هذه الأموال فحسب بل هناك الكثير من الأموال الأخرى التي دفعت في جهات متعددة لاستعادة الحقوق المصرية، فعلى سبيل المثال دفعت الأموال للسلطان العثماني ووزراءه، ودفعت من أجل السفر والرحلات التي خرجت لأوروبا من أجل التحدث مع كبار الدول في مسألة امتياز حفر قناة السويس ، وأموال حفلة الافتتاح الكبيرة للقناة الجديدة وغيرها الكثير والكثير.
قناة السويس، يبلغ طولها 162 كيلو متر تقريباً، وهي تصل مدينة بورسعيد على البحر المتوسط لتصب في مدينة السويس الساحلية والتي تقع على البحر الأحمر، وعندما تولي الرئيس المصري جمال عبد الناصر قام بتأميم قناة السويس حيث جعلها شركة مساهمة مصرية، يعود خيرها على أولادها بعد أن كانت قناة السويس تحت سيطرة فرنسا. المهندس ديلسبس، قام بتبني فكرة مشروع القناة في عام 1854، وعرض الفكرة على سعيد باشا حاكم مصر وقتها وقام بإقناعه بحفر القناة وتم تشكيل عدة لجان من المهندسين الفرنسيين، وأقر الجميع الفكرة وإمكانية حفر القناة، دون أي مخاطر وكان توقيع الوثيقة يوم 5 يناير 1856، وتضمنت شروط الحفر كالأتي:
الحكومة المصرية تمنح الشركة الفرنسية الحق في أن تنشأ القناة. تكون مدة الامتياز 99 عام منذ تاريخ الافتتاح لقناة السويس وبعد هذه المدة تكون ملكاً للحكومة المصرية. الشركة المنفذة لحفر القناة تلتزم باستخدام أربعة أخماس 4/5عمالة من المصريين. متى بدأ حفر قناة السويس ؟ | المرسال. الحكومة المصرية تحصل على نسبة أرباح 15% فقط من صافي أرباح القناة. وقامت الشركة بتنفيذ حفر القناة منذ توقيع الاتفاقية في عام 1856حتى عام 1869، وقد مات أعدادا كبيرة من العمال المصريين أثناء الحفر، وقد تم افتتاح القناة، حيث أنها أحدثت تغيير كبير في الاقتصاد المصري، وغيرت خريطة المكان حولها وجعلته أكثر أهمية كما تمت إقامة المشاريع السياحية و الاقتصادية والتي جعلت المنطقة بأكملها تزدهر على طول القناة، كما تم إنشاء مدن كثيرة وزاد العمران، كما أنها وفرت الفرص الكثيرة للشباب للعمل بفضل المشروعات الكثيرة التي أقيمت، ووفرت العمل للشباب المصريين كما رفعت مستوى المعيشة وزادت إيرادات الخزينة بمصر.
ولذلك فإنّ الأمّـة العربيّـة مسـؤولةٌ عن نقْل القُرآن الكريم إلى الأمَـم الأخـرى بكلّ الأمـانة: (وإنّـهُ لَـذِكْـرٌ لَكَ ولقـومـك وسَــوفَ تُسـألون) [الزخرف: 44]. (وَلَـوْ جَـعَـلْـنَاهُ قُـرْآنَاً أعْـجَـمِـيَّاً لَـقَـالُـوا لَـوْلاَ فُصِّـلَـتْ آيَـاتُهُ أَأعْـجَـمِـيٌّ وَعَـرَبـيٌّ) [فصلت: 44]، لِذَلِكَ لاَ يُعْقَلُ أنْ يَحْتَوي القُرْآنُ الكَريمُ أيَّ كَلِمَةٍ غَيْرِ عَربيَّةٍ، وَإلاَّ لأقَامَ أهْلُ مَكَّـةَ الـدُنْيَا وَلَمْ يُقْعِدوهَـا فَوْقَ رَأْسِ النبيِّ الكَريمِ صلى الله عليه وسلّم. وَقَد اتَّهَمَ أهْلُ مَكَّةَ الرَسُـولَ صلى الله عليه وسلّم، بأنَّـهُ كَانَ يَتَلَقَّى تَعَـاليمَهُ مِنْ فَتَىً روميِّ الأَصْلِ يَعيشُ في مَكَّةَ، هُوَ (يَسَارُ الروميّ)، فَكَانَ رَدُّ القُـرآنِ على ذَلِكَ: (وَلَـقَـدْ نَعْـلَـمُ أَنَّهُـمْ يَقُـولُـونَ إنَّمَـا يُعَـلِّـمُهُ بَشَـرٌ، لِـسَـانُ الـذي يُلِـحِـدون إلَـيْهِ أعْـجَـمِـيّ وَهَـذَا لِـسَـانٌ عَـرَبِيٌّ مُـبينٌ) [النحل: 103]، (وَلِـيَقُـولُـوا دَرَسْـتَ) [الأنعام: 105]، أيْ دَرَسْـتَ القُرْآنَ عَلى يَـدِ بَشَرٍ غَيْرِكَ.
انا انزلناه قرانا عربيا بخط جميل
وكونه عربياً يفيد إبانة ألفاظه المعانيَ المقصودة للّذين خوطبوا به ابتداء ، وهم العرب ، إذ لم يكونوا يتبيّنون شيئاً من الأمم التي حولهم لأنّ كتبهم كانت باللغات غير العربية. والتّأكيد ب ( إنّ) متوجّه إلى خبرها وهو فعل { أنزلناه} ردّاً على الذين أنكروا أن يكون منزلاً من عند الله. وضمير { أنزلناه} عائد إلى { الكتاب} في قوله: { الكتاب المبين [ سورة يوسف: 1]. { وقرآناً} حال من الهاء في { أنزلناه} ، أي كتاباً يقرأ ، أي منظماً على أسلوب معدّ لأنْ يقْرأ لا كأسلوب الرسائل والخطب أو الأشعار ، بل هو أسلوب كتاب نافع نفعاً مستمراً يقرأه الناس. و { عربيّاً} صفة ل { قرآناً}. إنا أنزلناه قرآنا عربيا لعلكم تعقلون. فهو كتاب بالعربيّة ليس كالكتب السّالفة فإنّه لم يسبقه كتاب بلغة العرب. وقد أفصح عن التعليل المقصود جملة { لعلّكم تعقلون} ، أي رجاء حصول العلم لكم من لفظه ومعناه ، لأنّكم عرب فنزوله بلغتكم مشتملاً على ما فيه نفعكم هو سبب لعقلكم ما يحتوي عليه ، وعُبّرَ عن العلم بالعقل للإشارة إلى أنّ دلالة القرآن على هذا العلم قد بلغت في الوضوح حدّ أن ينزّل من لم يَحصل له العلم منها منزلة من لا عقل له ، وأنّهم ما داموا معرضين عنه فهم في عداد غير العقلاء.
انا انزلناه قرانا عربيا اعراب
لو أردنا أن نرجع للكلمات الدخيلة الذي يذكرها أهل علوم القرآن نجدها كثيرة لكنها كلها دخلت قبل الإسلام والعرب فهمت هذه الكلمات وكانت تستخدمها في لغتها وفي حياتها فأصبحت عربية الاستعمال. الكلمات الأعجمية أوزانها ليست كأوزان العرب أو تجتمع فيها حروف الدال والزاي مثلاً يضعون لها ضوابط للكلمات غير العربية الأصيلة مثلاً كلمة (مهندز) لا تجتمع الدال والزاي، يضعون بعض الضوابط: اجتماع حروف ليس من طبيعة اللغة أن تجتمع في كلامهم فيقولون ليست عربية أو أوزانها. جميع الكلمات الواردة في القرآن الكريم دخلت في لسان العرب قبل الإسلام ودخلت في كلامهم وأعربوها وأصبحت عربية في الاستعمال.
وقال أيضاً. حدثنا محمد بن سعيد القطان, حدثنا عمرو بن محمد, أنبأنا خالد الصفار عن عمرو بن قيس, عن عمرو بن مرة, عن مصعب بن سعد, عن أبيه قال: أنزل على النبي صلى الله عليه وسلم القرآن.