وتابع أمين الفتوى أن الفقهاء قد اتفقوا على مشروعية اليمين وجوازها بشكل عام، فيجوز للشخص أن يحلف مُطلقًا ما دام صادقًا في حلفه، ويجوز للمدعي (في حالة القضاء والتقاضي) طلب حلف اليمين من المدعى عليه في حالة عجزه عن إثبات دعواه. واستشهد«شلبى» فى بيانه مشروعية الحلف بقوله – تعالى- «ولاَ تَنقُضُوا الأَيْمَانَ بَعْدَ تَوْكِيدِهَا»، وقوله- سبحانه-:«قَدْ فَرَضَ اللَّهُ لَكُمْ تَحِلَّةَ أَيْمَانِكُمْ». واستدل أيضًا بقول النبي - صلى الله عليه وسلم-: «إني والله إن شاء الله لا أحلف على يمين فأرى غيرها خيرًا منها إلا كفرت عن يميني وأتيت الذي هو خير أو قال إلا أتيت الذي هو خير وكفرت يميني». وأشار إلى أنه يكره الإفراط فى الحلف بالله مستدلّين على قولهم بقوله - سبحانه وتعالى-:«وَلَا تُطِعْ كُلَّ حَلَّافٍ مَّهِينٍ »، ووجه استدلالهم بهذه الآية الكريمة أنّه جاء في تفسير هذه الآية كراهيّة الإكثار من حلف اليمين، واستدلوا أيضًا: بأنّ الحلف بالله -سبحانه وتعالى- فيه تعظيم له سبحانه عندما يُقرن الحالف أحد صفات الله في يمينه، ففيه ثواب للحالف، أمّا الإكثار والإفراط في الحلف لا يكاد يخلو من الكذب. كفارة الحلف على المصحف كذبا؟ رأيان للفقهاء والإفتاء تحسم الحكم كفارة الحلف على المصحف كذبا.. قال الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء، إن الحلف بالقرآن أو بآية من القرآن منه يعد يمينا منعقدة يحاسب عليها الإنسان وتجب الكفارة عند الرجوع في الحلف.
خالد الجندي يحذر من حلف اليمين كذبًا
أنواع حلف اليمين
اليمين اللغو: وهو ما يعرف بالحلفان غير المقصود، أي أن يحلف على شيء يظن صدقه، لكن يظهر خلافه، وحكم هذا اليمين أنه لا كفارة له ولا يؤخذ عليه. اليمين الغموس: هو الحلفان على شيء قديم كذباً، وهو إثم، ولا يوجد له كفارة، والتوبة فيه واجبة، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (مِن أكبرِ الكبائرِ: الإشراكُ باللهِ وعقوقُ الوالدَيْنِ واليمينُ الغَموسُ) [صحيح]. اليمين المنعقد: وهو الحلفان عن الامتناع أو القيام بأمر معين في المستقبل، وفي حالة نقض هذا الحلفان وجب عليه الكفارة، ولكن في حالة عدم تمكن صاحب الحلفان من الوفاء باليمين لا يعتبر هذا نقض لليمين. أحكام اليمين
اليمين الواجبة: وهي التي ينقذ بها روحاً من الهلاك. اليمين المستحبة: وهي التي تكون في طريق الإصلاح بين الناس. اليمين المباحة: وتكون عند الحلف على فعل مباح، أو تركه، أو تأكيد على امر ما. اليمين المكروهة: وتكون عند الحلف على أمر مكروه أو غير مستحب، أو الحلف عند عمليات البيع والشراء. اليمين المحرمة: وتكون عند التعمد في الحلف الكاذب، أو حلف على فعل معصية معينة أو ما شابه. حكم الحلف بغير الله
يعتبر الحلف بغير الله شرك أصغر، وهو من المحرمات، لأن الحلف هو تعظيم للمحلوف به، والتعظيم لا يكون إلا لله سبحانه وتعالى، فلا يجوز أن نقول: والنبي، والقمر، وحياتك، والكعبة، وقد يكون الحلف بغير الله سبحانه شركاً أكبر عندما تكون نية الحالف هو تعظيم المحلوف به عمداً.
3 حالات لحلف اليمين بالمحاكم - جريدة الوطن السعودية
ت + ت - الحجم الطبيعي
يأخذ التشريع في دولة الإمارات معظم أحكامه من الشريعة الإسلامية، ومنها القاعدة التي تقول: "إن البينة على من ادعى واليمين على من أنكر"، فإذا عجز المدعي عن إثبات حقه يستطيع ان يطلب من خصمه حلف اليمين، ولكن تراثنا الشعبي يجنح في هذه الحالة نحو مقولة مغايرة تماماً، فنجد من يقول: "قالوا للحرامي احلف فقال: جاء الفرج"!. وهنا يبرز التساؤل حول الحكمة من تشريع اليمين، فإذا كانت مخرجاً للص أن ينجو بغنيمته، فكيف يمكن أن تكون ضمن التشريع الإسلامي الذي أثبت عبر أكثر من 14 قرناً عبقرية تتكشف تفاصيلها جيلاً بعد جيل. وفيما يلي سنورد قصصا جمعناها لكم من قضاة ومحامين حول هذه النقطة، تقشعر من بعضها الأبدان. أحد المختصين القضائيين أوضح أن طلب حلف اليمين هو أن تجعل الله كفيلك في ما تقوله، وفي هذا معنى كبير أن تجعل الله عز وجل هو الضامن لصدقك وأنت تكذب، فأي عاقل يمكن أن يفعل ذلك، فلقد كان الصحابة رضي الله عنهم وحتى أجدادنا وإلى عهد قريب، يمتنعون عن حلف اليمين حتى لو كانوا على حق، ويتنازلون عن حقهم ومالهم حتى لا يعرضوا الله سبحانه وتعالى لأيمانهم تبجيلاً له سبحانه وتعالى وخوفاً أن يتضمن الكلام ومن دون قصد تفصيلاً ولو صغيراً بعيداً عن الصدق، أما الآن فأصبحت للناس جرأة غريبة على حلف اليمين تجعل القضاة يرهبون ما يجدونه من هذه الجرأة ويخشونه.
حكم الحلف على المصحف كذبا - إسلام ويب - مركز الفتوى
– وقال فضيلة الشيخ وهبة الزحيلي في الفقه الإسلامي وأدلته: ((أما في حال التحليف فقد اتفق الفقهاء على أن اليمين في الدعاوى تكون بحسب نية المستحلف)). حلف اليمين في حالة الاضطرار
– في حالة ما إذا كان الإنسان مضطر إلى الحلف باليمين في هذه الحالة يسمى يمين الغموس إذا كان الإنسان ليس مضطراً لها، فإذا اضطر إليها فلا حرج في ذلك، مثل أن يطلب منه أن يقر بشيء وهو بريء منه فيحلف أنه لم يفعله وهو يعتقد أنه فعله، لكن لو أقر به لأقيم عليه الحد، فلا حرج أن يحلف ويستر على نفسه. – المقصود أنه لو اضطر الشخص أن يحلف اليمين وكان لم يحدث ضرر من هذا الحلف وليس فيها حق لمسلم، فإنه لا حرج عليه ليدفع عن نفسه الضرر. – مثال: لو قيل للشخص احلف أنك ما زنيت أو ما شربت الخمر أو ما غير ذلك من أمور، فقام الشخص فحلف على ذلك؛ حتى لا يقام عليه الحد فلا حرج عليه في ذلك، وعليه التوبة إلى الله فيما بينه وبين ربه سبحانه وتعالى، لأن الذي يتوب تاب الله عليه إذا صدق في التوبة. – أما يمين الغموس هو اليمين الذي يكون في حق المسلم ومثال ذلك لو كان مثلًا عند الشخص حق دين لفلان أو ما عنده حق لفلان وقام بالحلف وهو يكذب، في هذه الحالة، يكون على الحالف عليه إثم العظيم ولا تبرأ ذمته.
حكم الحلف بالطلاق كذبا - إسلام ويب - مركز الفتوى
تاريخ النشر: الثلاثاء 12 شوال 1428 هـ - 23-10-2007 م
التقييم:
رقم الفتوى: 100256
72451
0
454
السؤال
والدي غاضب من أخي وقد طرده من البيت منذ فترة وفي يوم غضب مني ومن أخي الأكبر مني لأنه عتقد بأننا كنا مع أخينا المطرود وكان أبي بحالة نفسية سيئة وغاضب جدا منا وهو أصلاً عنده القلب وارتفاع الضغط والسكر وفي ذلك اليوم سألنا إن كنا مع أخينا أو لا فأنكرنا ذلك، ولكنه لم يقتنع فأحضر المصحف وطلب منا وضع أيدينا على المصحف وأن نحلف بأننا لم نره ففعلنا خوفاً منا عليه، ونحن نادمون على ما فعلنا ويعلم الله أننا ما فعلنا ذلك إلا اتقاء لغضبه، فماذا نفعل؟ جزاكم الله خيراً. الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فليس من شك في أن الحلف على الكذب ذنب عظيم وإثم كبير، ولا سيما إذا كان مغلظاً بإحضار المصحف والحلف عليه، ومن حلف بالله كاذباً متعمداً فقد ذهب الجمهور إلى أنه لا كفارة عليه، إذ أنه أتى بذنب أعظم من أن تمحو أثره كفارة يمين، وإنما الواجب عليه أن يتوب إلى الله تعالى مما ارتكبه وتجرأ عليه. وذهب الشافعي وطائفة من العلماء إلى وجوب الكفارة عليه، لعموم قوله تعالى: لاَ يُؤَاخِذُكُمُ اللّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ وَلَكِن يُؤَاخِذُكُم بِمَا عَقَّدتُّمُ الأَيْمَانَ {المائدة:89}، ولعل الجمع بين التوبة والكفارة أسلم، إعمالاً للنصوص كلها، وخروجاً من خلاف أهل العلم، ولأن موجب التوبة والكفارة قائم، فلا يغني أحدهما عن الآخر، والله آعلم.
وهذه الآية توضح رحمة الله بعباده حيث قدم أكثر من طريقة تكفير اليمين حسب قدرة العبد في أداء الكفارة، الأول هي إطعام عشرة مساكين من أوسط ما تطعمون أهليكم أو كسوتهم، فإذا لم يكن عند العبد مقدرة لذلك جاءت الكفارة الأخرى وهي تحرير رقبة أي عبد أو أمة، فإذا لم يستطع العبد فعل ذلك هنا وجب عليه صيام ثلاثة أيام وهذا هو الحل الأخير لمن لا يستطيع التكفير بالطريقتين السابقتين. كما أن وقت الكفارة يجب إخراجه إذا حنث العبد بيمينه على الفور لمنع الوقوع في الحرج، وإذا عرف العبد أنه سوف يحنث بيمينه قبل وقوعه فلا حرج من إخراج الكفارة قبل وقوع اليمين. قيمة كفارة اليمين تختلف من شخص إلى آخر، فالآية توضح أن الكفارة تخرج من أوسط ما تطعمون أهليكم أو كسوتهم، وهذا يختلف من الشخص الغنى والفقير، كما أنه لا مانع من تقدير حجم الكفارة بالمال وإخراجه للفقراء والمساكين. ويتساءل الكثير هل يجوز إخراج الكفارة لشخص واحد فقط؟ وهذه المسأل فيها اختلاف لدى الفقهاء والعلماء حيث يعتبر الرأي الراجح أنه يجب تنفيذ الآية كما وردت وأنها تنص على إطعام عشرة مساكين، لذلك لا يجوز إعطاؤها لشخص واحد فقط، والبعض الآخر يرى أنه لا حرج في هذا ولكن لا تُعطى مرة واحدة لهذا الشخص بل تقدم له كل يوم.
الرئيسية / وجعلنا بينكم مودة ورحمة
ثقافة وأدب المنصة نيوز
غادة صابر زين 23 فبراير، 2022 0 4 الزوجة وديعة عظيمة عند الزوج يسأل عنها أمام الله ★اللواء. أ. ح. سامى محمد شلتوت. • وجعلنا بينكم مودة ورحمة. أولى كلمات رباط الزواج المقدس فى الدين الاسلامى.. كيف يجتمع…
أكمل القراءة »
وجعل بينكم مودة ورحمة - ناصر بن سليمان العمر - طريق الإسلام
إنَّ اليقينَ بهذه القاعدة، وجعْلَها الأساسَ والمنطلق للحياة الزوجيّة، يحدُّ بإذن الله من الخلافات بين الزَّوجين؛ لأنَّ كلَّ واحد منهما - عند حصول الشِّقاق - يعلم بأنه قد خرج عن الأصل الَّذي تُبنى عليه العلاقة الزوجية، فتتيسّر لهما العودة إلى هذا الأصل. الحمد لله القائل: { وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ} [الروم:21]، أما بعد. فهذه الآية الكريمة، تتضمّن القاعدة الكبرى التي يجب أن يقوم عليها أساس بناء الحياة الزَّوجية، والتحقق بما فيها تحقق بواحدة من أهم غايات الزواج ؛ سُكنى الزَّوج إلى زوجته، والزوجة إلى زوجها، ومن هذا يعلم أن طروء الشَّجار والخلاف، بحيث يصير هو الطبيعي في الأسرة، دليلٌ على أنَّ هناك خللاً عظيماً يجب استدراكه، وإلاّ فليست الزوجة سكناً بل جحيماً، وليس الزوج سكناً بل غريماً!
وفي لفظ آخر: إذا باتت المرأة هاجرة فراش زوجها لعنتها الملائكة حتى تصبح.