المواضيع و التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي مجتمع رجيم ولا نتحمل أي مسؤولية قانونية حيال ذلك (ويتحمل كاتبها مسؤولية النشر) الخصوصية وشروط الاستخدام حقوق النشر والتأليف الاتصال بنا
Powered by vBulletin® Version 3. 8. 7, Copyright ©2000 - 2022, Jelsoft Enterprises Ltd. Content Relevant URLs by vBSEO 3. 6. 0
تذكير بصلاة الوتر كم ركعه
ذِكرُ الله وعبادة الله هي الغاية الأولى لخلق الإنسان ووجوده في الأرض، وخير الكلام ما كان في ذكر الله تبارك وتعالى والتذكير بالله وعظمته في إيجاد المخلوقات وتدبير شئونها وتقسيم الأرزاق بينها وغيرها من الدلالات على قدرة الله. ذِكرُ الله هي طاعة القلوب ودواء الفؤاد ولقد حثُّ النبي صلى الله عليه وسلم على ذكر الله وملازمة الذكر في جميع الأوقات وعلى أي هيئة كانت. في خير رؤية التذكير بالله أو الصلاة في المنام ذِكر الله تبارك وتعالى في المنام دليل على زوال وإنجلاء الأحزان والهموم وانشراح الصدر، فمن رأى في منامه أنه يتشهد في المنام دلّ ذلك على ذهاب الغم وزال الشدائد والكربات، وذِكُر الشهادة في المنام رؤيا صالحة ويحمد عاقبتها وتأويلها ولا يمكن أن يكون للشيطان فيها نصيب لأنها توحيد لله تبارك وتعالى. تذكير بصلاة الوتر كامل. جاري تحميل الاعلان هنا... من رأى أنه يلفظ الشهادتين فإن كان الرائي عاصي دلّ ذلك على توبته من المعاصي والآثام وقبول توبته بإذن الله، أما إذا كان الرائي فقيراً وذو حاجة فيدل النطق بالشهادتين على الخير وتوسيع الرزق والبركة فيه، أما إذا كان الرائي صاحب عمل او تاجر دلّ ذلك على سعة الرزق، وإذا كان الرائي مريضاً أو ذو علة دلّت على شفائه وبُعدِ التعب والسقم والمرض عنه.
لا تبدأ قيام الليل كله، أو نصفه أو ثلثه مرة واحدة، ولكن عليك بالتدرج؛ خطوة. 23 وقد وردت أحاديث كثيرة تدل على أنَّ جميع الليل وقت للوتر، إلا ما قبل صلاة العشاء فمن كان يثق من قيامه في آخر الليل، فإنه يوتر قبل أن ينام، بهذا أوصى النبي صلى الله عليه وسلم فقد روى مسلم من حديث جابر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم: "أيكم خاف ألا يقوم من آخر الليل، فليوتر ثم ليرقد، ومن وثق بقيامه من آخر الليل، فليوتره من آخره، فإنَّ قراءة آخر الليل مشهودة، وذلك أفضل".
الخطبة الأولى:
[الْحَمْدُ لِلّهِ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَجَعَلَ الظُّلُمَاتِ وَالنُّورَ ثُمَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ بِرَبِّهِم يَعْدِلُون](الأنعام:1)، وأشهدُ أن لا إلَه إلا اللهُ وحدَه لا شريكَ له؛ أوجَدَ العبادَ من العدَمِ وأمدَّهمْ بالنعمِ، وكشفَ عنهم الكروبَ والخُطوبَ والمحنَ، وبشَّر المؤمنينَ بالجنانِ والنعيمِ المقيمِ، وحذَّر الكافرينَ والمنافقينَ من العذابِ المهينِ، والمقامِ في دارِ الجحيمِ. تعظيم الله جل وعلا – خطبة الجمعة 22 – 5 – 1441هـ - الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ عبد الله بن محمد بن أحمد الطيار. وأشهدُ أنَّ محمدًا عبدُاللهِ ورسولُه؛ أعرفُ النَّاسِ بربِّه، وأتقاهمْ وأخشاهمْ لمولاه وخالقِه، صلى اللهُ وسلَّم وباركَ عليه وعلى آلِه وأصحابِه وأزواجِه وأتباعِه إلى يومِ الدينِ وسلَّم تسليما كثيرا. أما بعد:
فأوصيكم عباد الله ونفسي بتقوى الله جلَّ وعلا ، [يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُون](آل عمران: 102). أيها المؤمنون والمؤمنات: الحديثُ عن اللهِ جلَّ جلالُه وتقدَّست أسماؤه حديثُ شوقٍ وحنينٍ، ومحبةٍ وتعظيمٍ، فاللهُ؛ كلمةٌ عظيمةٌ تهتزُ لهَا قلوبُ المؤمنينَ المخبتينَ، وتستشعرُ عظمتَها جميعُ الخلائقِ أجمعين.
تعظيم الله جل وعلا – خطبة الجمعة 22 – 5 – 1441هـ - الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ عبد الله بن محمد بن أحمد الطيار
وألقى في الأرض رواسي أن تميد بكم وأنهارا وسبلا لعلكم تهتدون وعلامات وبالنجم هم يهتدون
انتقال إلى الاستدلال والامتنان بما على سطح الأرض من المخلوقات العظيمة التي في وجودها لطف بالإنسان ، وهذه المخلوقات لما كانت مجعولة كالتكملة للأرض ، وموضوعة على ظاهر سطحها عبر عن خلقها ووضعها بالإلقاء الذي هو رمي شيء على الأرض ، ولعل خلقها كان متأخرا عن خلق الأرض ، إذ لعل الجبال انبثقت باضطرابات أرضية كالزلزال العظيم ثم حدثت الأنهار بتهاطل الأمطار ، وأما السبل والعلامات فتأخر وجودها ظاهر ، فصار خلق هذه الأربعة شبيها بإلقاء شيء في شيء بعد تمامه. ولعل أصل تكوين الجبال كان من شظايا رمت بها الكواكب فصادفت سطح الأرض ، كما أن الأمطار تهاطلت فكونت الأنهار; فيكون تشبيه حصول [ ص: 121] هذين بالإلقاء بينا ، وإطلاقه على وضع السبل والعلامات تغليب ، ومن إطلاق الإلقاء على الإعطاء ونحوه قوله تعالى أؤلقي الذكر عليه من بيننا. و ( رواسي) جمع راس ، وهو وصف من الرسو بفتح الراء وسكون السين ، ويقال بضم الراء والسين مشددة وتشديد الواو ، وهو الثبات والتمكن في المكان ، قال تعالى وقدور راسيات. الباحث القرآني. ويطلق على الجبل ( راس) بمنزلة الوصف الغالب ، وجمعه على زنة فواعل على خلاف القياس ، وهو من النوادر مثل عواذل وفوارس ، وتقدم بعض الكلام عليه في أول الرعد.
قوله تعالى: أن تميد بكم (معناه وبلاغته في ضوء كلام العرب)
وقوله تعالى أن تميد بكم تعليل لإلقاء الرواسي في الأرض ، والميد: الاضطراب ، وضمير ( تميد) عائد إلى الأرض بقرينة قرنه بقوله تعالى بكم; لأن الميد إذا عدي بالباء علم أن المجرور بالباء هو الشيء المستقر في الظرف المائد ، والاضطراب يعطل مصالح الناس ويلحق بهم آلاما. قوله تعالى: أن تميد بكم (معناه وبلاغته في ضوء كلام العرب). ولما كان المقام مقام امتنان علم أن المعلل به هو انتفاء الميد لا وقوعه ، فالكلام جار على حذف تقتضيه القرينة ، ومثله كثير في القرآن وكلام العرب ، قال عمرو بن كلثوم: فعجلنا القرى أن تشتمونا أراد أن لا تشتمونا ، فالعلة هي انتفاء الشتم لا وقوعه ، ونحاة الكوفة يخرجون أمثال ذلك على حذف حرف النفي بعد ( أن) ، والتقدير: لأن لا تميد بكم ، ولئلا تشتمونا ، وهو الظاهر ، ونحاة البصرة يخرجون مثله على حذف مضاف بين الفعل المعلل و ( أن) ، تقديره: كراهية أن تميد بكم. وهذا المعنى الذي أشارت إليه الآية معنى غامض ، ولعل الله جعل نتوء الجبال على سطح الأرض معدلا لكرويتها بحيث لا تكون بحد من الملاسة يخفف حركتها في الفضاء تخفيفا يوجب شدة اضطرابها. [ ص: 122] ونعمة الأنهار عظيمة ، فإن منها شرابهم وسقي حرثهم ، وفيها تجري سفنهم لأسفارهم. ولهذه المنة الأخيرة عطف عليها ( وسبلا) جمع سبيل ، وهو الطريق الذي يسافر فيه برا.
من الإعجاز القرآني (الجبال وتوازن الأرض) - منتدى جامع الائمة الثقافي
وقال أيضًا عمن أغلقوا لسانه فيميد كما يميد الرجل الأميم:
ومعتقل اللسانِ بغير خَبَلٍ
يميد كأنه رجلُ أميمُ
تبلَّغُ بَارِحِيُّ كَراهُ فيه
وآخرُ قبلَه فله نئيمُ
أقمتُ له سَراهُ بمُدْلَهِمٍّ
أمَقَّ إذا تخاوصتِ النجومُ [10]
نئيم: أنين، أمق: طويل، تخاوصت: مالت. وقال أيضًا عمن أصابه الرمح فهو يميد فيه، ويلفظ أنفاسه الأخيرة:
التاركُ القِرنَ مصفرًّا أناملُه *** يميد في الرمح ميدَ المائح الأسِنِ [11]
وقال قيس بن ذريح عن اضطراب مَنْ لدغته الحية:
كأني من لُبْنَى سليمٌ مُسَهَّدٌ *** يظلُّ على أيدي الرجال يميدُ [12]
سليم: ملدوغ. يبدو من دراسة هذه الشواهد أنَّ "الميد" يستخدم لكل من حالة الدُّوَارِ، وحالة أثر الخمر، وتمايل الأرض، وحالة غلبة النعاس، واضطراب الطعين [13] والسليم، وكلُّ هذه الحالات تشير إلى عدم قرار الشيء في مكان خاصٍّ، واضطرابه اضطرابًا لا مكانيًّا، أما بالنسبة للأرض فهذه الكلمة تعني عدمَ ثباتها على طريق مستقيم، بل مَيَلانها إلى اليمين والشمال في سيرها إلى الأمام، وهذا يسبِّب خروجها من نظامها، ومن فلكها الخاص، ويُوجِب اصطدامها مع السيَّارات الأخرى، ودمارها دمارًا جماعيًّا. يرادفه لفظ "الميل"؛ كما قال زهير بن أبي سلمى:
حتى إذا ما التقى الجمعان واختلفوا
ضربًا كنحت جذوع النخل بالسَّفَنِ [14]
يغادر القرنَ مصفرًّا أنامله
يميل في الرمح ميلَ المائح الأسِن [15]
وأما قول النابغة الذبياني الآتي:
تخفُّ الأرضُ إن تفقدك يومًا
وتبقى ما بقيتَ بها ثقيلا
لأنك موضعُ القسطاس [16] منها
فتمنع جَانِبَيْها أن تميلا [17]
فإما أنه منحول، أو مما استقاه من الصحف السماوية القديمة.
الباحث القرآني
قوله تعالى: ﴿ أَنْ تَمِيدَ بِكُمْ ﴾
(معناه وبلاغته في ضوء كلام العرب)
جاء ذكر جَعْلِ الجبال أوتادًا في الأرض، وإلقائها رواسي فيها في آيات عديدة للقرآن الكريم؛ فقال الله تعالى: ﴿ وَأَلْقَى فِي الْأَرْضِ رَوَاسِيَ أَنْ تَمِيدَ بِكُمْ وَأَنْهَارًا وَسُبُلًا لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ ﴾ [النحل: 15]، وقال: ﴿ وَجَعَلْنَا فِي الْأَرْضِ رَوَاسِيَ أَنْ تَمِيدَ بِهِمْ وَجَعَلْنَا فِيهَا فِجَاجًا سُبُلًا لَعَلَّهُمْ يَهْتَدُونَ ﴾ [الأنبياء: 31]. وستجد مثل هذه الإشارة حينما يعدِّد الله جلَّ شأنه نِعَمَهُ وكلماته، بشأن توفير كافة التسهيلات اللازمة لهذا المخلوق الحَسَنِ الجَهُول، الذي سوَّى خلقه فركَّبه في أحسن ما نتخيَّل من صورة مخلوق؛ فقال: ﴿ لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ ﴾ [التين: 4]. وفي هذه العُجالة نتحدث عن كلمة " الميد " التي أوردها القرآن الكريم بخصوص مَيْلِ الأرض وعُدُولِها؛ فقال ابن جرير الطبري في شرح هذه الكلمة: "والمَيْدُ هو الاضطراب والتكفُّؤ، يقال: مادتِ السفينة تميد ميدًا: إذا تكفَّأت بأهلها ومالت، ومنه الميد الذي يعتري راكب البحر، وهو الدوار" [1]. وقال العلامة جار الله الزمخشري:
"أنْ تميد بكم: كراهةَ أنْ تميل بكم وتضطرب، والمائد: الذي يُدار به إذا ركب البحر" [2].
[19] شرح ديوانه، ص: 325. [20] ديوانه، ص: 260. [21] ديوانه، ص: 77. [22] شرح ديوان الحماسة، (2/ 88). [23] ديوانه، ص: 72.