نُشر في 05 ديسمبر 2021
يتفرّع الحديث النبوي إلى نوعَين؛ الأول: الحديث المتواتر، وهو: الحديث الذي رواه جمعٌ كبيرٌ من الصحابة لا يُمكن اتّفاقهم على الكذب، أمّا الثاني: حديث الآحاد، ويتفرّع إلى ثلاثة أنواعٍ؛ المشهور والعزيز والغريب، فالمشهور هو: الحديث الذي رواه ثلاثة أو أكثر إلّا أنّه لم يبلغ حد التواتر، والعزيز هو: الحديث الذي رواه اثنان، والغريب هو: الحديث الذي رواه واحدٌ فقط. [١] ما هي شروط قبول حديث الآحاد؟ شروط الحنفية لقبول حديث الآحاد اشترط الحنفية عدّة شروطٍ لقبول حديث الآحاد بيانها فيما يأتي: [٢] [٣]
ألّا يكون الخبر مما يحتاج إليه أكثر الناس: فإن كان الحديث ممّا يحتاج إليه الناس كثيراً فلا بدّ أن ينقله عددٌ كبيرٌ من الرواة، لأنّ الرسول -صلّى الله عليه وسلّم- لا بدّ أنّه قد بيّنه لعددٍ كبيرٍ من الناس، فلا يكتفي في بيانه لواحدٍ أو اثنين، ولذلك قالوا بعدم وجوب الوضوء من لحم الإبل، لأنّ الحديث الذي أوجب الوضوء منها رواه واحدٌ من الصحابة رغم أنّ عادة أكل لحوم الإبل كانت منتشرةً في ذلك الزمان، فلو أنّ الوضوء واجبٌ من لحم الإبل لروى الحديث عددٌ كبيرٌ من الصحابة.
حديث الآحاد.. معناه... ووجوب العمل به - إسلام ويب - مركز الفتوى
[5]
شاهد أيضًا: الفرق بين القرآن والحديث القدسي
الفرق بين المتواتر والآحاد من حيث إمكانية الاحتجاج به
إنَّ الحدث المتواتر مقبولٌ ويُحتج به ولا حاجة للبحث في أحوال رواته، وذلك لأنه اشتُرِط ابتداءً لاعتباره حديثا متواترًا شروطًا تجعلُ منه في أعلى درجات الصحة وهي كثرة عدد الرواة العدُول الثقات الذين يستحيل إتفاقهم على الكذب، بينما أحاديث الآحاد تُفيد العلم النظري، أي أنه متوقفٌ على النظر والاستدلال، والبحث في أحوال رواته، وينقسم من حيث الاحتجاج به إلى: [6]
الصحيح لذاته: يحتج به وهو أعلى مراتب الصحة. الصحيح لغيره: أدنى قوة منه ويحتج به والحسن لذاته أدنى في القوة ولكن يحتج به. ما هي أحاديث الآحاد؟ | الشيخ مصطفى العدوي - YouTube. الحسن لغيره: أدنى في القوة ويحتج به أيضًا. المردود: ويندرج تحته الضعيف، وللضعيف أنواع عديدة فيأتي الضعف إما لسقط في الإسناد أو طعن في الرواي ولكل منها درجات في الضعف حسب أحكام روايتها أو العمل بها، ولا يحتج به. شاهد أيضًا: حكم العمل بالحديث المتواتر
الفرق بين المتواتر والآحاد من حيث عدد الرواة وضبطهم
يُشترط في الحديث المتواتر كثرة عدد الرواة في جميع طبقات السند وقد اختُلِف في أقل عدد يُقبل منهم من قال أربعة ومنهم من قال عشرة أشخاص وغيرها من الآراء، ويُشترط أيضا ضبط الرواة وعدالتهم وصدقهم بحيث يستحيل اتفاقهم على الكذب، [7] أما حديث الآحاد: فيقسم حديث الآحاد من حيث عدد الرواة إلى ثلاثة أقسام: [8]
المشهور: وهو ما كان عدد الرواة في إحدى طبقات السند ثلاثة رواة.
ما هي أحاديث الآحاد؟ | الشيخ مصطفى العدوي - Youtube
مفهوم حديث الآحاد أقسام حديث الآحاد حجيّة أحاديث الآحاد لقد كانت رحلة البحث في الحديث الشريف طويلة ومتعبة، ولقي فيها علماء الحديث الكثير من المتاعب بحثاً في أي شيء يثبت صحة الحديث، فبحثوا في اتّصالِ السند، وفي عدد الرواة، وفي كثير من أقسام الحديث المختلفة، وأنشأوا علم الجرح والتّعديل الّذي يبحث في أحوال الرواة وصفاتهم، وذلك لعلمهم بأهمية الحديث الشّريف كمصدرٍ ثانٍ بعد القرآن الكريم، في التشريع والعقيدة الإسلامية التي تُبنى على القرآن الكريم والسنّة والحديث قبل أي شي. إنّ من الدراسات التي اهتمَّ بها علماء الحديث لقبول الحديث وردّه هو البحث في عدد الرواة للحديث، فقسّموا الحديث الشّريف من حيث عدد ناقليه إلى حديثٍ متواترٍ وآحاد ، فالمتواتر هو أعلى درجات الحديث من حيث عدد ناقليه، وهو الذي يرويه جمع عن جمع ممَّن اتصفوا بصفات العدالة والضّبط في كل طبقات السند، حتى رسول الله ــ صلّى الله عليه وسلّم ــ ويكون هذا الجمع من الرواة ممَّن يستحيل تواطؤهم بالكذب والنسيان والخطأ في حديث رسول الله ــ صلّى الله عليه وسلّم ــ وأمّا حديث الآحاد ما رواه جمع بتلك الصفات لكن لم يبلغوا حدَّ التواتر في الحديث المتواتر.
2 May 2021
هاني عمارة
باحث في جماعات الإسلام السياسي والتراث الإسلامي
حجم الخط
صفير
متوسط
كبير
كبير جداً
عندما سئل ولي العهد السعودي محمد بن سلمان عن مسألة الشريعة الإسلامية ومساحتها في في دستور وقوانين الدولة، أكد على اعتبار القرآن هو المرجع الأساسي. لكنه فرق في الحديث عن السنة بين الحديث المتواتر وحديث الآحاد. واعتبر المتواتر حجة، لكنه قلل من درجة حديث الآحاد وإلزاميته في التشريع باعتباره "محل نظر"، متطرقًا لأمور أخرى عن الاعتدال وفتح باب الاجتهاد وعدم التزام السعودية بمذهب معين. فورًا، تباينت وجهات النظر في مغزى كلام محمد بن سلمان: احتفت به الكثير من التيارات التنويرية والتجديدية التي ترى ضرورة إعادة النظر في التراث وما يترتب عليه من قوانين وتشريعات اجتماعية، وبالغ البعض باعتباره إسقاطًا للسنة من التشريع والقوانين، بينما رأت بعض الجهات الدينية منها هيئة كبار العلماء أن كلام ولي العهد والشخصيات الدينية ليس جديدًا ولا يحمل إنكارًا للسنة. هل يعني كلام ولي العهد إسقاط أحاديث الآحاد التي تشكل أكثر من 90% من المنظومة الروائية؟
هذا ما نناقشه في النقاط التالية:
الحديث المتواتر والآحاد
الحديث المتواتر والآحاد هو تعبير اصطلاحي يميز بين نوعين من الحديث المنقول عن الرسول:
الحديث المتواتر: هو ما يرويه الجماعة عن الجماعة إلى آخر السند، بشكل لا يحتمل تواطؤهم على الكذب.
تاريخ النشر: السبت 3 رمضان 1425 هـ - 16-10-2004 م
التقييم:
رقم الفتوى: 54689
169061
0
586
السؤال
ما أدلة القائلين بجواز كشف وجه المرأة؟
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
وبعد فقد استدل الفقهاء القائلون بجواز كشف الوجه والكفين بأدلة عديدة منها قوله سبحانه: ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها {النور:31}،
ففي سنن البيهقي رحمه الله تعالى بسنده إلى ابن عباس قال: ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها قال: ما في الكف والوجه. وبسنده أيضاً إلى ابن عباس: في قوله: ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها قال: الكحل والخاتم وروينا عن أنس بن مالك مثل هذا. ا. كيف نجيب على أدلة جواز كشف وجه المرأة ؟ - الصفحة 2 - هوامير البورصة السعودية. هـ
وبسنده إلى عائشة رضي الله عنها قالت: ما ظهر منها الوجه والكفان وروينا عن ابن عمر أنه قال: الزينة الظاهرة الوجه والكفان، وروينا معناه عن عطاء بن أبي رباح وسعيد بن جبير وهو قول الأوزاعي. قال ابن جرير الطبري رحمه الله تعالى في تفسيره: وأولى الأقوال في ذلك بالصواب قول من قال: عني بذلك الوجه والكفان، وإنما قلنا ذلك أولى الأقوال في ذلك بالتأويل: لإجماع الجميع على أن على كل مصل أن يستر عورته في صلاته، وأن للمرأة أن تكشف وجهها وكفيها في صلاتها، وأن عليها أن تستر ما عدا ذلك من بدنها، فإذا كان من جميعهم إجماعاً كان معلوماً بذلك أن لها أن تبدي من بدنها ما لم يكن عورة كذلك للرجال، لأن ما لم يكن عورة فغير حرام إظهاره، وإذا كان لها إظهار ذلك كان معلوماً أنه مما استثناه الله تعالى، ذكره بقوله: إلا ما ظهر منها، لأن كل ذلك ظاهر منها.
كيف نجيب على أدلة جواز كشف وجه المرأة ؟ - الصفحة 2 - هوامير البورصة السعودية
ومما هو أشد إثارة من المتقدم؛ أن تنزل هذه الآيات في بدايات الإسلام ثم لا نجد الرسول صلى الله عليه وسلم يُذكر بها النساء اللاتي يبدين وجوههن كالخثعمية، وحديثها في البخاري ومسلم وغيرهما، وكالمرأة التي في حديث جابر عن حجة رسول الله، وهو حديث في مسلم. مقتضى ما يميل إليه المحتجون بآية الجلابيب وغيرها هو دلالتها الصريحة على تغطية الوجه؛ كما هو رأي لطف الله خوجة وغيره، وإذا كان الأمر كما ذهب هؤلاء؛ فكان من المنتظر أن يأمر الرسول، صلى الله عليه وسلم، هاتين المرأتين بتغطية وجهيهما، وخاصة الخثعمية؛ لأن حديثها بعد يوم عرفة الذي نزل فيه قوله تعالى (اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا)؛ وإذا لم يفعل فذلك دليل صريح قاطع على أن الآية لا تدل على هذا المعنى الذي فهموه. ومما يُحتج به على جواز كشف الوجه في سياق الحديث عن تفسير هذه الآيات، والمأثورات فيه؛ أن أكثر الصحابة، رضي الله عنهم، روي عنهم هذا الرأي؛ فالبيهقي في سننه يجعل هذا الرأي مروياً عن ابن عباس وابن عمر وعائشة، ويجعله ابن القطان في كتابه "النظر في أحكام النظر بحاسة البصر" مروياً عن ابن عباس وابن عمر وأنس وعائشة وأبي هريرة (النظر في أحكام النظر 49).
ص322 - كشف الغمة عن أدلة الحجاب في الكتاب والسنة - نظر المرأة للرجال الأجانب - المكتبة الشاملة
الأربعاء 15 ربيع الآخر 1436 هـ - 04 فبراير 2015م - العدد 17026
في الثقافات المذهبية يُولد الإنسان مُتحيزاً منذ البداية، ويضحي التفكير والنظر والمسائلة، وهنّ ركائز الإنسان الحر، عيوباً كبرى، تقوم الثقافة عبر ممثليها بعملية استئصال لها، واجتثاث لوجودها؛ حتى يبدو الإنسان الآخذ بهن قادماً من كوكب آخر، لا يمتّ إلى عالمه بشيء، فتبني الثقافة بهذا ما يُسمّى بالاستلاب، وتُشارك مشاركة فعالة في زراعته، والعناية به، وإقناع الناس بدعوته. والأمة التي يستلبها ذووها بالغطاء الثقافي الذي يصطنعونه لها تفقد عقول بنيها، وتُحوّلهم من مشاركين في البناء، ومسؤولين عنه، إلى حُماة لما كان، ومدافعين عنه؛ فيفقد الإنسان أهم مقوماته، وتفقد الأمة أهم عنصر تحتاج إليه في معركة الحياة! والإنسان المستلب يُغرم بكل ما يزيد من استلابه، ويُساعده على القناعة به؛ لأنه يرى في ذلك تماهيا مع الحق، واندماجا معه، فيتطبّع عقله بهذا، وأخطر شيء يبلغه استلاب الثقافة أن تُصبح عناوين الكتب، ولافتات المقالات، صادرة عن ذلكم الداء، ومُعبّرة عنه، وأخطر من هذا أن يكون أعضاء هيئة التدريس في الجامعات، والأكاديميون في الكليات، وهم الذين يُنتظر منهم بناء عقل ناقد، واستصلاحاً دائماً للتفكير، خاضعين لهذا الاستلاب، ومندمجين معه في اختيار عناوين كتبهم، ومتولين دفّة الدفاع عنه بها.
ص327 - كشف الغمة عن أدلة الحجاب في الكتاب والسنة - نظر المرأة للرجال الأجانب - المكتبة الشاملة
وقد اختلف في وجوب ستر العورة إذا كان الرجل خالياً ، ولم يُختلف في أنه في الصلاة لا بد من اللباس ، لا تجوز الصلاة عرياناً مع قدرته على اللباس ، باتفاق العلماء " انتهى باختصار. "مجموع الفتاوى" ( 22 / 113 - 117). وقال ابن القيم رحمه الله:
"العورة عورتان: عورة النظر ، وعورة في الصلاة ، فالحرَّة لها أن تصلِّي مكشوفة الوجه ، والكفين ، وليس لها أن تخرج في الأسواق ، ومجامع الناس كذلك " انتهى.
" إعلام الموقعين " ( 2 / 80). والله أعلم.
الرد على دعوى القائلين بجواز كشف المرأة الوجه والكفين
وله من الغلطات أيضًا قوله في صفة الصلاة: إن اليدين بعد الركوع يسدلها المصلي، ولا يرفعها، هذه غلطة أيضًا، والسنة في المصلي أنه يرفع يديه، ويجعلهما على صدره في القيام قبل الركوع وبعده، هذه السنة، ولكنه غلط، وظن أنها بدعة بعد الركوع، وهي غلطة قبيحة -عافاه الله وهداه-.
ومن الأحاديث الدالة على كشف الوجه حديث قيس بن أبي حازم قال:"دخلنا على أبي بكر، رضي الله تعالى عنه، في مرضه فرأينا امرأة بيضاء موشومة اليدين تذب عنه، وهي أسماء بنت عميس" (معجم الطبراني 24 / 131). ومنها أيضا حديث أبى إسحاق عن هانئ بن هانئ قال:" جاءت امرأة إلى علي، رضى الله عنه، حسناء جميلة، فقالت: يا أمير المؤمنين هل لك فى امرأة لا أيم ولا ذات زوج؟ فعرف ما تقول. فأتى بزوجها فإذا هو سيد قومه. فقال: ما تقول فيما تقول هذه؟ قال: هو ما ترى عليها... " ( السنن الكبرى 7/ 227). وكل ما تقدم من حديث في التفسير، ونقل للأحاديث، ورواية لمواقف أكثر الصحابة في القضية، يُقوّي حديث عائشة، رضي الله عنها، الذي أعلّه أبو داود بالانقطاع، ويشهد له، ويجعله لنا حجة مقبولة، تُضم إلى ما تقدم، وهو قولها:"أن أسماء بنت أبي بكر دخلت على رسول الله، ص، وعليها ثياب رقاق، فأعرض عنها رسول الله ص، وقال: يا أسماء إن المرأة إذا بلغت المحيض لم يصلح أن يرى منها إلا هذا وهذا، وأشار إلى وجهه وكفيه" (سنن أبي داود 4 / 62). وأختتم هذا المقال بخلاصة رأي الشيخ ابن القطان ( المتوفى سنة ست مئة وثمان وعشرين)، القائل في كتابه ( 196):" إنّ المرأة يجوز لها إبداء وجهها وكفيها، وأنه الظاهر من زينتها، وأنّ الرجال لا يحرم عليهم النظر إلى ذلك إلا عند قصد الالتذاذ، أو الخوف من الافتتان"، وعلى من يريد الانتفاع بكل ما في هذا الكتاب أن يرجع إليه، ويتأمل ما فيه، وهذا الرأي عندي أقرب إلى روح الدين، القائمة على تربية الإنسان، وزراعة الوازع فيه، وهو أليق المعاني، وألصقها بفكرة صلاحية الإسلام لكل زمان ومكان، والله تعالى الهادي إلى سواء السبيل.
وإذا كانت تلك أدلة متعلّقة بكتاب الله تعالى وتفسيره؛ فثمة أدلة مروية في كتب الحديث، ومنها حديث الخثعمية المشهور، وتقدّم في المقالات السابقة ذكره، وتبيان وجه الاحتجاج به، ومنها حديث جابر في حجة رسول الله؛ إذ جاء فيه " فلما دفع رسول الله صلى الله عليه وسلم مرت به ظعن يجرين فطفق الفضل ينظر إليهن، فوضع رسول الله صلى الله عليه وسلم يده على وجه الفضل، فحول الفضل وجهه إلى الشق الآخر ينظر فحول رسول الله صلى الله عليه وسلم يده من الشق الآخر على وجه الفضل، يصرف وجهه من الشق الآخر"، رواه مسلم وابن حبان وغيرهما. هذا الحديث دليل على أنّ المرأة يجوز لها كشف وجهها، وليست محكومة بتطلع الرجال إليها، أو عدم تطلعهم نحوها. وإذا قرأناه من خلال ما أفتى ابن باز، رحمه الله، من أن على المرأة المحرمة أن تُغطي وجهها عن الرجال الأجانب، وأن المنهي عنه في الحج والعمرة هو التغطية بالنقاب، وليس مطلق التغطية؛ كان الحديث دليلاً واضحاً على جواز كشف المرأة وجهها، وأنّ الرجل هو الذي يُطلب منه غض البصر، وكف الأذى؛ إذ لو كانت المحرمة مأمورة، كما يقول الشيخ ابن باز، بالتغطية في حضرة الأجانب لكان الرسول، صلى الله عليه وسلم، أمرها بالتغطية حين مرت بالرجال.