بماذا لقب أبو بكر الصديق في القرآن؟
لتدرك علو منزلة أبي بكر وعظيم شأنه يكفي أن تعلم أنه نزلت فيه أكثر من آية من كتاب الله تمدحه وتثني عليه، منها قوله تعالى: "إِلَّا تَنصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا" [التوبة: 40]. وأجمعت الأمة على أن الصاحب المشار إليه هنا هو أبو بكر الصديق بلا منازع، فشواهد تفرده بمنقبة مصاحبة النبي صلى الله عليه وسلم في الغار شهيرة، منها حديث أنس عن أبي بكر رضي الله عنهما قال: "قُلتُ للنَّبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وأَنَا في الغَارِ: لو أنَّ أحَدَهُمْ نَظَرَ تَحْتَ قَدَمَيْهِ لَأَبْصَرَنَا، فَقَالَ: ما ظَنُّكَ يا أبَا بَكْرٍ باثْنَيْنِ اللَّهُ ثَالِثُهُمَا؟! " [صحيح البخاري]. ما هو لقب أبو بكر الصديق - أجيب. وانظر أيضًا إلى قول الله تعالى: "وَسَيُجَنَّبُهَا الْأَتْقَى، الَّذِي يُؤْتِي مَالَهُ يَتَزَكَّىٰ، وَمَا لِأَحَدٍ عِندَهُ مِن نِّعْمَةٍ تُجْزَىٰ" [الليل: 17-19]، فرغم عموم اللفظ في هذه الآيات، إلا أن أكثر المفسرين على أن المقصود بها أبو بكر الصديق، وأنها نزلت فيه، ويقوي هذا القول حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "ما لِأَحدٍ عندَنَا يَدٌ إلَّا وقَدْ كافأناهُ، ما خلَا أبا بكرٍ، فإِنَّ لَهُ عِندنَا يَدًا يُكافِئُهُ اللهُ بِها يَومَ القيامَةِ، ومَا نفَعَنِي مَالُ أحَدٍ قَطُّ مَا نَفَعِني مالُ أبي بِكْرٍ" [صحيح الجامع].
لقب ابو بكر الصديق
كان هنالك مجموعة من اللقاب التي أطلقت على الخليفة أبو بكر الصديق ومن هذه الألقاب. لقب الصديق: لأنه أول من صدق الرسول محمد صلى الله عليه وسلم من خلال الدعوة ونشر الإسلام. وهنالك أيضا لقب الصاحب لانه كان مصاحب للرسول محمد صلى الله عليه وسلم في انطلاق دعوته الى الإسلام. وكان لقبه الاتقى وهو بسبب انه كان كثير التقوى. الاواه وهو احد اللقاب أبو بكر الصديق وذلك بسبب خوفه من الله تعالى.
ماهو لقب ابو بكر
العتيق
لقَّبه به النبي محمد، فقد قال له: «أنت عتيق الله من النار»، فسمي عتيقاً، وقالت السيدة عائشة: «دخل أبو بكر الصديق على رسول الله ، فقال له رسول الله: «أبشر، فأنت عتيق الله من النار»»، وقد ذكر المؤرخون أسباباً كثيرةً لهذا اللقب، فقد قيل: «إنما سمي عتيقًا لجمال وجهه»، وقيل: «لأنه كان قديمًا في الخير»، وقيل: «سمي عتيقًا لعتاقة وجهه»،وقيل: إن أمَّ أبي بكر كان لا يعيش لها ولد، فلما ولدته استقبلت به الكعبة وقالت: «اللهم إن هذا عتيقك من الموت فهبه لي». الصاحب
لُقب به في القرآن الكريم، وذلك في قول الله تعالى: إِلَّا تَنْصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا فَأَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَمْ تَرَوْهَا وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُوا السُّفْلَى وَكَلِمَةُ اللَّهِ هِيَ الْعُلْيَا وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ ،وقد أجمع العلماء على أن الصاحب المقصود في الآية هو أبو بكر، وقال الإمام ابن حجر العسقلاني في تفسير هذه الآية: «فإن المراد بصاحبه هنا أبو بكر بلا منازع».
سنتناول كل يوم من أيام شهر رمضان الكريم شخصية إسلامية لها باع طويل في صنع التاريخ الإسلامي.. وشخصية اليوم هي أبوبكر الصديق رضي الله عنه وأرضاه. إن أبا بكر الصديق رضي الله عنه وأرضاه اسمه الحقيقي هو عبدالله بن عثمان بن عامر بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم ابن مرة بن كعب بن لؤي، وكان أبوه يكنى بأبي قحافة، وأمه سلمى بنت صخر بن عامر، وكنيتها أم الخير، وهي بنت عم أبيه، وأبوه وأمه من بني تيم بن مرة، ويلتقي نسب أبى بكر مع نسب الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ في مرة بن كعب، أما لقبه فهو الصديق، وقد لقب بالصديق؛ لأنه كان يصدق الرسول، صلى الله عليه وسلم، في كل ما يقوله دون تردد، وخاصة تصديقه له في أمر الإسراء والمعراج.
11-06-2018, 02:06 PM
المشاركه # 1
عضو هوامير المميز
تاريخ التسجيل: Aug 2017
المشاركات: 1, 755
قبل ما أبدى بموضوعي الثاني
تذكرون الموضوع الأول الذي تحديت فيه من يأتي لنا بمحدث معتبر ضعف حديث المعازف وعجزوا جميعهم عن الرد على سؤالي وهذا دليل فجورهم وقسوة قلوبهم فكيف إذا وقفت بين يدي الله وهو يسألك عن حجتك في إضعاف حديث صح عن رسول الله صلّ الله عليه وسلم وتقول أخذت برأي إمام مسجد وفقيه وضربت بأقوال أهل الحديث عرض الحائط!!! أنت ما تخاف الله أن يبلاك في دنياك وآخرتك!!
لا يصح الإستدلال بحديث المعازف على تحريم الموسيقى
وهشام بن عمار أحد مشايخ الإمام البخاري ، روى عنه سماعا في موضعين من "صحيحه" ، الأول (2078) ، والثاني (3661). ولا شك أن صورة تخريج البخاري لهذا الحديث: صورة الحديث المعلق ؛ وإنما تضعيفه لأجل ذلك هو الخطأ. والحديث أورده بطرقه الموصولة الحافظ ابن حجر في كتاب "تغليق التعليق" (5/17) ، ثم قال بعد إيراده لرواياته وطرقه:" وَهَذَا حَدِيث صَحِيح لَا عِلّة لَهُ وَلَا مطْعن لَهُ ، وَقد أعله أَبُو مُحَمَّد بن حزم بالانقطاع بَين البُخَارِيّ وَصدقَة بن خَالِد ، وبالاختلاف فِي اسْم أبي مَالك ، وَهَذَا كَمَا ترَاهُ قد سقته من رِوَايَة تِسْعَة عَن هِشَام مُتَّصِلا فيهم مثل الْحسن بن سُفْيَان وعبدان وجعفر الْفرْيَابِيّ وَهَؤُلَاء حفاظ أثبات. وَأما الِاخْتِلَاف فِي كنية الصَّحَابِيّ فالصحابة كلهم عدُول ، لَا سِيمَا وَقد روينَا من طَرِيق ابْن حبَان الْمُتَقَدّمَة من صَحِيحه فَقَالَ فِيهِ إِنَّه سمع أَبَا عَامر وَأَبا مَالك الْأَشْعَرِيين يَقُولُونَ فَذكره عَنْهُمَا مَعًا ، ثمَّ إِن الحَدِيث لم ينْفَرد بِهِ هِشَام بن عمار وَلَا صَدَقَة كَمَا ترى قد أخرجناه من رِوَايَة بشر بن بكر ، عَن شيخ صَدَقَة ، وَمن رِوَايَة مَالِكِ بْنِ أَبِي مَرْيَمَ عَنْ عبد الرَّحْمَن بن غنم شيخ عَطِيَّة بن قيس.
الحمد لله. أولا:
كتاب صحيح الإمام البخاري رحمه الله أصح كتابٍ بعد كتاب الله تبارك وتعالى. قال الإمام النووي في "تهذيب الأسماء واللغات" (1/73):" اتفق العلماء على أن أصح الكتب المصنفة صحيحا البخاري ومسلم ، واتفق الجمهور على أن صحيح البخاري أصحهما صحيحًا ، وأكثرهما فوائد "انتهى. لكن المقصود بكتاب صحيح البخاري الأحاديث التي رواها البخاري في صحيحه بالإسناد المتصل منه إلى النبي صلى الله عليه وسلم. ولأجل ذلك فكل حديث أورده البخاري في صحيحه ، ولم يكن مسندا متصلا منه إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، فلا يجوز أن نقول رواه البخاري هكذا ونسكت ، لأن هذا فيه نوع تدليس ، فإن البخاري رحمه الله سمى كتابه الصحيح فقال:" الجامع المسند الصحيح المختصر من أمور رسول الله صلى الله عليه وعليه وسلم وسننه وأيامه ". فاشترط فيه: الإسناد، والصحة. والحديث المسند: هو الحديث الذي يرويه المصنف بإسناد ظاهره الاتصال إلى النبي صلى الله عليه وسلم. قال ابن حجر في "النكت على كتاب ابن الصلاح" (1/507): "والذي يظهر لي بالاستقراء من كلام أئمة الحديث وتصرفهم، أن المسند عندهم: ما أضافه من سمع النبي- صلى الله عليه وسلم – إليه، بسند ظاهره الاتصال " انتهى.