- ما نقصت صدقةٌ من مالٍ ، وما زاد اللهُ عبدًا بعفوٍ إلا عزًّا ، وما تواضع عبدٌ إلا رفعه اللهُ
الراوي:
أبو هريرة
| المحدث:
ابن عبدالبر
| المصدر:
الاستذكار
| الصفحة أو الرقم:
7/624
| خلاصة حكم المحدث:
محفوظ مسند صحيح، وروي من طرق شتى كثيرة
| التخريج:
أخرجه مسلم (2588) باختلاف يسير. ما نَقَصَتْ صَدَقةٌ مِن مالٍ، وما زادَ اللَّهُ عَبْدًا بعَفْوٍ إلَّا عِزًّا، وما تَواضَعَ أحَدٌ للَّهِ إلَّا رَفَعَهُ اللَّهُ. حديث ما نقصت صدقة من مال. أبو هريرة | المحدث:
مسلم
|
المصدر:
صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم: 2588 | خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
يُبَيِّنُ النَّبِيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في هذا الحديثِ أنَّه ما نَقَصَتْ صَدقةٌ مِن مالٍ، أي: ما نَقَصَتْ صدقةٌ مالًا أو بعضَ مالٍ أو شيئًا مِن مالٍ، بَلْ تَزيدُ أضعافَ ما يُعطَى منه بأنْ يَنجَبِرَ بِالبركةِ الخفيَّةِ، أوْ بِالعطِيَّةِ الجليَّةِ، أو باِلمثُوبةِ العلِيَّةِ. وأنَّه ما زادَ اللهُ عبدًا بِعفوٍ، أي: بِسببِ عَفوِه عَنْ شيءٍ مَعَ قدرتَهِ على الانتقامِ إلَّا عِزًّا وسيادةً وعَظمةً في القلوبِ. وأنَّه ما تَواضَعَ أحدٌ لِلَّهِ بأنْ أَنزَلَ نْفسَه عَنْ مَرتبةٍ يَستحقُّها؛ لِرجاءِ التَّقرُّبِ إلى اللهِ دُونَ غَرَضٍ غَيرِه، إلَّا رفَعَه اللهُ تعالى؛ إمَّا رَفَعَه في الدُّنْيا أوْ رَفَعَه في الآخِرةِ أو في الاثنينَ.
- شرح حديث أبي هريرة: "ما نقصت صدقة من مال"
- شرح وترجمة حديث: ما نقصت صدقة من مال، وما زاد الله عبدا بعفو إلا عزا، وما تواضع أحد لله إلا رفعه الله تعالى - موسوعة الأحاديث النبوية
- والفجر وليال عشر مكتوبة
- والفجر وليال عشر والشفع والوتر
- والفجر وليال عشر سوره
شرح حديث أبي هريرة: "ما نقصت صدقة من مال"
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما نقصت صدقة من مال، وما زاد الله عبداً بعفو إلا عزاً. وما تواضع أحد لله إلا رفعه الله" رواه مسلم. هذا الحديث احتوى على فضل الصدقة، والعفو والتواضع، وبيان ثمراتها العاجلة والآجلة، وأن كل ما يتوهمه المتوهم من نقص الصدقة للمال، ومنافاة العفو للعز، والتواضع للرفعة. شرح وترجمة حديث: ما نقصت صدقة من مال، وما زاد الله عبدا بعفو إلا عزا، وما تواضع أحد لله إلا رفعه الله تعالى - موسوعة الأحاديث النبوية. وهم غالط، وظن كاذب. فالصدقة لا تنقص المال؛ لأنه لو فرض أنه نقص من جهة، فقد زاد من جهات أُخر؛ فإن الصدقة تبارك المال، وتدفع عنه الآفات وتنميه، وتفتح للمتصدق من أبواب الرزق وأسباب الزيادة أموراً ما تفتح على غيره. فهل يقابل ذلك النقص بعض هذه الثمرات الجليلة؟ فالصدقة لله التي في محلها لا تنفد المال قطعاً، ولا تنقصه بنص النبي صلى الله عليه وسلم ، وبالمشاهدات والتجربات المعلومة. هذا كله سوى ما لصاحبها عند الله: من الثواب الجزيل، والخير والرفعة. وأما العفو عن جنايات المسيئين بأقوالهم وأفعالهم: فلا يتوهم منه الذل، بل هذا عين العز، فإن العز هو الرفعة عند الله وعند خلقه، مع القدرة على قهر الخصوم والأعداء. ومعلوم ما يحصل للعافي من الخير والثناء عند الخلق وانقلاب العدو صديقاً، وانقلاب الناس مع العافي، ونصرتهم له بالقول والفعل على خصمه، ومعاملة الله له من جنس عمله، فإن من عفا عن عباد الله عفا الله عنه.
شرح وترجمة حديث: ما نقصت صدقة من مال، وما زاد الله عبدا بعفو إلا عزا، وما تواضع أحد لله إلا رفعه الله تعالى - موسوعة الأحاديث النبوية
وكذلك المتواضع لله ولعباده ويرفعه الله درجات؛ فإن الله ذكر الرفعة في قوله: {يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ}(1) فمن أجلّ ثمرات العلم والإيمان:التواضع؛ فإنه الانقياد الكامل للحق، والخضوع لأمر الله ورسوله؛ امتثالاً للأمر، واجتناباً للنهي، مع التواضع لعباد الله، وخفض الجناح لهم، ومراعاة الصغير والكبير، والشريف والوضيع. وضد ذلك التكبر؛ فهو غمط الحق، واحتقار الناس. وهذه الثلاث المذكورات في هذا الحديث: مقدمات صفات المحسنين. فهذا محسن في ماله، ودفع حاجة المحتاجين. وهذا محسن بالعفو عن جنايات المسيئين. وهذا محسن إليهم بحلمه وتواضعه، وحسن خلقه مع الناس أجمعين. وهؤلاء قد وسعوا الناس بأخلاقهم وإحسانهم ورفعهم الله فصار لهم المحل الأشرف بين العباد، مع ما يدخر الله لهم من الثواب. وفي قوله صلى الله عليه وسلم: "وما تواضع أحد لله" تنبيه على حسن القصد والإخلاص لله في تواضعه؛ لأن كثيراً من الناس قد يظهر التواضع للأغنياء ليصيب من دنياهم، أو للرؤساء لينال بسببهم مطلوبه. وقد يظهر التواضع رياء وسمعة. شرح حديث أبي هريرة: "ما نقصت صدقة من مال". وكل هذه أغراض فاسدة. لا ينفع العبد إلا التواضع لله تقرباً إليه.
وجوَّد إسناده المنذري في ((الترغيب والترهيب)) (3/286)، والسخاوي في ((البلدانيات)) (49)، وصحح إسناده أحمد شاكر في ((عمدة التفسير)) (1/418)، وصححه الألباني في ((صحيح الترغيب والترهيب)) (2465). قال المناوي في قوله: (واغفروا يغفر لكم): (لأنَّه سبحانه وتعالى يحب أسمائه وصفاته التي منها: الرحمة، والعفو، ويحب من خلقه من تخلق بها) [2702] ((فيض القدير)) (1/474). - وعن عبد الله بن عمر -رضي الله عنهما- قال: ((جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله! كم نعفو عن الخادم؟ فصمت! ثم أعاد عليه الكلام، فصمت! فلما كان في الثالثة، قال: (اعفوا عنه في كل يوم سبعين مرة)) [2703] رواه أبو داود (5164)، والطبراني في ((المعجم الكبير)) (13/326)، والبيهقي في ((السنن الكبرى)) (8/18) (15799). وسكت عنه أبو داود، وحسنه ابن حجر في ((تخريج المشكاة)) (3/341)، وصحح إسناده الألباني في ((السلسلة الصحيحة)) (488). انظر أيضا:
أولًا: الترغيب في العفو والصفح في القرآن الكريم.
** باعتبار "وليال عشر" تمثل عشرة محرم وهي العشرة المختصة بالحسين عليه السلام، وقد نلاحظ حرف الواو في "وليال" فالوارد في اللغة العربية الواو هنا تستخدم للقسم. هذا التفسير مذكور في الكثير من روايات الشيعة وخصوصا روايات الشيخ هيثم
البحراني, قد يقول قائل منا هل مجرد قراءة سورة الفجر ( لفظيا) يترتب عليه كسب الثواب
والأجر الكبير وأن يكون مع الحسين؟
في مقام الإجابة على هذا التساؤل ليس متعلق بالقراءة اللفظية وإنما القراءة المتبصرة الواعية التي تحوي التأمل والتدبر حينها تتحقق الكونية مع مع الحسين عليه السلام فلابد منا أن نعمل بما نقرأ. نسيم الشام › خطبة د. توفيق البوطي: وليال عشر. ( اقرأ وأرقى بالعمل)
ثواب وأجر من يقرأ هذه السورة يغفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر بعدد قرآتها. ويأتي يوم القيامة وله نور يشع ينور له دربه ويكون مع الحسين عليه
السلام في جنته. ما هو الفجر الذي قسم الله به في سورة الفجر؟
يريد الله أن يثبت قضايا مهمة وعظيمة ولذلك يحتاج إلى أقسام عظيمة جدا بعظمته. الفجر هو علامة انتهاء الليل وبزوغ الفجر فأقسم بفجر عاشوراء وصاحب فجر عاشوراء وهو الحسين عليه السلام فالفجر هنا يمثل حركة تغييرية وانتهاء فترة مظلمة وقدوم
فترة نورانية وفجر عاشوراء يمثل انعطافة في حياة وحركة البشرية جمعاء.
والفجر وليال عشر مكتوبة
والفجر وليالٍ عشر
هو فجر يوم عرفة إذ هو خير أيام السنة بلا خلاف لقول الرسول ﷺ
"مَا رُئِيَ الشَّيْطَانُ يَوْمًا هُوَ فِيهِ أَصْغَرُ وَلَا أَدْحَرُ وَلَا أَحْقَرُ وَلَا أَغْيَظُ مِنْهُ فِي يَوْمِ عَرَفَةَ وَمَا ذَاكَ إِلَّا لِمَا رَأَى مِنْ تَنَزُّلِ الرَّحْمَةِ وَتَجَاوُزِ اللَّهِ عَنْ الذُّنُوبِ الْعِظَامِ إِلَّا مَا أُرِيَ يَوْمَ بَدْرٍ. قِيلَ: وَمَا رَأَى يَوْمَ بَدْرٍ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: أَمَا إِنَّهُ قَدْ رَأَى جِبْرِيلَ يَزَعُ الْمَلَائِكَةَ " (رواه مالك والبيهقي)
واليالي العشر هي التي يقع فيها هذا الحدث العظيم في هذا الزمن المبارك فأقسم به الله لنري شرف هذه الأيام ونهتم بها من اول شهر ذي الحجة, إذ نحن في المعمعة كما يقولون وكان قبلها استعدادات في اشهر الحج في شوال وذي القعدة بعد ان اثمر شهر رمضان ثمرته فينا وكان فيها خير ليله في عشر من أواخره وهي ليله القدر. فمن قدر له الحج شوقا إلي مواطن الذكريات ومهبط الوحي والرسالة المحمدية فقد فاز ونال الرضا وخرج مواطنا جديدا ليس عليه ذنب " الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَّعْلُومَاتٌ ۚ فَمَن فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلَا رَفَثَ وَلَا فُسُوقَ وَلَا جِدَالَ فِي الْحَجِّ ۗ وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ يَعْلَمْهُ اللَّهُ ۗ وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَىٰ ۚ وَاتَّقُونِ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ (197) البقرة"
بين يومٍ وليلة:
إذا اليوم هو يوم عرفة يقع في العشر الأول من ذي الحجة وبالتحديد في اليوم التاسع منه, والليلة ليلة القدر تقع في العشر الأواخر من شهر رمضان.
{وَالْفَجْرِ (1) وَلَيَالٍ عَشْرٍ (2) وَالشَّفْعِ وَالْوَتْرِ (3) وَاللَّيْلِ إِذَا يَسْرِ (4) هَلْ فِي ذَٰلِكَ قَسَمٌ لِّذِي حِجْرٍ (5)} [الفجر]
{ وَالْفَجْرِ (1) وَلَيَالٍ عَشْرٍ}: أقسم تعالى يأوقات فاضلة فيها صلوات مباركة منها الفجر الذي يشهد على بديع صنعة الله في إدبار الليل وإقبال النهار وصلاته المشهودة, كما أقسم سبحانه بالليالي العشر المباركة من رمضان او من ذي الحجة, وما فيها من طاعات وبركات نازلة من السماء, وأقسم عز وجل بباقي الصلوات شفها ووترها, والليل وما فيه من آيات باهرات وصلوات مباركات وقربات ودعوات.
والفجر وليال عشر والشفع والوتر
8 9 -
تفسير سورة
الفجر
عدد آياتها
30
(
آية
1-30)
وهي مكية
{ 1 - 5} { بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ وَالْفَجْرِ *
وَلَيَالٍ عَشْرٍ * وَالشَّفْعِ وَالْوَتْرِ * وَاللَّيْلِ إِذَا يَسْرِ
* هَلْ فِي ذَلِكَ قَسَمٌ لِذِي حِجْرٍ}
الظاهر أن المقسم به، هو المقسم عليه، وذلك جائز مستعمل، إذا كان أمرًا
ظاهرًا مهمًا، وهو كذلك في هذا الموضع. والفجر وليال عشر - ووردز. فأقسم تعالى بالفجر، الذي هو آخر الليل ومقدمة النهار، لما في إدبار
الليل وإقبال النهار، من الآيات الدالة على كمال قدرة الله تعالى، وأنه
وحده المدبر لجميع الأمور، الذي لا تنبغي العبادة إلا له، ويقع في الفجر
صلاة فاضلة معظمة، يحسن أن يقسم الله بها، ولهذا أقسم بعده بالليالي
العشر، وهي على الصحيح: ليالي عشر رمضان، أو [عشر] ذي الحجة، فإنها ليال
مشتملة على أيام فاضلة، ويقع فيها من العبادات والقربات ما لا يقع في
غيرها. وفي ليالي عشر رمضان ليلة القدر، التي هي خير من ألف شهر، وفي نهارها،
صيام آخر رمضان الذي هو ركن من أركان الإسلام. وفي أيام عشر ذي الحجة، الوقوف بعرفة، الذي يغفر الله فيه لعباده مغفرة
يحزن لها الشيطان، فما رئي الشيطان أحقر ولا أدحر منه في يوم عرفة، لما
يرى من تنزل الأملاك والرحمة من الله لعباده، ويقع فيها كثير من أفعال
الحج والعمرة، وهذه أشياء معظمة، مستحقة لأن يقسم الله بها.
ويجيء الله تعالى لفصل القضاء بين عباده في ظلل من الغمام، وتجيء
الملائكة الكرام، أهل السماوات كلهم، صفًا صفا أي: صفًا بعد صف، كل سماء
يجيء ملائكتها صفا، يحيطون بمن دونهم من الخلق، وهذه الصفوف صفوف خضوع
وذل للملك الجبار. { وَجِيءَ يَوْمَئِذٍ بِجَهَنَّمَ}
تقودها الملائكة بالسلاسل. فإذا وقعت هذه الأمور فـ
{ يَوْمَئِذٍ يَتَذَكَّرُ الْإِنْسَانُ}
ما قدمه من خير وشر. { وَأَنَّى لَهُ الذِّكْرَى}
فقد فات أوانها، وذهب زمانها، يقول متحسرًا على ما فرط في جنب الله:
{ يَا لَيْتَنِي قَدَّمْتُ لِحَيَاتِي}
الدائمة الباقية، عملًا صالحًا، كما قال تعالى:
{ يَقُولُ يَا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلًا يَا
وَيْلَتَى لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلَانًا خَلِيلًا}. والفجر وليال عشر سوره. وفي الآية دليل على أن الحياة التي ينبغي السعي في أصلها وكمالها ، وفي
تتميم لذاتها، هي الحياة في دار القرار، فإنها دار الخلد والبقاء. { فَيَوْمَئِذٍ لَا يُعَذِّبُ عَذَابَهُ أَحَدٌ}
لمن أهمل ذلك اليوم ونسي العمل له. { وَلَا يُوثِقُ وَثَاقَهُ أَحَدٌ}
فإنهم يقرنون بسلاسل من نار، ويسحبون على وجوههم في الحميم، ثم في النار
يسجرون، فهذا جزاء المجرمين، وأما من اطمأن إلى الله وآمن به وصدق رسله،
فيقال له:
{ يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ}
إلى ذكر الله، الساكنة [إلى] حبه، التي قرت عينها بالله.
والفجر وليال عشر سوره
#أبو_الهيثم #مع_القرآن
1
0
3, 844
عدد الصفحات: 1 عدد المجلدات: 1
تاريخ الإضافة: 18/10/2012 ميلادي - 3/12/1433 هجري
الزيارات: 6219
أضف تعليقك:
إعلام عبر البريد الإلكتروني عند نشر تعليق جديد
الاسم
البريد الإلكتروني
(لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق
رجاء، اكتب كلمة: تعليق في المربع التالي
مرحباً بالضيف