فالله يدعونا الى اتباع "أحسن" القول المنزل الينا. و أحسن القول هو ما يتناسب مع المقام و يدخل العقل (لذا وصف الله اولئك الذين يتبعون أحسن القول أنهم هم اولوا الالباب) – لماذا؟ لأن الكثير من (المناطحين المحترمين جدا!! ) قد يميلون في الطغيان الفكري لحد بلوغ الطغيان الفعلي (و هو الظلم) – فمثلا تجد بعض هؤلاء المناطحين يريد أن ينفي جزء من مواطني بلده (بنسائهم و أطفالهم و عواجيزهم و مقعديهم.. يحسبون انهم يحسنون صنعا. الخ) لماذا؟ لأن فكرة أن بعض هؤلاء المراد نفيهم يسببون ضررا لبلد ذلك المناطح قد طغت على عقله (المسكين تماما كحال فرعون مصر القديم) الى درجة بات لا يقـدّر فيها أن هذا الامر الذي يدعو اليه لا يدخل دماغ (لا الان و لا ابدا) - (لا دماغ بشر و لا دماغ حمير). الله طلب منا اتباع كلامه المنزل ، لقوله ( اتَّبِعُواْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُمْ وَلاَ تَتَّبِعُواْ مِن دُونِهِ أَوْلِيَاء قَلِيلاً مَّا تَذَكَّرُونَ)أعراف/3. و في نفس الوقت أمرنا الله ان لا نطغى في اتباع بعض الامور على حساب أخرى ، بل نكون حكيمين باختيار الاحسن الذي يتلاءم مع العقل و الواقع ، لقوله تعالى ( وَاتَّبِعُوا أَحْسَنَ مَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُم مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَكُمُ العَذَابُ بَغْتَةً وَأَنتُمْ لَا تَشْعُرُونَ)زمر/55.
الذين يحسبون أنهم يحسنون صنعا (2)
إنّ القرآن العظيم يحكم على الّذي يعمل العمل الباطل بأنّه ليس خاسرًا فقط، بل من الأخسرين أعمالاً، ذلك أنّ مَن يفعل الشّر وهو يراه شرّا، ويفعل الباطل وهو يراه باطلاً، ويقترف الجُرم وهو يراه جُرمًا، من هذه حاله قد يفيق من غفلته، ويرجع عن ضلاله، ويتوب إلى ربّه، لكنّ الّذي يقوم بالظلم، ويركب الضّلال، ويغشى المعاصي، ويقترف المنكر، وهو يرى نفسه من المحسنين؛ فهذا لا يُرجى منه خير، ولا تنتظر منه توبة إلّا نادرًا!. ولا يستمع لنصح ناصح ولا لوعظ واعظ إلّا أن يشاء الله!. قال الحقّ جلّت صفاته: {أَفَمَنْ زُيِّنَ لَهُ سُوءُ عَمَلِهِ فَرَآهُ حَسَنًا}، وقال: {كَذلِكَ زُيِّنَ لِلْمُسْرِفِينَ ما كانُوا يَعْمَلُونَ}. الذين يحسبون أنهم يحسنون صنعا (2). وهنا لا بدّ للمرء أن يقف مع نفسه وقفة للمراجعة اتّعاظًا بهذه الآية واعتبارًا بهؤلاء القوم، فقد يكون في الطّريق الخطأ، وقد يكون سعيه في ضلال، وقد يكون عمله في باطل، وهو لا يدري، أو يحسب أنّه على خير، في طريق البرّ والحقّ!. فكم من أناس أدركوا خطأهم في اختيار الطّريق وتنكّبهم سواءَ السّبيل بعد فوات الأوان وانقضاء المهلة hpX`Qv Hk j;, k lk hgHosvdk HulhghW
(2) الطغيان
هذا المقال من سلسلة تبحث في اعتلال طرق التفكير عند الكثير من المسلمين.. و هي محاولة بسيطة لرد هؤلاء الى صحيح و قويم دينهم فيعقلوه و يغدوا بذلك عناصر بناءة بدلا من ان يبقوا عناصر هدامة مخربة تدعو الى نفي أبناء وطنهم بحجة انهم ينتمون الى دين أخر. ما هو الطغيان
الطغيان هو الزيادة ، و ذلك واضح في كثير من أيات الله ، كقوله (إِنَّا لَمَّا طَغَى الْمَاء حَمَلْنَاكُمْ فِي الْجَارِيَةِ)حاقة/11 ، و الطغيان يكون كمّـا ً كما يكون نوعا. و الطغيان الكمي هو الاكثار من الشيء بذاته مقارنة بالاشياء الاخرى المجاورة. و النوعي هو تضخيم أثر الشيء حتى و إن قل بالكمية. فقوله تعالى (اللّهُ يَسْتَهْزِىءُ بِهِمْ وَيَمُدُّهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ) بقرة/15 تنحو منحى الزيادة الكمية في الكفر ، أي أن الكفر في عقولهم و قلوبهم يتكاثر و يتزايد الى أن يطغى على أي شعور آخر عندهم. و طغيان فرعون أيضا هو من قبيل الزيادة الهائلة في مقدار الظلم الذي كان يوقعه على بنى اسرائيل و غيرهم من ساكني مصر تلك الايام. أما الطغيان النوعي فهو ، كما أشرنا ، تضخيم شيء أو أشياء (عادة فكرية) بحيث تغدو تلك الاشياء هي المصيطرة على باقي الافكار.
هل بعد هذا كله يمكن أن يحصل الأب على البراءة؟ والإجابة صريحة واضحة برغم غرابتها: نعم من الممكن أن يحصل الأب على البراءة بحكم الشريعة الإسلامية «المصدر الرئيسى للتشريع» كما ينص الدستور المصرى، فما ورد فى الأثر يؤكد هذا الأمر ويدعمه، إذ يقول الحديث الشريف: «لا يقتل الوالد بالولد» رواه الترمذى وابن ماجه وصححه الألبانى، وفى رواية أخرى: «لا يقاد الوالد بالولد».
فصل: مسألة: لا يقتل والد بولده وإن سفل|نداء الإيمان
عمل مستنكر وأوضح الأستاذ في جامعة أم القرى الدكتور إحسان المعتاز أن الحديث الشريف الذي يقول: (لا يقتل والد بولده)، جاء لأن الأب غالبا لا يقتل ابنه، وإنما يحدث ذلك عن طريق القتل الخطأ أو بسبب التربية. وشبه ذلك بسيارة الشخص ذاته إذ لا يقوم بتكسيرها حتى نحذره، ولذا فإن الحديث جاء لأن هذا العمل لا يحدث كما يظنه البعض، لأن العقل يستنكر قتل الأب لابنه الذي رباه وتعب عليه، منوها بأنه وفي حال وجود مثل هذه الحالات وعرف الأب بجرمه وتفننه في التعذيب وخروجه عن الفطرة فهذا مرجعه إلى القضاء. وقال يحكم القاضي إن ظهرت له حيثيات القضية بالقتل أحيانا على الوالد، مبينا أن القتل إن تم فلا يكون إلا تعزيرا لأنه لا قصاص عند قتل الوالد لولده. شرح وترجمة حديث: لا يقاد الوالد من ولده - موسوعة الأحاديث النبوية. ولفت إلى أنه لا يجوز تجاوز الحدود في ملك الإنسان أو في تربيته لأبنائه، لأن كل شيء يتم وفق ضوابط.
وائل السمرى يكتب: هل يحصل الأب قاتل ابنه فى أسيوط على البراءة بحكم الشريعة الإسلامية؟.. حديث صحيح يؤكد: لا يقتل والد بولده.. والفقهاء: ولا حتى الجد.. والشافعى: رأيت غالبية أهل العلم يفتون بهذا فسرت على نهجهم - اليوم السابع
كشفت السلطات اليمنية آنذاك أن الأب (33 سنة)، أطلق رصاصتين من مسدسه في ظهر ابنته خرجتا من الصدر، لافتةً إلى أن الطفلة كانت تعيش مع أخوات أخريات لها عند شقيق والدها بعد طلاق أبويها. وأضافت السلطات أن الطفلة تعرضت للتعذيب بصورة "وحشية ومقززة"، مشيرةً إلى أن الأب برر جريمته بالدفاع عن الشرف. وعلى رغم انتشار "جرائم الشرف" في اليمن، فإن قضية مآب
مثلت صدمة للجميع، إذ كانت المرة الأولى التي تكون الضحية فيها طفلة بعد تعذيب
وحشي. وكانت المادة 59 الشافع الأول لتبرئة الوالد وهذا ما يعتبر مدخلاً
لارتكاب الآباء ضد بناتهم جرائم لا يحاسبون عليها قانوناً. جدير بالذكر أن القانون
هذا مأخوذ من الحديث "لا يقتَل والد بولده"، وهو حديث مختلف في صحته،
وقد ضعفه كثر من أهل العلم، منهم علي بن المديني والترمذي وابن القطان وعبد الحق
الأشبيلي، وأحمد شاكر، وحسّنه شعيب الأرنؤوط في تحقيق المسند، وصححه الألباني في
"إرواء الغليل" (7/ 269). وائل السمرى يكتب: هل يحصل الأب قاتل ابنه فى أسيوط على البراءة بحكم الشريعة الإسلامية؟.. حديث صحيح يؤكد: لا يقتل والد بولده.. والفقهاء: ولا حتى الجد.. والشافعى: رأيت غالبية أهل العلم يفتون بهذا فسرت على نهجهم - اليوم السابع. قال الشيخ الراحل ابن عثيمين: "الدليل من الحديث المشهور: لا يقتل والد بولده، هذا من الأثر، ومن النظر: أن الوالد سبب في إيجاد الولد، فلا ينبغي أن يكون الولد سبباً في إعدامه. والنساء والفتيات هن الأكثر عرضة للعنف الأسري ربما هذا يبرر تعمد إقرار هذه النصوص التي تنسجم مع الفكر والموروث العام للقبيلة".
حكم قتل الاب لابنه - موقع محتويات
متن الحديث
الحديث بكامل السند
Sorry, your browser does not support HTML5 audio. قَتَلَ رَجُلٌ ابْنَهُ عَمْدًا ، فَرُفِعَ إِلَى عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ ، فَجَعَلَ عَلَيْهِ مِائَةً مِنَ الْإِبِلِ ، ثَلاثِينَ حِقَّةً وَثَلاثِينَ جَذَعَةً ، وَأَرْبَعِينَ ثَنِيَّةً ، وَقَالَ: لَا يَرِثُ الْقَاتِلُ ، وَلَوْلا أَنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " لَا يُقْتَلُ وَالِدٌ بِوَلَدِهِ " لَقَتَلْتُكَ
492
أحاديث أخري متعلقة من كتاب مسند العشرة المبشرين بالجنة
المعـاني
الشـروح
التراجم
التخـريج
الرواة
الطرف
لَا يُقْتَلُ وَالِدٌ بِوَلَدِهِ لَقَتَلْتُكَ
لا تتوفر ترجمة لهذا الحديث
( الإبل) الإبل: الجمال والنوق ، ليس له مفرد من لفظه. ( حقة) الحقة: من الإبل ما دخل في السنة الرابعة إلى آخرِها وسُمِّي بذلك لأنه اسْتَحقَّ الركوب والتَّحمِيل. فصل: مسألة: لا يقتل والد بولده وإن سفل|نداء الإيمان. ( جذعة) الجذع: ما تم ستة أشهر إلى سنة من الضأن أو السنة الخامسة من الإبل أو السنة الثانية من البقر والمعز. ( ثنية) الثَّنِيَّة: الثنية من الغَنم ما دَخل فى السَّنه الثالثة، ومن البَقر كذلك، ومن الإبل فى السادسة، والذَّكر ثَنِيٌّ، وعلى مذهب أحمد ابن حَنْبل: ما دخل من المَعز فى الثانية، ومن البقر في الثالثة.
شرح وترجمة حديث: لا يقاد الوالد من ولده - موسوعة الأحاديث النبوية
نعم هذا ما ورد فى الأثر، وهذا ما حكم به فقهاء الدولة الإسلامية منذ نشأتها، وقد قال الإمام الشافعى أنه رأى الكثيرين من أهل العلم يقولون بهذا الأمر فسار على نهجهم، ما يدل على أن إعفاء الأب من الحد أو من العقوبة بقتل الابن كان أمرا أشبه بالمسلمة، وهو أمر يدعونا إلى التفكير فى كيفية قبول المجتمع المسلم لهذا الأمر، فبعض الفقهاء قالوا إن حب الأبناء من الفطرة، وهو الحب الذى لا يعادله حب، مؤكدين أنه لا يمكن أن يقبل أب على قتل ابنه وهو فى كامل وعيه، لأنه بهذا يخالف ما فطره الله عليه، ولهذا فإنهم يضعون الأب فى هذا الحال موضع «المجنون» أم موضع من أصابه جنون عارض.
واستغفر الله إن الله كان غفوراً رحيما ".