دعاء ساعة استجابة يوم الجمعة هو ما سيتمّ عرضه في هذا المقال، فلقد جعل الله تعالى لعباده أوقاتاً وأيّاماً وساعاتٍ يستجيب فيها الدّعاء، وقد حثّ رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- على الإكثار من الدّعاء في هذه السّاعات، لينال المسلم فيها الفضل والخير والأجر الكثير من الله تعالى، ويساعدنا موقع المرجع على معرفة أفضل الأدعية الّتي يجوز للمسلم أن يدعو بها في ساعة الاستجابة من يوم الجمعة. أهمية يوم الجمعة
قبل الحديث عن دعاء ساعة استجابة يوم الجمعة، لا بدّ من الحديث عن فضل يوم الجمعة، فلقد خصّ الله تعالى هذا اليوم بالعديد من الفضائل والمزايا الّتي لا تكون في باقي الأيّام، وجعل له أهميّةً عظيمة وكبيرة، وسنذكر فيما يأتي فضائل يوم الجمعة والمزايا الّتي أعطته أهميّة كبيرة، وهي: [1]
هو اليوم الّذي خصّه الله تعالى للمسلمين، وأضلّ عنه اليهود والنّصارى. هو اليوم الّذي خُلق فيه آدم عليه السّلام، وفيه دخل الجنّة وفيه قد مات. هو اليوم الّذي تقوم فيه القيامة ويُبعث فيه النّاس للحساب والعرض. دعاء ساعة استجابة قصير - مقال. هو اليوم الّذي خصّه الله تعالى بصلاةٍ مفروضةٍ وهي صلاة الجمعة. هو اليوم الّذي جعل الله تعالى فيه ساعة استجابة. هو خير يومٍ طلعت عليه الشّمس كما أخبرنا نبيّنا الحبيب.
- دعاء ساعة استجابة قصير - مقال
- يوم نطوي السماء كطي السجل للكتب
- يوم نطوي السماء كطي
- يوم نطوي السماء كطي السجل للكتب تفسير
دعاء ساعة استجابة قصير - مقال
ويستجاب الدعاء يوم الجمعة حين يجلس الإمام في آخر ساعة من يوم الجمعة، أي قبل أذان المغرب. وكذلك يستجاب الدعاء في آخر كل صلاة وقبل السلام. اللهم إنا نسألك بصفاتك العلا وأسمائك الحسنى وبرحمتك التي وسعت كل شيء، أن تملأ جسده بالعافية والصحة وقلبه بالسرور. اللهم بحق حبك لحبيبك النبي المصطفى خاتم الأنبياء والمرسلين أن تداوي مرضه وتسكن ألمه، واشمله بمغفرتك وعفوك. هو وسائر مرضى المسلمين أجمعين. أعطي "فلان" النفع والشفاء والسلامة من كل داء. اللهم يا مسهل الشديد وملين الحديد، ويا منجز الوعيد، ويا من كل يوم في أمر جديد، أخرج مرضانا ومرضى المسلمين. من حلق الضيق إلى أوسع الطريق، وادفع عن المسلمين ما لا يطيقون ولا حول ولا قوة إلا بالله العلى العظيم. يا إلهي، ذكرك دوائي، والاستعانة بك طريقي وملاذي، بسم الله رحمتك يا طبيبي يا حليم يا معيني وناصري في الدنيا والآخرة. اللهم بحق عبادك المسلمين الساجدين المستغفرين في كل وقت وحين، يا من لا ترد دعاء البائس، القادر على عودة الصحة في الأجساد. اجمع بين "فلان" وبين عافيته وصحته عاجلاً ليس آجلاً. شفاك الله وعفاك، سلمت لنا يا "الاسم" شفاءاً لا يغادر سقماً. إلهي اذهب البأس رب الناس، اشف وأنت الشافي، لا شفاء إلا شفاؤك، شفاءً لا يغادر سقماً.
أو تعوَّذ فيها من شرٍّ هو له عليه مكتوبٌ إلَّا أعاذه من أعظمَ منه ، قلتُ: ما هذه النُّكتةُ السَّوداءُ فيها ؟
قال: هذه السَّاعةُ تقومُ في يومِ الجمعةِ وهو سيِّدُ الأيَّامِ عندنا ونحن ندعوه في الآخرةِ يومَ المزيدِ. وقال: قلتُ لم تدعونه يومَ المزيدِ ؟
قال: إنَّ ربَّك عزَّ وجلَّ اتَّخذ في الجنَّةِ واديًا أفيحَ من مسكٍ أبيضَ وإنَّه تعالَى يتجلَّى فيه يومَ الجمعةِ لأهلِ الجنَّةِ. وقد جلس الأنبياء على منابرَ من نورٍ حفَّت بكراسيَّ من ذهبٍ للصِّدِّيقين والشُهداءِ وبقيَّةِ أهلِ الجنَّةِ على الكثبِ. فينظرون إليه تعالَى وهو يقولُ: أنا الَّذي صدقتكم وعدي وأتممت عليكم نعمتي هذا محل كرامتي فاسألوني فيسألونه الرِّضا. فيقول عزَّ وجلَّ: رِضاي أن أُحِلَّكم داري وتنالَكم كرامتي فاسألوني. فيسألونه حتَّى تنتهيَ رغبتهم فيُفتحُ لهم عند ذلك ما لا عينٌ رأت ولا أذنٌ سمِعت ولا خطر على قلبِ بشرٍ إلى مقدارِ مُنصرَفِ النَّاسِ يومَ الجمعةِ. ثمَّ قال صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: فليسوا إلى شيءٍ أحوجَ منهم إلى يومِ الجمعةِ ليزدادوا فيه كرامةً وليزدادوا فيه نظرًا للهِ تبارك وتعالَى ولذلك دُعي يومَ المزيدِ). قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (تَدرونَ ما يوم الجمعةِ؟ قال: قلت: اللهُ ورسوله أعلم.
قال: ثنا نوح بن قيس ، قال: ثنا يزيد بن كعب ، عن عمرو بن مالك ، عن أبي الجوزاء ، عن ابن عباس ، قال: السجل: كاتب كان يكتب لرسول الله صلى الله عليه وسلم. وقال آخرون: بل هو الصحيفة التي يكتب فيها. ذكر من قال ذلك: حدثني علي ، قال: ثنا عبد الله ، قال: ثني معاوية ، عن علي ، عن ابن عباس ، قوله ( كطي السجل للكتاب) يقول: كطي الصحيفة على الكتاب. حدثني محمد بن سعد ، قال: ثني أبي ، قالا ثني عمي ، قال: ثني أبي ، عن أبيه ، عن ابن عباس ، قوله ( يوم نطوي السماء كطي السجل للكتاب) يقول: كطيّ الصحف. حدثني محمد بن عمرو ، قال: ثنا أبو عاصم ، قال: ثنا عيسى وحدثني الحارث ، قال: ثنا الحسن ، قال: ثنا ورقاء جميعا ، عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد ، قال: السِّجلّ: الصحيفة. حدثنا القاسم ، قال: ثنا الحسين ، قال: ثني حجاج ، عن ابن جُرَيج ، عن مجاهد ، قوله ( يوم نطوي السماء كطي السجل للكتاب) قال: السجل: الصحيفة. وأولى الأقوال في ذلك عندنا بالصواب قول من قال: السجل في هذا الموضع الصحيفة ، لأن ذلك هو المعروف في كلام العرب ، ولا يعرف لنبينا صلى الله عليه وسلم كاتب كان اسمه السجلّ ، ولا في الملائكة ملك ذلك اسمه. فإن قال قائل: وكيف نطوي الصحيفة بالكتاب إن كان السجل صحيفة؟ قيل: ليس المعنى كذلك ، وإنما معناه: يوم نطوي السماء كطيّ السجل على ما فيه من الكتاب ، ثم جعل نطوي مصدرا ، فقيل ( كطي السجل للكتاب) واللام في قوله للكتاب بمعنى على.
يوم نطوي السماء كطي السجل للكتب
وأما من ذكر في أسماء الصحابة هذا ، فإنما اعتمد على هذا الحديث ، لا على غيره ، والله أعلم. والصحيح عن ابن عباس أن السجل هي الصحيفة ، قاله علي بن أبي طلحة والعوفي ، عنه. ونص على ذلك مجاهد ، وقتادة ، وغير واحد. واختاره ابن جرير; لأنه المعروف في اللغة ، فعلى هذا يكون معنى الكلام: ( يوم نطوي السماء كطي السجل للكتب) أي: على [ هذا] الكتاب ، بمعنى المكتوب ، كقوله: ( فلما أسلما وتله للجبين) [ الصافات: 103] ، أي: على الجبين ، وله نظائر في اللغة ، والله أعلم. وقوله: ( كما بدأنا أول خلق نعيده وعدا علينا إنا كنا فاعلين) يعني: هذا كائن لا محالة ، يوم يعيد الله الخلائق خلقا جديدا ، كما بدأهم هو القادر على إعادتهم ، وذلك واجب الوقوع ، لأنه من جملة وعد الله الذي لا يخلف ولا يبدل ، وهو القادر على ذلك. ولهذا قال: ( إنا كنا فاعلين). وقال الإمام أحمد: حدثنا وكيع وابن جعفر المعنى ، قالا: حدثنا شعبة ، عن المغيرة بن النعمان ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس قال: قام فينا رسول الله صلى الله عليه وسلم بموعظة فقال: " إنكم محشورون إلى الله عز وجل حفاة عراة غرلا كما بدأنا أول خلق نعيده ، وعدا علينا إنا كنا فاعلين "; وذكر تمام الحديث ، أخرجاه في الصحيحين من حديث شعبة.
يوم نطوي السماء كطي
(p-٣٩٨)وأخْرَجَ النَّسائِيُّ، وابْنُ جَرِيرٍ، وابْنُ أبِي حاتِمٍ، وابْنُ مَرْدُوَيْهِ، وابْنُ عَساكِرَ مِن طَرِيقِ أبِي الجَوْزاءِ، عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ قالَ: السِّجِلُّ هو الرَّجُلُ. زادَ ابْنُ مَرْدُوَيْهِ: بِلُغَةِ الحَبَشَةِ. وأخْرَجَ ابْنُ جَرِيرٍ، وابْنُ أبِي حاتِمٍ، مِن طَرِيقِ عَلِيٍّ، عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ في قَوْلِهِ: ( كَطَيِّ السِّجِلِّ لِلْكِتابِ) قالَ: كَطَيِّ الصَّحِيفَةِ عَلى الكِتابِ. * * *
قَوْلُهُ تَعالى: ﴿كَما بَدَأْنا أوَّلَ خَلْقٍ نُعِيدُهُ﴾. وأخْرَجَ ابْنُ جَرِيرٍ مِن طَرِيقِ العَوْفِيِّ، عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ في قَوْلِهِ: ﴿كَما بَدَأْنا أوَّلَ خَلْقٍ نُعِيدُهُ﴾ يَقُولُ: نُهْلِكُ كُلَّ شَيْءٍ كَما كانَ أوَّلَ مَرَّةٍ. وأخْرَجَ ابْنُ أبِي شَيْبَةَ، وابْنُ جَرِيرٍ، وابْنُ المُنْذِرِ، وابْنُ أبِي حاتِمٍ عَنْ مُجاهِدٍ في قَوْلِهِ: ﴿كَما بَدَأْنا أوَّلَ خَلْقٍ نُعِيدُهُ﴾ قالَ: حُفاةً عُراةً غُلْفًا. (p-٣٩٩)وأخْرَجَ ابْنُ جَرِيرٍ عَنْ عائِشَةَ قالَتْ: «دَخَلَ عَلَيَّ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ وعِنْدِي عَجُوزٌ مِن بَنِي عامِرٍ فَقالَ: مَن هَذِهِ العَجُوزُ يا عائِشَةُ؟ فَقُلْتُ: إحْدى خالاتِي، فَقالَتْ: ادْعُ اللَّهَ أنْ يُدْخِلَنِي الجَنَّةَ، فَقالَ: إنَّ الجَنَّةَ لا يَدْخُلُها العُجُزُ.
يوم نطوي السماء كطي السجل للكتب تفسير
حدثنا ابن بشار ، قال: ثنا إسحاق بن يوسف ، قال: ثنا سفيان ، عن المغيرة بن النعمان ، عن سعيد بن جُبير ، عن ابن عباس ، قال: " وقام فينا رسول الله صلى الله عليه وسلم بموعظة ، فذكره نحوه ". حدثنا محمد بن المثنى ، قال: ثنا محمد بن جعفر ، قال: ثنا شعبة ، عن المغيرة بن النعمان النخَعيّ ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس ، قال: " قام فينا رسول الله صلى الله عليه وسلم، فذكره نحوه ". حدثنا أبو كريب ، قال: ثنا وكيع ، عن شعبة ، قال: ثنا المغيرة بن النعمان النخَعيّ ، عن سعيد بن جُبير ، عن أبن عباس ، نحوه. حدثنا عيسى بن يوسف بن الطباع أبو يحيى ، قال: ثنا سفيان ، عن عمرو بن دينار ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس ، قال: سمعت النبيّ صلى الله عليه وسلم يخطب فقال: " إنكم مُلاقُو اللهِ مُشاةً غُرْلا ".
وأما نظرية الانسحاق العظيم أو الهائل فهي عملية معاكسة لعملية الانفجار الكوني الكبير تمامًا، فمع طول الوقت وتباطؤ سرعة التوسع الكوني مع الزمن، تتفوق قوة الجاذبية على قوة الدفع، فتأخذ المجرات في الاندفاع إلى مركز الكون بسرعة فائقة مكتسحة ما بينها من مختلف أنواع المادة والطاقة، فينكمش الكون ويتكدس على ذاته ويطوى كل من الزمان والمكان حتى تتلاشى كل الأبعاد وتتجمع المادة والطاقة المنتشرة في أرجاء الكون في نقطة واحدة متناهية في الضآلة تكاد تصل إلى الصفر أو العدم، ومتناهية في الكثافة والحرارة إلى الحد الذي تتوقف عنده كل قوانين الفيزياء المعروفة، أي يعود الكون إلى حالته الأولى؛ (مرحلة الرتق). ثم يقول الدكتور النجار: ونحن المسلمين نرتقي بهذه النظرية أيضًا إلى مقام الحقيقة، وذلك لورود إشارات إليها في كتاب الله تعالى، فمن ذلك ما جاء في سورة الأنبياء: (يَوْمَ نَطْوِي السَّمَاءَ كَطَيِّ السِّجِلِّ لِلْكُتُبِ كَمَا بَدَأْنَا أَوَّلَ خَلْقٍ نُعِيدُهُ وَعْداً عَلَيْنَا إِنَّا كُنَّا فَاعِلِينَ)[الأنبياء:104]. ولا يستطيع أحد كائنًا من كان - بعد ذلك - أن يتوقع شيئًا وراء ذلك الغيب المستقبلي المكنون بغير بيان من الله تعالى الخالق العليم، وهو سبحانه وتعالى يخبرنا عن ذلك فيقول: (يَوْمَ تُبَدَّلُ الْأَرْضُ غَيْرَ الْأَرْضِ وَالسَّمَاوَاتُ وَبَرَزُوا لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ)[إبراهيم:48].