لقد ضرب الحسيني خلال معركة القسطل الشرسة وغير المتكافئة مثلا رائعا في التضحية والحماسة والاندفاع.. إذ اقتحم القرية ومعه خمس وخمسون مجاهدا وقتلوا نحو مئة وخمسين صهيونيا وحوصروا قبل وصول المدد بقيادة مساعده "رشيد عريقات" وبعد هجوم ضار استمر ثلاث ساعات اقتحمت القوة المعاونة القرية واستطاعت طرد الصهاينة منها؛ وكان الشهيد قد ارتقى بعد أن أصيب إصابة بالغة، وثبت بعد ذلك أنه قتل برصاصة في الرأس أطلقها جندي صهيوني يدعى "سلمان" إجهازا على البطل الجريح؛ استجابة لأمر قائده، ولم يعرف الصهاينة أن الرجل هو القائد العربي عبد القادر الحسيني الذي أذاقهم الويل وقتل منهم المئات لأكثر من عشر سنوات. في اليوم التالي لاستشهاده دفن البطل في القدس إلى جانب ضريح والده في باب الحديد.. رحل وهو في الأربعين من عمره بعد أن ترك لنا نموذجا فريدا؛ ليكون قدوة للأجيال العربية المؤمنة بقضيتها المحورية مهما ترددت في الأبواق أقاويل المتخاذلين.
عبد القادر الحسيني.. 74 عاماً على قصة استشهاد قائد الجهاد العام - مصدر الإخبارية
كما نجح في القضاء على فتنة دينية، كان الانتداب البريطاني يسعى بها للوقيعة بين مسلمي فلسطين ومسيحييها. وفي خريف سنة 1938 ضربت القوات البريطانية حصارا محكما على قوات الثوار، بين بيت لحم والخليل. واستشهد في تلك المواجهة غير المتكافئة عدد كبير، وكان نصيب عبد القادر جروحا بالغة، نقله زملاؤه على إثرها إلى المستشفى الإنكليزي في الخليل، حيث قدمت له الإسعافات الأولية، قبل أن ينقل خفية إلى سورية، فلبنان، ومن هناك نجح في الوصول إلى العراق بجواز سفر عراقي، يحمل اسم محمد عبد اللطيف. في بغداد عمل عبد القادر مدرسا للرياضيات في المدرسة العسكرية في معسكر الرشيد، وهي إحدى المدارس المتوسطة. ثم التحق في أول إبريل سنة 1940، بدورة لضباط الاحتياط في الكلية العسكرية مدتها ستة أشهر. أيد عبد القادر الحسيني ثورة رشيد عالي الكيلاني الوطنية العراقية، التي اندلعت في آذار سنة 1941، وشارك مع كثيرين من رفاقه الثوار الفلسطينيين اللاجئين إلى العراق في قتال القوات البريطانية. وعندما انهزمت الثورة حاول مع رفاقه الالتجاء إلى إيران، لكن السلطات منعتهم، وألقي القبض عليهم وحوكموا وصدرت ضدهم أحكام بالسجن. وتحت ضغط الرأي العام العراقي والرموز الوطنية العراقية، ألغيت أحكام السجن وصدر حكم بنفي الحسيني ورفاقه عشرين شهرا إلى بلدة "زاخو" في أقصى شمال العراق.
قسم الإعلام:
ذكرت بلدية غزة أنها ستشرع مطلع الأسبوع القادم بتنفيذ مشروع لحل مشكلة تصريف مياه الأمطار في شارع عبد القادر الحسيني والشوارع المحيطة ضمن مشروع أكبر يهدف إلى حل مشكلة تجمع مياه الأمطار في فصل الشتاء في المنطقة المحيطة بمسجد الكنز، وإعادة إصلاح المنطقة المتضررة من العدوان الإسرائيلي في شارع الوحدة. وأكدت البلدية أن أعمال المشروع في شارع عبد القادر الحسيني ستكون على مدار الساعة بهدف إنجازها قبل شهر رمضان الفضيل بهدف إتاحة المجال أمام أصحاب المحال التجارية في الشارع للاستفادة من الموسم التجاري في الشهر المبارك وقبيل عيد الفطر السعيد. وأضافت أن المشروع الأكبر يشمل إنشاء ممر خرساني على طول الشارع لتصريف مياه الأمطار، وخط آخر لمياه الصرف الصحي، وتطوير المنطقة المحصورة بين تقاطع شارعي سعيد العاص (مسجد الكنز) وعبد القادر الحسيني لحل مشكلة تجمع المياه في المنطقة، إضافة إلى إعادة إصلاح المنطقة المتضررة من العدوان الإسرائيلي في شارع الوحدة. تفاصيل المشروع
وأفاد رئيس قسم الإشراف في البلدية م. محمد أبو مرق بأن الممر الخرساني لتصريف مياه الأمطار المزمع إنشاؤه ضمن المشروع يمتد على طول شارع عبد القادر الحسيني من تقاطع شارع الثورة شمالاً وحتى تقاطع شارع عمر المختار جنوباً، بطول 430 متراً وبعرض وارتفاع 2 متر، ثم وصله بخط آخر سيتم إنشاؤه من تقاطع شارع عمر المختار مروراً بحديقة الجندي المجهول وصولاً إلى تقاطع شارعي عمر المختار وشارل ديغول غرباً بطول 600 متر وبقطر متر واحد حيث سيتم ربطه بشبكة تصريف المياه الموجودة في التقاطع.
غزة: إغلاق جزئي للسايد الشرقي من شارع الرشيد "مفترق النابلسي" | دنيا الوطن
شغل القائد الفلسطيني الراحل عدة وظائف في حياته، بينها سكرتيراً في الحزب العربي الفلسطيني بالقدس، ومأموراً لتسوية الأراضي، ومدرساً لمادة الرياضيات في المدرسة العسكرية في معسكر الرشيد. ويعد عبد القادر الحسيني، أول من بدأ الثورة الفلسطينية الكبرى عام 1936، بعد أن أطلق النيران على ثكنة عسكرية بريطانية في قرية بين سوريك في محافظة القدس،ما أدى إلى تحرك خلايا الثورة الفلسطينية في كل مكان، وانضم إليها رجال المقاومة في ذلك الوقت من كل حدب وصوب. اقرأ/ي أيضاً: حماس: استيلاء مستوطنين على فندق البتراء الصغير بالقدس جريمة وانتهاك خطير
رام الله - دنيا الوطن أفادت إدارة المرور والنجدة التابعة للشرطة، بغزة، بأن هناك حركة مرورية هادئة نسبيا منذ الصباح الباكر على كافة المحاور والمفترقات الرئيسية. وأشارت في تصريح وصل "دنيا الوطن" نسخة عنه، إلى إغلاق جزئي للسايد الشرقي من شارع الرشيد مفترق النابلسي لوجود أعمال إزالة لعمارة العكة. وأكدت بأن هناك إغلاقا كلياً لشارع عبد القادر الحسيني من شارع الثورة باتجاه الجنوب حتى تقاطع عمر المختار "معتوق" ، لوجود أعمال على الطريق، ضمن مشروع تأهيل وتطوير شارع عبد القادر الحسيني والشوارع المتفرعة منه لحل مشكلة تجمع مياه الأمطار في الشارع ومحيط مسجد الكنز، "علما بأن مفترق تقاطع شارع أحمد بن عبد العزيز مع عبد القادر الحسيني يعمل لكلا الاتجاهين من الشرق إلى الغرب وبالعكس.
74 عاما على استشهاد القائد عبد القادر الحسيني - المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا
تكاد صورة عبد القادر في روايتي السعافين وسحر تتشابه إلى حد ما، مع اختلافات، ويعود السبب بلا شك إلى اعتمادهما في تشكيل الصورة على مرجعيات تاريخية رسمت له صورة البطل القائد المضحي بنفسه لأجل وطنه، فالسعافين يعتمد إلى حد كبير على كتب المذكرات والسير الذاتية لمعاصري عبد القادر من أصدقائه ورفاقه في السلاح كبهجت أبو غربية، بل إنه يقتبس فقرات عديدة منها. تختلف صورة عبد القادر في رواية كانيوك «١٩٤٨»، فمؤلفها الإسرائيلي يعتمد في رسم الصورة على مشاركته في المعركة وما سمعه عن بطولات «القائد الأسطوري»، ومع أن التعبير الأخير لكانيوك إلا أنه يرسم له صورة كاريكاتورية تتمثل في تشبيه هيئته بممثلي سينما عالمية:
«لمحت في لحظة كوفية من النوع الفاخر مثبتة بعقال مذهب ومن تحتها رجل وعلى جنبه سيف. صاح موشيه: انظروا إلى هذا.. أتراه رودولف فالنتينو! هتف هذا البوك جونز المتمنطق الكوفية بالإنجليزية: HelloBoys». ويتابع كانيوك: «لم نفهم تماما لماذا يخاطبنا صارخا بالإنجليزية. أصدقاؤنا يتهاتفون ويطلقون علينا النيران، فيصيب أحدهم فالنتينو، ويدرك للتو أنه أخطأ، لكن الرجل يستل مسدسه مصوبا إلينا....... » (أنظر أيضا ص ٦٨ من الترجمة العربية التي أنجزها جورج جريس فرح).
خلت الرواية الفلسطينية قبل ١٩٤٨من الكتابة عن رموز فلسطينية قيادية، مثلها مثل الشعر الذي أخذ عليه الدكتور إحسان عباس هذا المأخذ فكتب أنه قصر في مديح القسام والسعدي وغيرهما من قيادات ثورة ١٩٣٦، وربما كانت رواية إسحق موسى الحسيني «مذكرات دجاجة» ذات الأسلوب الرمزي الإشاري ألمحت إلى عبد القادر حين كتبت عن الزعيم الذي اختار مقاومة الدجاج الغريب الطارئ! ربما! ولكن هذا يبقى في باب الاجتهاد، والرواية أنجزت أصلا في ١٩٤٣ وعبد القادر استشهد في ١٩٤٨ وإن بدأ المقاومة قبل استشهاده بسنوات.
وأبُوهُ عدِّي لا أبَا لكِ واحْسُبِي
عُدّي، فإنّي قد نَظَرْتُ، فلم أجدْ. بينِي وبيْنَ أبيكِ آدَمَ مِنْ أبِ
أفأنْتِ تَرْجينَ السّلامَة َ بَعدَهمْ. هَلاّ هُديتِ لسَمتِ وجهِ المَطلَبِ
قَدْ ماتَ ما بينَ الجنينِ إلى الرَّضيعِ. إلى الفطِيْمِ إلى الكبيرِ الأشيبِ
فإلى متَى هذَا أرانِي لاعباً. وأرَى َ المنِّية َ إنْ أتَتْ لم تلعَبِ. قصيدة عن الأب بالفصحى - موضوع. لولاه مــــــا كان هذا الشــــــــــــعرُ قد كُتبا*
فأنتَ أولُ من للعلــــم أرشـــــــدنـــــي *
في حمصَ طفــلاً ولمّا كنـــتُ في حلبـا*
فيلشام في مصر طيف منك في خلدي*
أرنو إليه, فقلبــــــي ينتـــــشــــي طرَبــــــا*
ولــــــم تكـــــن أبتي في المال ذا نسب *
لكنْ بخيــــــــرِ نكــــونُ الســـــادةَ النّجُبَـــــا*
فالمالُ لن يُعــــلِيَ الإنســــــــانَ منزلةً *
إنْ لم يكـــــنْ بالمـــــزايا يرتقــي السّــــــحُبا*
مقالات أخرى قد تهمك
شعر عربي فصيح عن الوطن
شعر عن ابن الاخ قصيره
قصيدة عن الأب بالفصحى - موضوع
أقول: لي إنّي… كي أبرّد لوعتي
فيزداد شجوي كلّما قلت: لو أني! أحتّى وداع الأهل يحرمه الفتى؟
أيا دهر هذا منتهى الحيف والغبن! أبي!
يعتبر فقدان الأب بمثابة كسرة الظهر الأولى لأبنائه، ويعتبر فقدانه خسارة عظمى تعتصر لها القلوب، فالأب هو مصدر الحماية والرعاية والأمان، وهو القدوة الاولى لأولاده، وهو مصدر السلطة وبه يتحقق التكامل الأسري، وهناك قصيدة رثاء الاب بالفصحى، كتبها العديد من الشعراء الذين عبروا بالرثاء، الذي يعد واحدٌ من أبرز أشكال الشعر العربي القديم عن حزنهم لموت والدهم. وخلال السطور القادمة من هذا التقرير نعرض قصيدة رثاء الاب بالفصحى، بالإضافة إلى عرض أبرز النماذج التي قيلت في رثاء الاب، من شعر أحمد شوقي وإيليا أبو ماضي، وذلك على النحو التالي.