وهذا سليمان يقول: ( رَبِّ اغْفِرْ لِي وَهَبْ لِي مُلْكًا لَّا يَنبَغِي لِأَحَدٍ مِّنْ بَعْدِي إِنَّكَ أَنتَ الْوَهَّابُ) [ص: 35]. أيها الناس: إن المستغفر يجني ثمرة استغفاره في الدنيا قبل الآخرة، فمن ثمرته في الدنيا: أنه يمنع من وقوع العذاب على صاحبه: ( وَمَا كَانَ اللّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنتَ فِيهِمْ وَمَا كَانَ اللّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ) [الأنفال: 33]. ومن ثمراته: أنه يجلب رحمة الله للمستغفر: ( لَوْلَا تَسْتَغْفِرُونَ اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ) [النمل: 46]. ومن ثمرته: أن سبب لنزول المطر، فهو من مجاديح السماء: ( فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا * يُرْسِلِ السَّمَاء عَلَيْكُم مِّدْرَارًا) [نوح: 10 - 11]. خطبة عن الاستغفار - ووردز. ومن ثمراته: أنه سبب للرزق، وكثرة الأموال والأولاد: ( وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَل لَّكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَل لَّكُمْ أَنْهَارًا) [نوح: 12]. فمن حرم الذرية أو كان عليه دين أو لم يجد وظيفة أو غارت المياه في أرضه، فعليه بالاستغفار. ومن ثمراته في الآخرة: أن الله يغفر ذنوب المستغفر، ويدخله الجنة، ولنعم الثمرةُ، هي: ( وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُواْ فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُواْ أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُواْ اللّهَ فَاسْتَغْفَرُواْ لِذُنُوبِهِمْ وَمَن يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ اللّهُ وَلَمْ يُصِرُّواْ عَلَى مَا فَعَلُواْ وَهُمْ يَعْلَمُونَ * أُولَئِكَ جَزَاؤُهُمْ مَغْفِرَةٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَجَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ) [آل عمران: 135- 136].
- خطبه الجمعه عن الاستغفار
- ودانية عليهم ظلالها - YouTube
- القرآن الكريم - تفسير القرطبي - تفسير سورة الانسان - الآية 14
- 🌿 "وَدَانِيَةً عَلَيْهِمْ ظِلَالُهَا وَذُلِّلَتْ قُطُوفُهَا تَذْلِيلًا".. #قطوف_من_حدائق_الإيمان - YouTube
- الباحث القرآني
خطبه الجمعه عن الاستغفار
ويستغفر بشكل دائم، فهو رغبة من الله تعالى بالتقوى لهذا الشخص بالهداية، فالله تعالى يرزق من يحب الهداية، ويمنعها عن من يحب. فقد قال الله تعالى في واحد من الأحاديث الإلهية" يا عبادي كلكم ضال إلا من هديته فاستهدوني أهدكم" وهذا يدل على ضرورة لجوء المسلمين إلى الله تعالى من أجل الحصول على الهداية، فالله تعالى بيده كل شيء. وفي النهاية نحب أن نقول لكم أن فضل الاستغفار عظيم، ويجب أن نحصل عليه جميعنا كمسلمين من الله تعالى، ونستغل رحمة الله تعالى بنا وفضله علينا، والسلام عليكن ورحمة الله. اخترنا لك: خطبة محفلية قصيرة عن المعلم
الخطبة الرابعة عن الاستغفار
الحمد لله رب العالمين، اللهم لك الحمد حتى ترضى ولك الحمد إذا رضيت ولك الحمد بعد الرضى، اللهم أنت الهادي وانت الولي الحميد، أما بعد…. أحبائي في الله السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، نحن نحتاج إلى الاستغفار بشكل دائم. خطبه جمعه عن الاستغفار. وفي كل وقت وحين، فنحن نتعرض للكثير من الشهوات بشكل دائم، سواء من الكفار أو من متع الدنيا التي تتنافى مع الشريعة الإسلامية. وهو أمر يتطلب الكثير من التغيير، وينبغي أن يكون لنا وقفه أمام ارتكاب تلك الذنوب والمعاصي. إصلاح تقصيرنا أمام الله تعالى يأتي من خلال تكثيف الدعاء والاستغفار في جميع الأوقات، على جميع ما يقوله الشخص أو يفعله.
بـارك الله لـي ولكم بالقـرآن العظيم، ونفعنــي وإيــاكــم بمــا فيه مـن الآيات والـذكر الحكيم، وأقـول مـا سمـعتم واستغفروا اللـه لـي ولــكم مـن كل ذنـب، فيا فوز المستغفرين ويــا نجاة التــائبين. الخطبــة الثانيــة
أمــا بعــد:
فيتعدد حشر الخلق، ويتباين ويختلف عرضٌ البشر والناسِ يوم القيامة، فمجموعات من الناس يأتون ووجوههم كالحة، عليها الظلمةُ والسواد، وآخرون يأتون وتظهر على مُحيَّاهم الكآبةُ والإحباط، وآخرون يأتون محملين بأوزار غيرهم، بينما يأتي أناس أخرون يوم القيامـة وهم في غايةِ السرورِ والحبور، في غايةِ الفرحِ والبهجة، في غايةِ الابتهاجِ والغبطة، في غايةِ السعادةِ والمرح، إضافةً إلى الثواب الجزيل والأجر العظيم والرحمة والمغفرة والعتق من النار، والسلامة من العذاب، الذي يُمنحونه من رب العزة والجلال سبحانه. أتدرون من همْ؟ إنهم المستغفرون؛ قال عليه الصلاة والسلام كما روى ذلك ابن ماجه ومسند البزار من حديث عَبْدَاللَهِ بْنَ بُسْرٍ يَقُولُ: قَالَ النَبِيُ صلى الله عليه وسلم: «طُوبَى لِمَنْ وَجَدَ فِي صَحِيفَتِهِ اسْتِغْفَارًا كَثِيرًا»، وفي المعجم للطبراني عن الزبير رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "من أحب أن تسره صحيفته، فليُكثر فيها من الاستغفار".
[ ص: 103] القول في تأويل قوله تعالى: ( ودانية عليهم ظلالها وذللت قطوفها تذليلا ( 14) ويطاف عليهم بآنية من فضة وأكواب كانت قوارير ( 15)). يعني تعالى ذكره بقوله: ( ودانية عليهم ظلالها) وقربت منهم ظلال أشجارها. ولنصب دانية أوجه: أحدها: العطف به على قوله: ( متكئين فيها). والثاني: العطف به على موضع قوله: ( لا يرون فيها شمسا) لأن موضعه نصب ، وذلك أن معناه: متكئين فيها على الأرائك ، غير رائين فيها شمسا. والثالث: نصبه على المدح ، كأنه قيل: متكئين فيها على الأرائك ، ودانية بعد عليهم ظلالها ، كما يقال: عند فلان جارية جميلة ، وشابة بعد طرية ، تضمر مع هذه الواو فعلا ناصبا للشابة ، إذا أريد به المدح ، ولم يرد به النسق; وأنثت دانية لأن الظلال جمع. وذكر أن ذلك في قراءة عبد الله بالتذكير: ( ودانيا عليهم ظلالها) وإنما ذكر لأنه فعل متقدم ، وهي في قراءة فيما بلغني: ( ودان) رفع على الاستئناف. الباحث القرآني. وقوله: ( وذللت قطوفها تذليلا) يقول: وذلل لهم اجتناء ثمر شجرها ، كيف شاءوا قعودا وقياما ومتكئين. وبنحو الذي قلنا فى ذلك قال أهل التأويل. ذكر من قال ذلك:
حدثني محمد بن عمرو ، قال: ثنا أبو عاصم ، قال: ثنا عيسى ، وحدثني الحارث ، قال: ثنا الحسن ، قال: ثنا ورقاء ، جميعا عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد ، قوله: ( وذللت قطوفها تذليلا) قال: إذا قام ارتفعت بقدره ، وإن قعد تدلت حتى ينالها ، وإن اضطجع تدلت حتى ينالها ، فذلك تذليلها.
ودانية عليهم ظلالها - Youtube
وقال مجاهد: أرض الجنة من ورق ، وترابها المسك ، وأصول شجرها من ذهب وفضة ، وأفنانها من اللؤلؤ الرطب والزبرجد والياقوت ، والورق والثمر بين ذلك ، فمن أكل منها قائما لم يؤذه ، ومن أكل منها قاعدا لم يؤذه ، ومن أكل منها مضطجعا لم يؤذه. ﴿ تفسير القرطبي ﴾
قوله تعالى: ودانية عليهم ظلالها أي ظل الأشجار في الجنة قريبة من الأبرار ، فهي مظلة عليهم زيادة في نعيمهم وإن كان لا شمس ولا قمر ثم; كما أن أمشاطهم الذهب والفضة ، وإن كان لا وسخ ولا شعث ثم. ويقال: إن ارتفاع الأشجار في الجنة مقدار مائة عام ، فإذا اشتهى ولي الله ثمرتها دانت حتى يتناولها. وانتصبت دانية على الحال عطفا على ( متكئين) كما تقول: في الدار عبد الله متكئا ومرسلة عليه الحجال. وقيل: انتصبت نعتا للجنة; أي وجزاهم جنة دانية ، فهي ، صفة لموصوف محذوف. وقيل: على موضع لا يرون فيها شمسا ولا زمهريرا ويرون دانية ، وقيل: على المدح أي دنت دانية. قاله الفراء. ودانية عليهم ظلالها - YouTube. ظلالها الظلال مرفوعة بدانية ، ولو قرئ برفع دانية على أن تكون الظلال مبتدأ ودانية الخبر لجاز ، وتكون الجملة في موضع الحال من الهاء والميم في وجزاهم وقد قرئ بذلك. وفي قراءة عبد الله ( ودانيا عليهم) لتقدم الفعل.
القرآن الكريم - تفسير القرطبي - تفسير سورة الانسان - الآية 14
⁕ حدثنا ابن حميد، قال: ثنا مهران، عن سفيان، عن مجاهد ﴿من فضة﴾ ، قال: فيها رقة القوارير في صفاء الفضة. ⁕ حدثني محمد بن عمرو، قال: ثنا أبو عاصم، قال: ثنا عيسى، وحدثني الحارث، قال: ثنا الحسن، قال: ثنا ورقاء، جميعا عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، قوله: ﴿قَوَارِيرَ مِنْ فِضَّةٍ﴾ قال: صفاء القوارير وهي من فضة. ⁕ حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة، قوله: ﴿وَيُطَافُ عَلَيْهِمْ بِآنِيَةٍ مِنْ فِضَّةٍ﴾ أي صفاء القوارير في بياض الفضة. وقوله: ﴿وأكْوَابٍ﴾
يقول: ويُطاف مع الأواني بجرار ضِخام فيها الشراب، وكلّ جرّة ضخمة لا عروة لها فهي كوب. كما:-
⁕ حدثنا ابن حميد، قال: ثنا مهران، عن سفيان، عن منصور، عن مجاهد ﴿وأكْوَابٍ﴾ قال: ليس لها آذان. ⁕ وقد حدثنا ابن حميد: قال: ثنا مهران، عن سفيان بهذا الحديث بهذا الإسناد عن مجاهد، فقال: الأكواب: الأقداح. القرآن الكريم - تفسير القرطبي - تفسير سورة الانسان - الآية 14. وقوله: ﴿كَانَتْ قَوَارِيرَ﴾
يقول: كانت هذه الأواني والأكواب قواريرًا، فحوّلها الله فضة. وقيل: إنما قيل: ويطاف عليهم بآنية من فضة، ليدلّ بذلك على أن أرض الجنة فضة، لأن كل آنية تُتَّخذ، فإنما تُتَّخذ من تُرْبة الأرض التي فيها، فدلّ جلّ ثناؤه بوصفه الآنية متى يطاف بها على أهل الجنة أنها من فضة، ليعلم عباده أن تربة أرض الجنة فضة.
🌿 &Quot;وَدَانِيَةً عَلَيْهِمْ ظِلَالُهَا وَذُلِّلَتْ قُطُوفُهَا تَذْلِيلًا&Quot;.. #قطوف_من_حدائق_الإيمان - Youtube
قوله: وذللت يجوز أن يكون في موضع نصب على الحال عطفا على "دانية" فيمن نصبها أي: ومذللة. ويجوز أن تكون حالا من الضمير في "عليهم" سواء نصبت "دانية" أو رفعتها، أم جررتها. ويجوز أن تكون مستأنفة. وأما على قراءة رفع "ودانية" فتكون جملة فعلية عطفت على اسمية. ويجوز أن تكون حالا كما تقدم.
الباحث القرآني
وَدَانِيَةً عَلَيْهِمْ ظِلَالُهَا وَذُلِّلَتْ قُطُوفُهَا تَذْلِيلًا (14) يعني تعالى ذكره بقوله: ( وَدَانِيَةً عَلَيْهِمْ ظِلالُهَا) وقَرُبت منهم ظلال أشجارها. ولنصب دانية أوجه: أحدها: العطف به على قوله: مُتَّكِئِينَ فِيهَا. والثاني: العطف به على موضع قوله: لا يَرَوْنَ فِيهَا شَمْسًا لأن موضعه نصب، وذلك أن معناه: متكئين فيها على الأرائك، غير رائين فيها شمسًا. والثالث: نصبه على المدح، كأنه قيل: متكئين فيها على الأرائك، ودانية بعد عليهم ظلالها، كما يقال: عند فلان جارية جميلة، وشابة بعد طرية، تضمر مع هذه الواو فعلا ناصبا للشابة، إذا أريد به المدح، ولم يُرَد به النَّسَق؛ وأُنِّثَتْ دانيةً لأن الظلال جمع. وذُكر أن ذلك في قراءة عبد الله بالتذكير: ( وَدَانِيا عَلَيْهِمْ ظِلالُها) وإنما ذكر لأنه فعل متقدّم، وهي في قراءة فيما بلغني: ( وَدَانٍ) رفع على الاستئناف. وقوله: ( وَذُلِّلَتْ قُطُوفُهَا تَذْلِيلا) يقول: وذُلِّل لهم اجتناء ثمر شجرها، كيف شاءوا قعودا وقياما ومتكئين. وبنحو الذي قلنا فى ذلك قال أهل التأويل. * ذكر من قال ذلك: حدثني محمد بن عمرو، قال: ثنا أبو عاصم، قال: ثنا عيسى، وحدثني الحارث، قال: ثنا الحسن، قال: ثنا ورقاء، جميعا عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، قوله: ( وَذُلِّلَتْ قُطُوفُهَا تَذْلِيلا) قال: إذا قام ارتفعت بقدره، وإن قعد تدلَّت حتى ينالها، وإن اضطجع تدلَّت حتى ينالها، فذلك تذليلها.
القول في تأويل قوله تعالى: ﴿وَدَانِيَةً عَلَيْهِمْ ظِلالُهَا وَذُلِّلَتْ قُطُوفُهَا تَذْلِيلا (١٤) وَيُطَافُ عَلَيْهِمْ بِآنِيَةٍ مِنْ فِضَّةٍ وَأَكْوَابٍ كَانَتْ قَوَارِيرَ (١٥) ﴾. يعني تعالى ذكره بقوله: ﴿وَدَانِيَةً عَلَيْهِمْ ظِلالُهَا﴾ وقَرُبت منهم ظلال أشجارها. ولنصب دانية أوجه: أحدها: العطف به على قوله: ﴿مُتَّكِئِين فِيها﴾. والثاني: العطف به على موضع قوله: ﴿لا يَرَوْنَ فِيهَا شَمْسًا﴾ لأن موضعه نصب، وذلك أن معناه: متكئين فيها على الأرائك، غير رائين فيها شمسًا. والثالث: نصبه على المدح، كأنه قيل: متكئين فيها على الأرائك، ودانية بعد عليهم ظلالها، كما يقال: عند فلان جارية جميلة، وشابة بعد طرية، تضمر مع هذه الواو فعلا ناصبا للشابة، إذا أريد به المدح، ولم يُرَد به النَّسَق؛ وأُنِّثَتْ دانيةً لأن الظلال جمع. وذُكر أن ذلك في قراءة عبد الله بالتذكير: ﴿وَدَانِيا عَلَيْهِمْ ظِلالُها﴾ وإنما ذكر لأنه فعل متقدّم، وهي في قراءة فيما بلغني: ﴿وَدَانٍ﴾ رفع على الاستئناف. * * *
وقوله: ﴿وَذُلِّلَتْ قُطُوفُهَا تَذْلِيلا﴾
يقول: وذُلِّل لهم اجتناء ثمر شجرها، كيف شاءوا قعودا وقياما ومتكئين. وبنحو الذي قلنا فى ذلك قال أهل التأويل.