دعت "وزارة التجارة" و"هيئة السوق المالية" المهتمين والعموم إلى إبداء آرائهم ومقترحاتهم حيال مشروع نظام الشركات الجديد، عبر البريد الإلكتروني ()، وذلك قبل تاريخ 13 أغسطس 2020. وقالت الوزارة في بيان لها، إن هذه المبادرة تهدف إلى تطوير المنظومة التشريعية للشركات، في ضوء تقصي نتائج تطبيق أحكامها، والصعوبات التي ظهرت لدى الشركات ومجتمع الأعمال، وبالاسترشاد بأفضل التجارب والممارسات الدولية. وأوضحت أن مشروع نظام الشركات الجديد يهدف إلى تيسير الإجراءات والمتطلبات النظامية لتحفيز بيئة الأعمال ودعم الاستثمار، وتحقيق التوازن بين أصحاب المصالح، وتوفير إطار فعال لحوكمة الشركات يتسم بالعدالة، وتكريس العمل المؤسسي، ويساهم في استدامة الكيانات الاقتصادية، بما في ذلك الشركات العائلية، وجذب الاستثمارات المحلية والأجنبية، وتوافر مصادر تمويلية مستدامة، ويلبي احتياجات ومتطلبات قطاع ريادة الأعمال، ويحفز نمو المنشآت الصغيرة والمتوسطة. وأِضافت أن أبرز ملامح المشروع استحداث شكل جديد يتمثل في شركة المساهمة البسيطة، وإعادة تنظيم شركة التوصية بالأسهم، والسماح بأن تتخذ الشركة اسماً مبتكراً أو مشتقاً من غرضها، أو اسما واحدا أو أكثر من الشركاء أو المساهمين فيها، بالإضافة إلى إمكانية تضمين عقد تأسيس الشركة أو نظامها الأساس بالأحكام التي يتفق عليها الشركاء سواء في (اتفاقية شركاء أو ميثاق عائلي)، وخفض كلفة إجراءات تأسيس الشركات وقيدها بما في ذلك شركة الشخص الواحد، وكذلك السماح بأن يكون الشريك المتضامن ذا صفة اعتبارية.
- نظام الشركات الجديد 1441
- نظام الشركات المهنية الجديد
- مشروع نظام الشركات الجديد
- و اذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما
نظام الشركات الجديد 1441
النظام يحدّ من المنازعات ويخلق بيئة محفزة للاستثمار
تنتظر الأوساط التجارية في المملكة التطبيق الفعلي لـ"نظام الشركات الجديد"، والذي جاء ضمن توجيهات سامية بتطوير النظام التجاري بإيجاد تسهيلات وأنظمة مرنة للشركات، ومعالجة القصور الذي تعاني منه الأنظمة السابقة وتحقيق رؤية 2030.
نظام الشركات المهنية الجديد
وكذلك الحال فيما يتعلق بإصدار أدوات الدين وتداولها ، فقد اشترطت المادة (121) مراعاة أحكام الشريعة بشأنها. 3 – أكّد النظام الجديد في المادة (12)على لزوم توثيق عقد تأسيس الشركة وتعديلاته وذلك لدى الجهة المختصة بالتوثيق باستثناء شركة المحاصة, ورتّب على مخالفة ذلك البطلان, علماً بأن النظام القديم لم يكن يرتّب على مخالفة ذلك البطلان, بل كان يعتبره غير نافذ في مواجهة الغير. 4 – فعّل النظام الجديد النشر بموقع وزارة التجارة, وأوجبت المادة(13)شهر تأسيس الشركات وما يطرأ عليها من تعديلات بموقع الوزارة بدلاً من اشتراط النشر بالجريدة الرسميّة, كما أتاح للجمهور الاطلاع على بعض بيانات الشركة من خلال موقع الوزارة, ويعدّ المستخرج من موقع الوزارة, والمصدّق عليه منها حجة في مواجهة الغير بما يحتويه من بيانات. 5– عدّلت المادة (129) نسبة الاحتياطي النظامي للشركة إلى 30% ، وبذلك أصبح من حق الجمعية العادية وقف تجنيب نسبة الـ10% سنوياً متى بلغ الاحتياطي نسبة الـ30%, وذلك عوضاً عن النسبة التي كانت تفرضها المادة (125) من النظام السابق وقدرها 50%. 6 – أوجبت المادة (152) أن يكون اسم الشركة ذات المسئولية المحدودة مشتقاً من غرضها أو مبتكراً, ومنعت أن يشتمل اسم الشركة ذات المسئولية المحدودة على اسم شخص ذي صفة طبيعية إلا إذا كان غرض الشركة استثمار براءة اختراع مسجلة أو إذا ملكت الشركة منشأة تجارية واتخذت اسمها اسماً لها، أو كان هذا الاسم اسماً لشركة تحولت إلى شركة ذات مسؤولية محدودة واشتمل اسمها على اسم شخص ذي صفة طبيعية.
مشروع نظام الشركات الجديد
وتمت إضافة فصل جديد من 4 مواد ينظم مجلس الرقابة والذي من شأنه تفعيل الرقابة الداخلية على عمل الشركات المساهمة بشكل أفضل. وتمت إضافة مادتين جديدتين لمشروع النظام لتنظيم أحكام شهادات الأسهم المفقودة أو التالفة، و تعديل الفترة بين الدعوة لانعقاد الجمعية العامة و التاريخ المحدد للانعقاد بتخفيض المدة إلى 10 أيام لكفايتها، وتحديد مدة لا تقل عن 10 أيام، ولا تزيد عن 30 يوماً من الاجتماع الأول لعقد الاجتماع الثاني أو أكثر لتمكين المساهمين من العلم والحضور، وتعديل المادة الخاصة باجتماعات الجمعية العامة غير العادية بحيث يكون هناك اجتماع ثان أو أكثر، وتعديل المواد الخاصة بالشركات المساهمة بما ينسجم مع قيام هيئة السوق المالية. أما الشركات المساهمة المقفلة فلا تتم مطالبتها بتقديم دراسة جدوى اقتصادية وتم تحديد رأسمالها، كما تمت إضافة مادة جديدة لمشروع النظام وذلك لتنظيم اجتماعات مجلس الرقابة في شركة التوصية بالأسهم وتحديد الأغلبية اللازمة لقراراته، كما تم حذف الحد الأدنى اللازم لرأسمال الشركة المحدودة. وأضاف النظام الجديد ثلاث مواد جديدة لمشروع النظام لبيان الأمور التي يجب مناقشتها في الاجتماع السنوي لجمعية الشركاء في الشركة ذات المسؤولية المحدودة وحق كل شريك في إدراج موضوعات على جدول الأعمال، فيما تم إضافة مادة جديدة لمشروع النظام وذلك لتعزيز
حق الجمعية العامة للشركاء بتخفيض رأسمال الشركة إذا زاد عن حاجتها أو إذا منيت الشـركة بخسائر.
كما تضمن مشروع النظام أحكاماً منظمة للأرباح والخسائر، وإمكانية توزيع أرباح مرحلية على الشركاء أو المساهمين، وتطوير الأحكام المتعلقة بالاندماج والتحول، وإضفاء المرونة على إصدار الأسهم وتداولها، وإتاحة إصدار عدة أنواع وفئات من الأسهم بحقوق مختلفة، إلى جانب عدم اشتراط قيمة اسمية محددة لإصدار الأسهم، وتنظيم عمليات إصدار أدوات الدين والصكوك والسماح للشركة ذات المسؤولية المحدودة بإصدارها وفقاً لنظام السوق المالية. ومن منطلق تخفيف الأعباء الإدارية والمالية تضمن المشروع المقترح، إعفاء الشركات متناهية الصغر والصغيرة من متطلب تعيين مراجع الحسابات، كما تضمن إلغاء متطلب الاحتياطي للشركات، مع إمكانية الاتفاق على تجنيب نسبة من صافي الأرباح لتكوين احتياطي اتفاقي، كما تضمن المشروع تعديل حكم انقضاء الشركة بقوة النظام عند بلوغ خسائرها نصف رأس المال. وقد تضمن مشروع النظام عدداً من الأحكام الجديدة لشركة المساهمة، من أبرزها: عدم اشتراط حد أقصى لعدد أعضاء مجلس الإدارة، وعدم وضع حد أعلى لمكافآت أعضاء المجلس، مع منح جمعية المساهمين حق تحديد تلك المكافآت، بالإضافة إلى بيان حقوق المساهمين وإيضاح واجبات والتزامات أعضاء مجلس الإدارة.
واعتبر أن إضافة باب جديد للشركات القابضة يسهم في حماية الشركات المتعثرة التابعة، معتبرا في الوقت نفسه أن النص على عدم جواز تعيين مدير الشركة يتفادى إجراءات روتينية مطولة. وأكد المحامي محمد الزامل أن أهم ما أورده النظام كان التفريق بين الشركة المساهمة العامة، والمساهمة المحدودة عكس النظام السابق الذي كان يلزم الشركات المساهمة المحدودة بنشر ميزانياتها السنوية، وهو ما كان يتسبب في عزوف الكثير من الشركات العائلية للتحول وإعادة الهيكلة، معتبرا أن تفعيل الرقابة الداخلية طبقا لما أورده النظام الجديد يتوافق مع ما ورد في لائحة حوكمة الشركات.
وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل. * ذكر من قال ذلك: حدثنا ابن بشار, قال: ثنا عبد الرحمن, قال: ثنا أبو الأشهب, عن الحسن ( وَإِذَا خَاطَبَهُمُ)... الآية, قال: حلماء, وإن جُهل عليهم لم يجهلوا.
و اذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما
فالسكوت طيّب، وفيه السلامة، ويحصل بسببه دفاع الملائكة عن الشخص الساكت، ما لم يكن الرد للمصلحة والنصح وبيان الحق. وثبت في الصحيحين من حديث أبي هريرة -رضي الله عنه- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: " لم يتكلم في المهد إلا ثلاثة: عيسى -عليه السلام-, وصاحب جريج -ثم قال-: وكانت امرأة تُرْضِع صبياً لها, فَمُرَّ بِرجُلٍ ذي شارة -أي: يُشارُ إليه بالبنان لمكانته- فقالت: اللهم اجعل ابني مثله. فترك الصبي ثدي أمه وقال: اللهم لا تجعلني مثله. ثم مُرَّ بجارية يجرونها، فقالت المرأة: اللهم لا تجعل ابني مثلها, فترك الصبي ثدي أمه ثم قال: اللهم اجعلني مثلها -فقال النبي صلى الله عليه وسلم-: أما الرجل ذو الشارة فجَبَّارٌ من الجبابِرة, وأما الجارية التي يجرونها فَيُقَال: زَنَت, فتقول حسبي الله! ويُقَال: سَرَقَت فتقول حسبي الله! و اذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما. ". فهذا الرجل الذي له مكانة عند الناس, ليس له مكانة عند الله؛ لِظُلمه وجبروته، وأما الجارية المستضعفة المُسْتحقرة التي تُجَرُّ في السوق ويُؤذيها الناس, لها مكانة عند الله؛ لبراءتها فيما يُنسَبُ إليها. ويُذْكَر أن عمر بن عبد العزيز كان يطوف بالبيت, فَوَطِئ قَدَم رجل كان يطوف بجانبه, فقال الرجل لعمر: أأنت حمار؟ فقال عمر: بل أنا عمر بن عبد العزيز.
وفي التفسير: "يمشون على الأرض حلماء متواضعين، يمشون في اقتصاد، والقصدُ والتؤدة وحسن السمت من أخلاق النبوة ، وقال صلى الله عليه وسلم: ((أيها الناس، عليكم بالسكينة؛ فإن البرَّ ليس في الإيضاع))، وروي في صفته صلى الله عليه وسلم أنه كان إذا زال زال تقلعًا، ويخطو تكفؤًا، ويمشي هونًا، ذريع المشية إذا مشى، كأنما ينحط من صبَبٍ. التقلُّع: رفع الرِّجل بقوة، والتكفُّؤ: الميل إلى سَنَنِ المشي وقصده، والهون: الرِّفق والوقار، والذريع: الواسع الخطى؛ أي: إن مشيه كان يرفع فيه رجله بسرعة ويمد خطوه، خلاف مشية المختال، ويقصد سمته، وكل ذلك برفق وتثبت دون عجلة.