وقوله: ﴿ وَذَرُوا ظَاهِرَ الْإِثْمِ وَبَاطِنَهُ ﴾: ذروا؛ أي: اتركوا، ولم يأتِ من هذا الفعل المصدر والماضي واسم الفاعل. وقد اختلف العلماء في المراد بظاهر الإثم وباطنه، فقيل: ظاهرُه الزنا في العلن، وباطنه الزنا في السر، وعلى هذا فالمرادُ بالإثم الزنا خاصة. وقيل: ظاهره نكاح المحارم كالبنات والأمهات وما نكح الآباء، وباطنه الزِّنا، وعلى هذا فالمرادُ بالإثم بعض حالات الوطء. وقيل: ظاهرُه أفعال الجوارح؛ كالقتل والسرقة والزنا، وباطنُه أفعال القلوب؛ كالرِّياء والحسد والعُجْب والكِبْر. ما هو ذكر ه. وقيل: ظاهرُه إعلانُ المعصية، وباطنُه إسرارها. وعلى هذين القولين، فالمرادُ بالإثم المعصية، والمختارُ القول الأخير؛ لأن الآية عامة في كل ذلك، وهي كقوله: ﴿ قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ ﴾ [الأعراف: 33]. وجملة: ﴿ إِنَّ الَّذِينَ يَكْسِبُونَ الْإِثْمَ سَيُجْزَوْنَ بِمَا كَانُوا يَقْتَرِفُونَ ﴾ استئنافية لتعليل الأمر، وهو يشتمل على الوعيد الشديد. وأصلُ الكسب إصابةُ الرِّزق، ومعنى يكسبون الإثم؛ أي: يُصيبون المعاصي ويرتكبونها. والتعبيرُ بـ﴿ يَكْسِبُونَ ﴾ للتشنيع عليهم، والتنفير مِن عملهم.
- هل تعلم: ما أفضل ذكر يحبه الله تعالى؟ | مصراوى
- «إن الله ليزع بالسلطان ما لا يزع بالقرآن» ـ من محاضرات الحديث ـ المستوى الرابع - YouTube
هل تعلم: ما أفضل ذكر يحبه الله تعالى؟ | مصراوى
ومنها: أن جميع الأعمال إنما شرعت إقامة لذكر الله عز وجل قال تعالى: (وأقم الصلاة لذكري)(طه/14) ، أي لإقامة ذكري ، وقال شيخ الإسلام في قوله تعالى: (إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر ولذكر الله أكبر)(العنكبوت/45) الصحيح أن معنى الآية أن الصلاة فيها مقصودان عظيمان وأحدهما أعظم من الآخر ، فإنها تنهى عن الفحشاء والمنكر ، ولما فيها من ذكر الله أعظم من نهيها عن الفحشاء والمنكر. · ومنها: أن إدامته تنوب عن الطاعات وتقوم مقامها حيث لا تنوب جميع التطوعات عن ذكر الله عز وجل ، وقد جاء ذلك صريحـًا في حديث أبي هريرة: ((أن فقراء المهاجرين أتوا رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ فقالوا: يا رسول الله ذهب أهل الدثور بالدرجات العلي والنعيم المقيم ، يصلون كما نصلي ، ويصومون كما نصوم ، ولهم فضل أموالهم يحجون بها ويعتمرون ويجاهدون ، فقال ألا أعلمكم شيئـًا تدركون به من سبقكم وتسبقون به من بعدكم ولا أحد يكون أفضل منكم إلا من صنع مثل ما صنعتم ؟ قالوا: بلى يا رسول الله ، قال: تسبحون وتحمدون وتكبرون خلف كل صلاة))(رواه البخاري). وعن عبد الله بن مسعود ـ رضي الله عنه ـ قال: " لأن أسبح الله تعالى تسبيحات أحب إلي من أن أنفق عددهن دنانير في سبيل الله عز وجل ".
· ومنها: أن الذكر يعطي الذاكرة قوة في قلبه وفي بدنه حتى إنه ليفعل مع الذكر ما لم يظن فعله بدونه ، وقد علم النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ ابنته فاطمة وعليـًا ـ رضي الله عنهما ـ أن يسبحا كل ليلة إذا أخذا مضاجعهما ثلاثـًا وثلاثين ، ويحمدا ثلاثـًا وثلاثين ، ويكبرا ثلاثـًا وثلاثين لما سألته الخادم وشكت إليه ما تقاسيه من الطحن والسعي والخدمة فعلمها ذلك ، وقال: ((إنه خير لكما من خادم))(رواه البخاري ومسلم) ، فقيل إن من داوم على ذلك وجد قوة في يومه تغنيه عن خادم. · ومنها: أن كثرة الذكر أمان من النفاق ، فإن المنافقين قليلوا الذكر لله عز وجل ، قال الله تعالى في المنافقين: (ولا يذكرون الله إلا قليلاً)(النساء/142). قال كعب: من أكثر ذكر الله عز وجل برئ من النفاق ، ولهذا والله أعلم ختم الله تعالى سورة المنافقين بقوله تعالى: (يا أيها الذين آمنوا لا تُلهكم أموالكم ولا أولادكم عن ذكر الله ومن يفعل ذلك فأولئك هم الخاسرون)(المنافقون/9). · ومنها: أن للذكر من بين الأعمال لذة لا يشبهها شيء فلو لم يكن للعبد من ثوابه إلا اللذة الحاصلة للذاكر والنعيم الذي يحصل لقلبه لكفى به ولهذا سميت مجالس الذكر رياض الجنة. قال مالك بن دينار: ما تلذذ المتلذذون بمثل ذكر الله عز وجل.
السؤال: هل هذا حديث: "إن الله يزع بالسلطان ما لا يزع بالقرآن"؟ وحديث:
"الجار قبل الدار" هل هو صحيح؟
الإجابة: ليس هذا بحديث، لكن معناه صحيح، ووجدته مسنداً عند ابن شبة في (تاريخ
المدينة) من قول عثمان رضي الله عنه، فليس هو من قول الرسول صلى الله
عليه وسلم. أما حديث: "الجار قبل الدار" وجدت له طريقين عن علي رضي الله عنه،
وأخرجه مرفوعاً الخطيب البغدادي في كتابه (الجامع لأخلاق الراوي وأداب
السامع)، وسنده ضعيف جداً، فيه ابن وهو متروك، وله إسناد آخر عند
العسكري في كتابه (الأمثال) عن علي أيضاً وفيه مجاهيل، وحديث هذا حاله
عند علماء الصنعة يكون الضعف شديداً، وقد نصص على ضعف الطريقين
السخاوي في كتابه (المقاصد الحسنة). 9
1
73, 143
«إن الله ليزع بالسلطان ما لا يزع بالقرآن» ـ من محاضرات الحديث ـ المستوى الرابع - Youtube
محمد الشريف، و كما قال بن باز وعدد من الشيوخ الآخرين.
فلنجرّب العقوبات المغلّظة لا سيّما ونحن على أعتاب الإنتخابات النيابية ، فالدولة تملك اليوم وسائل إستثنائية تفرضها حالة الطوارئ والضرورة ، فإن لم تفلح المحاولة لا قدر الله سيكون عندها الحظر الشامل أكثر قبولاً وحُجيّةً. والله من وراء القصد حفظ الله الأردن قيادة وشعباً
لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك": إضغط هنا
لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك": إضغط هنا
لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب": إضغط هنا