ووجد المسلمون في حصونهم ألفاً وخمسمائة سيف جمعوها لحرب المسلمين وإبادتهم وألفين رمح وثلاثمائة درع وخمسمائة ترس فوزعت بين المسلمين غنائم. هكذا تم استئصال أفاعي الشر والغدر والخيانة الذين نقضوا الميثاق المؤكد وعاونوا الأحزاب على إبادة المسلمين في أحرج ساعة يمرون بها في حياتهم فاستحقوا الإعدام والقتل وقتل معهم أكابر مجرميهم وقتل من نسائهم امرأة واحدة كانت قد وضعت الرحى على خلاد بن سويد رضي الله عنه فقتلته فقتلت لأجل ذلك وأما الأولاد فقد قُتل منهم من بلغ وتُرك من لم يبلغ وأسلم منهم نفر قبل نزول الحكم فحقنوا دمائهم وأموالهم ونسائهم وذرايهم. هذه خلاصة وجيزة لغزوة بني قريظة التي وقعت في شهر ذي القعدة من السنة الخامسة لهجرة المصطفى - صلى الله عليه وسلم - يقول الله سبحانه وتعالى عن هذه الغزوة ﴿ وَأَنْزَلَ الَّذِينَ ظَاهَرُوهُمْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مِنْ صَيَاصِيهِمْ وَقَذَفَ فِي قُلُوبِهِمُ الرُّعْبَ فَرِيقًا تَقْتُلُونَ وَتَأْسِرُونَ فَرِيقًا * وَأَوْرَثَكُمْ أَرْضَهُمْ وَدِيَارَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ وَأَرْضًا لَمْ تَطَئُوهَا وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرًا ﴾ [الأحزاب: 26، 27]. أحداث غزوة بني قريظة - سطور. الخطبة الثانية
إن هذه الغزوة وغيرها من الوقائع والأحداث تكشف لنا خبث اليهود وحقدهم ونقضهم للعهود ومخالفتهم للاتفاقيات فهؤلاء قوم لا يفهمون لغة الحوار ولا السلام ولا المفاوضات ولا التنازلات وإنما يفهمون لغة واحدة هي لغة السلاح والقوة والرصاص ﴿ قَاتِلُوا الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَا بِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَلَا يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَلَا يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حَتَّى يُعْطُوا الْجِزْيَةَ عَنْ يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ ﴾ [التوبة: 29].
- أحداث غزوة بني قريظة - سطور
- العهد الجديد
- الطهارة في الإسلام – ملف علمي - ملتقى الخطباء
- الدرر السنية
أحداث غزوة بني قريظة - سطور
فلما بلغ رسول الله صلى الله عليه وسلم خبره ـ وكان قد استبطأه ـ قال: « أما إنه لو جاءني لاستغفرت له، أما إذ قد فعل ما فعل فما أنا بالذي أطلقه من مكانه حتى يتوب الله عليه ».
وبرغم ما أشار إليه أبو لبابة قررت قريظة النزول على حكم رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولقد كان باستطاعة اليهود أن يتحملوا الحصار الطويل ؛ لتوفر المواد الغذائية والمياه والآبار ومناعة الحصون؛ ولأن المسلمين كانوا يقاسون البرد القارس والجوع الشديد وهم في العراء، مع شدة التعب الذي اعتراهم ؛ لمواصلة الأعمال الحربية من قبل بداية معركة الأحزاب، إلا أن حرب قريظة كانت حرب أعصاب، فقد قذف الله في قلوبهم الرعب، وأخذت معنوياتهم تنهار، وبلغ هذا الانهيار إلى نهايته أن تقدم علي بن أبي طالب والزبير بن العوام، وصاح علي: يا كتيبة الإيمان، والله لأذوقن ما ذاق حمزة أو لأفتحن حصنهم.
وحينئذ بادروا إلى النزول على حكم رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم باعتقال الرجال، فوضعت القيود في أيديهم تحت إشراف محمد بن مسلمة الأنصاري، وجعلت النساء والذراري بمعزل عن الرجال في ناحية، وقامت الأوس إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا: يا رسول الله، قد فعلت في بني قينقاع ما قد علمت، وهم حلفاء إخواننا الخزرج، وهؤلاء موالينا، فأحسن فيهم، فقال: « ألا ترضون أن يحكم فيهم رجل منكم؟ » قالوا: بلي.
وأمر الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ بسرعة الخروج إليهم قبل أن يتحصنوا بالحصون ويأخذوا العدة لذلك، حتى قال ـ صلى الله عليه وسلم ـ لأصحابه: ( ألا لا يصلين أحد العصر إلا في بني قريظة، فأدرك بعضهم العصر في الطريق، فقال بعضهم: لا نصلي حتى نأتيهم، وقال بعضهم: بل نصلي لم يرد منا ذلك.
4. فقه القضايا المعاصرة في العبادات، عبد الله بن بكر أبو زيد، ص(120). 5. فقه النوازل، خالد المشيقح، ص(18). 6. موقع إسلام ويب: 7. موقع الشيخ ابن باز – رحمه الله -: 8. النوازل في الطهارة والصلاة، باسم القرافي، (1/226-241).
العهد الجديد
تواصل مع موقع الأنبا تكلا
تواصل معنا من خلال هذا النموذج، أو أسرع من خلال محمول/واتس آپ برقم 002 01287627004 (مايكل غالي). الاسم:
البريد الإلكتروني:
الرسالة:
الطهارة في الإسلام – ملف علمي - ملتقى الخطباء
الكتاب جزء من مجموعة كتب في موسوعة هَلْ يَسْتَوِي الّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالّذِينَ لاَ يَعْلَمُونَ لجميع العلوم الشرعية من فقه وعقيدة ومصطلح الحديث وأصول الفقه واللغة العربية وغيرها من العلوم
الدرر السنية
فالطَّهارة تُطلَقُ على معنيينِ: أحدُهما: زَوالُ الخَبَثِ وهو النَّجاسةُ، والمقصودُ منه: طهارةُ البَدَنِ والثَّوبِ والمكانِ. والثَّاني: رفْعُ الحدَثِ (والمقصودُ منه: الطَّهارةُ بالوُضوءِ، والغُسلِ)، وما في معنى رفْعِ الحدَثِ، وهو كلُّ طهارةٍ لا يحصُلُ بها رفعُ الحَدَث، أو لا تكون عن حَدَثٍ ( كطهارةِ مَن به سَلَسُ بولٍ، أو تجديدِ الوضوءِ، وغَسلِ اليدينِ بعد القيامِ مِن نومِ اللَّيلِ). أقسامُ الطَّهارة أ- باعتبارِ مَحلِّها: وتنقسِمُ إلى قِسمينِ ((الشرح الممتع)) لابن عثيمين (1/25). العهد الجديد. : الأوَّلُ: الطَّهارةُ الباطِنةُ: وهي طهارةُ القَلبِ من الشِّرك، والغلِّ والبغضاءِ لعبادِ الله المؤمنينَ، وهي أهمُّ من طهارةِ البَدَنِ؛ بل لا يمكِنُ أن تقومَ طهارةُ البَدَنِ الشرعيَّةُ مع وجودِ نجَسِ الشِّركِ. - قال تعالى: إِنَّمَا الْمُشْرِكُونَ نَجَسٌ [التوبة: 28] - وعن أبي هريرة رَضِيَ اللهُ عنه أنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال: ((إنَّ المؤمِنَ لا يَنجُسُ)) رواه البخاريُّ (285)، ومسلم (371). الثَّاني: الطَّهارةُ الحسيَّة، وهي الطَّهارةُ مِنَ الأحداثِ والأنجاسِ. ب- باعتبارِ نَوعِها: النوع الأوَّل: الطَّهارةُ مِنَ الحدَثِ وتنقسِمُ إلى ثلاثةِ أقسامٍ: الأوَّل: الطَّهارةُ الكبرى: وهي الغُسْلُ.
فعلى الذي يروم الاجتهاد في الطهارة والنجاسة قبل كلِّ شيء أن يحدِّد معنى الطهارة والنجاسة الواردتين في القرآن الكريم والسنّة الشريفة من طريق الاجتهاد، ويطمئنّ إلى صحّة واحدٍ من الآراء الثلاثة المتقدِّمة، ثم يعمد إلى بحث مسائل الطهارة والنجاسة وفق المبنى الذي يذهب إليه، مع الالتفات إلى الأدلّة الاجتهادية. تحميل المقالة
(*) لم ينشر اسم الكاتب سوى بهذه الطريقة في مجلّة (نقد ونظر العدد الأول) الفارسية. الطهارة في الإسلام – ملف علمي - ملتقى الخطباء. وإننا نرجِّح أنه الشيخ نعمة الله صالحي نجف آبادي&. ) ترجمة: حسن علي حسن
عناوين البحث:
مسألةٌ
الاجتهاد المفتوح، والاجتهاد المغلق
نموذج من الاجتهاد المغلق
قول عموم الفقهاء
صحّة قول العلاّمة
الاجتهاد المفتوح على أساس الملاك
قانون الغَلَبة في الروايات
قانون الكثرة في الروايات
مسائل
مسألةٌ دقيقة
الاشمئزاز الناشئ من القوّة الواهمة
الهوامش
لتحيمل المقالة باللغة الفارسية راجع الرابط التالي
المصدر: نصوص معاصرة