وفيه كناية عن إبكارهم. ( بِضرب يذُوقُ الْموْت منْ ذاق طَعَمَهُ) استعارة مكنية يصور الموت بطعام او شراب له مذاق وهي توضح المعني و تجسمه. الشاعر يجعل للموت طعمًا يذاق حيث صور المعنوي بصورة الحسي الذي يذاق وله طعم، كالشيء المأكول.
ألغاز الليل (نصوص شعرية للأطفال)
لما توضحه من عمق التجربة عند الشاعر ففي "الموشح"ذكر لها حينما تشاجر "الوليد بن عبد الملك "و"مسلمة" أخوه حول شعر "امرئ القيس" و"النابغة الذبياني" في "وصف الليل" أيهما أجود. فأنشد "الوليد" قول "النابغة" وأنشد "مسلمة" قول "امرئ القيس"، فضرب "الوليد "برجله طربا فقال "الشعبي" بانت القضية. يعني أن قول امرئ القيس هو الأجود. نعم هو الأجود فمن غيره ؟!!! هذا الإحساس بعمق صورة "الليل" عند امرئ القيس"جعل النقاد والبلاغيين يعتكفون لكشف أسرارها وخباياها. "فالعسكري" في "الصناعتين" تبنَّى رأى "ابن طبا طبا العلوي" في "عيار الشعر" إذ رأى أن البيت الأول يدخل في "تشبيه الشيء بالشيء لونا مع إضافته أن فيه معنى "الهول "، أما "ابن رشيق "في "عمدته" فيقول "البيت الأول يغني عن الثاني. والثاني يغني عن الأول ومعناهما واحد. " انظروا معي إلى البيت الثاني "
فقلت له لما تمطى بصلبه........... وأردف أعجازا وناء بكلكل
لتتبينوا براعة الشاعر في تحوير صورة "الليل" حيث أضفى عليها "أبعادا إنسانية". شعر عن الليل والشوق. جعل لليل "صلبا " ومعناه مفهوم. وأعجازا "المآخير" مفردها "عجُز". و"كلكل" الصدر وجمعه "كلاكل ". وأسبغ عليه أفعالا آدمية فهو يتمطى ويُردِف وينوء.
وهؤلاء الأعداء ينتهي أمرهم دائمًا معهم إما إلى القتل وإما إلى الأَسْر، وإما إلى الفرار الذي يلاحق الناجين خِزيُه إلى الأبد، ويَخلُص الشاعر مِن ذلك كلِّه إلى تهديد كلِّ مَن تُسوِّل له نفسُه الشموخَ عليه وعلى قومه، وتَوعُّدِه بأن مصيرَه سيكون مصير هؤلاء الأعداء.
وقسم هذا التغير الى 4 مراحل وهي الشعر، ثم مرحلة الفلسفة لكل من (سُقراط، وأفلاطون، وأرسطو). عميد الادب العربي طه حسين. ثم مرحلة السياسة الخاصة بالإسكندر الأكبر، وأخيرا مرحلة العقائد الدينية سواء كانت الدين الإسلامي أو المسيحي. كما كان يوجد له مؤلفات أخرى مثل كتاب لحظات، وكتاب في الصيف، أحلام شهر زاد، أحاديث، ألوان، أديب، الشيخان، الحب الضائع، الفتنة الكبرى، بين بين، الوعد الحق، جنة الديوان، تقليد وتجديد. في سنة 1973 وقع العمود الأساسي الداعم للأدب العربي بوفاة طه حسين، بعد أن قدم العديد من القصص، والكتابات، والأعمال الأدبية الجميلة مثل حديث الأربعاء، مع أبي العلاء المعري في سجنه، مستقبل الثقافة في مصر.
عميد الادب العربية
الدكتور
طه حسين أديب ومفكر مصرى، يعد علماً من
أعلام التنوير والحركة الأدبية الحديثة، امتلك بصيرة نافذة وإن حُرِم البصر، وقاد مشروعاً فكرياً شاملاً،
استحق به لقب عميد الأدب العربي ، وتحمَّل
في سبيله أشكالاً من النقد والمُصادرة. بعض مؤلفات عميد الأدب العربى الدكتور طه حسين
وُلِد
طه حسين علي سلامة في نوفمبر ١٨٨٩م بقرية الكيلو بمحافظة المنيا. فقد بصره في الرابعة من عمره إثر
اصابته بالرمد، لكن ذلك لم يَثْنِ والده عن إلحاقه بكُتَّاب القرية؛ حيث فاجأ الصغير
شيخه محمد جاد الرب بذاكرة حافظة وذكاء متوقد، مكناه من تعلم اللغة
والحساب والقرآن الكريم في فترة وجيزة. وتابع
مسيرته الدراسية بخطوات واسعة؛ حيث التحق بالتعليم الأزهري، ثم كان أول المنتسبين
إلى الجامعة المصرية عام ١٩٠٨م، وحصل على درجة الدكتوراه عام ١٩١٤م، لتبدأ أولى
معاركه مع الفكر التقليدي؛ حيث أثارت أطروحته ذكرى أبي العلاء موجةً عالية من الانتقاد. رسالة الغفران | أبو العلاء المعري | مؤسسة هنداوي. ثم
أوفدته الجامعة المصرية إلى فرنسا، وهناك أَعد أُطروحة الدكتوراه الثانية عن الفلسفة
الاجتماعية عند ابن خلدون ، واجتاز دبلوم الدراسات العليا في القانون الرومانى. وكان
لزواجه بالسيدة الفرنسية سوزان بريسو عظيم الأثر في مسيرته العلمية والأدبية؛ حيث قامت
له بدور القارئ، كما كانت الرفيقة المخلصة التي دعمته وشجعته على العطاء والمثابرة
، وقد رُزِقَا اثنين من الأبناء هما أمينة
و مؤنس.
عميد الادب العربي طه حسين
الكاتب حاتم رضوان: «تجنب ثقافة النقل» دعا طه حسين إلى تجديد الخطاب الثقافي، وعدم الانسياق وراء الأفكار والقوالب الجامدة والجاهزة، وتجنب ثقافة النقل. وكانت له آراء بخصوص الديمقراطية، أكد فيها أنها السبيل الوحيد إلى تحديث المجتمع وتحرير الوطن وتوحيد الأمة، وأن الديمقراطية والحرية عنصران أساسيان ومتلازمان لأي وجود إنساني. عميد الادب المتّحدة. ونادى بتعلم وإتقان اللغات الأجنبية لمعرفة الآخر والانفتاح على الغرب المتحضر؛ لكي نكون أنداداً وشركاء له في الحضارة، وهو صاحب شعار «التعليم كالماء الذي نشربه والهواء الذي نتنفسه». كما كانت لغته سابقة لعصرها تمتاز بالسلاسة والبعد عن التقعر والتعقيد.
ومن بعد ذلك بدأت في حياته مرحلة جديدة فهو ذهب إلى باريس والتحق بجامعة "مونبلييه" لكي يقوم في هذا الوقت بتجهيز أطروحة بعنوان ( الفلسفة الاجتماعية عند ابن خلدون)، حيث أن كان بإمكانه أن يحصل على دبلومة الدراسات العليا بالقانون الروماني، وكانت من أبرز العوامل التي ساهمت في متابعة جميع النجاحات التي كانت السبب في زواجه من السيدة الفرنسية "سوزان".