((مجموع فتاوى ابن باز)) (3/294). ، وابنُ عثيمين قال ابنُ عُثيمين: (الصَّحيحُ: أنَّ التَّرتيبَ والمولاةَ فرضانِ مِن فروضِ الوُضوءِ). ((مجموع فتاوى ورسائل العثيمين)) (11/142). الأدلَّة: أوَّلًا: من الكتاب 1- قولُه تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُوا بِرُؤُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ وَإِنْ كُنْتُمْ جُنُبًا فَاطَّهَّرُوا [المائدة: 6] وجهُ الدَّلالةِ: أنَّ الأمرَ في الآيةِ على الفَورِ ((الذخيرة)) للقرافي (1/271)، ((مواهب الجليل)) (1/323). أنَّ عَطفَ الأعضاءِ بَعضِها على بعضٍ بالواوِ يَقتضِي جعْلَها في حُكمِ جُملةٍ واحدةٍ، فكأنَّه قال: إذا قُمتُم إلى الصَّلاةِ فاغسِلوا هذه الأعضاءَ ((مواهب الجليل)) للحطاب (1/323). ما هو الفرق بين الترتيب والموالاة ؟.. وهل هي واجبة في الوضوء والصلاة | المرسال. أنَّ قوله: إِذَا قُمْتُمْ شرْطٌ لُغويٌّ، والشُّروطُ اللُّغويةُ أسبابٌ، والأصلُ تَرتيبُ جملة المُسبَّبِ على السَّببِ مِن غَيرِ تأخيرٍ ((الذخيرة)) للقرافي (1/271). ثانيًا: مِن السُّنَّةِ 1- عن عُمرَ بن الخطَّاب رَضِيَ اللهُ عنه: ((أنَّ رجلًا توضَّأ فتَرَك موضِعَ ظُفرٍ على قدَمِه، فأبصَرَه النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فقال: ارجعْ فأَحْسِن وضوءَك، فرجَعَ، ثمَّ صلَّى)) رواه مسلم (243).
- ما هو الفرق بين الترتيب والموالاة ؟.. وهل هي واجبة في الوضوء والصلاة | المرسال
- وهو معكم أينما كنتم
- هل السلف أولوا آيات المعية ووقعوا في التناقض؟ - الإسلام سؤال وجواب
- وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنْتُمْ (تفسير الآية) – زيادة
ما هو الفرق بين الترتيب والموالاة ؟.. وهل هي واجبة في الوضوء والصلاة | المرسال
-2- غسل اليدين إلى المرافق. 3- مسح الرأس أو بعضاً منه. 4- غسل الرجلين إلى الكعبين. - فهذه تسمى أركان الوضوء، ويضاف إليها ركنان هما: 1- النية: 2- الترتيب. - وعدم الترتيب في الوضوء فيه خلاف بين الفقهاء: 1- فمذهب الحنابلة والشافعية قالوا بوجوب الترتيب بين أعضاء الوضوء. 2- ومذهب المالكية والحنفية قالوا بعدم وجوب الترتيب بين أعضاء الوضوء. - والرأي الراجح هو الرأي الأول: وهو وجوب الترتيب وفقاً للآية الكريمة، وعليه: فلا يجوز تقديم عضو على آخر، فإذا تم تقديم عضوا - وخاصة أركان الوضوء - فالوضوء باطل، لأنه يخالف صريح الآية الكريمة (الترتيب بين الأعضاء). - وصفة وضوء النبي صلى الله عليه وسلم هي كما يلي: - فقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم إذا أراد أن يتوضأ يغسل كفيه ثلاثا مع نية الوضوء، ويسمي، ثم يتمضمض ويستنشق ثلاث مرات، ويغسل وجهه ثلاثا، ثم يغسل يديه مع المرفقين ثلاثا، يبدأ باليمنى ثم اليسرى، ثم يمسح رأسه وأذنيه مرة واحدة، ثم يغسل رجليه مع الكعبين ثلاث مرات، يبدأ باليمين. - وبعد الوضوء يقول: أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، اللهم اجعلني من التوابين، واجعلني من المتطهرين.
إقرأ أيضا: هل الجمل مخلوق من النار
الفرق بين الترتيب والموالاة الترتيب هو عدم غسل عضو قبل الآخر، وهو البدء بغسل اليدين بداية والانتهاء بغسل القدمين في الوضوء، وحكم الترتيب واجب بإجماع آراء جميع العلماء في جميع المذاهب لورود نص صريح في ذلك، أما الموالاة فهي أن تتم غسل الأعضاء في الوضوء دون فاصل زمني بين الغسل ودون القطع والانشغال عن الوضوء ثم الرجوع وتكملته وقد اختلف فيها العلماء كون ان الحديث الوارد له تكملة، فبعضهم من قال بأنها فرض والبعض قال أنها سنة. إقرأ أيضا: ما المقصود بالذكاة الشرعية
وعلى الأقوال الراجحة بأن الموالاة واجبة في الوضوء، ويسقط الوضوء بعدم اتباعها وعلى الشخص أن يعيده كاملاً كونه أهم شروط الوضوء، ومترتبة على ذلك الصلاة اذ تفسد بفساد الوضوء وعم اتمامه على أكمل وجه.
هُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَىٰ عَلَى الْعَرْشِ ۚ يَعْلَمُ مَا يَلِجُ فِي الْأَرْضِ وَمَا يَخْرُجُ مِنْهَا وَمَا يَنزِلُ مِنَ السَّمَاءِ وَمَا يَعْرُجُ فِيهَا ۖ وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنتُمْ ۚ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (4) وقوله: ( هُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ) يقول تعالى ذكره: هو الذي أنشأ السموات السبع والأرضين، فدبرهنّ وما فيهنّ، ثم استوى على عرشه، فارتفع عليه وعلا. وقوله: ( يَعْلَمُ مَا يَلِجُ فِي الأرْضِ وَمَا يَخْرُجُ مِنْهَا) يقول تعالى ذكره: مخبرا عن صفته، وأنه لا يخفى عليه خافية من خلقه، ( يَعْلَمُ مَا يَلِجُ فِي الأرْضِ) من خلقه. هل السلف أولوا آيات المعية ووقعوا في التناقض؟ - الإسلام سؤال وجواب. يعني بقوله: ( يَلِجَ): يدخل، ( وَمَا يَخْرُجُ مِنْهَا وَمَا يَنـزلُ مِنَ السَّمَاءِ) إلى الأرض من شيء قطّ. ( وَمَا يَعْرُجُ فِيهَا) ، فيصعد إليها من الأرض. ( وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنْتُمْ) يقول: وهو شاهد لكم أيها الناس أينما كنتم يعلمكم، ويعلم أعمالكم، ومتقلبكم ومثواكم، وهو على عرشه فوق سمواته السبع، ( وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ) يقول: والله بأعمالكم التي تعملونها من حسن وسيئ، وطاعة ومعصية، ذو بصر، وهو لها محص، ليجازي المحسن منكم بإحسانه، والمسيء بإساءته، وَلِتُجْزَى كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ.
وهو معكم أينما كنتم
تُنشر بالتعاون مع مجلة ( منبر الداعيات)
هل السلف أولوا آيات المعية ووقعوا في التناقض؟ - الإسلام سؤال وجواب
فعن ثوبان عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "لأعلمنَّ أقواماً من أمتي يأتون يوم القيامة بحسنات أمثال جبال تهامة بيضاً، فيجعلها الله هباء منثوراً. قال ثوبان: يا رسول الله، صفهم لنا، جَلِّهِم لنا ألا نكون منهم ونحن لا نعلم، قال: أما إنهم إخوانكم ومن جلدتكم، ويأخذون من الليل كما تأخذون، ولكنهم أقوام إذا خلوا بمحارم الله انتهكوها» أخرجه ابن ماجه. فيا من تجرأت على الله ومعصيته لم جعلت الله أهون الناظرين إليك؟
يا مدمن الذنب أما تستحي
والله في الخلوة ثانيكا
غرك من ربك إمهاله
وستره طول مساويكا
يا مُدْمِنَ الذنب ويحك من ربك! إن كنت تظن أن الله لا يراك ولا يسمعك فما أعظم كفرك! وإن كنت تعلم أنه سبحانه يراك ويسمعك ويطلع عليك ويراقبك، فما أشد وقاحتك وما أقل حياءك وما أعظم جرأتك عليه سبحانه! وهو معكم أينما كنتم. أيتها الأخت المسلمة: لنراقب الله تعالى في سرنا وعلانيتنا، ولنستحِ منه على قدر قربنا منه جل وعلا. وإياك والغفلة عن الله فهي سمٌّ زعافٌ يدسه الشيطان ليحجب القلب عن مراقبة الله عزّ وجلّ. فإذا راودتك نفسك بمعصية الله فذكريها بنظر الله تعالى والحياء منه. وإذا خلوت بريبة في ظلمة
والنفس داعية إلى الطغيانِ
فاستحي من نظر الإله وقل لها
إن الذي خلق الظلام يراني
ولنتذكر قوله تعالى: ﴿ وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ رَقِيبًا ﴾ [الأحزاب: 52]، فهل هناك من مهرب أو مفر﴿ وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنْتُمْ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ ﴾ [الحديد: 4].
وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنْتُمْ (تفسير الآية) &Ndash; زيادة
فتبين بهذا: أن السلف لم يؤلوا آيات المعية، ولم يقعوا في التناقض، بل فسروا الآيات على ظاهرها، واعتقدوا أن الظاهر حق ، لا يستلزم حلولا ، ولا اتحادا ، ولا يقتضي ولا يوهم تشبيا. وانظر للفائدة: جواب السؤال رقم ( 224764). والله أعلم.
اللهم ثبتنا على نهجهم حتى نلقاك به، وصلى الله وسلم وبارك على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه. ــــــــــــــــــــــــ
(المراجع)
([1]) ينظر: الفرقان بين أولياء الرحمن وأولياء الشيطان لابن تيمية (ص: 123). ([2]) ينظر: السنة لعبد الله بن أحمد (1/ 306)، والدر المنثور (8/ 49) وعزاه لابن أبي حاتم في تفسيره. ([3]) ينظر: السنة لعبد الله بن أحمد (1/ 307)، والإبانة الكرى لابن بطة (7/ 154-155)، وشرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة للالكائي (3/ 445). ([4]) ينظر: شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة (3/ 446). ([5]) ينظر: الإبانة الكبرى لابن بطة (7/ 146). وهو معكم أينما كنتم. ([6]) جامع البيان (23/ 169). ([7]) ينظر: العلو للعلي الغفار للذهبي (ص: 246). ([8]) ينظر: التمهيد لما في الموطأ من المعاني والأسانيد (7/ 145). ([9]) ينظر: الفصل في الملل والأهواء والنحل لابن حزم (2/ 96)، وفتح الباري لابن رجب (3/ 113). ([10]) أخرجه البخاري (4547)، ومسلم (2665). ([11]) ينظر: الأسماء والصفات للبيهقي (2/ 337-338). ([12]) الرد على الجهمية والزنادقة (ص: 155-156). ([13]) العقيدة الواسطية (ص: 17). ([14]) إيضاح الدليل في قطع حجج أهل التعطيل لابن جماعة (ص: 147)، وبنحوه في غاية المرام في علم الكلام للآمدي (ص: 143).