[1]
شاهد أيضًا: من القائل لم اشرك بربي احدا
لقد ظلمك بسؤال نعجتك إلى نعاجه في القرآن الكريم
وقد ورد ذلك في القرآن الكريم، وتفسيره من خلال ما يأتي: [2]
قال الله تعالى: "لَقَدْ ظَلَمَكَ بِسُؤَالِ نَعْجَتِكَ إِلَى نِعَاجِهِ وَإِنَّ كَثِيرًا مِنَ الْخُلَطَاءِ لَيَبْغِي بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَقَلِيلٌ مَا هُمْ وَظَنَّ دَاوُدُ أَنَّمَا فَتَنَّاهُ فَاسْتَغْفَرَ رَبَّهُ وَخَرَّ رَاكِعًا وَأَنَابَ". [3]
قال داود لقد ظلمك بسؤاله نعجتك ليضمها إلى نعاجه، وإن كثيرا من الشركاء، يظلم بعضهم بعضًا، إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات، فإنهم لا يظلمون أحدا، وهم قليلون، فلما قضى بينهما داود نظر أحدهما إلى صاحبه فضحك وصعد إلى السماء ، فعلم داود أن الله تعالى ابتلاه. إن أحدهما لما قال: هذا أخي، قال داود للآخر: ما تقول، فقال: إن لي تسعا وتسعين نعجة ولأخي نعجة واحدة وأنا أريد أن آخذها منه فأكمل نعاجي مائة، قال: وهو كاره، إذا لا ندعك وإن رمت ذلك ضربت منك هذا وهذا وهذا، يعني: طرف الأنف وأصله والجبهة، فقال: يا داود أنت أحق بذلك حيث لم يكن لأوريا إلا امرأة واحدة ولك تسع وتسعون امرأة، فلم تزل تعرضه للقتل حتى قتل وتزوجت امرأته، فنظر داود فلم ير أحدا فعرف ما وقع فيه.
التفريغ النصي - تفسير سورة ص_ (3) - للشيخ أبوبكر الجزائري
من القائل لقد ظلمك بسؤال نعجتك إلى نعاجه ؟ لا بد للمسلم الحق أن يتبحر في معاني القرآن الكريم، وأن يفهم معانيه لكي يهتدي إلى الصراط المستقيم، وينال فضل الله ورحمته عز وجل، وفي هذا المقال سنعرف من قائل هذه العبارة، وماهي قصة نبي الله داود عليه السلام مع طالوت وجالوت، وماعلاقتها بنبوته عليه السلام.
قال القائلون بتنزيه الأنبياء في هذه القصة: إن ذنب داود إنما كان أنه تمنى أن تكون امرأة أوريا حلالا له، فاتفق غزو أوريا وتقدمه في الحرب وهلاكه، فلما بلغ قتله داود لم يجزع عليه كما جزع على غيره من جنده إذا هلك، ثم تزوج امرأته، فعاتبه الله على ذلك؛ لأن ذنوب الأنبياء وإن صغرت فهي عظيمة عند الله. كما قيل: كان ذنب داود أن أوريا كان خطب تلك المرأة ووطن نفسه عليها، فلما غاب في غزاته خطبها داود فتزوجت منه لجلالته، فاغتم لذلك أوريا، فعاتبه الله على ذلك حيث لم يترك هذه الواحدة لخاطبها وعنده تسع وتسعون امرأة. شاهد أيضًا: من القائل اتجعل فيها من يفسد فيها
افتراء اليهود على داود عليه السلام
ومن ذلك ما جاء في كتب الإسرائيليات من وقوع نبي الله داود عليه والسلام في الزنا فهو من القبائح المنكرة ، وهي من جملة افتراءات الكذبة على رسل الله المحرِّفين لدينهم، تصدر تلك الاتهامات من كذبة أهل الكتاب الذين لا يتورعون عن اتهام الأنبياء والمرسلين بفعل المنكرات ، وهو ما عرفوه نتيجة تحريف كتبهم ، وبسبب علماء الضلالة في أديانهم، وأما أهل الإسلام فإنهم يوقرون الأنبياء والمرسلين ويثبتون لهم كمال الأخلاق ، وقد عصمهم ربهم عز وجل من فعل الكبائر ، ولا خلاف بين علماء الإسلام في هذا.
تفسير السعدي
{ الَّذِينَ تَتَوَفَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ ْ} مستمرين على تقواهم { طَيِّبِينَ ْ} أي: طاهرين مطهرين من كل نقص ودنس يتطرق إليهم ويخل في إيمانهم، فطابت قلوبهم بمعرفة الله ومحبته وألسنتهم بذكره والثناء عليه، وجوارحهم بطاعته والإقبال عليه، { يَقُولُونَ سَلَامٌ عَلَيْكُمُ ْ} أي: التحية الكاملة حاصلة لكم والسلامة من كل آفة. وقد سلمتم من كل ما تكرهون { ادْخُلُوا الْجَنَّةَ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ ْ} من الإيمان بالله والانقياد لأمره، فإن العمل هو السبب والمادة والأصل في دخول الجنة والنجاة من النار، وذلك العمل حصل لهم برحمة الله ومنته عليهم لا بحولهم وقوتهم. تفسير القرطبي
الذين تتوفاهم الملائكة طيبين قرأ الأعمش وحمزة يتوفاهم الملائكة في الموضعين بالياء ، واختاره أبو عبيد; لما روي عن ابن مسعود أنه قال: إن قريشا زعموا أن الملائكة إناث فذكروهم أنتم. الباقون بالتاء; لأن المراد به الجماعة من الملائكة. وطيبين فيه ستة أقوال: الأول: طيبين طاهرين من الشرك. الثاني: صالحين. الثالث: زاكية أفعالهم وأقوالهم. تفسير: (الذين تتوفاهم الملائكة طيبين يقولون سلام عليكم ادخلوا الجنة بما كنتم تعملون). الرابع: طيبين الأنفس ثقة بما يلقونه من ثواب الله - تعالى -. الخامس: طيبة نفوسهم بالرجوع إلى الله.
شبكة الألوكة
السادس: طيبين أن تكون وفاتهم طيبة سهلة لا صعوبة فيها ولا ألم; بخلاف ما تقبض به روح الكافر والمخلط. والله أعلم. يقولون سلام عليكم يحتمل وجهين: أحدهما: أن يكون السلام إنذارا لهم بالوفاة. الثاني: أن يكون تبشيرا لهم بالجنة; لأن السلام أمان. وذكر ابن المبارك قال: حدثني حيوة قال أخبرني أبو صخر عن محمد بن كعب القرظي قال: إذا استنقعت نفس العبد المؤمن جاءه ملك الموت فقال: السلام عليك ولي الله الله يقرأ عليك السلام. ثم نزع بهذه الآية " الذين تتوفاهم الملائكة طيبين يقولون سلام عليكم ". وقال ابن مسعود: إذا جاء ملك الموت يقبض روح المؤمن قال: ربك يقرئك السلام. وقال مجاهد: إن المؤمن ليبشر بصلاح ولده من بعده لتقر عينه. وقد أتينا على هذا في ( كتاب التذكرة) وذكرنا هناك الأخبار الواردة في هذا المعنى ، والحمد لله. القرآن الكريم - تفسير القرطبي - تفسير سورة النحل - الآية 32. وقوله: ادخلوا الجنة يحتمل وجهين: أحدهما: أن يكون معناه أبشروا بدخول الجنة. الثاني: أن يقولوا ذلك لهم في الآخرة بما كنتم تعملون يعني في الدنيا من الصالحات. تفسير الطبري
يقول تعالى ذكره: كذلك يجزي الله المتقين الذين تَقْبِض أرواحَهم ملائكةُ الله، وهم طيبون بتطييب الله إياهم بنظافة الإيمان، وطهر الإسلام في حال حياتهم وحال مماتهم.
تفسير: (الذين تتوفاهم الملائكة طيبين يقولون سلام عليكم ادخلوا الجنة بما كنتم تعملون)
قوله تعالى: الذين تتوفاهم الملائكة طيبين يقولون سلام عليكم ادخلوا الجنة بما كنتم تعملون ، ذكر - جل وعلا - في هذه الآية الكريمة: أن المتقين الذين كانوا يمتثلون أوامر ربهم ، ويجتنبون نواهيه تتوفاهم الملائكة; أي: يقبضون أرواحهم في حال كونهم طيبين ، أي: طاهرين من الشرك والمعاصي - على أصح التفسيرات - ويبشرونهم بالجنة ، ويسلمون عليهم. وبين هذا المعنى أيضا في غير هذا الموضع; كقوله: إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا تتنزل عليهم الملائكة ألا تخافوا ولا تحزنوا وأبشروا بالجنة التي كنتم توعدون [ 41 \ 30] ، وقوله: وقال لهم خزنتها سلام عليكم طبتم فادخلوها خالدين [ 39 \ 73] ، وقوله: والملائكة يدخلون عليهم من كل باب سلام عليكم بما صبرتم فنعم عقبى الدار [ 13 \ 23 - 24] ، والبشارة عند الموت ، وعند دخول الجنة من باب واحد; لأنها بشارة بالخير بعد الانتقال إلى الآخرة. شبكة الألوكة. ويفهم من صفات هؤلاء الذين تتوفاهم الملائكة طيبين ، ويقولون لهم: سلام عليكم ادخلوا الجنة - أن الذين لم يتصفوا بالتقوى لم تتوفهم الملائكة على تلك الحال الكريمة ، ولم تسلم عليهم ، ولم تبشرهم. وقد بين تعالى هذا المفهوم في مواضع أخر; كقوله: الذين تتوفاهم الملائكة ظالمي أنفسهم فألقوا السلم الآية [ 16 \ 28] ، وقوله: إن الذين توفاهم الملائكة ظالمي أنفسهم قالوا فيم كنتم ، إلى قوله وساءت مصيرا [ 4 \ 97] ، وقوله: ولو ترى إذ يتوفى الذين كفروا الملائكة يضربون وجوههم وأدبارهم الآية [ 8 \ 50] ، إلى غير ذلك من الآيات.
إسلام ويب - أضواء البيان في إيضاح القرآن بالقرآن - سورة النحل - قوله تعالى الذين تتوفاهم الملائكة طيبين - الجزء رقم2
الَّذِينَ تَتَوَفَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ طَيِّبِينَ || الشيخ محمد عبادة || روائع صلاة العشاء - YouTube
القرآن الكريم - تفسير القرطبي - تفسير سورة النحل - الآية 32
⁕ حدثنا القاسم، قال: ثنا الحسين، قال: ثني حجاج، عن ابن جريج، عن عطاء الخراسانيّ، عن ابن عباس، قوله ﴿فَسَلامٌ لَكَ مِنْ أَصْحَابِ الْيَمِينِ﴾ قال: الملائكة يأتونه بالسلام من قِبَل الله، وتخبره أنه من أصحاب اليمين. ⁕ حدثنا القاسم، قال: ثنا الحسين، قال: ثنا الأشبُّ أبو عليّ، عن أبي رجاء، عن محمد بن مالك، عن البراء، قال: قوله ﴿سَلامٌ قَوْلا مِنْ رَبٍّ رَحِيمٍ﴾ قال: يسلم عليه عند الموت. وقوله ﴿بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ﴾
يقول: بما كنتم تصيبون في الدنيا أيام حياتكم فيها طاعة الله، طلب مرضاته.
القول في تأويل قوله تعالى: ﴿الَّذِينَ تَتَوَفَّاهُمُ الْمَلائِكَةُ طَيِّبِينَ يَقُولُونَ سَلامٌ عَلَيْكُمُ ادْخُلُوا الْجَنَّةَ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (٣٢) ﴾
يقول تعالى ذكره: كذلك يجزي الله المتقين الذين تَقْبِض أرواحَهم ملائكةُ الله، وهم طيبون بتطييب الله إياهم بنظافة الإيمان، وطهر الإسلام في حال حياتهم وحال مماتهم. كما:-
⁕ حدثني محمد بن عمرو، قال: ثنا أبو عاصم، قال: ثني عيسى، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد وحدثني الحارث، قال: ثنا الحسن، قال: ثنا ورقاء وحدثني المثنى، قال: أخبرنا أبو حُذيفة، قال: ثنا شبل وحدثني المثنى، قال: أخبرنا إسحاق، قال: ثنا عبد الله، عن ورقاء جميعا، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، في قوله ﴿الَّذِينَ تَتَوَفَّاهُمُ الْمَلائِكَةُ طَيِّبِينَ﴾ قال: أحياء وأمواتا، قدر الله ذلك لهم. ⁕ حدثنا القاسم، قال: ثنا الحسين، قال: ثني حجاج، عن ابن جريج، عن مجاهد، مثله. * * *
وقوله ﴿يَقُولُونَ سَلامٌ عَلَيْكُمُ﴾
يعني جلّ ثناؤه أن الملائكة تقبض أرواح هؤلاء المتقين، وهي تقول لهم: سلام عليكم صيروا إلى الجنة بشارة من الله تبشرهم بها الملائكة. ⁕ حدثني يونس بن عبد الأعلى، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: أخبرني أبو صخر، أنه سمع محمد بن كعب القُرَظيّ يقول: إذا استنقعت نفس العبد المؤمن جاءه ملك فقال: السلام عليك وليّ الله، الله يقرأ عليك السلام، ثم نزع بهذه الآية ﴿الَّذِينَ تَتَوَفَّاهُمُ الْمَلائِكَةُ طَيِّبِينَ﴾... إلى آخر الآية.