وإلهكم إله واحد - YouTube
- والهكم اله واحد لااله الاهو الرحمن الرحيم
- من أعان ظالماً سلطه الله عليه - السبيل
والهكم اله واحد لااله الاهو الرحمن الرحيم
الرحمن الرحيم 163: خبران آخران بعد خبر أو خبرين لقوله تعالى: ( إلهكم) أو لمبتدأ محذوف، والجملة معترضة، أو بدلان على رأي، وجيء بهما لتمييز الذات الموصوفة بالوحدة عما سواه، وليكون الجواب موافقا لما سألوه، وفي ذلك إشارة إلى حجة الوحدانية؛ لأنه لما كان مولى النعم كلها أصولا وفروعا دنيا وأخرى، وما سواه إما خير محض أو خير غالب، وهو إما نعمة أو منعم عليه لم يستحق العبادة أحد غيره لاستواء الكل في الاحتياج إليه - تعالى - في الوجود، وما يتبعه من الكمالات.
والمراد به في الآية الكريمة المعبود بحق بدليل الإخبار عنه بأنه واحد. وإلهكم إله واحد لا إله إلا هو الرحمن الرحيم . [ البقرة: 163]. والمعنى: وإلهكم الذي يستحق العبادة والخضوع إله واحد فرد صمد، فمن عبد شيئا دونه، أو عبد شيئا معه، فعبادته باطلة فاسدة، لأن العبادة الصحيحة هي ما يتجه بها العابد إلى المعبود بحق الذي قامت البراهين الساطعة على وحدانيته وهو الله رب العالمين. قال بعضهم: «والإخبار عن إلهكم بإله تكرير ليجرى عليه الوصف بواحد، والمقصود وإلهكم واحد لكنه وسط إله بين المبتدأ والخبر لتقرير معنى الألوهية في المخبر عنه، كما تقول:عالم المدينة عالم فائق، وليجيء ما كان أصله خيرا مجيء النعت فيفيد أنه وصف ثابت للموصوف لأنه صار نعتا، إذ أصل النعت أن يكون وصفا ثابتا، وأصل الخبر أن يكون وصفا حادثا، وهذا استعمال متبع في فصيح الكلام أن يعاد الاسم أو الفعل بعد ذكره ليبنى عليه وصف أو متعلق كقوله: وَإِذا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِراماً. وجملة لا إِلهَ إِلَّا هُوَ مقررة لما تضمنته الجملة السابقة من أن الله واحد لا شريك له، ونافية عن الله- تعالى- الشريك صراحه، ومثبتة له مع ذلك الإلهية الحقة، ومزيحة لما عسى أن يتوهم من أن في الوجود إلها سوى الله- تعالى- لكنه لا يستحق العبادة.
وفي حال تعامل حكام ليبيا القائمون أو القادمون بنوع من الوطنية ورفضوا أي من طلبات الحلفاء فإنهم سوف ينقلبون عليهم ويسقونهم من نفس الكأس الذي شرب منه " معمر القذافي ", ويومها سوف يندم كل من أعان الناتو وحلفائه على احتلال هذا البلد العربي المجاهد الذي خرج منه " عمر المختار " وغيره الكثير الكثير من القادة والمجاهدين. في النهاية أتمنى لليبيا كل الخير والتقدم وان يكون ما اكتبه مجرد ظنون. صحفي فلسطيني
[email protected]
من أعان ظالماً سلطه الله عليه - السبيل
ووجه الشبه في الظلم بين الراعي والرعية بالتولي بين الجن والإنس، بإغراء الأولين وتلقي الآخرين وأن كليهما ظالم. هذا إذا فسرنا التولية بمعنى السلطان، سلطان الظالم من الحكام على الرعية الظالمة الفاسدة، ويرشح لهذا المعنى قوله تعالى: بما كانوا يكسبون أي: بما كانت الرعية تكسب من ظلم في نفسها، وظلم في معاملاتها وفساد فيما بينهم يفسدون ولا يصلحون، فيجيء حكام على شاكلتهم فيتشاكلون فيما بينهم، يحكمون بمثل أخلاقهم. من أعان ظالماً سلطه الله عليه - السبيل. [ ص: 2671] وقد يكون معنى تولية الظالمين بعضهم بعضا، بمعنى الولاء النفسي، والتشاكل الخلقي، فكما أن الإغراء يكون من الجن للإنسان، فكذلك يكون الإغراء بالشر بوسوسة الولي لوليه، كالصديق للصديق، وإن الأولياء الظالمين يسري بينهم الظلم سريان المرض بين المرضى؛ فإن السلامة لا تنتقل بالعدوى، ولكن العدوى تنتقل من المرضى، ومثل الظالمين كمثل المرضى يسري الظلم فيهم، فيتظالمون، ويتبادلون الظلم، ويسري من بعضهم إلى بعض. وعندي أن الآية الكريمة تحتمل التخريجين، ولا مانع من الجمع بينهما، والتشابه قائم في الحالين.
يخشى علينا صلى الله عليه وسلم من حيف الحكام والأئمة المضلون قائلاً: «إن أخوف ما أتخوفه على أمتي آخر الزمان ثلاثًا: إيمانًا بالنجوم، وتكذيبًا بالقدر، وحيف السلطان». * يخشى علينا صلى الله عليه وسلم من حيف الحكام والأئمة المضلون قائلاً: « إن أخوف ما أتخوفه على أمتي آخر الزمان ثلاثًا: إيمانًا بالنجوم، وتكذيبًا بالقدر، وحيف السلطان » (السلسلة الصحيحة:3/118)، وقال صلى الله عليه وسلم: « أخوف ما أخاف على أمتي الأئمة المضلون » (السلسلة الصحيحة:4/109)، وقال أيضًا: « غير الدجال أخوف على أمتي من الدجال، الأئمة المضلون » (السلسلة الصحيحة:4/642). بل رهبنا صلى الله عليه وسلم من تصديق كذبهم فقال: « ثلاثة لا يكلمهم الله يوم القيامة ولا يزكيهم ولا ينظر إليهم ولهم عذاب أليم... »، منهم: «... وملك كذاب.... » (مسلم) وقال صلى الله عليه وسلم: « ألا إنها ستكون بعدي أمراء يظلمون ويكذبون فمن صدقهم بكذبهم ومالأهم على ظلمهم فليس مني ولا أنا منه، ومن لم يصدقهم بكذبهم ولم يمالئهم على ظلمهم فهو مني وأنا منه » (حسن لغيره صحيح الترغيب والترهيب). وعن عبد الله بن خباب خرج علينا النبي صلى الله عليه وسلم فقال: « إنه سيكون بعدي أمراء فلا تصدقوهم بكذبهم ولا تعينوهم على ظلمهم، فإن من صدقهم بكذبهم وأعانهم على ظلمهم لم يرد على الحوض » (صحيح لغيره صحيح الترغيب والترهيب).