وتقلده الإمام علي (عليه السّلام) يوم خلافته ومبايعة الناس له ، وجلس على منبر رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلّم) وكان متعمماً بعمامة رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلّم) ومتنعلاً نعله. وأمّا فضيلة سيف ذي الفقار فقد روى الصدوق عن الإمام علي بن موسى الرضا (عليه السّلام): (إنّ سيف (ذو الفقار) من علامات الإمام بعدما عدّد علامات الإمام وصفاته فقال (عليه السّلام): ويكون عنده سلاح رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلّم) وسيفه ذو الفقار), وذكرت الأخبار أنّ الرّسول الأكرم ألبس أمير المؤمنين (عليه السّلام) درعه ذات الفضول وأعطاه سيفه ذا الفقار وعمّمه عمامته السحاب).
سيف الامام علي بن ابي طالب ذو الفقار - منتدى الكفيل
تاريخ النشر: الأربعاء 3 جمادى الأولى 1424 هـ - 2-7-2003 م
التقييم:
رقم الفتوى: 34180
70040
0
431
السؤال
لمن كان سيف الإمام علي رضي الله عنه من قبل أن يكون له؟ ولماذا كان سيفه ليس مثل بقية السيوف؟
وضحوا هذا لنا مشكورين. الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فقد كان سيف علي رضي الله عنه ويدعى "ذو الفقار" لرسول الله صلى الله عليه وسلم، وقد تنفله يوم بدر، كما ذكر ذلك الحافظ في الفتح، وقد روى ابن أبي شيبة في مصنفه عن عبد الله بن سنان الأسدي قال: رأيت عليًّا يوم صفين، ومعه سيف رسول الله صلى الله عليه وسلم ذو الفقار. وقد روى تنفل رسول الله صلى الله عليه وسلم له يوم بدر أحمد في مسنده، و ابن ماجه في سننه عن ابن عباس رضي الله عنهما وإسناده حسن. سيف علي بن ابي طالب في تركيا. وأما سبب تميز هذا السيف، فلعل ذلك لكونه سيف رسول الله صلى الله عليه وسلم. وننبه هنا إلى أن ما يذكر من كون هذا السيف قد نزل من السماء غير صحيح. قال ابن تيمية في مجموع الفتاوى: وما ذكر من نزول ذو الفقار من السماء كذب. اهـ
والله أعلم.
«الرئيس يشعر بالمصريين».. الباز: السيسى يكون سعيدًا باحتفالية الأم المثالية وقادرون باختلاف
أقرأ المزيد...
شارك الكتاب مع اصدقائك
- الإمام علي بن أبي طالب
ومن أقواله العظيمة أنه كان يقول: "ليس الخير أن يكثر مالك وولدك، ولكن الخير أن يكثر علمك، ويعظم حلمك، وأن تباهي الناس بعبادة ربك، فإن أحسنت حمدت الله، وإن أسأت استغفرت الله". ومن أقواله أيضًا: "خمس خذوهن عني: لا يرجو عبد إلا ربه، ولا يخاف إلا ذنبه، ولا يستحيي جاهل أن يسأل عما لا يعلم، ولا يستحي عالم إذا سئل عما لا يعلم أن يقول: الله أعلم، والصبر من الإيمان بمنزلة الرأس من الجسد، ولا إيمان لمن لا صبر له" [10]. سيف سيدنا علي بن ابي طالب. وقيل: يا أمير المؤمنين صف لنا الدنيا، قال: "ما أصف لكم من دار، من افتقر فيها حمد، ومن استغنى فيها فتن، ومن صح فيها أمن، حلالها الحساب، وحرامها العقاب". وقال أيضًا: جزاء المعصية الوهن في العبادة، والضيق في المعيشة، والنقص في اللذة: قيل وما النقص في اللذة؟ قال: لا ينال شهوة حلال إلا جاء ما ينغصه إياها [11]. قال ابن كثير: ولقد أخبر النبي -صلى الله عليه وسلم- عليًا بقتله، فكان كما أخبر سواء بسواء [12]. روى الإمام أحمد في مسنده من حديث عمار بن ياسر - رضي الله عنه - أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "ألا أحدثكما بأشقى الناس رجلين؟ قلنا: بلى يا رسول الله، قال: أحيمر ثمود الذي عقر الناقة، والذي يضربك يا علي على هذه، يعني قرنه، حتى تبل منه هذه، يعني لحيته" [13].
سيف على ابن أبي طالب رضي الله عنه - YouTube
وَكُنَّا نَخُوضُ مَعَ الْخَائِضِينَ يقول تعالى مخبراً أن {كل نفس بما كسبت رهينة} أي معتقلة بعملها يوم القيامة {إلا أصحاب اليمين} فإنهم {في جنات يتساءلون عن المجرمين} أي يسألون المجرمين وهم في الغرفات، وأولئك في الدركات قائلين لهم {ما سَلَكَكُمْ في سقر. قالوا لم نَكُ من المصلِّين. ولم نَكُ نُطْعِمُ المسكين} أي ما عبدنا ربنا ولا أحسنا إلى خلقه من جنسنا، {وكنا نخوض مع الخائضين} أي نتكلم فيما لا نعلم، وقال قتادة: كلما غوى غاوٍ غوينا معه، {وكنا نكذب بيوم الدين حتى أتانا اليقين} يعني الموت كقوله تعالى: {واعبد ربك حتى يأتيك اليقين}، وقال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: (أما هو - يعني عثمان بن مظعون - فقد جاءه اليقين من ربه) قال تعالى: {فما تنفعهم شفاعة الشافعين} أي من كان متصفاً بمثل هذه الصفات، فإنه لا تنفعه يوم القيامة شفاعة شافع فيه، لأن الشفاعة إنما تنجح إذا كان المحل قابلاً، فأما من وافى اللّه كافراً، فإن له النار لا محالة خالداً فيها.
مَا سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ - خالد سعد النجار - طريق الإسلام
وَكُنَّا نَخُوضُ مَعَ الْخَائِضِينَ
لمَّا لم يسكن قلوبَنا من العلم والإيمان ما يُمتنع به من دعاة الباطل والغَواية، فكُنَّا نَنعق خلف كل ناعق دون فحص ولا بحث ولا تحقيق ولا تمحيص في دعواه أحق أم باطل؟! وكُنَّا كلما سَخِر ساخر أو اغتاب أو نمَّ سخرنا معه واغتبنا ونممْنا؛ هرَبًا من ظلمة الكآبة والشقاوة والحزن إلى وهم السعادة والانشراح والمسرَّة، وإنَّها لسَكرة! مَا سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ - خالد سعد النجار - طريق الإسلام. وكُنا كلما غَوى غاوٍ غوَينا معه رسمًا بالقلم للأراجيف والفواحش، وبثًّا باللسان للفضائح والشوائع؛ هربًا من الخمول إلى الشهرة، وحُبًّا في مجاراة القوم واكتساب ثنائهم. وكُنَّا نَخوض في دين الله بغير علم، ونتقول على الله الأقاويل؛ استكبارًا عن طلب الحق وسؤال أهله، وغرورًا بما لدينا من فتات علم مخلوط بظلمة البدع والشبهات، لو نفعنا لألجَمَ ألسنتَنا، ثم ماذا؟
لوثات قبيحة، ولطخات واضحة موحشة، وانتشار للأباطيل والأراجيف والفواحش، وهدم الروابط والصلات الاجتماعية، وصَدٌّ عن سبيل الله، وعواقِبُ مُخزية. فحطب كل فتنة: الخائضون بغير نور وبرهان من الحق، بهم تُوقد ويشبُّ ضرامها؛ قال صلى الله عليه وسلم: ((وإن الرجل ليتكلم بالكلمة من سخط الله تعالى ما يظنُّ أن تبلُغ ما بلغَت؛ فيكتب الله عليه بها سخطه إلى يوم القيامة)).
يعني شفاء ابن سيناء في الفلاسفة» (18) ، ويقول فيه الذهبي ـ رحمه الله ـ: «وحُبّب إليه إدمان النظر في كتاب (رسائل إخوان الصفا)، وهو داء عضال، وجرب مرد، وسم قاتل، ولولا أن أبا حامد من كبار الأذكياء، وخيار المخلصين؛ لتلف». فالحذار الحذار من هذه الكتب! القرآن الكريم - تفسير الطبري - تفسير سورة المدثر - الآية 45. واهربوا بدينكم من شُبه الأوائل، وإلا وقعتم في الحيرة، فمَنْ رام النجاة والفوز ليلزم العبودية، وليدمن الاستغاثة بالله، والله الموفق، فبحسن قصد العالم يُغفر له وينجو إن شاء الله (19). فلا تغتر بما عندك، فلست بأذكى من هؤلاء، ولست بأنسك من أيوب، ولا عندك علم ابن سيرين ولا أبي الجوزاء، والنجاة لا عوض لها فكيف تغامر بدينك، وقد علمت أن أناساً كان عندهم أكثر مما عندك من العلم ففتحوا هذا الباب على أنفسهم فضلُّوا؟! ولا يعني هذا ترك دعوتهم ووعظهم، ولكن ليس كلٌّ يصلح لذلك. فاللهم! أرنا الحق حقاً وارزقنا اتباعه، وأرنا الباطل باطلاً وارزقنا اجتنابه، ولا تجعله ملتبساً علينا فنضل، واجعلنا للمتقين إماماً.
القرآن الكريم - تفسير الطبري - تفسير سورة المدثر - الآية 45
وقال السدي {لمن شاء منكم أن يتقدم} إلى النار المتقدم ذكرها، {أو يتأخر} عنها إلى الجنة. قوله تعالى {كل نفس بما كسبت رهينة} أي مرتهنة بكسبها، مأخوذة بعملها، إما خلصها وإما أوبقها. وليست {رهينة} تأنيث رهين في قوله تعالى {كل امرئ بما كسب رهين}[الطور: 21] لتأنيث النفس؛ لأنه لو قصدت الصفة لقيل رهين؛ لأن فعيلا بمعنى مفعول يستوي فيه المذكر والمؤنث. وإنما هو اسم بمعنى الرهن كالشتيمة بمعنى الشتم؛ كأنه قيل: كل نفس بما كسبت رهين؛ ومنه بيت الحماسة: أبعد الذي بالنعف نعف كويكب ** رهينة رمس ذي تراب وجندل كأنه قال رهن رمس. والمعنى: كل نفس رهن بكسبها عند الله غير مفكوك {إلا أصحاب اليمين} فإنهم لا يرتهنون بذنوبهم. واختلف في تعيينهم؛ فقال ابن عباس: الملائكة. علي بن أبي طالب: أولاد المسلمين لم يكتسبوا فيرتهنوا بكسبهم. الضحاك: الذين سبقت لهم من الله الحسنى، ونحوه عن ابن جريج؛ قال: كل نفس بعملها محاسبة {إلا أصحاب اليمين} وهم أهل الجنة، فإنهم لا يحاسبون. وكذا قال مقاتل أيضا: هم أصحاب الجنة الذين كانوا عن يمين آدم يوم الميثاق حين قال الله لهم: هؤلاء في الجنة ولا أبالي. وقال الحسن وابن كيسان: هم المسلمون المخلصون ليسوا بمرتهنين؛ لأنهم أدوا ما كان عليهم.
وعن أبي ظبيان عن ابن عباس قال: هم المسلمون. وقيل: إلا أصحاب الحق وأهل الإيمان. وقيل: هم الذين يعطون كتبهم بأيمانهم. وقال أبو جعفر الباقر: نحن وشيعتنا أصحاب اليمين، وكل من أبغضنا أهل البيت فهم المرتهنون. وقال الحكم: هم الذين اختارهم الله لخدمته، فلم يدخلوا في الرهن، لأنهم خدام الله وصفوته وكسبهم لم يضرهم. وقال القاسم: كل نفس مأخوذة بكسبها من خير أو شر، إلا من اعتمد على الفضل والرحمة، دون الكسب والخدمة، فكل من اعتمد على الكسب فهو مرهون، وكل من اعتمد على الفضل فهو غير مأخوذ به. {في جنات} أي في بساتين {يتساءلون} أي يسألون {عن المجرمين} أي المشركين {ما سلككم} أي أدخلكم {في سقر} كما تقول: سلكت الخيط في كذا أي أدخلته فيه. قال الكلبي: فيسأل الرجل من أهل الجنة الرجل من أهل النار باسمه، فيقول له: يا فلان. وفي قراءة عبدالله بن الزبير {يا فلان ما سلكك في سقر}؟ وعنه قال: قرأ عمر بن الخطاب {يا فلان ما سلككم في سقر} وهي قراءة على التفسير؛ لا أنها قرآن كما زعم من طعن في القرآن؛ قال أبو بكر بن الأنباري. وقيل: إن المؤمنين يسألون الملائكة عن أقربائهم، فتسأل الملائكة المشركين فيقولون لهم {ما سلككم في سقر}.
وَكُنَّا نَخُوضُ مَعَ الْخَائِضِينَ | تفسير القرطبي | المدثر 45
وقال رجل من أهل الأهواء لأيوب السختياني: يا أبا بكر، أسألك كلمة؟ فولَّى وهو يقول: ولا نصف كلمة. مرتين (6). وقال يحيى بن أبي كثير: «إذا رأيت المبتدع في طريق؛ فخذ في غيره» (7). وقال يونس بن عبيد: «ثلاثة احفظوهنَّ عني: لا يدخل أحدكم على سلطان يقرأ عليه القرآن، ولا يَخْلُوَنّ أحدكم مع امرأة يقرأ عليها القرآن، ولا يمكِّن أحدكم سمعه من أصحاب الأهواء» (8). وقال سفيان الثوري: «مَنْ أصغى بسمعه إلى صاحب بدعة وهو يعلم؛ خرج من عصمة الله، ووُكل إلى نفسه». وعنه: «مَنْ سمع ببدعة فلا يَحْكها لجلسائه، لا يلقها في قلوبهم». قال الذهبي ـ رحمه الله ـ معلقاً: «أكثر السلف على هذا التحذير، يرون أن القلوب ضعيفة، والشُّبه خطَّافة» (9). وكان مالك إذا جاءه بعض أهل الأهواء، قال: «أما إني على بينة من ديني، وأما أنت فشاك، اذهب إلى شاك مثلك فخاصمه» (10). وقال ابن المبارك ـ رحمه الله ـ: «ليكن مجلسك مع المساكين، وإياك أن تجلس مع صاحب بدعة» (11). ودخل رجلان من أصحاب الأهواء على محمد بن سيرين، فقالا: يا أبا بكر، نحدثك بحديث؟ قال: لا. قالا: فنقرأ عليك آية؟ قال: لا، لتقومان عني، أو لأقومنّه! فقاما، فقال بعض القوم: يا أبا بكر!
وقوله ـ سبحانه ـ: {وَقَدْ نَزَّلَ عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ أَنْ إذَا سَمِعْتُمْ آيَاتِ اللَّهِ يُكْفَرُ بِهَا وَيُسْتَهْزَأُ بِهَا فَلا تَقْعُدُوا مَعَهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ إنَّكُمْ إذًا مِّثْلُهُمْ إنَّ اللَّهَ جَامِعُ الْـمُنَافِقِينَ وَالْكَافِرِينَ فِي جَهَنَّمَ جَمِيعًا** [النساء: 140]. قال ابن جرير ـ رحمه الله ـ: «وفي هذه الآية، الدلالة الواضحة على النهي عن مجالسة أهل الباطل من كل نوع، من المبتدعة والفسقة، عند خوضهم في باطلهم» (1) ، وحديث: «مثل الجليس الصالح وجليس السوء» لا يخفى على أحد. والذي يُقحم نفسه في هذه المجالس وما يكتبه أهلها؛ فلا شك أنه قد غامر بنفسه وعقيدته، والسلامة بعيدة. قال ابن عباس ـ رضي الله عنهما ـ: «لا تجالس أهل الأهواء: فإن مجالستهم ممرضة للقلب» (2). وقال أبو الجوزاء: «لأن أجالس الخنازير أحب إليَّ من أن أجالس أحداً من أهل الأهواء» (3). وقال أبو قلابة: «لا تجالسوا أهل الأهواء ولا تحادثوهم، فإني لا آمن أن يغمروكم في ضلالتهم، أو يلبسوا عليكم ما كنتم تعرفون» (4). وقال شعيب بن الحبحاب: «قلت لابن سيرين: ما ترى في السماع من أهل الأهواء؟ قال: لا نسمع منهم ولا كرامة» (5).