قصة مدائن صالح مختصره مكتوبة، نقدمها لكم من خلال موقع برونزية، حيث يعتبر سيدنا صالح هو واحد من ضمن الأنبياء الذين اختصهم الله سبحانه وتعالى من أجل هداية الناس إلى عبادته وحده لا شريك، والخروج من ظلماتهم إلى نور الله وحده، ولكن كان لقصة سيدنا صالح حكايات مختلفة، واسم قومه هو قوم ثمود، ومن خلال السطور القادمة سوف نقص عليكم قصة مدائن صالح كاملة ومتخصرة. تبدأ قصة مدائن صالح عليه السلام من نشأته في قومه وهم قوم ثمود، والذين كانوا يعيشون في بعض البلدان والتي كانت تقع ما بين الشام وبلاد الحجاز، وذلك في منطقة تسمى الحجر، ولكن في وقتنا الحالي يطلق عليها مدائن صالح نسبة إلى قوم سيدنا صالح الذين كانوا يقطنون بها. وكانت تلك البلدة هي التي جاءت مباشرة بعد قوم عاد وهو أحد الأنبياء أيضًا الذي امتنع قومه عن عبادة الله وكان لهم أشد الجزاء، وكانت قبيلة ثمود غارقون في الظلام، حيث كانوا يعبدون الأصنام ويعكفون عليها، كما أنهم كانوا يقدمون لها الكثير من الهدايا المختلفة وبعض أنواع القرابين، ظنًا منهم أنها تشعر بهم، ويمكنها أن تغير لهم مصيرهم، وكانوا قوم فاسدون في الأرض بكل المعاني، ولذلك أرسل الله سبحانه وتعالى لهم نبيه صالح عليه السلام، وكان يتمتع بالصلاح والتقوى، كما أنه كان تقي ومحبوب من جميع أفراد القبيلة.
قصة مدائن صالح مختصره مكتوبة | مجلة البرونزية
[2]
شاهد أيضًا: تقع حضارة ثمود في مدائن صالح في
هلاك قوم صالح
بعد أن عقرَ قومُ صالحٍ الناقةَ، عاقبهم الله -عزَّ وجلَّ- بالصيحة ، وهذا ما دلَّ عليه القرآنُ الكريم، حيث قال الله تعالى: {وَأَخَذَ الَّذِينَ ظَلَمُوا الصَّيْحَةُ فَأَصْبَحُوا فِي دِيَارِهِمْ جَاثِمِينَ}، [3] والصيحةُ هي الصوتُ المرتفعُ الشديد، الذي يؤدي بالإنسانِ إلى الموتِ. [4]
شاهد أيضًا: هل يجوز زيارة مدائن صالح
الدروس المستفادة من قصة مدائن صالح
إنَّ قصةَ النبيِّ صالح -عليه السلام- فيها عبرٌ كثيرةٌ، وفي هذه الفقرة من هذا المقال، سيتمُّ ذكرها، وفيما يأتي ذلك: [5]
أنَّ النبيَّ صالحَ بلغ دعوةَ ربِّه على أكمل وجهٍ، وأنَّه بذل قصارى جهده في دعوةِ قومه إلى التوحيد وعبادةِ الله وحده من غيرِ شريكٍ. أنَّ المسلمَ إذا أرادَ دعوةَ أحدٍ إلى عبادةِ الله، أو أمره بالمعروف ونهيه عن المنكر، فعليه أن يستخدم معه الأساليب المنطقيةِ الحكيمةِ، وإنَّ ذلك يظهر جليًا في قصةِ صالحٍ مع قومِه. أنَّه على المسلمِ تسخيرَ نعمِ الله عليهِ بما يُرضي ربه، فإن سخرها بغير ذلك فإنَّها تنقلب عليه. شاهد أيضًا: حكم زيارة مدائن صالح
وبذلك تمَّ الوصول إلى ختام هذا المقال، قصة مدائن صالح بالتفصيل ، وفيه تمَّ ذكرُ قصةِ نبيِّ الله صالحٍ -عليه السلامَ- مع قومه، كما تمَّ بيان أنَّ الناقةَ هي المعجزةُ التي أيَّدها الله بها، ثمَّ تمَّ بيان أنَّ الصيحةَ هي الطريقة التي هلكَ بها قومه، وفي الختام تمَّ ذكر بعض الدروس المستفادةِ من هذه القصةِ.
كتب وإصلاحين - مكتبة نور
قصة مدائن صالح عليه السلام | ولماذا نهى النبي عن الدخول لمدائن صالح "ديار ثمود" - YouTube
صالح هو أحد الانبياء حسب الدين الإسلامي، وذكرت في القرآن قصته مع قومه ثمود، ومن الآيات التي ذكرته: {كَذَّبَتْ ثَمُودُ الْمُرْسَلِينَ * إِذْ قَالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ صَالِحٌ أَلا تَتَّقُونَ} [ سورة الشعراء: 141-142]. قصة النبي صالح أرسله الله إلى قوم ثمود - قبيلة من القبائل العربية البائدة، المتفرعة من أولاد سام بن نوح، وهي قبيلة ثمود، وسميت بذلك نسبة إلى أحد أجدادها، وهو: ثمود بن جاثر بن إرم بن سام بن نوح --، وقيل: ثمود بن عاد بن عوص بن إرم بن سام بن نوح. والنبي صالح من هذه القبيلة، ويتصل نسبه بثمود - وكانوا قوما جاحدين آتاهم الله رزقا كثيرا ولكنهم عصوا ربهم وعبدوا الأصنام وتفاخروا بينهم بقوتهم فبعث الله إليهم صالحا مبشرا ومنذرا ولكنهم كذبوه وعصوه وطالبوه بأن يأتي بآية ليصدقوه فأتاهم بالناقة وأمرهم أن لا يؤذوها ولكنهم أصروا على كبرهم فعقروا الناقة وعاقبهم الله بالصاعقة فصعقوا جزاء لفعلتهم ونجى الله صالحا والمؤمنين. أما نسبه: فهو: صالح—بن عبيد بن أسف بن ماشخ بن عبيد بن حاذر -أو- صالح—بن جابر بن ثمود بن جاثر بن إرم بن سام بن نوح. إرسال صالح لثمود جاء قوم ثمود بعد قوم عاد، وتكررت قصة العذاب بشكل مختلف مع ثمود.
وفي السماء رزقكم وما توعدون
يقول الله - تبارك وتعالى -: ﴿ وَفِي السَّمَاءِ رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ * فَوَرَبِّ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ إِنَّهُ لَحَقٌّ مِثْلَ مَا أَنَّكُمْ تَنْطِقُونَ ﴾ [الذاريات: 22، 23]. وفي السماء رزقكم وما توعدون - شبكة الكعبة الاسلامية. جاء في تفسير الكشاف (4: 318) "وعن الأصمعي قال: أقبلتُ من جامع البصرة، فطلع أعرابي على قعود له، فقال: ممن الرجل؟ قلتُ: من بني أصمع، قال: من أين أقبلت؟ قلت: من موضع يُتلى فيه كلام الرحمن. فقال: اتل عليَّ، فتلوت ﴿ وَالذَّارِيَاتِ ﴾، فلما بلغت قوله تعالى: ﴿ وَفِي السَّمَاءِ رِزْقُكُمْ ﴾، قال: حسبك. فقام إلى ناقته فنحرها، ووزَّعها على مَن أقبل وأدبر، وعمَد إلى سيفه وقوسه فكسرهما وولَّى، فلما حججتُ مع الرشيد طَفِقت أطوف، فإذا أنا بمن يَهتِف بي بصوت دقيق، فالتفتُّ فإذا أنا بالأعرابي قد نحل واصفرَّ، فسلَّم عليَّ، واستقرأ السورة، فلما بلغت الآية صاح وقال: قد وجدنا ما وعدنا ربُّنا حقًّا، ثم قال: وهل غير هذا؟ فقرأت: ﴿ فَوَرَبِّ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ إِنَّهُ لَحَقٌّ ﴾ [الذاريات: 23]؟ فصاح وقال: يا سبحان الله! مَن ذا الذي أغضب الجليل حتى حلَف، لم يصدِّقوه بقوله حتى ألجؤوه إلى اليمين، قالها ثلاثًا وخرجت معها نفْسُه".
و في السماء رزقكم وما توعدون
الآيــات
{وفي الأرض آياتٌ للموقنين* وفي أنفسكم أفلا تُبصِرون* وفي السماء رزقكم وما توعدون* فوربِّ السماء والأرض إنه لحقٌ مثل ما أنّكم تنطِقون} (20ـ23).
وفي السماء رزقكم وما توعدون - شبكة الكعبة الاسلامية
وضع عم علي خديه على يديه وجلس شاردا يفكر في حل لمشكلته التي طالما أرقته!! ولم يفق عم علي من همومه إلا ويدٍ تربت على ظهره، وصوت إمام الجامع يسأله عن حاله، قائلا:
- خيرا إن شاء الله! إنك تجلس هكذا منذ حوالي الساعة. ما الذي أهمك إلى هذا الحد؟! أخذ عم علي يقص على إمام الجامع قصته وهو يغالب دموعه التي أخذت تنهال على وجنتيه. وبعد أن فرغ من قصته، بادر الإمام بالسؤال:
- ألا تدري من يكون عنده شقة لي تأويني وتأوي زوجتي وأولادي؟ أو من يتوسط لي لدى ذوي النفوذ لكي يعطيني شقة؟
قال الإمام في صوت ملؤه الإيمان العميق:
- نعم اعلم!! فسأله عم علي متلهفا:
- ومن يكون؟!! قال إمام الجامع:
- الله!!! الله عنده مفاتيح الرزق جميعها. قم وصلي لله في جوف هذه الليلة وابتهل إليه أن يعطيك من رزقه الواسع، وسوف تجد الحل إن شاء الله. وتساءل عم علي متشككا:
- الله عنده شقق لها مفاتيح؟!! قال إمام الجامع بصوته العميق:
- الله عنده كل شيء، وسوف يرزقك من فضله إن شاء. كل ما عليك أن تصدق الله في سؤالك، وتدعوه في جوف الليل!! و في السماء رزقكم وما توعدون. ألم تسمع حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي رواه عنه أبو هريرة رضي الله عنه، والذي فيه أن ربنا تبارك وتعالى ينزل نزولا يليق بجلاله وكماله، إلى السماء الدنيا كل ليلة إذا مضى شطر الليل، فيقول سبحانه: هل من سائل فأعطيه، هل من داعٍ فأجيبه؟ وذلك حتى ينفجر الصبح.
قسم عظيم: الحق سبحانه وتعالى هنا يقسم بذاته سبحانه، وربوبيته للسماء والأرض، لأن السماء ينزل منها المطر، والأرض تستقبل هذا المطر، وتنبت به النبات الذي به قوام المعيشة والحياة. وقوله: { إِنَّهُ لَحَقٌّ... } [الذاريات: 23] أي قوله تعالى: { وَفِي ٱلسَّمَآءِ رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ} [الذاريات: 22] هذا قول حقٌّ لا شك فيه، لأنه تقدير أزلي سُجِّل في اللوح المحفوظ. ثم يعطينا مثالاًيُجسِّم لنا هذه المسألة، فيقول { مِّثْلَ مَآ أَنَّكُمْ تَنطِقُونَ} [الذاريات:23] فكما تدرك أنك تتكلم، وكما أنك متأكد من هذه الحقيقة ولا تشك فيها لأنك تباشرهابنفسك، فكذلك لا تشكّ في مسألة الرزق، وأنه من عند الله وثِقْ بهذا الخبر، لأن الذيأخبرك به صادق.