قال الفراء: أكثر القراء يجعلونها من قفوت... وبعضهم قال: ولا تقف. والعرب تقول: قفت أثره، وقفوته؛ ومثله: يعتام ويعتمي، وعاث وعثى، من الفساد، وهو كثير، منه شاك السلاح، وشاكي السلاح. وسمعت بعض قضاعة يقول: اجتحى ماله، واللغة الفاشية: اجتاح ماله. وقد قال الشاعر: " ولو أني رأيتك "... إلخ البيت. هذا وقد نقلنا في الشاهد الذي قبل هذا عبارة الفراء، كما جاءت في اللسان، وفيها اختلال عن عبارته هنا في معاني القرآن، ولعله من اختلاف النسخ. الباحث القرآني. وأورد الفراء بعد بيت الشاهد بيتا آخر من وزنه وقافيته، وهو لذي الخرق الطهوي كما في (اللسان: بغم): حَسِبْتُ بُغامَ رَاحِلَتِي عَنَاقَا... وَما هِيَ وَيْبَ غَيرِك بالعَناقِ
وقد سبق الاستشهاد به في أكثر من موضع من هذا التفسير. ]] يعني عائق، ونظائر هذا كثيرة في كلام العرب. وأولى الأقوال في ذلك بالصواب قول من قال: معنى ذلك: لا تقل للناس وفيهم ما لا علم لك به، فترميهم بالباطل، وتشهد عليهم بغير الحقّ، فذلك هو القفو. وإنما قلنا ذلك أولى الأقوال فيه بالصواب، لأن ذلك هو الغالب من استعمال العرب القفو فيه.
- ولا تقف ما ليس لك به علم
- ابو العلاء المعري قصائد - موضوع
ولا تقف ما ليس لك به علم
[١٩]
تقفُ: فعل مضارع مجزوم بلا، وعلامة جزمه حذف حرف العلة من آخره، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت. [١٩]
ما: اسم موصول بمعنى الذي مبني في محل نصب مفعول به. [١٩]
ليس: فعل ماضٍ ناقص. [١٩]
لك: اللام حرف جر، والكاف ضمير متصل مبني في محل جر بحرف الجر، والجار والمجرور متعلقان بخبر ليس المُقدّم المحذوف، والتقدير: ليس علمٌ كائنًا لك. [١٩]
به: الباء حرف جر، والهاء ضمير متصل مبني في محل جر بحرف الجر، والجار والمجرور متعلّقان بحال محذوفة من اسم ليس المؤخّر "علم". [١٩]
علمٌ: اسم ليس مؤخّر مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة. [١٩]
إنّ: حرف مشبّه بالفعل. [١٩]
السمعَ: اسم إنّ منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة. [١٩]
والبصرَ: الواو حرف عطف، والبصر معطوف على "السمع" فهو منصوب مثله وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة. [١٩]
والفؤاد: الواو حرف عطف، والبصر معطوف على "السمع" كذلك فهو منصوب مثله وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة. [١٩]
كلُّ: مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره. أولئك: اسم إشارة مبني في محل جر بالإضافة، والكاف حرف خطاب لا محل له من الإعراب. حل لغز في أي سورة قوله تعالى وَلا تَقفُ ما لَيسَ لَكَ بِهِ عِلمٌ إِنَّ السَّمعَ وَالبَصَرَ وَالفُؤادَ كُلُّ أُولئِكَ كانَ عَنهُ مَسئولًا - سيد الجواب. [٢٠]
كان: فعل ماضٍ ناقص، واسمه محذوف. [١٩]
عنه: عن حرف جر ، والهاء ضمير متصل مبني في محل جر بحرف الجر، والجار والمجرور متعلقان بخبر كان "مسؤولًا".
السؤال: أرجو تفسير الآيات الكريمة من سورة الإسراء: {وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ.. } إلى قوله تعالى:{.. ولا تقف ما ليس لك به قع. وَلَنْ تَبْلُغَ الْجِبَالَ طُولًا} (الإسراء: 36 - 37). جواب فضيلة الشيخ:
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، ومن اتبعه إلى يوم الدين، وبعد:
هاتان الآيتان الكريمتان ذكرهما الله تعالى في الوصايا الحكيمة التي وصّى بها عباده في سورة الإسراء: {وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا * وَلَا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحًا إِنَّكَ لَنْ تَخْرِقَ الْأَرْضَ وَلَنْ تَبْلُغَ الْجِبَالَ طُولًا} (آية: 36-37). في الآية الأولى، يعمل القرآن على تربية العقلية العلمية في المسلم، فهناك نوعان من العقليات:
1 - عقلية خرافية، تصدق الأوهام، وتجرى وراء الأباطيل، وتسمع كل ما يقال لها، وتتبع كل ناعق، وهذه عقلية يرفضها الإسلام. 2 - والعقلية الأخرى وهي التي يريدها الإسلام العقلية التي تتبع الدليل وتخضع للمنطق في العقليات، وتمشي وراء الملاحظة والتجربة في الماديات وتستعمل الأدوات التي وهبها الله إياها: السمع والبصر والفؤاد.. فهذه أدوات المعرفة كما قال تعالى: {وَالله أَخْرَجَكُمْ مِنْ بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ لَا تَعْلَمُونَ شَيْئًا وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ} (النحل: 78).
– الفصول والغايات (في تمجيد الله والمواعظ). – عبث الوليد: وهو شرح نقدي لديوان "البحتري". – معجز أحمد: وهو شرح ديوان "أبي الطيب المتنبي". – رسالة الملائكة. – رسالة الحروف. – الرسالة الإغريضية. – الرسالة المنيحية. سمير حلبي
أهم مصادر الدراسة:
أبو العلاء المعري: أحمد تيمور باشا. مكتبة الأنجلو المصرية – القاهرة – (1390هـ = 1970م). أبو العلاء المعري: د. عائشة عبد الرحمن (بنت الشاطئ). الدار المصرية للتأليف والترجمة – القاهرة – (1385هـ = 1965م). [سلسلة "أعلام العرب": 38]. تاريخ الأدب العربي: كارل بروكلمان – نقله إلى العربية: د. رمضان عبد التواب – دار المعارف – القاهرة – (1397هـ=1977م) – (الجزء الخامس). تجديد ذكرى أبي العلاء: طه حسين. دار المعارف – القاهرة – (1402هـ = 1982م). ابو علاء المعري موضوع. الكوميديا الإلهية: دانتي إليجيري – ترجمة: د. حسن عثمان. دار المعارف – القاهرة – (1408هـ = 1988م) – (الجحيم). نكت الهيمان في نكت العميان: صلاح الدين خليل بن أيبك الصفدي. وقف على طبعة: أحمد زكي بك – المطبعة الجمالية بمصر – القاهرة – (1329هـ = 1911م).
ابو العلاء المعري قصائد - موضوع
وهو أحد رواة شعر المتنبي. كان على جانب عظيم من الذكاء والفهم وحدة الذهن والحفظ وتوقد الخاطر، وسافر في أواخر سنة 398 هـ 1007م إلى بغداد فزار دور كتبها وقابل علماءها. وعاد إلى معرة النعمان سنة 400 هـ 1009م، وشرع في التأليف والتصنيف ملازماً بيته، وكان اسم كاتبه علي بن عبد الله بن أبي هاشم.
ذات صلة معلومات عن أبي العلاء المعري بماذا لقب نزار قباني
أبو العلاء المعري
أبو العلاء المعري هو أحمد بن عبد الله بن سليمان القضاعي التنوخي المعري، أحد الشعراء، واللغويين، والفلاسفة، والأدباء العرب المشهورين في عصر الدولة العباسية، ولد في معرة النعمان في شمال سوريا، من عائلة بني سليمان، حيث تنتمي لقبيلة تنوخ، وعاش المعرّي بعد اعتزاله زاهداً في الدنيا لا يأكل لحوم الحيوانات ولا حتّى منتجاتها من عسل، وسمن، أو بيض، ولبن، وتوفّي عن عمر 86 عاماً، ودفن في منزله بمعرّة النعمان، وفي هذا المقال سنتعرف على لقب أبي العلاء المعري، مع ذكر معلومات أخرى عنه. لقب أبي العلاء المعري
لقب أبو العلاء المعري بالرهين؛ أي محبس العمى ومحبس البيت، وذلك لأنّه اعتزل الناس بعد عودته من بغداد إلى حين وفاته.