ثم ذكر تعالى حال الفريقين عند الجزاء فقال:
إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ سَلاسِلَ وَأَغْلالا
وَسَعِيرًا ( 4) إِنَّ الأَبْرَارَ
يَشْرَبُونَ مِنْ كَأْسٍ كَانَ مِزَاجُهَا كَافُورًا ( 5 -
22). إلى آخر الثواب أي: إنا هيأنا وأرصدنا لمن كفر بالله، وكذب
رسله، وتجرأ على المعاصي ( سَلاسِلَ) في نار
جهنم، كما قال تعالى: ثُمَّ فِي سِلْسِلَةٍ ذَرْعُهَا سَبْعُونَ ذِرَاعًا
فَاسْلُكُوهُ. كتب سورة المجادلة تفسير السعدي - مكتبة نور. ( وَأَغْلالا) تغل
بها أيديهم إلى أعناقهم ويوثقون بها. ( وَسَعِيرًا) أي:
نارا تستعر بها أجسامهم وتحرق بها أبدانهم، كُلَّمَا نَضِجَتْ جُلُودُهُمْ
بَدَّلْنَاهُمْ جُلُودًا غَيْرَهَا لِيَذُوقُوا الْعَذَابَ وهذا العذاب دائم لهم
أبدا، مخلدون فيه سرمدا. وأما ( الأبْرَارِ) وهم
الذين برت قلوبهم بما فيها من محبة الله ومعرفته، والأخلاق الجميلة، فبرت جوارحهم
، واستعملوها بأعمال البر أخبر أنهم (
يَشْرَبُونَ مِنْ كَأْسٍ) أي: شراب لذيذ من خمر قد مزج
بكافور أي: خلط به ليبرده ويكسر حدته، وهذا الكافور [ في غاية اللذة] قد سلم من
كل مكدر ومنغص، موجود في كافور الدنيا، فإن الآفة الموجودة في الأسماء التي ذكر
الله أنها في الجنة وهي في الدنيا تعدم في الآخرة.
- كتب سورة المجادلة تفسير السعدي - مكتبة نور
- القرآن الكريم - تفسير البغوي - تفسير سورة آل عمران - الآية 38
- تجمع للمصابات بتكيس المبايض و المتأخرات بالحمل ( الجزء الثاني)
- تجمع للمصابات بتكيس المبايض و المتأخرات بالحمل ( الجزء الثاني) - الصفحة 143
كتب سورة المجادلة تفسير السعدي - مكتبة نور
يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً ۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ ۚ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا (1) افتتح تعالى هذه السورة بالأمر بتقواه، والحث على عبادته، والأمر بصلة الأرحام، والحث على ذلك. وبيَّن السبب الداعي الموجب لكل من ذلك، وأن الموجب لتقواه لأنه { رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ} ورزقكم، ورباكم بنعمه العظيمة، التي من جملتها خلقكم { مِن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا} ليناسبها، فيسكن إليها، وتتم بذلك النعمة، ويحصل به السرور، وكذلك من الموجب الداعي لتقواه تساؤلكم به وتعظيمكم، حتى إنكم إذا أردتم قضاء حاجاتكم ومآربكم، توسلتم بـها بالسؤال بالله. فيقول من يريد ذلك لغيره: أسألك بالله أن تفعل الأمر الفلاني؛ لعلمه بما قام في قلبه من تعظيم الله الداعي أن لا يرد من سأله بالله، فكما عظمتموه بذلك فلتعظموه بعبادته وتقواه. وكذلك الإخبار بأنه رقيب، أي: مطلع على العباد في حال حركاتـهم وسكونـهم، وسرهم وعلنهم، وجميع أحوالهم، مراقبا لهم فيها مما يوجب مراقبته، وشدة الحياء منه، بلزوم تقواه.
وللإحسان ضدان، الإساءةُ وعدمُ الإحسان. وكلاهما منهي عنه. { وَبِذِي الْقُرْبَى} أيضا إحسانا، ويشمل ذلك جميع الأقارب، قربوا أو بعدوا، بأن يحسن إليهم بالقول والفعل، وأن لا يقطع برحمه بقوله أو فعله. { وَالْيَتَامَى} أي: الذين فقدوا آباءهم وهم صغار، فلهم حق على المسلمين، سواء كانوا أقارب أو غيرهم بكفالتهم وبرهم وجبر خواطرهم وتأديبهم، وتربيتهم أحسن تربية في مصالح دينهم ودنياهم. { وَالْمَسَاكِين} وهم الذين أسكنتهم الحاجة والفقر، فلم يحصلوا على كفايتهم، ولا كفاية من يمونون، فأمر الله تعالى بالإحسان إليهم، بسد خلتهم وبدفع فاقتهم، والحض على ذلك، والقيام بما يمكن منه. { وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى} أي: الجار القريب الذي له حقان حق الجوار وحق القرابة، فله على جاره حق وإحسان راجع إلى العرف. { و} كذلك { الْجَارِ الْجُنُبِ} أي: الذي ليس له قرابة. وكلما كان الجار أقرب بابًا كان آكد حقًّا، فينبغي للجار أن يتعاهد جاره بالهدية والصدقة والدعوة واللطافة بالأقوال والأفعال وعدم أذيته بقول أو فعل. { وَالصَّاحِبِ بِالْجَنْبِ} قيل: الرفيق في السفر، وقيل: الزوجة، وقيل الصاحب مطلقا، ولعله أولى، فإنه يشمل الصاحب في الحضر والسفر ويشمل الزوجة.
هُنَالِكَ دَعَا زَكَرِيَّا رَبَّهُ ۖ قَالَ رَبِّ هَبْ لِي مِن لَّدُنكَ ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً ۖ إِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعَاءِ (38) قال الله تعالى ( هنالك) أي عند ذلك ( دعا زكريا ربه) فدخل المحراب [ وأغلق الباب] وناجى ربه ( قال رب) أي يا رب ( هب لي) أعطني ( من لدنك) أي من عندك ( ذرية طيبة) أي ولدا مباركا تقيا صالحا رضيا ، والذرية تكون واحدا وجمعا ذكرا وأنثى ، وهو هاهنا واحد ، بدليل قوله عز وجل " فهب لي من لدنك وليا " ( 5 - مريم) وإنما قال: طيبة لتأنيث لفظ الذرية ( إنك سميع الدعاء) أي سامعه ، وقيل مجيبه ، كقوله تعالى: " إني آمنت بربكم فاسمعون " ( 25 - يس) أي فأجيبوني
القرآن الكريم - تفسير البغوي - تفسير سورة آل عمران - الآية 38
ذات صلة ادعية لتثبيت الحمل اني كنت من الظالمين
تفسير آية (هنالك دعا زكريا ربه)
رأى زكريا -عليه السّلام- أنّ مريم تتوجّه إلى ربّها بالرّجاء والدّعاء أكثر منه، فتوجّه إلى المكان الذي كانت تتعبّد فيه إلى ربها، ويأتيها إليه كلّ حين وآخر ويراها تتوجّه إلى الله وما تنطق إلّا بالبر والتقوى. [١] وكان زكريا يرجو من الله أن يهبه ولداً، فذهب إلى مكان مريم وتوجّه إلى الله بالدّعاء أن يرزقه ولداً، مع يقينه الكامل بقدرة الله -سبحانه وتعالى-، قال -تعالى-: ( هُنَالِكَ دَعَا زَكَرِيَّا رَبَّهُ قَالَ رَبِّ هَبْ لِي مِن لَّدُنكَ ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً إِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعَ اءِ). [٢] [١]
دعاء نبي الله زكريا
دعا زكريا -عليه السّلام- بالذريّة المباركة الطيّبة، فقال: ( رَبِّ هَبْ لِي مِن لَّدُنكَ ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً إِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعَ اءِ) ، [٢] وأراد بالذريّة الولد سواءً أكان فرداً أم جماعة. رب هب لي من لدنك ذرية طيبة إنك سميع الدعاء. [٣]
استجابة الله لدعاء زكريا
استجاب الله دعاء زكريا -عليه السّلام- ، فقال -تعالى-: ( فَنَادَتْهُ الْمَلَائِكَةُ وَهُوَ قَائِمٌ يُصَلِّي فِي الْمِحْرَابِ أَنَّ اللَّـهَ يُبَشِّرُكَ بِيَحْيَى مُصَدِّقًا بِكَلِمَةٍ مِّنَ اللَّـهِ وَسَيِّداً وَحَصُوراً وَنَبِيّاً مِّنَ الصَّالِحِينَ) ، [٤] فأرسل له جبريل يُبشّره بيحيى مؤمناً بعيسى، وقيل إنّ يحيى هو أول من آمن بعيسى، وأخبره بأنّ ابنه سيكون حصوراً؛ أيّ يمنع نفسه من الاقتراب من الفتن والشهوات، فلا يقرب النّساء، وقيل الحصور هو الذي لا يشترك في الميسر مع قومه لما فيه من اللّعب واللّهو.
تجمع للمصابات بتكيس المبايض و المتأخرات بالحمل ( الجزء الثاني)
[٨] [٩] وتحقّق الدعاء كاملاً بالبشرى بالولد، ثمّ اقترنت البشرى باسمه الذي سماه الله به، وهو يحيى الذي سيُحيي الله اسمه في حياته وبعد مماته، فقال -تعالى-: ( يَرِثُني وَيَرِثُ مِن آلِ يَعقوبَ وَاجعَلهُ رَبِّ رَضِياً). [١٠] [٩]
المراجع ^ أ ب محمد أبو زهرة ، زهرة التفاسير ، مصر:دار الفكر العربي، صفحة 1202، جزء 3. بتصرّف. ^ أ ب سورة آل عمران ، آية:38
↑ أبو البركات النسفي (1998)، تفسير النسفي (مدارك التنزيل وحقائق التأويل) (الطبعة 1)، بيروت:دار الكلم الطيب، صفحة 253، جزء 1. بتصرّف. ↑ سورة آل عمران ، آية:39
^ أ ب إبراهيم الإيباري (1405)، الموسوعة القرآنية ، ناقص:مؤسسة سجل العرب، صفحة 222-223، جزء 9. بتصرّف. رب هب لي من لدنك ذرية طيبة png. ↑ محمد أبو زهرة ، زهرة التفاسير ، مصر:دار الفكر العربي، صفحة 1206-1207، جزء 3. بتصرّف. ↑ محمد الهرري (2001)، تفسير حدائق الروح والريحان في روابي علوم القرآن (الطبعة 1)، بيروت:دار طوق النجاة، صفحة 282-283، جزء 4. بتصرّف. ↑ سورة غافر ، آية:60
^ أ ب محمد أبو زهرة ، زهرة التفاسير ، مصر:دار الفكر العربي، صفحة 1205، جزء 3. بتصرّف. ↑ سورة مريم ، آية:6
تجمع للمصابات بتكيس المبايض و المتأخرات بالحمل ( الجزء الثاني) - الصفحة 143
بيــــــــان, بحرينه, صحاريه،اجمل نساء العالم ،%الشاكره لربها% ساره بنت محمد
31/03/2008, 02:46 AM
#2145
اللهم صلى على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد
رَبِّ هَبْ لِي مِن لَّدُنكَ ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً - مصطفى حسني - YouTube
نبغي اخبار زينه دايما خليك مرتاحة ومثل الشيخه خليهم يخدمونك ويشيلونك وانتي جلسي مكانج لين تعدي مرحلة الخطر وهي الشهور الاولى... اوكي؟؟!! الله يثبت لك يارب ويسهل عليج
بنات خبروني بعد عن اخباركم مع الشهر الكريم ؟؟
صرنا كلللش مشغولات
الله يشغلنا دايما بعبادة ربنا وبالخيرات
ويرزقنا بحق الشهر الفضيل بالذرية الصالحة عاجلا غير اجل يارب
بنات تطمنوا.......... تجمع للمصابات بتكيس المبايض و المتأخرات بالحمل ( الجزء الثاني). البارحة رحت الطوا رئ والحمد لله البيبي سليم بس الدم من التعب ولازم ارتاح اشوي والحمد لله على كل حال.