تذكري أنك تحملين بين جنبيك آيات عظام ودلائل قاطعات فاجعليها حجة لك لا عليك. هنيئا لك فقد استعملك الله لحفظ كتابه في الأرض. القرآن يشفع وينفع ويرفع فرفعك الله به ونفعك به وجعله لك شفيعا. أسعدك الله يا حافظ القرآن "ما أروعك بالقرآن" أفخر بإرادتك وشموخك. يا لحظة الختم.. تعالي علميني كيف أسجد.. علميني كيف أشكر الله. من أعظم ما يتقرب به العبد إلى الله تعالى من النوافل، كثرة تلاوة القرآن، وسماعه بتفكر وتدبر وتفهم. عليكم بالقرآن فتعلموه وعلموه أبناءكم، فإنكم عنه تسألون وبه تجزون، وكفى به واعظا لمن عقل. عبارات تهنئة لحافظة القرآن الكريم
لا شيء أنفع للناس مثل حفظ القرآن وهذه العبارات لتهئنة حافظ القرآن فيما يأتي:
أسعدك ربي وأغلاك.. وبأعلى منازل الجنة آواك.. وبالنور صبحك.. وبالخير مساك.. وبالقرآن أكرمك.. وبحبه أغناك. فاز عبد جعل رقي الأمة همه، فبدأ بتغيير نفسه أولا.. رفع الله قدرك. من أشرق قلبه بالتقوى لم يعد فيه متسع للظلام حفظك ربي وأسعدك. أسأل الله يزينك بزينة القرآن ويشرفك بشرف القرآن ويدخلك الجنة بشفاعة القرآن. حفظ القرآن وتعلمه خير من الدنيا وما فيها. الجنة دار جعلها الله مقرا لأحبابه وملأها من رحمته وكرامته ورضوانه.
يا حافظ القرآن هاكم فرحة
عبارات شكر لحافظ القرآن مؤثرة
تقديم التهنئة لحافظ القرآن من أقل ما يقدم إليهم لأن إنجازهم عظيم جدا فيمكن تقديم عبارات الشكر والتشجيع لحافظ القرآن في رسالة، ومن بين أجمل عبارات الشكر لحافظ القرآن ما يأتي:
هنيئا لك الأجر والثواب. هنيئا لك أعلى درجات الجنة. أضاء الله دربك، كما سوف يضيء القرآن قبرك. القرآن شفاء لما في الصدور، فهنيئا على هذا الشفاء. أسأل الله أن يجعله شفيعا لك ولوالديك في الدنيا والآخرة. ما أروعك يا حافظ القرآن، أفخر بإرادتك. لقد اخترت القرب من الله، وهنيئا لك هذا القرب. لقد فزت بالتقوى وإشراقها، ولم بعد متسع للظلام في قلبك، أدام الله عليك هذه النعمة
من حفظ حرفا من كتاب الله وعلمه كان له منزلة عظيمة عند الله. إضاعة الوقت أشد من الموت لأن إضاعة الوقت تقطعك عن الله والدار الآخرة والوت يقطعك عن الدنيا وأهلها. القرآن فهم العقل ونور الحكمة وينابيع العلم وأحدث الكتب بالرحمن عهدا. أجمل كلمات لحافظ القرآن
هذه أجمل العبارات التي تقال لحافظ القرآن الكريم فيما يأتي:
هنيئا لك حفظ كتاب الله الكريم، هنيئا لك هذا الأجر العظيم والثواب الجزيل. يا من جعلت كتاب الله رفيقا لك في دربك وأضأت بنور حروفه ظلام قلبك.. هنيئا لك فهذا والله الفوز الحقيقي.
قصيدة شعر
يا حافظ القرآن طر نحو العلا ** وابلغ بروحك قمة الجوزاء
واقرأ كتاب الله واحفظ آيه ** واعلم بأنك قدوة البلغاء
واشمخ بعزك كلنا في رحلة ** لله تأخذنا بلا استرخاء
الله قدر رزقنا وحياتنا ** والله يحفظنا من الأهواء
فاقرأ كتاب الله واستمسك به ** واعمل به يا سيد العلماء
كل العلوم إلى الكتاب مردها ** وحي من الرحمن ذي الآلاء
282
18
193, 912
يا حافظ القران بوركت من إنسان
يا حافظَ القرآن.. رويدك رويدك!! هل سمعتَ بسالمٍ مولى أبي حذيفة رضي الله عنهما؟ سالم! وما أدراك ما سالم؟ الذي قال عنه عمرُ الفاروقُ رضي الله عنه عند موته: « لو كان سالمٌ حيًّا ما جعلتُها شورى »، فدونكَ الخبر الذي فيه العِبر من صحابةِ خيرِ البشر صلى الله عليه وسلم.
رسالة إلى حافظ القرآن
(الخطبة الأولى)
إن الحمدَ لله، نحمدُهُ ونستعينُهُ ونستغفِرُه، ونعوذُ باللهِ من شرورِ أنفُسِنا وسيئاتِ أعمالنا، من يهده اللهُ فلا مُضل له، ومن يُضلل فلا هادي له، وأشهدُ أن لا إله إلا اللهُ وحدَه لا شريك له، وأشهدُ أن محمدًا عبدُهُ ورسولُه، صلى اللهُ عليه وعلى آله وصحبه وسلم وتسليمًا كثيرًا
أما بعد:
فاتقوا اللهَ عبادَ الله، فما من عبدٍ أدلجَ في طريقِ التقوى، إلا فتحَ اللهُ عليه من علمِ الكتابِ والسنة، ما يكون سببًا في فلاحِه في الدنيا والآخرة، قال جل وعلا: ﴿ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَيُعَلِّمُكُمُ اللَّهُ ﴾ [البقرة: 282]. أيها المسلمون.. رسالةَ ودٍ وحبٍ وإخاء، أبعثُها إلى حافظِ القرآن، الملازمِ لتلاوته، فأصغِ لها سمعَك واجمع لها قلبَك يا رعاك الله. يا حافظَ القرآن.. إنما يشرفُ الكلامُ بشرفِ من تكلمَ به، وتعظمُ الأوامرُ لعظمةِ من أمرَ بها، وتهفو القلوبُ لرسائلِ الحبِ لمحبةِ من أَرسلها. فما من كلامٍ أشرفُ من كلامِ الله، وما من أوامرَ أعظمُ من أوامرِ الله، وما من رسائلَ حبٍ أحب ُإلى القلوبِ من رسائلِ الله. يا حافظَ القرآن.. لقد أثنى اللهُ على كتابِه العظيم، ثناءً فاقَ من سبَقَه من الكتبِ المنزلة، وجعله مهيمنًا عليها، وجعلَ فضلَه على غيرِه من الكلام كفضلِه على خلقِه، لأنه حوى أعظمَ صفةٍ للهِ جل جلاله، وهي صفةُ الكلام، كما قال في كتابه: ﴿ وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ حَدِيثًا ﴾ [النساء: 87]، ﴿ وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ قِيلًا ﴾ [النساء: 122].
يا حافظ القران بوركت من انسان
رواه البخاري ( 4653) ومسلم ( 798). 6. أنه يُلبس تاج الكرامة وحلة الكرامة. عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " يجيء القرآن يوم القيامة فيقول: يا رب حلِّه ، فيلبس تاج الكرامة ثم يقول: يا رب زِدْه ، فيلبس حلة الكرامة ، ثم يقول: يا رب ارض عنه فيرضى عنه ، فيقال له: اقرأ وارق وتزاد بكل آية حسنة ". رواه الترمذي ( 2915) وقال: هذا حديث حسن صحيح ، وقال الألباني في " صحيح الترمذي " برقم ( 2328): حسن. 7. أنه يَشفع فيه القرآن عند ربِّه. عن أبي أمامة الباهلي قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول اقرءوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعا لأصحابه اقرءوا الزهراوين البقرة وسورة آل عمران فإنهما تأتيان يوم القيامة كأنهما غمامتان أو كأنهما غيايتان أو كأنهما فرقان من طير صواف تحاجان عن أصحابهما اقرءوا سورة البقرة فإن أخذها بركة وتركها حسرة ولا تستطيعها البطلة قال معاوية بلغني أن البطلة السحرة. رواه مسلم ( 804) ، والبخاري معلَّقاً. ثانياً:
وأما أقرباؤه وذريته فقد ورد الدليل في والديه أنهما يكسيان حلَّتين لا تقوم لهما الدنيا وما فيها ، وما ذلك إلا لرعايتهما وتعليمهما ولدهما ، وحتى لو كانا جاهليْن فإن الله يكرمهما بولدهما ، وأما من كان يصدُّ ولده عن القرآن ويمنعه منه فهذا من المحرومين.
رواه البخاري ( 1278). 3. يقدّم في الإمارة والرئاسة إذا أطاق حملها. عن عامر بن واثلة أن نافع بن عبد الحارث لقي عمر بعسفان وكان عمر يستعمله على مكة فقال: من استعملتَ على أهل الوادي ؟ فقال: ابن أبزى! قال: ومن ابن أبزى ؟ قال: مولى من موالينا! قال: فاستخلفتَ عليهم مولى ؟ قال: إنه قارئ لكتاب الله عز وجل ، وإنه عالم بالفرائض ، قال عمر: أما إن نبيكم صلى الله عليه وسلم قد قال: إن الله يرفع بهذا الكتاب أقواماً ويضع به آخرين. رواه مسلم ( 817). وأما في الآخرة:
4. فإن منزلة الحافظ للقرآن عند آخر آية كان يحفظها. عن عبد الله بن عمرو عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " يقال لصاحب القرآن: اقرأ وارتق ورتل كما كنت ترتل في الدنيا فإن منزلتك عند آخر آية تقرأ بها ". رواه الترمذي ( 2914) وقال: هذا حديث حسن صحيح ، وقال الألباني في " صحيح الترمذي " برقم ( 2329): حسن صحيح ، وأبو داود ( 1464). ومعنى القراءة هنا: الحفظ. 5. أنه يكون مع الملائكة رفيقاً لهم في منازلهم. عن عائشة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " مثل الذي يقرأ القرآن وهو حافظ له مع السفرة الكرام البررة ومثل الذي يقرأ وهو يتعاهده وهو عليه شديد فله أجران ".
اللهم إنا نعوذ بك من زوال نعمتك، وتحوُّل عافيتك، وفُجاءة نقمتك، وجميع سخطك. ﴿ رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنْفُسَنَا وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ ﴾ [الأعراف: 23]، ﴿ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ ﴾ [البقرة: 201]. وصلِّ اللهم وسلِّم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، والحمد لله رب العالمين.
فاغتنموا - يا عباد الله -، اغتنموا فرصة العام الجديد في الاستزادة من كل خيرٍ عاجل أو آجِل تكونوا من المُفلِحين الفائزين، وحَذار من إضاعة أيامه ولياليه شأن الغافلين اللاهين العابثين. واذكروا على الدوام أن الله تعالى قد أمركم بالصلاة والسلام على خاتم رسل الله: محمد بن عبد الله، فقال - سبحانه - في كتاب الله: ﴿ إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا ﴾ [الأحزاب: 56]. مضايف شمر خطب جمعة. اللهم صلِّ وسلِّم على عبدك ورسولك محمد، وارضَ اللهم عن خلفائه الأربعة: أبي بكر، وعمر، وعثمان، وعليٍّ، وعن سائر الآل والصحابة والتابعين، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، وعنَّا معهم بعفوك وكرمك وإحسانك يا خير من تجاوز وعفا. اللهم أعِزَّ الإسلام والمسلمين، اللهم أعِزَّ الإسلام والمسلمين، اللهم أعِزَّ الإسلام والمسلمين، واحمِ حوزة الدين، ودمِّر أعداء الدين، وسائر الطغاة والمفسدين، وألِّف بين قلوب المسلمين، ووحِّد صفوفهم، وأصلِح قادتهم، واجمع كلمتهم على الحق يا رب العالمين. اللهم انصر دينك وكتابك وسنة نبيك محمد - صلى الله عليه وسلم - وعبادك المؤمنين المجاهدين الصادقين.
فأكثِروا في هذا الشهر الحرام - يا عباد الله -، أكثِروا من ألوان القُرَب تزدلِفون بها إلى ربكم، وتعمُرون بها أوقاتكم بما تقرُّ به أعينكم عند ربكم، فإن افتتاح العام الجديد بالطاعة كما اختُتِم العام المُنصرِم بطاعة الحج والعمرة وصيام يوم عرفة لغير الحاج، وغير ذلك من ألوان القُرَب، مُشعِرٌ بأن عمر المسلم كله بدءًا ونهايةً عامرٌ بطاعة الله، رَطبٌ بذكره، ﴿ قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ * لَا شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ ﴾ [الأنعام: 162، 163]. وليكن مرور الأيام وانقضاء الأعوام خيرَ باعثٍ لكم على الاعتبار والادِّكار بتذكُّر انتهاء الآجال وانقضاء الأعمار، والإحسان للنفس بدوام محاسبتها، وإقامتها على الجادة، وحجزها عن الردِّي في حمأة الخطايا، والحذر من مشابهة حال من حذَّر الله من مشابهة حاله في قسوة القلب لطول الأمد، في قوله - عزَّ اسمه -: ﴿ أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ وَلَا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ فَاسِقُونَ ﴾ [الحديد: 16].