قال صلى الله عليه وسلم: لا تزكوا أنفسكم الله أعلم بأهل البر منكم كأن من زكى نفسه يبعد من خصال أهل البر والصلاح، وللعلماء في هذه المقولة تخريجان: من قالها تقنيطا وتيئيسا، وقعد مع الخالفين فهذا المذموم، أما من قالها بحق تحزنا على ما أصاب مجتمعه أو بلده وقصد بذلك إعلاء همة نفسه وهمة غيره بتوفيق الله ثم بكلامه فنعم، لكن المحذور التقنيط والتيئيس، إن سمع شرا أذاعه ونشره، وإن سمع خيرا قبره ودفنه، فإذا المحذور هذا الأمر. أما من قاله من باب حث الناس، يا إخوان كثر الشر، يا إخوان أهل البدع ظهرت رءوسهم، اجتهدوا، ظهر التقصير في بر الوالدين، ظهر الفحش في الغيبة والمجلات والقنوات، اجتهدوا، بقصد بعث الهمة، لا تقنيط الناس أو التشاؤم بقصد إضعاف الهمة، ثم أيضا أيها الأكارم ينبغي أيضا أن نعلم أن المسلمين فيهم خير وأن أهل المعاصي تبقى عندهم الفطر فينبغي أن يترفق بهم، فأنت يا داعي الخير طبيب، والذي تلبث بالمعصية مريض فالرفق الرفق، والعلم العلم، كم من أسلوب حسن غير مجرى حياة رجل، كم من أسلوب طيب على علم وبصيرة أدخل رجلا في الإسلام بعد أن كان كافرا، وكم من أسلوب سيئ بغض كثيرا من الناس في الإسلام وغير المسلمين.
- من قال هلك الناس فهو أهلكهم - جريدة الوطن السعودية
- مقطع ٥٢٥/ …ويحل لهم الطيبات ويحرم عليهم الخبائث… - YouTube
من قال هلك الناس فهو أهلكهم - جريدة الوطن السعودية
وإنكار المنكر يكون وفق المنهج النبوي، وليس منهج الخوارج والمعتزلة، الذي هو الإثارة وزعزعة الأمن، وإحداث المنكرات الكبرى.
فنحن مطالبون برفع همة ومعنويات الناس وليس تثبيطهم وشل اعصابهم ، فرجل ذو همة يحي أمة. وان الاشاعة او المعلومة حتى لو كانت فيها جزء من الصدق وكانت تفت في عضد الامة فلا يجوز نشرها لانها تعمل على تخذيل الهمم وقتل المعنويات واماتة النفوس. نحن الان مع هذه الجائحة والحرب الصامتة بحاجة لمن يجمع الشمل ويلم الشتات ويرفأ الشق والفتق، لا ان يوسع الشق على الراتق، في الوقت الذي ترفع فيه الحكومة والجيش والامن من معنويات الناس وتشجعهم على الصمود والمقاومة للمرض والضعف والهوان، نعتبر ان يخرج احد بتصريح او معلومة تهد عزم الامة وتقلقل نفوسهم وتصدع بنيانهم المتماسك المرصوص هو جريمة، او بمثابة خرق لسفينة العبور، او سحب حجر زاوية من اساس البناء... من قال هلك الناس فهو أهلكهم. قد يكون البعض اخطا التصريح والتحليل، ولكن كان الاولى التريث والتفكر، لان ما يصلح في حالة السلم والامن، لا يصلح في حالة الازمات والحروب والامراض والجوائح. غفر الله لمن زل بالكلام ونشر التحليل لمستقبل الوطن واهله على عواهنه فقد اخطأ التقدير. والشكر للحكومة ممثلة برجالها وزارة المالية والبنك المركزي الذين سارعوا لنفي الاشاعات والاقاويل واعلنوا عن مواعيد تسليم الرواتب لشهر نيسان وايار مؤكدين منعة الاقتصاد وقوة الدينار بما يشد الازر ويعضد النفوس ويرفع الهمم والمعنويات.. عاش الاردن امنا مطمئنا بحكمة قيادته ورجاله الاوفياء ورفع الله عنا وعن سائر البلاد الامراض والاوبئة والمصائب والفتن ما ظهر منها وما بطن انه سميع مجيب.
وقد جاءت النصوص الكثيرة تقررها، فمن ذلك قول الله سبحانه: 1- {هو الذي خلق لكم ما في الأرض جميعا}. 2- وروى الدار قطني عن أبي ثعلبة أن رسول الله، صلى الله عليه وسلم، قال: «إن الله فرض فرائض فلا تضيعوها، وحد حدودا فلا تعتدوها، وسكت عن أشياء رحمة لكم غير نسيان فلا تبحثوا عنها». 3- وعن سلمان الفارسي أن الرسول، صلى الله عليه وسلم، سئل عن السمن والجبن والفراء فقال: «الحلال ما أحله الله في كتابه، والحرام ما حرمه الله في كتابه، وما سكت عنه فهو مما عفا لكم». أخرجه ابن ماجه والترمذي وقال: هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه، ورواه أيضا الحاكم في المستدرك شاهدا. 4- وروى البخاري ومسلم عن سعد بن أبي وقاص أن رسول الله، صلى الله عليه وسلم، قال: «إن أعظم المسلمين في المسلمين جرما، من سأل عن شيء لم يحرم على الناس فحرم من أجل مسألته». مقطع ٥٢٥/ …ويحل لهم الطيبات ويحرم عليهم الخبائث… - YouTube. 5- وعن أبي الدرداء أن رسول الله، صلى الله عليه وسلم، قال: «ما أحل الله في كتابه فهو حلال، وما حرم فهو حرام وما سكت عنه فهو عفو، فاقبلوا من الله عافيته فإن الله لم يكن لينسى شيئا» وتلا: {وما كان ربك نسيا}. أخرجه البزار وقال: سنده صحيح، والحاكم وصححه.. اللحوم المستوردة: اللحوم المستوردة من خارج البلاد الإسلامية يحل أكلها بشرطين: 1- أن تكون من اللحوم التي أحلها الله.
مقطع ٥٢٥/ …ويحل لهم الطيبات ويحرم عليهم الخبائث… - Youtube
الكاتب: الأستاذه أمال الشمري – تخصص علم الإجتماع
روى البخاري ومسلم والترمذي والنسائي عن عائشة، رضي الله عنها، أن الرسول، صلى الله عليه وسلم، قال: «خمس من الدواب كلهن فواسق يقتلن في الحرم: الغراب والحدأة والعقرب والفأر والكلب العقور». وما نهى عن قتله من الدواب: النملة والنحلة والهدهد والصرد. روى أبو داود بإسناد صحيح عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم «نهى عن قتل أربع من الدواب: النملة والنحلة والهدهد والصرد». وقد ناقش الشوكاني هذا الرأي ونقده فقال: وقد قيل إن من أسباب التحريم الأمر بقتل الشئ كالخمس الفواسق والوزغ ونحو ذلك، والنهي عن قتله كالنملة والنحلة والهدهد والصرد والضفدع ونحو ذلك، ولم يأت الشارع ما يفيد تحريم أكل ما أمر بقتله أو نهى عن قتله حتى يكون الأمر والنهي دليلين على ذلك، ولا ملازمة عقلية ولا عرفية، فلا وجه لجعل ذلك أصلا من أصول التحريم، بل إن كان المأمور بقتله أو المنهى عن قتله مما يدخل في الخبائث كان تحريمه بالآية الكريمة. وإن لم يكن من ذلك كان حلالا، عملا بما أسلفنا من أصالة الحل وقيام الادلة الكلية على ذلك.. ويحل لهم الطيبات ويحرم عليهم الخبائث. المسكوت عنه: أما ما سكت الشارع عنه ولم يرد نص بتحريمه فهو حلال تبعا للقاعدة المتفق عليها، وهي أن الاصل في الأشياء الإباحة، وهذه القاعدة أصل من أصول الإسلام.