وأنها النصير العالمي الرئيسي لقضايا المرأة والفتاة". التعريف الذي أثار سخرية النشطاء والحقوقيين عبر وسائل التواصل الاجتماعي عقب انتخاب السعودية لرئاسة الهيئة. فالمحامي والناشط الحقوقي المصري جمال عيد قال عبر حسابه على توتير:
بينما رأى آخرون أن انتخاب السعودية لرئاسة اللجنة ما هي إلا خطوة من الأمم المتحدة لإنقاذ النساء السعوديات. ما حقوق المرأة ومكانتها في الإسلام؟. وبالتأكيد تعامل الكثير من رواد مواقع التواصل الاجتماعي مع الخبر الصادم بالكثير من التهكم والسخرية:
قد يعتبر البعض أن انتخاب السعودية لرئاسة هيئة الأمم المتحدة للمرأة ليست بالحدث الخطير كما يراه النشطاء والحقوقيون، حيث أن الكثير من هذه الإجراءات هي مجرد إجراءات شكلية لا قيمة لها. بل إنهم لا يؤمنون أصلاً بأن قرارات الكثير من المنظمات الدولية ذات وزن حقيقي، فهذه المنظمات ليست فاعلاً قويًا يمكن الاعتماد عليه في إحداث تغييراتٍ إيجابيةٍ في العالم، بحكم عدم استقلاليتها وارتباطها الدائم بالدول الكبرى؛ التي تجر العالم نحو حروب جديدة، وفقًا لما تقتضيه مصالحها الذاتية، ودون الكثير من المراعاة للقرارات والقوانين الدولية. الكثير من التعليقات الساخرة التي تلمح إلى أن المال السعودي يشتري كل شيء ويحقق المعجزات، تضعنا أمام تساؤل جدي عن مصير القضايا الإنسانية الكبرى التي تدفع ثمنها الشعوب الفقيرة التي لا ظهر لها.
هل شرّع الإسلام سبي النساء؟!
وعندما دخل(ص) مكّة فاتحاً، كان كلّ ما فعله، أنّه أعطى النّاس الأمان: " من دخل داره فهو آ من"، فلم يقتل الرّجال ولم يسبِ النّساء. نعم، الفتوحات الإسلاميَّة، وخصوصاً الّتي حصلت في زمن الخلفاء الرّاشدين الثلاثة، حفلت بسبي النّساء اللّواتي كان جيش المسلمين يأتي بهنّ، ما يعني مشروعيَّة هذا الأمر، وخصوصاً أنّ أمير المؤمنين عليّاً(ع) كان يعيش بينهم، ولم يستنكر هذا الأمر، بما أنّ عمل الخلفاء لا يكفي لتشريع حكم شرعيّ. هل يجوز دخول النساء الكعبة | محمود حسونة. السّبي في القوانين الحديثة
ومهما يكن من أمر، فإنَّ المجتمع الإنساني في ذلك الوقت، كان يعتبر أنَّ استرقاق الرّجال وسبي النّساء، هو نتيجة حتميّة للحرب الّتي تدور بينهم، فالفرس والرّوم، وحتى العرب، كانوا يستولون على النّساء في حروبهم. أنا لست في مقام تبرير هذا العمل، بل في مقام بيان ظاهرة كانت موجودةً في المجتمع الإنساني، وكان تغييرها أو محاربتها لا يتمّ بشكل دفعيّ ومباشر، بل كان يحتاج إلى وقت طويل. ولست في موقع مناقشة مشروعيّة هذا الأمر في زمن الخلفاء الرّاشدين، وإنما الحديث هو في العصر الحاضر؛ فهل إنّ ثقافة المجتمع الإنساني، في الحروب بشكل خاصّ، تسمح بالقيام بسبي النساء في أرض المعركة، أو في داخل الدّول والبلدان التي تُحتلّ من قِبَل والجيوش؟!
هل يجوز دخول النساء الكعبة | محمود حسونة
أما قوله سبحانه: الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ [النساء:34] فالأمر فيها واضح، الله سبحانه فضل الرجال على النساء؛ لأن جنس الرجال أقوى في الجملة على أداء الحقوق، وعلى جهاد الأعداء، وعلى رفع الظلم، وعلى الإحسان إلى الأولاد والنساء وحمايتهم من الأذى والظلم، إلى غير هذا مما هو معروف شرعًا وفطرة وحسًا، أن الرجال أقوى وأقدر على ما ينفع المجتمع من النساء في الجملة. ثم الرجال ينفقون أموالهم في الزواج بإعطاء المهور، وفي الإنفاق على الزوجات، وفي حمايتهن مما يؤذيهن، والعطف عليهن، فالرجال لهم حق كبير من الجهتين؛ من جهة تفضيل الله لهم على النساء لما هو معلوم من كون الرجال أكمل وأقدر على كل شيء في الجملة، وأكمل عقولًا، وأتم نظرًا في العواقب والمصالح في الجملة؛ ولأنهم أنفقوا أموالهم في تحصيل الزوجات من مهر وغيره؛ ولهذا قال سبحانه: الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ [النساء:34].
ما حقوق المرأة ومكانتها في الإسلام؟
قال سيّد قطب: وهذه الخصائص ليست سطحيّة ، بل هي غائرة في التكوين العضويّ والعصبيّ والعقليّ والنفسيّ للمرأة ، بل يقول كبار العلماء المختصّين: إنّها غائرة في تكوين كلّ خليّة ؛ لأنّها عميقة في تكوين الخليّة الأُولى التي يكون من انقسامها وتكاثرها الجنين ، بكلّ خصائصه الأساسيّة 6. وكذلك زُوِّد الرجل ـ فيما زُوِّد به من الخصائص ـ بالمُقاومة والصَلابة ، وبطء الانفعال والاستجابة ، والتروّي واستخدام الوعي والتفكير قبل الحركة والاستجابة ؛ لأنّ وظائفه كلّها منذ بدء الحياة وممارسة التنازع في البقاء كانت تحتاج إلى قَدَرٍ من التروّي قبل الإقدام ، وإعمال الفكر والبطء في الاستجابة بوجهٍ عامّ 7 ، وكلّها عميقة في تكوينه عمقَ خصائص المرأة في تكوينها ، وهذه الخصائص تَجعله أقدر على القِوامة وأفضل في مجالها ، كما أنّ تكليفه بالإنفاق ـ وهو فرع مِن توزيع الاختصاصات ـ يجعله بدوره أولى بالقِوامة. وهذان العنصران هما اللذان أبرزهما النصّ القرآني ، وهو يقرّر قِوامة الرجال على النساء في المجتمع الإسلامي. قِوامة لها أسبابها وعِللها من التكوين والاستعداد ، إلى جنب أسبابها من توزيع الوظائف والاختصاصات ، الأمر الذي جعل من مرتبة الرجل أعلى من مرتبة المرأة بدرجة!
10. { وَلَا تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ وَلَا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحًا إِنَّ اللَّـهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ} [لقمان: ١٨]. و"لا يحب" ورد معها سبب عدم الحب كي يتجنبه العبد ويحظى بحب الله، وأيضًا فيها ذكر للفظ "يحب" حتى يعلق القلوب بحب الله ويحثهم على ترك علة عدم الحب وقد ورد تعبير "كره" للفعل وليس للفاعل، مثل: { وَلَوْ أَرَادُوا الْخُرُوجَ لَأَعَدُّوا لَهُ عُدَّةً وَلَـٰكِن كَرِهَ اللَّـهُ انبِعَاثَهُمْ فَثَبَّطَهُمْ وَقِيلَ اقْعُدُوا مَعَ الْقَاعِدِينَ} [ التوبة: ٤٦] والله أعلم
المصدر: خاص بموقع طريق الإسلام
5
1
18, 391
ويُنظر: ((الدر المختار)) للحصكفي (2/232). ، وهو قولُ ابنِ بازٍ [8432] ((مجموع فتاوى ابن باز)) (4/344). ، وابنِ عُثيمين [8433] ((مجموع فتاوى ورسائل العثيمين)) (17/330). الأدلَّة: أولًا: من السُّنَّة عن أمِّ عطيَّةَ رَضِيَ اللَّهُ عنها، قالت: ((نُهِينَا عن اتِّباع الجنائِزِ، ولم يُعْزَمْ عَلَيْنا)) [8434] أخرجه البخاري (1278) واللفظ له، ومسلم (938). وَجهُ الدَّلالةِ: النَّهْيُ في الحديث للتَّحريمِ؛ لأنَّ الأَصْلَ في النَّهيِ التَّحريمُ [8435] ((مجموع فتاوى ابن باز)) (4/344). ثانيًا: لِمَا يُخْشَى في ذلك من الفتنة لهنَّ وبِهِنَّ، وقلة صَبْرِهن [8436] ((مجموع فتاوى ابن باز)) (4/344). ((مجموع فتاوى ورسائل العثيمين)) (17/330). انظر أيضا:
المطلب الأوَّل: حُكمُ حَمْل الجنازةِ. المطلب الثاني: حُكمُ تشييعِ الجِنازة. المطلب الرابع: حُكمُ تغطيةِ نَعْش المرأة. المطلب الخامس: حُكمُ حَمْلِ المَيِّتِ بالدابَّة ونحوها.
وَالصَّلَوَاتُ ": أي جميع الصلوات لله تعالى لا أحد يستحقها غيره الفرض منها والنفل.
" وَالطَّيِّبَاتُ": أي كل ما طاب من قول أو فعل أو صفة فهو ثابت لله تعالى، وله أيضاً من أعمال العباد القولية والفعلية الطيب، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم "لا يقبل الله إلا طيباً" رواه مسلم.
" السَّلاَمُ عَلَيْكَ أَيُّهَا النَّبِيُّ ": أي السلامة لك من كل آفة ومكروه وهي جملة خبرية تتضمن الدعاء، وأتى بلفظ المخاطبة تنزيلاً له منزلة المواجه لقربه من القلب وقوة استحضار المصلي له حين السلام عليه، كأنه حاضر أمامك تخاطبه، وهو سلام خاص بالنبي صلى الله عليه وسلم، أما خطاب غيره من الآدميين مبطل للصلاة، ولذا نبه النبي صلى الله عليه وسلم أصحابه حين كانوا يقولون: " السلام على فلان" إلى اللفظ المشروع، وهذا الدعاء بالسلامة شامل لكل مرهوب في الدنيا والآخرة، ولهذا شرع حتى بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم.
" وَرَحْمَةُ الله وَبَرَكَاتُهُ ": هذا دعاء للنبي صلى الله عليه وسلم بالرحمة بعد السلامة من كل مرهوب، ( وَبَرَكَاتُهُ) جمع بركة وهي خيراته الكثيرة المستمرة، وأصل البركة: النماء والزيادة، وهي للنبي صلى الله عليه وسلم في حياته ما يبارك له في مطعمه ومشربه وسائر شؤون حياته، وبعد مماته بكثرة أتباعه وانتشار شريعته.
التحيات لله والصلوات الطيبات ... قصة التشهد ماهي؟؟
ورحمة الله: الرحمة هنا تشمل بما يحصل به المطلوب وبما يزول به المرهوب فتدعو للنبي صلى الله عليه وسلم بذلك، وبدأ بالسلام قبل الرحمة لأن التخلية قبل التحلية، فالتخلية: أن يسلم من النقائص، والتحلية: ذكر الأوصاف الكاملة. وبركاته: جمع بركة وهي الخير الكثير الثابت، فندعو للنبي صلى الله عليه وسلم بالبركة في حياته بكسوته وطعامه وأهله وعمله ونحوه وبعد مماته بكثرة إتباعه وأمته. السلام علينا: أي على الحاضرين من الإمام والمأموم والملائكة، وقيل: المراد السلام على جميع الأمة المحمدية. التحيات لله والصلوات الطيبات ... قصة التشهد ماهي؟؟. وعلى عباد الله الصالحين: وهذا تعميم بعد تخصيص، لأن عباد الله الصالحين هم كل عبد صالح في السماء والأرض، حيّ أو مِّيت من الآدميين والملائكة والجن لحديث ابن مسعود مرفوعاً: " فإنكم إذا قلتم ذلك فقد سلَّمتم على كل عبد صالح في السماء والأرض " متفق عليه، وأفضل وصف للإنسان هو أن يكون عبداً لله لا عبداً لهواه ولا لدنياه ولا لما سواه، وعباد الله الصالحون هم الذين صلحت سرائرهم وذلك (بالإخلاص) وصلحت ظواهرهم (وذلك بمتابعة النبي صلى الله عليه وسلم). قال الترمذي: "من أراد أن يحظى بهذا السلام الذي يسلمه الخلق في الصلاة فليكن عبداً صالحاً، وإلا حرم هذا الفضل العظيم".
من أحاديث التشهد في الصلاة
قوله: أشهد أن لا إله إلا الله. الشهادة هي الخبر القاطع، فهي أبلغ مِن مجرد الخبر. لأن الخبر قد يكون عن سماع، والشهادة تكون عن قَطْعٍ، كأنما يشاهد الإنسانُ بعينيه ما شَهِدَ به. ولا إله إلا الله كلمةُ التوحيد التي بعثَ اللهُ بها جميعَ الرُّسلِ كما قال تعالى: وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ إِلاَّ نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنَا فَاعْبُدُونِ {الأنبياء: 25}، وبها يكون تحقيق توحيد الألوهية، وإن شئت فقل: تحقيق توحيد العِبادة، وهما بمعنى واحد، لكن يُسمَّى توحيدُ الألوهية باعتبار إضافته إلى الله، وتوحيد العِبادة باعتبار إضافته إلى العبد. قوله وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، قوله: عبده أي: العابد له، وليس لرسول الله صلّى الله عليه وسلّم شَرِكَةٌ في مِلْكِ الله أبداً، وهو بَشَرٌ مثلُنا تميَّز عنا بالوحي، وبما جَبَلَه الله عليه مِن العبادة والأخلاق العظيمة. قال الله تعالى: قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ {الكهف: 110}، وقال اللَّهُ تعالى: وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ {القلم: 4}. وقوله: ورسولُهُ أي: مُرْسَلُهُ، أرسله الله عزّ وجل وجعله واسطة بينه وبين الخَلْق في تبليغ شرعه فقط، إذْ لولا رسول الله ما عرفنا كيف نعبد الله عزّ وجل، فكان عليه الصَّلاةُ والسَّلامُ رسولاً مِن الله إلى الخَلْقِ، ونِعْمَ الرسول، ونِعْمَ المرسِل، ونعم المرسَل به، فالنبيُّ عليه الصَّلاةُ والسَّلامُ هو رسولٌ مرسلٌ مِنَ الله، وهو أفضل الرُّسل، وخاتمهم، وإمامهم.
انتهى باختصار وانظر للفائدة الفتوى رقم: 64163. والله أعلم.