تعميق الشعور لدى الطالبات بعظمة الله وتقديسه والبعد عن كل ما يوجب غضبه وعقابه من شرك وبدع ومخالفات. الشعور بهول الحساب بين يدي الله يوم القيامة عن كل صغيرة وكبيرة. التشوق إلى الجنة ونعيمها والخوف والهلع من النار وعذابها والعمل على كل ما يقرب إلى الجنة ويبعد عن النار. تربية الطالب ذات النفس المطمئنة الراضية بقضائه المسلمة لأمره والمتوكلة عليه. العمل بمقتضى الإيمان والإحسان والارتقاء بالتلميذة إلى مستوى تقوى الله في السر والعلن. الحرص على إخلاص العبادة لله والبعد عن الرياء والسمعة فيها وقيام تلك العبادة كما شرع الله وما أخبر به رسوله. الأهداف الخاصة لمادة الفقه 1 مقررات
تفكر الطالبة في آيات الله سبحانه وتعالى. تستدل الطالبة على وجود الخالق وقدرته سبحانه وتعالى. تتثبت لدى الطالبات العقيدة الدينية الصحيحة. تزداد فهم الطالبة لأركان الإسلام الخمسة. حكم تخفيف المهر - الحل النافع - دروب تايمز. تعرف الطالبة حقيقة دعوة الرسول صلى الله عليه وسلم وعموم رسالته. تزداد فهم الطالبة بما يجب على الإنسان معرفته نحو ربه ونبيه ودينه. تحقق الطالبة عبادة الله وحده لا شريك له. تكتسب الطالبات معلومات عن العقيدة كالبعث واليوم الأخر والجنة والنار. تبصير الطالبة بالعقيدة الصحيحة وأحكام الإسلام في العبادات والمعاملات والأهداف الغريبة لدراستها للعلوم الدينية.
تخفيف المهر هو السنة - الإسلام سؤال وجواب - طريق الإسلام
تاريخ النشر: الخميس 4 جمادى الآخر 1430 هـ - 28-5-2009 م
التقييم:
رقم الفتوى: 122714
18512
0
264
السؤال
نسأل الله أن يجزيكم خيرا على هذا الجهد، وأن يكون في موازين أعمالكم الصالحة. سؤالي عن غلاء أجور الزواج والمهور: ألا يوجد في ديننا الإسلام ما يحدد الأجر والتكلفة ولو كنسبة معينة منعا للاستهتار، واستغلال ما أباحه الله تعالى ؟ وشكرا. الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فليس في الإسلام ما يدل على تحديد المهر بقدر معين لا يجوز تجاوزه، وإن كان المستحب تيسيره وعدم المغالاة فيه. قال ابن قدامة في المغني: وأما أكثر الصداق, فلا توقيت فيه، بإجماع أهل العلم. قاله ابن عبد البر. وقد قال الله عز وجل: وَإِنْ أَرَدْتُمُ اسْتِبْدَالَ زَوْجٍ مَكَانَ زَوْجٍ وَآَتَيْتُمْ إِحْدَاهُنَّ قِنْطَارًا فَلَا تَأْخُذُوا مِنْهُ شَيْئًا. حكم تأجيل المهر أو بعضه. {النساء: 20}. وروى أبو حفص بإسناده، أن عمر أصدق أم كلثوم ابنة علي أربعين ألفا. وعن عمر رضي الله عنه أنه قال: خرجت وأنا أريد أن أنهى عن كثرة الصداق، فذكرت هذه الآية: وآتيتم إحداهن قنطارا. قال أبو صالح: القنطار مائة رطل. وقال أبو سعيد الخدري: ملء مسك ثور ذهبا، وعن مجاهد: سبعون ألف مثقال.
حكم تخفيف المهر - الحل النافع - دروب تايمز
قال: فقال: اللهم غفرا كل الناس أفقه من عمر ، ثم رجع فركب المنبر فقال: أيها الناس إني نهيتكم أن تزيدوا النساء في صداقهن على أربعمائة ، فمن شاء أن يعطي من ماله ما أحب فليفعل. فاعتراض المرأة عليه له طرق لا تخلو من مقال فلا تصلح للاحتجاج ولا لمعارضة تلك النصوص الثابتة المتقدم ذكرها ، لا سيما وأنه لم ينقل عن أحد من الصحابة مخالفة عمر أو الإنكار عليه غير ما جاء عن هذه المرأة. الصداق. انتهى كلام الشيخ محمد بن إبراهيم بتصرف واختصار وبعض زيادات عليه. انظر: "فتاوى الشيخ محمد بن إبراهيم" (10/187-199).
ما هو حكم تخفيف المهر - موقع محتويات
يُستَحَبُّ تخفيفُ المُهورِ، وتَركُ المغالاةِ فيها [699] وممَّا يُؤسَف له في هذا الزمانِ: المغالاةُ الفاحشةُ في المُهور، حتى صار الزواجُ مِن الأمور الشاقَّة التي تُثقِل كاهلَ الزَّوج بجبال مِن الدُّيون؛ ممَّا أدَّى إلى كثرةِ العوانسِ الحَبيساتِ في المنازِل؛ بسببِ التعنُّتِ والتمظْهر والمباهاة. ، نَصَّ عليه الجُمهورُ: المالِكيَّةُ [700] ((الشرح الكبير)) للدردير (2/309)، ((منح الجليل)) لعليش (3/452). ويُنظر: ((الذخيرة)) للقرافي (4/352). ، والشَّافِعيَّةُ [701] ((تحفة المحتاج)) لابن حجر الهيتمي (7/375)، ((نهاية المحتاج)) للرملي (6/335)، ((الغرر البهية)) لزكريا الأنصاري (4/182). ، والحَنابِلةُ [702] ((الإقناع)) للحجاوي (3/208)، ((كشاف القناع)) للبهوتي (5/128). الأدِلَّةُ مِنَ السُّنَّةِ: 1- عن عائِشةَ رَضِيَ اللهُ عنها، أنَّ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال: ((إنَّ مِن يُمنِ المرأةِ تَيسيرَ خِطبتِها، وتَيسيرَ صَداقِها، وتَيسيرَ رَحِمِها [703] تَيسير رَحِمِها: أي للولادةِ بأن تكونَ سريعةَ الحَمْلِ، كثيرةَ النَّسلِ. يُنظر: ((فيض القدير)) للمناوي (2/543). ) [704] أخرجه أحمد (24478) واللفظُ له، والطبراني في ((المعجم الأوسط)) (3612)، والحاكم (2739).
حكم تأجيل المهر أو بعضه
تاريخ النشر: الأربعاء 9 رمضان 1431 هـ - 18-8-2010 م
التقييم:
رقم الفتوى: 139060
16827
0
286
السؤال
أنا شاب عمري 24 عاما، تعرفت على فتاة من النت، وتقدمت لها للزواج، وجدت أن أهلها يطلبون مهرا عاليا ومطالب كثيرة حتى أنهم قالوا إن الحي الذي أسكن فيه ليس من مستواهم، مع العلم أنهم يسكنون في مثله. وأنا أعمل كل جهدي لكي أحقق مطالبهم، فعلت كل شيء، كل ما أقول فرجت أجد نفسي واقفا مكاني، كأني أدور حول نفسي، ما أصعب أن يكون الإنسان مكبلا، أدعو الله كثيرا أن تكون من نصيبي، وهي ترفض كل من يتقدم لها، لا أعرف ماذا أفعل؟أريد رأيكم ونصحكم لعلي أجد النصيحة الشافية. وشكرا. الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالمغالاة في المهور والمباهاة بكثرتها أمور مذمومة في الإسلام، بل إن العكس هو الصحيح، والدليل على ذلك أن الشرع قد جعل قلة المهر دليلا على يمن الزوجة وبركة النكاح، فقال صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح: أعظم النساء بركة أيسرهن مؤونة. وفي رواية: إن أعظم النكاح بركة أيسره مؤونة. رواه أحمد والحاكم وقال: صحيح على شرط مسلم. ووافقه الذهبي، وقد بينا هذا في الفتوى رقم: 133638 والفتوى رقم: 61385.
الصداق
اثنتا عشرة أوقية تساوي أربعمائة وثمانين درهما أي مائة وخمسة
وثلاثون ريال فضة تقريبا (134. 4)
فهذا كان صداق بنات النبي صلى الله عليه وسلم ونسائه. قال شيخ الإسلام في "مجموع الفتاوى " (32/194): فمن دعته نفسه
إلى أن يزيد صداق ابنته على صداق بنات رسول الله صلى الله عليه وسلم
اللواتي هن خير خلق الله في كل فضيلة وهن أفضل نساء العالمين في كل
صفة فهو جاهل أحمق ، وكذلك صداق أمهات المؤمنين ، وهذا مع القدرة
واليسار ، فأما الفقير ونحوه فلا ينبغي له أن يصدق المرأة إلا ما يقدر
على وفائه من غير مشقة اهـ. وقال أيضا في "الفتاوى الكبرى": "وكلام الإمام أحمد في رواية حنبل
يقتضي أنه يستحب أن يكون الصداق أربعمائة درهم, وهذا هو الصواب مع
القدرة واليسار فيستحب بلوغه ولا يزاد عليه" اهـ. وذكر ابن القيم في "زاد المعاد" (5/178) بعض الأحاديث الدالة على
تخفيف المهر وأنه لا حد لأقله ثم قال: فتضمنت هذه الأحاديث أن الصداق
لا يتقدر أقله... وأن المغالاة في المهر مكروهة في النكاح وأنها من
قلة بركته وعسره اهـ. وبهذا يتبين أن ما يفعله الناس الآن من زيادة المهور والمغالاة فيها
أمر مخالف للشرع. والحكمة من تخفيف الصداق وعدم المغالاة فيه واضحة: وهي تيسير الزواج
للناس حتى لا ينصرفوا عنه فتقع مفاسد خلقية واجتماعية متعددة.
6- لا يخفي ما سببته المغالاة في المهور من المفاسد، فكم من حرة مصونة عضلها أولياؤها وظلموها فتركوها بدون زوج ولا ذرية
وكم من امرأة ألجأها ذلك إلى الاستجابة لداعي الهوى والشيطان فَجَرَّت العار والخزي على نفسها وعلى أهلها وعشيرتها مما ارتكبته من المعاصي التي تسبب غضب الرحمن!! وكم من شاب أعيته الأسباب فلم يقدر على هذه التكاليف التي ما أنزل الله بها من سلطان فاحتوشته الشياطين وجلساء السوء حتى أضلوه وأوردوه موارد العطب والخسران، فخسر أهله، وفسد ا تجاهه ، بل خسرته أمته ووطنه ، وخسر دنياه وآخرته!! 7- من أضرار المغالاة في المهور: حدوث الأمراض النفسية لدى الشباب من الجنسين بسبب الكبت ، وارتطام الطموح بخيبة الأمل. 8- ومنها: أن تكليف الزوج فوق طاقته يجلب العداوة في قلبه لزوجته لما يحدث له من ضيق مالي بسببها ، والهدف هو السعادة وليس الشقاء. 9- أن كثرة الصداق لو كان فيها شيء من المصلحة للمرأة وأوليائها فإن ما يترتب على ذلك من المفاسد يربو على تلك المصلحة إن وجدت ، والقاعدة الشرعية أن درء المفاسد مقدم على جلب المصالح. 10- أما القصة المروية عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه لما نهى أن يزاد في المهر عن أربعمائة درهم اعترضته امرأة من قريش فقالت:يا أمير المؤمنين نهيت الناس أن يزيدوا في مهر النساء على أربعمائة درهم ، فقالت: أما سمعت قول الله تعالى: وآتيتم إحداهن قنطاراً النساء /20.
تاريخ النشر: الإثنين 14 شعبان 1436 هـ - 1-6-2015 م
التقييم:
رقم الفتوى: 298399
17019
0
116
السؤال
أرجو الرد على المسألة كلها لأنها مترابطة، وهي خدمة الزوجة لأم الزوج. حكم خدمة الزوجة لزوجها - العلامة عبد العزيز بن باز رحمه الله - YouTube. مع العلم أنها ستكون في عيشة لوحدها، لها أكلها وشربها، ومع العلم سن أم الزوج فوق الـ 60، ولها بنتها متزوجة وتعيش معها معظم الأوقات، ومعها زوجة ابنها الأكبر. ولو لم ترض الزوجة أن تخدمها، والزوج أصبح يأكل مع أبيه وأمه من باب البر بدلًا من زوجته، وترك زوجته تأكل لوحدها، هل في ذلك شيء على الزوج؟
ولو الزوج سافر والزوجة ذهبت تأتي بأشياء لها من شقة الزوج، مع العلم أن الشقة في نفس بيت أم الزوج، هل يلزم الزوج زوجته أن تسأل عنها؟ وهل يحق للزوجة أن تقول: إن هذا ليس من حق أم الزوجة؟
وجزاكم الله خيرًا. الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن خدمة الأم ورعايتها إذا احتاجت إلى ذلك تجب على أولادها بنات كن أو أبناء، ولا تجب على زوجة الابن خدمة أم الزوج ولا رعايتها، ولا تأثم إذا امتنعت عن ذلك. وعليه؛ فإذا كانت أم الزوج تحتاج إلى رعاية وخدمة فيجب على أبنائها وبناتها القيام بذلك، ولا يجب على زوجة الولد شيء من ذلك، وعلى الزوج أن يعاشر زوجته بالمعروف وينفق عليها ويكسوها، ولكن لا يجب عليه أن يأكل معها، وإن كان ذلك مما ينبغي له تحصيلًا للمودة بينهما؛ جاء في مواهب الجليل في شرح مختصر خليل: قال ابن الحاج: تؤمر المرأة بأن تأكل مع زوجها لما في ذلك من التودد وحسن العشرة، ولا تجبر عليه في باب الحكم.
حكم خدمة الزوجة لزوجها - العلامة عبد العزيز بن باز رحمه الله - Youtube
قال الجوزجاني: فهذه طاعته فيما لا منفعة فيه فكيف بمؤنة معاشه. ولأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يأمر نساءه بخدمته فيقول: يا عائشة أطعمينا ،
يا عائشة هلمي المدية واشحذيها بحجر. وقال الطبري: إن كل من كانت لها طاقة من النساء على خدمة بيتها في خبز ، أو طحن ،
أو غير ذلك أن ذلك لا يلزم الزوج ، إذا كان معروفا أن مثلها يلي ذلك بنفسه "
انتهى. وجاء فيها (30/126) أيضاً في بيان مذهب المالكية السابق: "... إلا أن تكون من
أشراف الناس فلا تجب عليها الخدمة ، إلا أن يكون زوجها فقير الحال "
ويتأكد القول بلزوم الخدمة على المرأة إذا جرت العادة به ، وتزوجت دون أن تشترط ترك
الخدمة ، لأن زواجها كذلك يعني قبولها الخدمة ؛ لأن المعروف عرفا كالمشروط شرطا. وقد رجح جماعة من أهل العلم القول بوجوب خدمة الزوجة لزوجها وذكروا أدلة ذلك. قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله:
"وتجب خدمة زوجها بالمعروف من مثلها لمثله ، ويتنوع ذلك بتنوع الأحوال ، فخدمة
البدوية ليست كخدمة القروية ، وخدمة القوية ليست كخدمة الضعيفة. وقاله الجوزجاني
من أصحابنا وأبو بكر بن أبي شيبة" انتهى. "الاختيارات" ص 352. هل يجب على المرأة خدمة زوجها؟ - الإسلام سؤال وجواب. وقال ابن القيم رحمه الله: " فصل: في حكم النبي صلى الله عليه وسلم في خدمة
المرأة لزوجها:
قال ابن حبيب في "الواضحة": حكم النبي صلى الله عليه وسلم بين على بن أبى طالب رضي
الله عنه ، وبين زوجته فاطمة رضي الله عنها حين اشتكيا إليه الخدمة ، فحكم على
فاطمة بالخدمة الباطنة ، خدمة البيت ، وحكم على علي بالخدمة الظاهرة ، ثم قال ابن
حبيب: والخدمة الباطنة: العجين ، والطبخ ، والفرش ، وكنس البيت ، واستقاء الماء ،
وعمل البيت كله.
ماهو حكم الشرع في خدمة الزوجة لأهل زوجها ؟ - وَذَكِّرْ
انتهى، من "مجموع الفتاوى" (34/90-91). وقال ابن القيم رحمه الله تعالى:
"العقود المطلقة إنما تُنزل على العرف، والعرف خدمة المرأة، وقيامها بمصالح البيت الداخلة، وقولهم: إن خدمة فاطمة وأسماء كانت تبرعا وإحسانا، يرده أن فاطمة كانت تشتكي ما تلقى من الخدمة، فلم يقل لعلي: لا خدمة عليها، وإنما هي عليك، وهو صلى الله عليه وسلم لا يحابي في الحكم أحدا، ولما رأى أسماء والعلف على رأسها، والزبير معه، لم يقل له: لا خدمة عليها، وأن هذا ظلم لها، بل أقره على استخدامها، وأقر سائر أصحابه على استخدام أزواجهم، مع علمه بأن منهن الكارهة والراضية هذا أمر لا ريب فيه. وعاشروهن بالمعروف | الإثنين 18 أبريل 2022 - حكم خدمة الزوجة لزوجها وخدمتها لحماتها - YouTube. " انتهى من "زاد المعاد" (5 / 171). وقال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله تعالى:
"يلزم الزوجين العشرة بالمعروف... لقوله تعالى: (وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ)، وهذا أمر، والأصل في الأمر الوجوب، وقال تعالى: (وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ). فأثبت أن عليهن عشرة، فيجب على الزوج والزوجة، كل منهما أن يعاشر الآخر بالمعروف. وقوله: (بِالْمَعْرُوفِ) يحتمل أن المراد به ما عرفه الشرع وأقره، ويحتمل أن المراد به ما اعتاده الناس وعرفوه، ويمكن أن نقول بالأمرين جميعا، ما عرفه الشرع وأقره، وما اعتاده الناس وعرفوه، فلو اعتاد الناس أمرا محرما، فإنه لا يجوز العمل به ولو كان عادة؛ لأن الشرع لا يقره، وما سكت عنه الشرع، ولكن العرف يلزم به، فإنه يلزم؛ لأن هذا من تمام العقد، إذ العقود الجارية بين الناس تتضمن كل ما يستلزمه هذا العقد، شرعا أو عرفا، فلو قالت الزوجة: أنت ما شرطت علي أني أفعل كذا، نقول: لكن مقتضى العقد عرفا أن تفعلي هذا الشيء.
وعاشروهن بالمعروف | الإثنين 18 أبريل 2022 - حكم خدمة الزوجة لزوجها وخدمتها لحماتها - Youtube
اهـ. وينبغي للزوج أن يوازن بين بر والديه ومراعاة مشاعر زوجته في هذا الشأن، وذلك بالأكل تارة مع والديه، وتارة مع زوجته، وليس للأم أن تمنع الزوجة من أخذ أغراضها من شقة زوجها، وفي المقابل ينبغي للزوجة أن تترفق بأم زوجها، وأن تسعى في حصول العشرة الحسنة بينها وبين أهل زوجها عمومًا، وخاصة أم زوجها. هذا، وننبه إلى أننا لمسنا في أسئلة السائل نوعًا من الافتراض، والسؤال عن أمور لم تحصل بعد، وهذا مما يذم، كما سبقت الإشارة إليه في الفتوى رقم: 244933. فينبغي تجنب ذلك مستقبلًا. والله أعلم.
هل يجب على المرأة خدمة زوجها؟ - الإسلام سؤال وجواب
وأيضا: فإن المهر في مقابلة البضع ، وكل من الزوجين يقضي
وطره من صاحبه ، فإنما أوجب الله سبحانه نفقتها وكسوتها ومسكنها في مقابلة استمتاعه
بها وخدمتها ، وما جرت به عادة الأزواج. وأيضا: فإن العقود المطلقة إنما تنزّل على العرف ، والعرف خدمة المرأة ، وقيامها
بمصالح البيت الداخلة ، وقولهم: إن خدمة فاطمة وأسماء كانت تبرعا وإحسانا يردّه أن
فاطمة كانت تشتكى ما تلقى من الخدمة ، فلم يقل لعلى: لا خدمة عليها ، وإنما هي
عليك ، وهو صلى الله عليه وسلم لا يحابى في الحكم أحدا ، ولما رأى أسماء والعلف على
رأسها ، والزبير معه ، لم يقل له: لا خدمة عليها ، وإن هذا ظلم لها ، بل أقره على
استخدامها ، وأقر سائر أصحابه على استخدام أزواجهم مع علمه بأن منهن الكارهة
والراضية ، هذا أمر لا ريب فيه. ولا يصح التفريق بين شريفة ودنيئة ، وفقيرة وغنية ، فهذه أشرف نساء العالمين كانت
تخدم زوجها ، وجاءته صلى الله عليه وسلم تشكو إليه الخدمة ، فلم يشكها ، وقد سمى
النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح المرأة عانية ، فقال: ( اتقوا الله في
النساء ، فإنهن عوانٍ عندكم) ، والعانى: الأسير ، ومرتبة الأسير خدمة من هو تحت
يده ، ولا ريب أن النكاح نوع من الرق ، كما قال بعض السلف: النكاح رق ، فلينظر
أحدكم عند من يرق كريمته ، ولا يخفى على المنصف الراجح من المذهبين ، والأقوى من
الدليلين " انتهى من "زاد المعاد" (5/186).
والله أعلم.