صاحب العلم لا يتعب، فهو غرس في قلبه يحفظه من كل مكروه إن شاء الله، ومن الأحاديث التي جاءت في فضل العلم نذكر ما يلي: عن أنس بن مالك – رضي الله عنه – عن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قال:. قال روي بن عامر عن عقبة رضي الله عنه: "جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم، ونحن في الخلق، فقال: من منكم يحب أن يصير كل يوم إلى باتان، أو العقيق، يأتي. من عنده بنقطين كوماوان في الإثم، ولا تقطع الرحم؟ قلنا: يا رسول الله نحبها، فقال، أليس من أحدكم أن يعلم المسجد، أو يقرأ آيتان من كتاب الله. حديث عن المعلم عن الرسول صلىاللهعليهوسلم. والله تعالى خير نقطته، وثلاث خير له من ثلاثة، وأربعة خير له من أربعة، وعدد إبلهم ". وروى الصحابيان أبو هريرة وأبو ذر رضي الله عنهما أنهما قالا: "إن الباب الذي يتعلمه الإنسان أحبه إلى الله من ألف صلاة طوعية. آيات قرآنية عن المعرفة والمعلم العلم ركن من أركان الإيمان بالله تعالى، وكلما زاد العلم زاد إيمان المسلم. وقد أوضح الله سبحانه وتعالى فضيلة العلم والمعلم العارف بالقرآن الكريم في مواضع كثيرة وآيات شريفة. ونذكر من آيات كتاب الله ما يلي: قال تعالى: هو الذي أرسل الرسول الأمي يتلو عليهم آياته ويمدحهم ويعلمهم الكتاب والحكمة من قبل في خطأ ظاهر.
- حديث عن المعلم عن الرسول صلىاللهعليهوسلم
- القران الكريم |فَالْمُغِيرَاتِ صُبْحًا
- تفسير سورة العاديات - معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد
- إسلام ويب - التفسير الكبير - سورة العاديات - قوله تعالى فالموريات قدحا - الجزء رقم32
- إسلام ويب - تفسير النسفي - تفسير سورة العاديات - تفسير قوله تعالى فالموريات قدحا
حديث عن المعلم عن الرسول صلىاللهعليهوسلم
حديث النبى عن طالب العلم - YouTube
[١٠]
أحاديث عن كتمان العلم
حذر الإسلام من كتم العلم، وقد جاءت الأحاديث الآتية لتبين خطورة ذلك:
عن أبي هريرة -رضي الله عنه-، قال: إن الناس يقولون أكثر أبو هريرة، ولولا آيتان في كتاب الله ما حدَّثتُ حديثًا، ثم يتلو: (إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَىٰ مِن بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ أُولَـئِكَ يَلْعَنُهُمُ اللَّـهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللَّاعِنُونَ* إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا وَأَصْلَحُوا وَبَيَّنُوا فَأُولَـئِكَ أَتُوبُ عَلَيْهِمْ وَأَنَا التَّوَّابُ الرَّحِيمُ). [١١] [١٢] عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (من سُئل عن علمٍ فكتمه، ألجمه اللهُ بلِجامٍ من نارٍ يومَ القيامةِ). [١٣] عن أبي برزة الأسلمي -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (لا تزولُ قدَما عبدٍ يومَ القيامةِ حتَّى يسألَ عن عمرِهِ فيما أفناهُ، وعن عِلمِهِ فيمَ فعلَ، وعن مالِهِ من أينَ اكتسبَهُ وفيمَ أنفقَهُ، وعن جسمِهِ فيمَ أبلاهُ).
ثم يقول: ﴿فَالْمُغِيرَاتِ صُبْحًا﴾ حيث يكون الهجوم على العدو، فيرتفع الغبار والتراب إلى عنان السماء. طبيعي أن العدو عندما يعسكر، ولا يعسكر فوق الصخور، بل يعسكر في السهل، لذلك فإن المجاهدين يأتونهم من طرق جبلية وصخرية حتى لا ينتبه العدو لهم، وإذا بهم فوق العدو، فينهض العدو ويتحرك، فيرتفع الغبار إلى السماء، بحيث لا يبصر المرء ما أمامه. فيقذف المجاهدون بأنفسهم في ذلك الخضم، ويندفعون إلى قلب العدو. القران الكريم |فَالْمُغِيرَاتِ صُبْحًا. فما الذي تريد هذه الآية أن تقوله؟ لماذا يقسم القرآن بهذه الأمور؟ يريد القرآن أن يقول إنها أمور مقدسة عند الله، فرس الجندي، وحافر فرس الجندي، والغبار الذي يثيره، كلها مقدسة. ذلك التكبير الليلي الذي يصبه فوق رأس العدو، وكمثل الصاعقة يقع على رأس العدو، ومبادرته، كلها مقدسة. جاء في الأخبار أن هذه الآية قد نزلت في إحدى الغزوات، وتدعى "ذات السلاسل" وهي غزوة وقعت عندما هاجم المشركون المسلمين، فأرسل الرسول المسلمين لقتالهم بقيادة أبي بكر مرة، وبقيادة عمر مرة أخرى، واقترح عمرو بن العاص على الرسول أن يلجأوا إلى المكر والخديعة لإنهاء الحرب. غير أن هذا لم يفلح أيضاً. وأخيراً عهد الأمر إلى علي عليه السلام فاختار طريقاً غير مطروق عبر الجبال، فعبروها ليلاً، وعند الصبح، بين الطلوعين، انقضوا على العدو، وقضوا عليه.
القران الكريم |فَالْمُغِيرَاتِ صُبْحًا
وفي اليوم نفسه جاء الرسول إلى المسجد في المدينة -وهي تبعد عن موقع المعركة كثيراً- لأداء الصلاة، فقرأ سورة العاديات بعد سورة الفاتحة، في هذه السورة، كما في سورة الزلزال، تذكير بيوم القيامة، وإيقاظ للشعور بالرجعة إلى الله في الإنسان، تثير هذه السورة في الإنسان روح الجلاد والحرب بشكل عجيب. وانتبه المسلمون الذين كانوا يصلون مع النبي أنه بعد سورة الفاتحة أخذ يقرأ آيات جديدة لم ترد على لسانه من قبل: ﴿وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحًا (العاديات/1) فَالْمُورِيَاتِ قَدْحًا (العاديات/2) فَالْمُغِيرَاتِ صُبْحًا (العاديات/3) فَأَثَرْنَ بِهِ نَقْعًا (العاديات/4) فَوَسَطْنَ بِهِ جَمْعًا (العاديات/5) إِنَّ الْإِنسَانَ لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ (العاديات/6) وَإِنَّهُ عَلَى ذَلِكَ لَشَهِيدٌ (العاديات/7) وَإِنَّهُ لِحُبِّ الْخَيْرِ لَشَدِيدٌ (العاديات/8) أَفَلَا يَعْلَمُ إِذَا بُعْثِرَ مَا فِي الْقُبُورِ (العاديات/9).. ﴾ قالوا له بعد انتهاء الصلاة: يارسول الله، لم نسمع بهذا من قبل. تفسير سورة العاديات - معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد. إنها المرة الأولى التي نسمع منك فيها هذه الآيات. فقال الرسول: اليوم نزل علي جبرئيل وأخبرني بأن عليًّا قد قاد المسلمين من النقطة الفلانية، وأنه سيعود منتصرًا.
تفسير سورة العاديات - معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد
تفسير ابن كثير
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ): (تفسير سورة العاديات وهي مكّيّةٌ. يقسم تعالى بالخيل إذا أجريت في سبيله فعدت وضبحت، وهو الصّوت الذي يسمع من الفرس حين تعدو. {فالموريات قدحاً}. يعني اصطكاك نعلها بالصّخر، فتقدح منه النّار. {فالمغيرات صبحاً}. يعني الإغارة وقت الصّباح، كما كان رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم يغير صباحاً ويتسمّع الأذان، فإن سمع أذاناً وإلاّ أغار. {فأثرن به نقعاً}. يعني: غباراً في مكان معترك الخيول. {فوسطن به جمعاً}. أي: توسّطن ذلك المكان كلّهنّ جمع. قال ابن أبي حاتمٍ: حدّثنا أبو سعيدٍ الأشجّ، حدّثنا عبدة، عن الأعمش، عن إبراهيم، عن عبد اللّه: {والعاديات ضبحاً}. قال: الإبل. وقال عليٌّ: هي الإبل. وقال ابن عبّاسٍ: هي الخيل. إسلام ويب - تفسير النسفي - تفسير سورة العاديات - تفسير قوله تعالى فالموريات قدحا. فبلغ عليًّا قول ابن عبّاسٍ؛ فقال: ما كانت لنا خيلٌ يوم بدرٍ. قال ابن عبّاسٍ: إنّما كان ذلك في سريّةٍ بعثت. قال ابن أبي حاتمٍ وابن جريرٍ: حدّثنا يونس، أخبرنا ابن وهبٍ، أخبرني أبو صخرٍ، عن أبي معاوية البجليّ، عن سعيد بن جبيرٍ، عن ابن عبّاسٍ حدّثه، قال: بينا أنا في الحجر جالساً،، جاءني رجلٌ فسألني عن: {العاديات ضبحاً}.
إسلام ويب - التفسير الكبير - سورة العاديات - قوله تعالى فالموريات قدحا - الجزء رقم32
( فالموريات قدحا)
أما قوله تعالى: ( فالموريات قدحا). فاعلم أن الإيراء إخراج النار ، والقدح الصك تقول: قدح فأورى وقد فأصلد ، ثم في تفسير الآية وجوه: [ ص: 62]
أحدها: قال ابن عباس: يريد ضرب الخيل بحوافرها الجبل فأورت منه النار مثل الزند إذا قدح ، وقال مقاتل: يعني الخيل تقدحن بحوافرهن في الحجارة نارا كنار الحباحب ، والحباحب اسم رجل كان بخيلا لا يوقد النار إلا إذا نام الناس ، فإذا انتبه أحد أطفأ ناره لئلا ينتفع بها أحد. فشبهت هذه النار التي تنقدح من حوافر الخيل بتلك النار التي لم يكن فيها نفع ومن الناس من يقول: إنها نعل الحديد يصك الحجر فتخرج النار ، والأول أبلغ لأن على ذلك التقدير تكون السنابك نفسها كالحديد. وثالثها: قال قوم: هذه الآيات في الخيل ، ولكن إيراؤها أن تهيج الحرب بين أصحابها وبين عدوهم ، كما قال تعالى: ( كلما أوقدوا نارا للحرب أطفأها الله) [ المائدة: 64] ومنه يقال للحرب إذا التحمت: حمي الوطيس. وثالثها: هم الذين يغزون فيورون بالليل نيرانهم لحاجتهم وطعامهم ( فالموريات) هم الجماعة من الغزاة. ورابعها: إنها هي الألسنة توري نار العداوة لعظم ما تتكلم به. وخامسها: هي أفكار الرجال توري نار المكر والخديعة ، روي ذلك عن ابن عباس ، ويقال: لأقدحن لك ثم لأورين لك ، أي لأهيجن عليك شرا وحربا ، وقيل: هو المكر إلا أنه مكر بإيقاد النار ليراهم العدو كثيرا ، ومن عادة العرب عند الغزو إذا قربوا من العدو أن يوقدوا نيرانا كثيرة ، لكي إذا نظر العدو إليهم ظنهم كثيرا.
إسلام ويب - تفسير النسفي - تفسير سورة العاديات - تفسير قوله تعالى فالموريات قدحا
وسادسها: قال عكرمة: الموريات قدحا: الأسنة. وسابعها: ( فالموريات قدحا) أي فالمنجحات أمرا ، يعني الذين وجدوا مقصودهم وفازوا بمطلوبهم من الغزو والحج ، ويقال للمنجح في حاجته: ورى زنده ، ثم يرجع هذا إلى الجماعة المنجحة ، ويجوز أن يرجع إلى الخيل ينجح ركبانها قال جرير: وجدنا الأزد أكرمهم جوادا وأوراهم إذا قدحوا زنادا
ويقال: فلان إذا قدح أورى ، وإذا منح أروى ، واعلم أن الوجه الأول أقرب لأن لفظ الإيراء حقيقة في إيراء النار ، وفي غيره مجاز ، ولا يجوز ترك الحقيقة بغير دليل.
*ذكر من قال ذلك: حدثني يونس, قال: أخبرنا ابن وهب, قال: أخبرني أبو صخر, عن أبي معاوية البجلي, عن سعيد بن جبير, عن ابن عباس, قال: سألني علي بن أبي طالب رضى الله عنه, عن (وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحًا * فَالْمُورِيَاتِ قَدْحًا) فقلت له: الخيل تغير في سبيل الله, ثم تأوي إلى الليل, فيصنعون طعامهم ويورون نارهم. وقال آخرون: بل معنى ذلك: مكر الرجال. *ذكر من قال ذلك: حدثني محمد بن سعد, قال: ثني أبى, قال: ثني عمي, قال: ثني أبي, عن أبيه, عن ابن عباس: ( فَالْمُورِيَاتِ قَدْحًا) قال: المكر. حدثني محمد بن عمرو, قال: ثنا أبو عاصم, قال: ثنا عيسى; وحدثني الحارث, قال: ثنا الحسن, قال: ثنا ورقاء, جميعا عن ابن أبي نجيح. عن مجاهد, في قول الله: ( فَالْمُورِيَاتِ قَدْحًا) قال: مكر الرجال. وقال آخرون: هي الألسنة *ذكر من قال ذلك: حدثنا الحسن بن عرفة, قال: ثنا يونس بن محمد, قال: ثنا حماد بن سلمة, عن سماك بن حرب, عن عكرِمة قال: يقال في هذه الآية ( فَالْمُورِيَاتِ قَدْحًا) قال: هي الألسنة. وقال آخرون: هي الإبل حين تسير تنسف بمناسمها الحصى. *ذكر من قال ذلك: حدثنا ابن حميد, قال: ثنا جرير, عن مغيرة, عن إبراهيم, عن عبد الله: ( فَالْمُورِيَاتِ قَدْحًا) قال: إذا نسفت الحصى بمناسمها, فضرب الحصى بعضه بعضا, فيخرج منه النار.