الرئيسية
إسلاميات
نساء
05:39 م
الأحد 06 أغسطس 2017
ما حكم المراة التي ترفض معاشرة زوجها ومتى يكون لها
كتبت - سماح محمد:
يستغل بعض الرجل هذا الحديث النبوى الشريف.. حكم رفض الزوجة لقاء زوجها في الفراش بدون عذر؟.. أمين الفتوى يجيب. فى حديث أبي هريرة عن النبي صلّى الله عليه وآله سلّم قال: (إذا دعا الرجل امرأته إلى فراشه فأبت، فبات غضبانَ عليها، لعنتها الملائكةُ حتى تُصبِحَ).. [متفق عليه]، فى تخويف النساء والتى قد تكون لها اسبابها القوية فى الاعتذار فمتى يتحقق هذا الحديث ومتى لا يتحقق بما نصت عليه السنة النبوية المطهرة. تعرف علي هذه الحالات من الدكتورة سعاد صالح - دكتور الفقة المقارن بجامعة الأزهر - عن طريق سؤال وجه إليها من أحد مشاهدى برنامج "وبكرة أحلى" المذاع على فضائية "النهار" من خلال الفيديو التالى..
محتوي مدفوع
- حكم رفض الزوج معاشرة زوجته الحامل
حكم رفض الزوج معاشرة زوجته الحامل
الحمد لله. أولاً:
إذا رغب الزوج بطلاق امرأته فليس لرفضها له اعتبار من حيث وقوعه ، بل هو واقع إذا
أنفذه الزوج ، والأصل في الطلاق الكراهة ، ولذا لم يكن مرغبّاً به ابتداء ، لكن قد
يحصل في الحياة الزوجية ما تستحيل معه العشرة بين الزوجين ، فشرع الله تعالى الطلاق
، حكمةً بالغة. قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: " الأصل في الطلاق: الحظر ، وإنما أبيح منه
قدر الحاجة ، كما ثبت في الصحيح عن جابر عن النبي صلى الله عليه وسلم " أن إبليس
ينصب عرشه على البحر ويبعث سراياه فأقربهم إليه منزلة أعظمهم فتنة فيأتيه الشيطان
فيقول: ما زلت به حتى فعل كذا ، حتى يأتيه الشيطان فيقول: ما زلت به حتى فرقت
بينه وبين امرأته ، فيدنيه منه ، ويقول: أنت ، أنت ويلتزمه " ، وقد قال تعالى في
ذم السحر: ( ويتعلمون منهما ما يفرقون به بين المرء وزوجه) " انتهى. حكم رفض الزوج معاشرة زوجته المبتعثة بعد مشاهدتها. " مجموع الفتاوى " ( 33 / 81). وقال رحمه الله أيضاً: " ولولا أن الحاجة داعية إلى الطلاق: لكان الدليل يقتضي
تحريمه ، كما دلَّت عليه الآثار والأصول ، ولكن الله تعالى أباحه رحمة منه بعبادة ،
لحاجتهم إليه أحياناً " انتهى. " مجموع الفتاوى " ( 32 / 89). وإذا ما شعرت الزوجة بأن زوجها سيطلقها: فيمكنها توسيط أهل الخير والعقل ليحولوا
دون إيقاع زوجها الطلاق ، كما يمكنها مصالحته على إسقاط النفقة أو جزءٍ منها ، أو
إسقاط حقها أو جزءٍ منه في المبيت ، كما صنعت سودة بنت زمعة رضي الله عنها حين شعرت
بأن النبي صلى الله عليه وسلم سيطلقها ، فوهبت ليلتها لعائشة رضي الله عنها ؛ لما
تعلمه من حب النبي صلى الله عليه وسلم لها ، ومهما بذلت سودة أو غيرها لتكون زوجةً
للنبي صلى الله عليه وسلم في الدنيا والآخرة فليس بكثير.
دليل الطالب لنيل المطالب - (1/ 254)
فبيني لزوجك خطر تهاونه في الصلاة وتحريم مشاهدة الأفلام الإباحية، وأطلعيه على كلام أهل العلم في ذلك، واجتهدي في إعانته على التوبة من هذه المنكرات، وراجعي الفتوى رقم: 3830 ، والفتوى رقم: 53400. فإن لم يتب زوجك من هذه المنكرات، فالأولى لك مخالعته، قال البهوتي الحنبلي ـ رحمه الله ـ: وإذا ترك الزوج حقاً لله تعالى فالمرأة في ذلك مثله فيستحب لها أن تختلع منه لتركه حقوق الله تعالى. كشاف القناع - (5/ 233)
والله أعلم.