ونجح الشاب، وتميز، واغتنى، واشتهر … وتمنى فى يوم من الأيام أن يعود إلى أهل قريته وحيّه وهو الأريب الألمع ذو الناي الأروع، فخاطب الشاب صاحبه الرحاله وعبر له عما جال بخاطره فأجابه الرحالة بأن الخير فى غيرها والمال والفن ليسا بها. فأصر الشاب وقال أهلى وأبناء حيي وعشيرتى، وخضع الرحاله وسار مع الشاب إلى أرض قريته وحمل معه شهرته وفنه وعند أبواب القرية وقف الشاب متأملاً ربوته وجِلسة شجرته ودخل القرية دامعاً متوقعاً ترحيباً شديداً من أهله وعشريته. واجتمع الناس على هول ما رأوه من عظمة الهودج وجماله وما فيه من أُبهة تسحر العين وتفغر الفاه. القروني يؤكد بأن. وانتصف الموكب القرية حتى إذا خرج عليهم الشاب لم يعرفوه من حسنه وجمال مظهره وانتبهوا لفعله وانتظروا تحركه، وأخرج الشاب نايه وأخذ يعزف بلحن طالما دندن به فى أعلى الربوة وطالما أشجى الناس به خارج قريته ، وأخذ يعزف ويعزف حتى انتهى اللحن وهنا توقف الشاب وانتظر سماع التصفيق كما اعتاد فى كثير من القرى ولكن ….. لم يكن هناك من البشر غير اثنين أولهما الرحالة وثانيهما شيخ عجوز فأما الرحالة فقال للشاب: " زامر الحي لايطرب " او كما تداولوه العامة مزمار الحي لا يطرب. وأما الشيخ فقال: "أخطأت إذ أتيت، وأخطأت إذ تدنيت، وأخطأت إذ تمنيت".
- القروني يؤكد بأن
- جريدة الرياض | زامر الحي الذي لا يُطْرب
القروني يؤكد بأن
وكل مجال لم أتطرق له بحكم عدم الإلمام. الأمر كان طبيعيًّا تمارسه كل دول العالم النامية ولا زالت، سواء بشكل فردي أو على شكل شركات. وبالتالي فإن كثيرًا من الخليجيين أصبحوا شيئًا فشيئًا يتعلمون من هذه الكفاءات العربية أو الأجنبية ليحلوا محلهم مستقبلاً. الحساسية التي ربما حدثت ولازالت تحدث هي في الوظائف التي تتطلب قدرات عالية، فمن جهة يتقاعس كثير من الأجانب تحديدًا في تدريب الخليجي؛ لكي لا يحل مكانه من جهة، أو حتى من تنتهي عقودهم يعلم بأنه بتعليمه الخليجي فإن الدولة لن تتعاقد مع آخر من جنسيته ليحل محله. أما المؤلم فيحدث أحيانًا من المدير الخليجي في العمل الذي لا يريد أن يضيع وقت الأجنبي بالتدريب، وهذا ما يجعل الحال يستمر على ما هو عليه. جريدة الرياض | زامر الحي الذي لا يُطْرب. وعودة إلى زامر الحي فهو يطرب حسب الظروف، إلا أن المعاناة لا زالت قائمة من الوظائف ذات التقنية العالية جدًا، وهي تحتاج إلى تضحيات مؤلمة من القطاع الخاص ودعم من الدولة. هذا لا يعني أن زامر حينا لم ينشط في بعض المجالات، ففي القطاع الصحفي في المملكة العربية السعودية -على سبيل المثال- يسيطر المواطنون على جميع الوظائف دون أن ننسى تجربتي أرامكو وسابك المثيرتين للفخر.
جريدة الرياض | زامر الحي الذي لا يُطْرب
2 مليون براءة اختراع مسجلة عالميا سنة 1985 كانت 40% من هذه الأختراعات لليابانيين، وفي الولايات المتحدة الأمريكية كان 19% مما يقارب 120 ألف براءة اختراع مسجلة لمخترعين يابانيين. و من أجل تحقيق هذه الأهداف الإستراتيجية أنفقت اليابان في تلك الفترة عام 1987 ما يقارب 39. 1 مليار دولار في تطوير البحث العلمي وإنشاء المراكز البحثية والمختبرات والجامعات المتخصصة وشكل هذا المبلغ نسبة 2. 9% من الدخل القومي وهي النسبة الأعلى عالميا، حيث كانت هذه الفترة وحتى سنة 2000 بمثابة العصر الذهبي لأداء البحث العلمي في اليابان
وفى عام 1995، تم تحديد سياسات ساعية لبناء دولة قائمة على العلوم الإبداعية والتكنولوجية، الأمر الذي سيؤول إلى خلق القيمة وضمان مجتمعات مرفهة وبدأت في العام التالي صياغة خطة خمسية تحت عنوان "الخطط الأساسية للتكنولوجيا والعلوم" لتحديد الاتجاهات المرجوة في العقد القادم. وتم تحديد الخطط الأساسية كتوظيف العلماء في معاهد البحوث الوطنية على أساس أجل محدد المدة، ودعم 10, 000 باحث بعد الدكتوراة، وتوثيق التبادل والتعاون بين الصناعات والأوساط الأكاديمية والحكومة. إلى أن اليابان كدولة صغيرة فقيرة في الموارد الطبيعية، لم يكن أمامها خيار سوى استعادة القدرة التنافسية من خلال ابتكاراتها العلمية والتكنولوجية حتى تظل رائدة على مستوى العالم في القرن الحادي والعشرين.
ولذلك عندما اندلعت أزمة الطاقة في السبعينيات، لجأ المستهلكون حول العالم بما في ذلك المستهلك الأمريكي إلى السيارات اليابانية الأرخص والأعلى جودة والأكثر كفاءة في استهلاك الوقود. فقد كانت الشركات اليابانية تبتكر باستمرار، وفي نفس الوقت تطبق أحدث أساليب الجودة وأكثرها صرامة، على عكس الشركات الأمريكية التي كانت تتركز جهودها بشكل أساسي على حمل المستهلك على شراء السيارة، غير مهتمة بما يحدث بعد ذلك. بعد 30 عاماً.. الأمريكيون يكتشفون "ديمنج"
بعد فترة عاد "ديمنج" -بطل اليابان- ليستقر في منزله بواشنطن مثله مثل أي مواطن مغمور وظل على هذه الحال إلى أن بلغ الثمانين من عمره. فجأة تحول الرجل إلى أحد نجوم المجتمع بعد أن بثت "إن بي سي" فيلمها الوثائقي الشهير، وبدأ كبار رجال الصناعة الأمريكية يحاولون التواصل معه بشتى الطرق لدرجة أن هاتفه لم يتوقف عن الرنين. واحدة من الشركات الأمريكية التي هرعت حينها لطلب المساعدة من "ديمنج" هي شركة صناعة السيارات "فورد موتور". ففي عام 1981 تراجعت مبيعات الشركة، وفي الفترة ما بين عامي 1979 و1982 تكبدت "فورد" خسائر بقيمة 3 مليارات دولار. كانت الأمور في الشركة في طريقها للخروج عن نطاق السيطرة.