إعراب الآية 40 من سورة النمل - إعراب القرآن الكريم - سورة النمل: عدد الآيات 93 - - الصفحة 380 - الجزء 19.
- قال الذي عنده علم من الكتاب أنا آتيك به قبل أن يرتد إليك طرفك ۚ فلما رآه مستقرا عنده قال هذا من فضل ربي ليبلوني أأشكر أم أكفر ۖ ومن شكر فإنما يشكر لنفسه ۖ ومن كفر فإن ربي غني كريم
- القرآن الكريم - تفسير ابن كثير - تفسير سورة النمل - الآية 40
قال الذي عنده علم من الكتاب أنا آتيك به قبل أن يرتد إليك طرفك ۚ فلما رآه مستقرا عنده قال هذا من فضل ربي ليبلوني أأشكر أم أكفر ۖ ومن شكر فإنما يشكر لنفسه ۖ ومن كفر فإن ربي غني كريم
ولكن لو سمحت لنا ، و تقديرا منا لمقاكم العلمي العالي لهذه العلوم القرءانية ، نتمنى منكم توضيحا اكثر حول النقطة المثارة في مشاركتنا السابقة اعلاه - وهي:
ان كانت مصدرية العلم لا بد ان تنطلق من ( ءايات القرءان المجيد) فكيف ؟ كيف يمكننا بناء هذه الانطلاقة وتاسيس ارضيتها ؟ هل الانطلاق يتم عبر توظيف ( علم الحرف القرءاني) بعلمية حروفه والفاظه ؟ ان كان الجواب: نعم!!.. هل يمكننا ان نعرف ولو بامثلة بسيطة ( الكيفية) التي يمكننا بها تسخير ( علمية الحروف القرءانية) في التطبيق لنتحصل على فهم لعلم من الكتاب. نشكر لكم جهودكم العالية والرفيعة في ارشادنا ، وتعليمنا مما علمك الله من لدنه علما. نحن ، فقط تلاميذ في دوحة هذه العلوم ، وسبحانه امرنا ان نسال ( اهل الذكر) ان كنا لا نعلم ، وانتم بفضل الله ومنة من اهل هذا ( الذكر). اخي السيد الجليل والباحث الموقر الحاج عبود الخالدي
الاخوة الافاضل ،
استوقفني هذا البيان مرة اخرى ، ولا سيما في ما اشار اليه الحاج الفاضل بقوله ؛ اننا على مقتربات واقعة نوح
اخرى... فالفساد البيئي قد طغى.... قال الذي عنده علم من الكتاب. وهانحن نرى انتشار وباء لم يكن ليخطر على بال احد. نسال الله ان يتقبل منا نوايانا الصالحة في مرضاته ، وجهادنا في سبيل النجاة.
القرآن الكريم - تفسير ابن كثير - تفسير سورة النمل - الآية 40
وهذه تكلّمنا عنها في قصة " الإسراء والمعراج " فقد أُسْرِي برسول الله صلى الله عليه وسلم بهذه السرعة؛ لأن الله تعالى أَسْرى به، ونقله من مكان إلى مكان؛ لذلك جاءت الرحلة في سرعة فوق تصوُّر البشر. قال الذي عنده علم من الكتاب من هو. وما دام الزمن يتناسب مع القوة، فلا تنسب الحدث إلى رسول الله، إنما إلى الله، إلى قوة القوى التي لا تحتاج إلى زمن أصلاً، فإنْ قلتَ: فلماذا استغرقتْ الرحلة ليلةَ وأخذت وقتاً؟ نقول: لأنه صلى الله عليه وسلم مرَّ بأشياء، ورأى أشياء، وقال، وسأل، وسمع، فهو الذي شغل هذا الوقت، أمّا الإسراء نفسه فلا زمنَ له. لذلك قبل أن يخبرنا الحق ـ تبارك وتعالى ـ بهذه الحادثة العجيبة قال:
{ سُبْحَانَ ٱلَّذِي أَسْرَىٰ بِعَبْدِهِ}
[الإسراء: 1] أي: نزِّهه عن مشابهة غيره، كذلك مسألة نَقْل العرش في طرْفة عين لا بُدَّ أن مَنْ فعلها فعلها بعون من الله وبعلم أطلعه الله عليه، فنقله بكُنْ التي لا تحتاج وقتاً ولا قوة، وما دام الأمر بإرادة الله وقوته وإلهامه فلا نقول إلا: آمين. وفي قوله للجن: { أَنَاْ آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَن يَرْتَدَّ إِلَيْكَ طَرْفُكَ} [النمل: 40] تحدٍّ لعفريت الجن، حتى لا يظن أنه أقوى من الإنسان، فإنْ أراد الله منحني من القوة ما أتفوّق عليك به، بل وأُسخِّرك بها لخدمتي.
قال: ثنا الحسين, قال: ثنا أبو سفيان, عن معمر, قال: قال غير قتادة: (قَبْلَ أَنْ يَرْتَدَّ إِلَيْكَ طَرْفُكَ) قبل أن يأتيك الشخص من مدّ البصر. وقال آخرون: بل معنى ذلك: من قبل أن يبلغ طرفك مداه وغايته. *ذكر من قال ذلك: حدثنا ابن حميد, قال: ثنا سلمة, عن ابن إسحاق, عن بعض أهل العلم عن وهب بن منبه: (قَبْلَ أَنْ يَرْتَدَّ إِلَيْكَ طَرْفُكَ) تمدّ عينيك فلا ينتهي طرفك إلى مداه حتى أمثله بين يديك. قال: ذلك أريد. قال الذي عنده علم من الكتاب أنا آتيك به قبل أن يرتد إليك طرفك ۚ فلما رآه مستقرا عنده قال هذا من فضل ربي ليبلوني أأشكر أم أكفر ۖ ومن شكر فإنما يشكر لنفسه ۖ ومن كفر فإن ربي غني كريم. حدثنا أبو كُرَيب, قال: ثنا عثام, عن إسماعيل, عن سعيد بن جبير, قال: أخبرت أنه قال: ارفع طرفك من حيث يجيء, فلم يرجع إليه طرفه حتى وضع العرش بين يديه. حدثنا محمد بن بشار, قال: ثنا يحيى, قال: ثنا سفيان, عن عطاء, عن مجاهد, في قوله: (قَبْلَ أَنْ يَرْتَدَّ إِلَيْكَ طَرْفُكَ) قال: مدّ بصره. حدثني محمد بن عمرو, قال: ثنا أبو عاصم, قال: ثنا عيسى; وحدثني الحارث, قال: ثنا الحسن, قال: ثنا ورقاء جميعا, عن ابن أبي نجيح, عن مجاهد: (قَبْلَ أَنْ يَرْتَدَّ إِلَيْكَ طَرْفُكَ) قال: إذا مدّ البصر حتى يردّ الطرف خاسئا. حدثنا القاسم, قال: ثنا الحسين, قال: ثني حجاج, عن ابن جُرَيج, عن مجاهد: (قَبْلَ أَنْ يَرْتَدَّ إِلَيْكَ طَرْفُكَ) قال: إذا مدّ البصر حتى يحسر الطرف.