قال: وهل تعرف العرب ذلك؟ قال: نعم. أما سمعت قول لبيد: فاعقلي إن كنت ما تعقلي ** ولقد أفلح من كان عقل {الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ (2)}. أخرج سعيد بن منصور وابن جرير والبيهقي في سننه عن محمد بن سيرين قال: نبئت أن رسول الله صلى الله وعليه وسلم كان إذا صلى يرفع بصره إلى السماء، فنزلت {الذين هم في صلاتهم خاشعون}. قد افلح المؤمنون الذين هم في صلاتهم خاشعون. وأخرج عبد بن حميد وأبو داود في مراسيله وابن المنذر وابن أبي حاتم والبيهقي في سننه من وجه آخر عن ابن سيرين قال: «كان النبي صلى الله وعليه وسلم إذا قام في الصلاة نظر هكذا وهكذا يمينًا وشمالًا، فنزلت {الذين هم في صلاتهم خاشعون} فحنى رأسه». وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن محمد بن سيرين قال: «كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يرفعون أبصارهم إلى السماء في الصلاة ويلتفتون يمينًا وشمالًا، فأنزل الله {قد أفلح المؤمنون الذين هم في صلاتهم خاشعون} فقالوا برؤوسهم، فلم يرفعوا أبصارهم بعد ذلك في الصلاة، ولم يلتفتوا يمينًا ولا شمالًا». وأخرج عبد الرزاق وابن أبي شيبة عن ابن سيرين قال «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ربما ينظر إلى الشيء في الصلاة فرفع بصره حتى نزلت آية، إن لم تكن هذه فلا أدري ما هي {الذين هم في صلاتهم خاشعون} فوضع رأسه».
- الذين هم في صلاتهم خاشعون - صبري عبد العظيم سلطان
- القرآن الكريم - تفسير ابن كثير - تفسير سورة المؤمنون - الآية 2
- الوقفات التدبرية
الذين هم في صلاتهم خاشعون - صبري عبد العظيم سلطان
عربى - التفسير الميسر: والذين هم يداومون على اداء صلاتهم في اوقاتها على هيئتها المشروعه الوارده عن النبي صلى الله عليه وسلم
القرآن الكريم - تفسير ابن كثير - تفسير سورة المؤمنون - الآية 2
وَالَّذِينَ هُمْ عَلَىٰ صَلَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ (34) أُولَٰئِكَ فِي جَنَّاتٍ مُّكْرَمُونَ (35) [المعارج]
{ { وَالَّذِينَ هُمْ عَلَىٰ صَلَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ (34) أُولَٰئِكَ فِي جَنَّاتٍ مُّكْرَمُونَ (35)}}: أكمل سبحانه صفات أهل الفردوس بصفة التمام وهي المحافظة على الصلة بالله متمثلة في الصلوات المفروضة التي كتبها الله على العباد وجعلها كتاباً موقوتاً, فمن حافظ عليها في أوقاتها دون جمع بغير عذر أو تكاسل وتأخير, مع محافظته على الخشوع فيها وحيازة باقي الصفات التي سبق وبينها الله تعالى فقد حاز السبق وفاز. أورثهم الله تعالى الفردوس الذي هو أعلى الجنة بما حازوا من الصفات والأفعال أعلاها فكان الجزاء من جنس العمل, خالدون فيها لا يظعنون ومنعمون فيها لا يبأسون مكرمون فيها أبداً. قال تعالى: { { وَالَّذِينَ هُمْ عَلَىٰ صَلَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ (34) أُولَٰئِكَ فِي جَنَّاتٍ مُّكْرَمُونَ (35)}} [المعارج] قال السعدي في تفسيره: { وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَوَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ} أي: يداومون عليها في أوقاتها وحدودها وأشراطها وأركانها، فمدحهم بالخشوع بالصلاة، وبالمحافظة عليها، لأنه لا يتم أمرهم إلا بالأمرين، فمن يداوم على الصلاة من غير خشوع، أو على الخشوع من دون محافظة عليها، فإنه مذموم ناقص.
الوقفات التدبرية
{ أُولَئِكَ} الموصوفون بتلك الصفات { هم الْوَارِثُونَ * الَّذِينَ يَرِثُونَ الْفِرْدَوْسَ} الذي هو أعلى الجنة ووسطها وأفضلها لأنهم حلوا من صفات الخير أعلاها وذروتها أو المراد بذلك جميع الجنة ليدخل بذلك عموم المؤمنين على درجاتهم و مراتبهم كل بحسب حاله { هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ} لا يظعنون عنها ولا يبغون عنها حولا لاشتمالها على أكمل النعيم وأفضله وأتمه من غير مكدر ولا منغص #أبو_الهيثم #مع_القرآن
18
4
115, 343
{ أُولَئِكَ} الموصوفون بتلك الصفات { هم الْوَارِثُونَ* الَّذِينَ يَرِثُونَ الْفِرْدَوْسَ} الذي هو أعلى الجنة ووسطها وأفضلها، لأنهم حلوا من صفات الخير أعلاها وذروتها، أو المراد بذلك جميع الجنة، ليدخل بذلك عموم المؤمنين، على درجاتهم و مراتبهم كل بحسب حاله، { هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ} لا يظعنون عنها، ولا يبغون عنها حولا لاشتمالها على أكمل النعيم وأفضله وأتمه، من غير مكدر ولا منغص. #أبو_الهيثم #مع_القرآن
11
0
17, 674