آية (24):
*في سورة الذاريات (هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ ضَيْفِ إبراهيم الْمُكْرَمِينَ (24)) كلمة ضيف جاءت بالمفرد مع أن الملائكة مكرمين يعني جمع؟ (د. فاضل السامرائى)
كلمة ضيف تقال للمفرد وللجمع في اللغة مثلها كلمة خصم تقال للمفرد وللجمع (وَهَلْ أَتَاكَ نَبَأُ الْخَصْمِ إِذْ تَسَوَّرُوا الْمِحْرَابَ (21) ص) وهذه ليست مختصة بالإفراد. وكذلك كلمة طفل تأتي للمفرد وللجمع عندنا كلمات في اللغة تأتي للمفرد وللجمع. وكذلك كلمة بشر (فَقَالُوا أَبَشَرًا مِّنَّا وَاحِدًا نَّتَّبِعُهُ (24) القمر) مفرد (بَلْ أَنتُم بَشَرٌ مِّمَّنْ خَلَقَ (18) المائدة) جمع. عندنا كلمات تكون للمفرد وللجمع منها كلمة ضيف تكون للمفرد وللجمع. عندنا ضيوف وأضياف وعندنا خصم وخصوم وطفل وأطفال ورسول أيضاً تستعمل مفرد وجمع، ورسل، رسول جمع أيضاً تستعمل للمفرد والمثنى والجمع والمصدر أيضاً وهذا يسمى في اللغة اشتراك. هل اتاك حديث ضيف ابراهيم. الرسول تأتي بمعنى الرسالة والإرسال، المبلِّغ هذا الأصل فيها (فَقُولَا إِنَّا رَسُولُ رَبِّ الْعَالَمِينَ (16) الشعراء) (فَأْتِيَاهُ فَقُولَا إِنَّا رَسُولَا رَبِّكَ (47) طه) فإذن ضيف تأتي مفرد وجمع. *قصة ضيف إبراهيم عليه السلام: (د.
- فصل: إعراب الآيات (43- 45):|نداء الإيمان
- قصة ضيف سيدنا إبراهيم | قصص
فصل: إعراب الآيات (43- 45):|نداء الإيمان
الإعراب: الفاء رابطة لجواب شرط مقدّر (ما) اسم استفهام مبتدأ في محلّ رفع خبره (خطبكم) (أيّها) منادى نكرة مقصودة مبنيّ على الضمّ في محلّ نصب (المرسلون) بدل من أيّ- أو عطف بيان عليه- تبعه في الرفع لفظا.. جملة: (قال) لا محلّ لها استئنافيّة. وجملة: (ما خطبكم) في محلّ جزم جواب شرط مقدّر أي: إن أرسلتم لأمر ما فما خطبكم والجملة المقدّرة مقول القول، وجملة: (أيّها المرسلون) لا محلّ لها استئناف في حيّز القول.. إعراب الآيات (32- 34): {قالُوا إِنَّا أُرْسِلْنا إِلى قَوْمٍ مُجْرِمِينَ (32) لِنُرْسِلَ عَلَيْهِمْ حِجارَةً مِنْ طِينٍ (33) مُسَوَّمَةً عِنْدَ رَبِّكَ لِلْمُسْرِفِينَ (34)}. الإعراب: الضمير (نا) نائب الفاعل لفعل أرسلنا (إلى قوم) متعلّق ب (أرسلنا)..
فصل: إعراب الآيات (43- 45):|نداء الإيمان. جملة: (قالوا) لا محلّ لها استئنافيّة. وجملة: (إنّا أرسلنا) في محلّ نصب مقول القول وجملة: (أرسلنا) في محلّ رفع خبر إنّ 33- اللام للتعليل (نرسل) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد اللام (عليهم) متعلّق ب (نرسل)، (من طين) متعلّق بنعت ل (حجارة). والمصدر المؤوّل (أن نرسل... ) في محلّ جرّ باللام متعلّق ب (أرسلنا) وجملة: (نرسل) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) المضمر 34- (مسوّمة) نعت ثان لحجارة، (عند) ظرف منصوب متعلّق ب (مسوّمة)، وكذلك (للمسرفين).. إعراب الآيات (35- 37): {فَأَخْرَجْنا مَنْ كانَ فِيها مِنَ الْمُؤْمِنِينَ (35) فَما وَجَدْنا فِيها غَيْرَ بَيْتٍ مِنَ الْمُسْلِمِينَ (36) وَتَرَكْنا فِيها آيَةً لِلَّذِينَ يَخافُونَ الْعَذابَ الْأَلِيمَ (37)}.
قصة ضيف سيدنا إبراهيم | قصص
ومعنى " قربه " وضعه قريبا منهم ، أي لم ينقلهم من مجلسهم إلى موضع آخر بل جعل الطعام بين أيديهم. وهذا من تمام الإكرام للضيف بخلاف ما يطعمه العافي والسائل فإنه يدعى إلى مكان الطعام كما قال الفرزدق: فقلت إلى الطعام فقال منهم فريق يحسد الأنس الطعاما
ومجيء الفاء لعطف أفعال " فراغ " ، " فجاء " ، " فقربه " للدلالة على أن هذه الأفعال وقعت في سرعة ، والإسراع بالقرى من تمام الكرم ، وقد قيل: خير البر عاجله. وجملة قال ألا تأكلون بدل اشتمال من جملة قربه إليهم. و ( ألا) كلمة واحدة ، وهي حرف عرض ، أي رغبة في حصول الفعل الذي تدخل عليه. وهي هنا متعينة للعرض لوقوع فعل القول بدلا من فعل قربه إليهم ، [ ص: 360] ولا يحسن جعلها كلمتين من همزة استفهام للإنكار مع ( لا) النافية. والعرض على الضيف عقب وضع الطعام بين يديه زيادة في الإكرام بإظهار الحرص على ما ينفع الضيف وإن كان وضع الطعام بين يديه كافيا في تمكينه منه. قصة ضيف سيدنا إبراهيم | قصص. وقد اعتبر ذلك إذنا عند الفقهاء في الدعوة إلى الولائم بخلاف مجرد وجود مائدة طعام أو سفرة ، إذ يجوز أن تكون قد أعدت لغير المدعو. والفاء في فأوجس منهم خيفة فصيحة لإفصاحها عن جملة مقدرة يقتضيها ربط المعنى ، أي فلم يأكلوا فأوجس منهم خيفة ، كقوله: أن اضرب بعصاك البحر فانفلق ، وقد صرح بذلك في سورة هود فلما رأى أيديهم لا تصل إليه أي إلى العجل نكرهم وأوجس منهم خيفة.
ومن
عظيم صفات وأفعال إبراهيم عليه السلام:
1
–قال الله تعالى: (إِنَّ إِبْرَاهِيمَ كَانَ أُمَّةً قَانِتاً لِلَّهِ حَنِيفاً
وَلَمْ يَكُنْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ * شَاكِراً لأَنْعُمِهِ اجْتَبَاهُ وَهَدَاهُ
إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ * وَآتَيْنَاهُ فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَإِنَّهُ فِي
الآخِرَةِ لَمِنْ الصَّالِحِينَ) النحل/ 120، 122. والأمّة هو الإمام الجامع لخصال الخير الذي يُقتدى به. والقانت هو الخاشع المطيع لربه دائماً. والحنيف هو المنحرف قصداً عن الشرك إلى التوحيد ، ولهذا قال: (وَلَمْ يَكُنْ مِنَ
الْمُشْرِكِينَ) و (شَاكِراً لأَنْعُمِهِ) أي: قائماً بشكر نعمة ربه عليه. فكان نتيجة هذه الخصال الفاضلة أن (اجْتَبَاهُ) ربه واختصه بخلته وجعله من صفوة
خلقه ، وخيار عباده المقربين. انظر: تفسير ابن كثير ، وتفسير السعدي. 2 –
قال الله تعالى: (وَإِبْرَاهِيمَ الَّذِي وَفَّى) النجم/37. أي: قام بجميع ما أمره الله به. 3-
قال الله تعالى: (إنَّ إبْرَاهِيمَ لَحَلِيمٌ أَوَّاهٌ مُّنِيبٌ) هود/ 75. و(حَلِيمٌ) "أي: ذو رحمةٍ ، وصفحٍ عما يصدر منهم إليه من الزلات ، لا يستفزه جهل
الجاهلية ، ولا يقابل الجاني عليه بجرمه".