★ ★ ★ ★ ★
استمع إلى شرح عن مهام المرور في خدمة طالبي رخص القيادة
تفقد محافظ ينبع، سعد بن مرزوق السحيمي، اليوم الاثنين، مدرسة تعليم القيادة بمحافظة ينبع بموقعها الجديد، بحضور مدير شعبة مرور محافظة ينبع، العقيد حميد جابر الصحفي، ومدير عام شركة الزهور، فايز سليمان النزاوي، ومدير المدرسة، عبدالله علي القاضي. واستمع محافظ ينبع إلى شرح من مدير المرور عن المهام التي تقوم بها في خدمة طالبي رخص القيادة من الجنسين بأنواعها، وعن المراحل الدراسية والعملية التي يمر بها الدارس. اطلع محافظ ينبع على الإمكانيات التي وفرت للمتدربين من السيارات الحديثة والأجهزة، وفي نهاية الزيارة حثهم على بذل جميع الجهود التي تساهم في رفع مستوى السلامة المرورية لدى مستخدمي الطريق، عن طريق جودة مخرجات مدارس تعليم القيادة. مدرسة تعليم القيادة ينبع للنساء. صحيفة سبق اﻹلكترونية
كما أن للمدينة المنورة مزايا تاريخية عديدة بوجود المسجد النبوي الشريف وقبر الرسول صلى الله عليه وسلم، ومسجد قباء، ومسجد الجمعة، وبئر سيدنا عثمان، ومواقع غزوات الرسول صلى الله عليه وسلم (غزوة بدر، غزوة أحد، غزوة الخندق، غزوة خيبر)، والآثار التاريخية (مدائن صالح، حصون خيبر)، وهنالك مزايا أخرى للاستثمار بمنطقة المدينة المنورة من أهمها توفر أراضٍ زراعية خصبة، وللإنتاج الوفير والمتميز عالمياً للتمور، وقوة شرائية عالية، وقوى عاملة متنوعة المؤهلات ومستقرة نسبياً ومعدل الدوران الوظيفي منخفض بالمدينة، إضافة إلى أن أسعار الإيجارات السكنية والتجارية تعد منافسة.
حزم وقوة
والحكمة ورجاحة العقل صفتان من مقومات القيادة، بل من نجاح القيادي والإداري، وهما قد توفرتا في أمير ينبع حمد العيسى -رحمه الله- مع ما اتصف به من أخلاق رفيعة ورحمة بالضعفاء، وحزم وقوة على مخالفي أنظمة المدينة، هذا النسيج الاجتماعي في ينبع سواء كانوا من بادية وحاضرة، عرف العيسى مكانة كل شخص، وخصوصاً من أعيان المدينة أو من شيوخ القبائل، وأعطى كل منهم حقه من الاحترام والتقدير حتى جعله كبار السن أخًا لهم والشباب أبًا لهم، كانوا يستشيرونه في كل ما يواجههم من أمور الحياة، والمستشار مؤتمن، فكان يطرح رأيه ومشورته فيما يراه هو الخير. تأنٍ وتثبتٌ
ومن صفات القيادي حمد العيسى -رحمه الله- التي اتصف بها وظهرت جلية عليه؛ التأني والتثبت في معالجة المشكلات والقضايا، فكان لا يسمع من طرف واحد في القضية، بل يسمع من الكل، وبعد دراسة مستفيضة وعميقة يتخذ قراره النهائي والأخير، وهذه كذلك من صفات وشمائل القيادي والإداري الناجح والماهر فيما أوكل إليه من مهام وقضايا، فالتأني والتثبت عواقبه حميدة. استقصاء الأوضاع
وكان حمد العيسى -رحمه الله- يدير إمارة ينبع بمتابعة أعمال الدوائر الحكومية أولاً بأول، وهذا من الحزم واستقصاء الأوضاع، فكان يتابع إدارة الشرطة ويحثهم حثًا شديدًا على ضبط الأمن في الأحياء، ويتابع سير العمل في بلدية ينبع مشددًا عليهم على مراقبة الأسواق من حيث عدم رفع الأسعار، وفي مجال انتخاب المجلس الإداري والبلدي يتابع بأن تكون هذه الانتخابات في جو هادئ وفي وقتها المرسوم، وبما أن ينبع على الساحل فكان فيها إدارة خفر السواحل، وهذه الإدارة مهمة وحساسة لذلك كان العيسى يبدي أشد الاهتمام لهذا المرفق، حيث يحث المسؤولين على مراقبة الشواطئ ومحاربة كل مهرب.
وشدّد على أهمية محاسبة المعلم المقصر في تعليم النشء، لافتاً إلى أهمية التركيز على "الفهم القرائي" للطالب أثناء تدريس مادة القراءة وليس القراءة بحد ذاتها، وأنه لابد من تحديث مناهج كليات التربية لتواكب التغيير الهائل في المناهج واستراتيجيات التدريس، مطالباً بإشراك المجتمع المحلي من خلال اعتماد ممثلين بمجالس التعليم من أولياء الأمور يشاركون في الطرح وصناعة القرار. حوافز قيمة
وأكد إسماعيل أحمد عاتي -مُعلم- على أهمية التخفيف من الأعمال التي يكلف بها المعلم كمنسق ورائد نشاط ومرشد وما شابهه، مضيفاً أنها تأخذ وقته وتصرفه عن مهمته الأساسية في الاهتمام بتعليم الطلاب والرفع من مستوى تحصيلهم الدراسي، مضيفاً أن الاهتمام بطلاب الصفوف الأولية مهم جداً، ويُعد البنية التحتية للتعليم، مع حصر المتفوقين والمتأخرين ووضع برامج علاجيه للمتأخرين وإثرائية للمتفوقين، وكذلك توظيف معلم مختص بفئة صعوبات التعلم في كل مدرسة، ودعم المعلمين بالوسائل التعليمية والتوجيه لضرورة التنويع في الاستراتيجيات بما يتناسب وأنماط شخصيات الطلاب.
جلب الماء
ومن أعمال حمد العيسى -رحمه الله- أنه أوصل مياه الشرب من ينبع النخل إلى ينبع البحر، وكان بسببه أن سفلت الطريق بين المدينة المنورة وينبع ومنها إلى جدة، كذلك كانت في ينبع مدرسة واحدة وهي المدرسة الأميرية، ولحرص العيسى على التعليم طلب من المسؤولين افتتاح مدارس تكفي حاجة ينبع، فافتتح خمس مدارس هناك، وكذلك تم فتح مدرسة للأيتام، وكانت العناية ببيوت الله -المساجد- من أولى اهتماماته، وتم تأسيس مسجدين كبيرين وتعمير المساجد القديمة في ينبع النخل والبحر. كانت قيادة إمارة ينبع مباركة حينما تسلمها هذا الرجل، فكانت قيادته وإدارته لينبع فألا حسنا ويمنا وبركة على أهالي ينبع، فكان إيجابياً معطاءً يبادر لكل مشروع فيه منفعة وخير وسعادة لأهالي ينبع. في الذاكرة
ولم يكن حمد العيسى -رحمه الله- أبدًا سلبيًا روتينياً، لذلك لا تنساه ذاكرة أهالي ينبع وسيبقى منقوشًا في ذاكرتهم، لم يُعرف عنه إلاّ كل خُلق طيب، مفتاح لكل خير ومغلاق لكل شر، صاحب مروءة يبذل جاهه حتى ولو من دون سؤال الشفاعة، وهنا يروي المؤرخ عبدالكريم الخطيب تلك القصة عن مروءة حمد العيسى أن قائم مقام ينبع سابقاً قد تصدع منزله فأرسل برقية إلى الملك سعود -وكان وليًا للعهد حينها- يخبره بتصدع منزله فأمر الملك سعود بصرف مبلغ عشرين ألف ريـال له، وتفاجأ قائم مقام ينبع بهذا المبلغ الضخم وشكر القيادي حمد العيسى على مروءته هذه.