بسم الله الرحمن الرحيم نَـــــصُ الـــــحَـــــدِيــــثِ: روى الإمام أحمد في المسند (5/434) بسنده فقال: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ ، عَنْ أُمِّ الدَّرْدَاءِ ، عَنْ كَعْبِ بْنِ عَاصِمٍ الْأَشْعَرِيِّ - وَكَانَ مِنْ أَصْحَابِ السَّقِيفَةِ - قَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : لَيْسَ مِنْ امْبِرِّ امْصِيَامُ فِي امْسَفَرِ. - أخرجه الطبراني في الكبير (19/172 ح 387) من طريق عبد الله بن أحمد ، عن أبيه به ، ولفظه: ليس من ام بر ام صيام في ام سفر. - وأخرجه البيهقي في " السنن " (4/242) من طريق عبد الرزاق به. كَـلامُ الــعُــلَـمَـاءِ عـلى لَــفْــظِ الحَــدِيـثِ: تكلم العلماء على لفظ حديث: " لَيْسَ مِنْ امْبِرِّ امْصِيَامُ فِي امْسَفَرِ " سواء أهل اللغة ، أو الحديث ، أو القراءات ، وهذه بعض أقوالهم: 1 - قال الزيلعي في " نصب الراية " (2/461): وروى: " لَيْسَ مِنْ امْبِرِّ امْصِيَامُ فِي امْسَفَرِ " وهي لغة بعض العرب ، رواها عبد الرزاق في " مصنفه " أخبرنا معمر ، عن الزهري ، عن صفوان بن عبد اللّه بن صفوان بن أمية الجمحي ، عن أم الدرداء ، عن كعب بن عاصم الأشعري ، عن النبي عليه السلام ، فذكره ، وعن عبد الرزاق رواه أحمد في "مسنده" ، ومن طريق أحمد رواه الطبراني في " معجمه ".
- فيديو: الملك سلمان يستدعي الشاعر مشعل الحارثي بعد إلقاء قصيدته ويقف للسلام عليه
- حديث: ليس من البر الصيام في السفر
- ليس من أمبر امصيام في امسفر - YouTube
فيديو: الملك سلمان يستدعي الشاعر مشعل الحارثي بعد إلقاء قصيدته ويقف للسلام عليه
وَهَذِهِ لُغَةٌ لِبَعضِ أَهلِ اليَمَنِ، يَجعَلُونَ لَامَ التَّعرِيفِ مِيمًا، وَيُحتَمَلُ أَن يَكُونَ النَّبِيٌّ - صلى الله عليه وسلم - خَاطَبَ بِهَا بِهَذَا الأَشعَرِيَّ كَذَلِكَ لِأَنَّهَا لُغَتُهُ، وَيُحتَمَلُ أَن يَكُونَ الأَشعَرِيٌّ هَذَا نَطَقَ بِهَا عَلَى مَا أَلِفَ مِن لُغَتِهِ، فَحَمَلَهَا عَنهُ الرَّاوِي عَنهُ، وَأَدَّاهَا بِاللَّفظِ الَّذِي سَمِعَهَا بِهِ، وَهَذَا الثَّانِي أَوجَهُ عِندِي، وَاَللَّهُ أَعلَمُ. هـ. 4 - وقال الكتاني في \" نظم المتناثر من الحديث المتواتر \":
(ليس من البر الصيام في السفر). أورده في الأزهار من حديث:
(1) جابر بن عبد اللّه
(2) وكعب بن عاصم الأشعري
(3) وأبي برزة الأسلمي
(4) وابن عباس
(5) وابن عمر
(6) وعمار بن ياسر
(7) وأبي الدرداء سبعة أنفس. قلت: نص على تواتره أيضاً الشيخ عبد الرءوف المناوي في التيسير نقلاً عن السيوطي وفي رواية لأحمد من حديث كعب بن عاصم المتقدم: \" ليس من أم بر أم صيام في أم سفر \"، وهذه لغة لبعض أهل اليمن يجعلون لام التعريف ميماº فيحتمل أنه - عليه السلام - خاطب بها هذا الأشعري لأنها لغته، ويحتمل أن يكون الأشعري نطق بها على ما ألف من لغته فحملت عنه على ما نطق به، قال ابن حجر في تخريج أحاديث الرافعي: وهذا الثاني أوجه عندي واللّه أعلم.
حديث: ليس من البر الصيام في السفر
- أخرجه الطبراني في الكبير (19/172 ح 387) من طريق عبد الله بن أحمد ، عن أبيه به ، ولفظه:
ليس من ام بر ام صيام في ام سفر. - وأخرجه البيهقي في " السنن " (4/242) من طريق عبد الرزاق به. كَـلامُ الــعُــلَـمَـاءِ عـلى لَــفْــظِ الحَــدِيـثِ:
تكلم العلماء على لفظ حديث: " لَيْسَ مِنْ امْبِرِّ امْصِيَامُ فِي امْسَفَرِ " سواء أهل اللغة ، أو الحديث ، أو القراءات ، وهذه بعض أقوالهم:
1 - قال الزيلعي في " نصب الراية " (2/461):
وروى: " لَيْسَ مِنْ امْبِرِّ امْصِيَامُ فِي امْسَفَرِ " وهي لغة بعض العرب ، رواها عبد الرزاق في " مصنفه " أخبرنا معمر ، عن الزهري ، عن صفوان بن عبد اللّه بن صفوان بن أمية الجمحي ، عن أم الدرداء ، عن كعب بن عاصم الأشعري ، عن النبي عليه السلام ، فذكره ، وعن عبد الرزاق رواه أحمد في "مسنده" ، ومن طريق أحمد رواه الطبراني في " معجمه ". ا. هـ. 2 - وقال الخطيب البغدادي في " الكفاية " ( ص 281):
أخبرنا: الحسن ابن أبي بكر بن شاذان قال: أنَّا أحمد بن إسحاق بن منجاب الطِّيِّبي قال: ثنا أحمد بن محمَّد بن شاكر الزَّنجانيّ قال: ثنا الحسن بن علي الحلوانيّ قال: ثنا عبد الرَّزاق قال: أنَّا معمر ، عن الزُّهري ، عن صفوان بن عبد الله بن صفوان ، عن أم الدَّرداء ، عن كعب بن عاصم الأشعريّ قال: سمعت رسول الله - صلَّى الله عليه وآله وسلَّم - يقول: لَيْسَ مِنْ امْبِرِّ امْصِيَامُ فِي امْسَفَرِ.
ليس من أمبر امصيام في امسفر - Youtube
قال الحافظ في " التلخيص " ( ص 195) بعد أن ذكره باللفظ الثاني من رواية أحمد:
وهذه لغة لبعض أهل اليمن, يجعلون لام التعريف ميما, ويحتمل أن يكون النبي صلى الله عليه وسلم خاطب بها بهذا الأشعري كذلك لأنها لغته, ويحتمل أن يكون الأشعري هذا نطق بها على ما ألف من لغته, فحملها عنه الراوي عنه, وأداها باللفظ الذي سمعها به, وهذا الثاني أوجه عندي, والله أعلم. قلت: الأمر كما قال الحافظ - رحمه الله - لو كان هذا اللفظ ثابتا عن الأشعري ، وليس كذلك لاتفاق جميع الرواة عن الزهري على روايته عنه باللفظ الأول ، وكذلك رواه جابر وغيره كما يأتي عن النبي صلى الله عليه وسلم ، في جميع الطرق عنهم رضي الله عنهم ، وأيضا فإن الراوي عن الأشعري إذا أدى الحديث باللفظ الذي سمعه منه ، فأحرى بهذا اللفظ - أعني الأشعري - أن يؤديه باللفظ الذي سمعه من النبي صلى الله عليه وسلم. تنبيه: وقع الحديث في مسند الشافعي بهذا اللفظ الشاذ كما نبه عليه مرتبه الشيخ البنا الساعاتي رحمه الله في " بادائع المنن ". هـ. 6 - وقال شعيب الأرنؤوط في تخريجه لمسند الإمام أحمد (39/84 - 85 ح 23679): إسناده صحيح 7 - وقال أحمد البنا في " بلوغ الأماني من أسرار الفتح الرباني " (10/107):
أي ليس من البر الصيام في السفر ، أبدلت اللام ميما في الثلاثة على لغة بعض أهل اليمن حيث خاطبهم النبي صلى الله عليه وسلم بلغتهم ، وكان هذا الأشعري منهم ، ويحتمل أن الأشعري بلَّغ الحديث بلغته فأدَّاه الراوي عنه كما سمعه.
فقد قال أحمد أيضا: حدثنا سفيان عن الزهري به بلفظ:" ليس من البر الصيام في السفر ". و تابعه عليه ابن جريج و يونس و محمد بن أبي حفصة و الزبيدي كلهم رووه عن الزهري بلفظ سفيان، و تابعهم معمر نفسه عند البيهقي و قال:" و هو المحفوظ عنه صلى الله عليه وسلم ". وليس يشك عالم بأن اللفظ الذي وافق معمر الثقات عليه ، هو الصحيح الذي ينبغي الأخذ به ، والركون إليه ، بخلاف اللفظ الآخر الذي خالفهم فيه ، فإنه ضعيف لا يعتمد عليه ، لا سيما ومعمر ، وإن كان من الثقات الأعلام فقد قال الذهبي في ترجمته:
" له أوهام معروفة ، احتملت له في سعة ما أتقن ، قال أبو حاتم: صالح الحديث ، وما حدث به بالبصرة فيه أغاليط ". وإن مما يؤكد وهم معمر في هذا اللفظ الذي شذ به عن الجماعة أن الحديث قد ورد عن جماعة آخرين من الصحابة ، مثل جابر بن عبد الله ، وعبد الله بن أبي برزة الأسلمي ، وعبد الله بن عباس ، وعبد الله بن عمرو ، وعمار بن ياسر ، وأبي الدرداء ، جاء ذلك عنهم من طرق كثيرة ، وكلها أجمعت على روايته باللفظ الثاني الذي رواه الجماعة ، وقد خرجت أحاديثهم جميعا في " إرواء الغليل " (925) فمن شاء الوقوف عليه فليرجع إليه إن شاء. وإنما عنيت هنا عناية خاصة لبيان ضعف الحديث بهذا اللفظ لشهرته عند علماء اللغة والأدب ، ولقول الحافظ ابن حجر في " التلخيص ":
" هذه لغة لبعض أهل اليمن ، يجعلون لام التعريف ميما ، ويحتمل أن يكون النبي صلى الله عليه وسلم خاطب بها الأشعري كذلك لأنها لغته ، ويحتمل أن يكون الأشعري ( يعني: كعب بن عاصم) هذا نطق بها على ما ألف من لغته ، فحملها عنه الراوي ، وأداها باللفظ الذي سمعها به ، وهذا الثاني أوجه عندي ، والله أعلم ".
وتابعهم معمر نفسه عند البيهقي وقال:
" وهو المحفوظ عنه صلى الله عليه وسلم ". وليس يشك عالم بأن اللفظ الذي وافق معمر الثقات عليه ، هو الصحيح الذي ينبغي الأخذ به ، والركون إليه ، بخلاف اللفظ الآخر الذي خالفهم فيه ، فإنه ضعيف لا يعتمد عليه ، لا سيما ومعمر ؛ وإن كان من الثقات الأعلام فقد قال الذهبي في ترجمته:
" له أوهام معروفة ، احتملت له في سعة ما أتقن ، قال أبو حاتم: صالح الحديث ، وما حدث به بالبصرة فيه أغاليط ". وإن مما يؤكد وهم معمر في هذا اللفظ الذي شذ به عن الجماعة أن الحديث قد ورد عن جماعة آخرين من الصحابة ، مثل جابر بن عبد الله ، وعبد الله بن أبي برزة الأسلمي ، وعبد الله بن عباس ، وعبد الله بن عمرو ، وعمار بن ياسر ، وأبي الدرداء ، جاء ذلك عنهم من طرق كثيرة ، وكلها أجمعت على روايته باللفظ الثاني الذي رواه الجماعة ، وقد خرجت أحاديثهم جميعا في " إرواء الغليل " (925) فمن شاء الوقوف غليه فليرجع إليه إن شاء الله تعالى. وإنما عنيت هنا عناية خاصة لبيان ضعف الحديث بهذا اللفظ لشهرته عند علماء اللغة والأدب ، ولقول الحافظ ابن حجر في " التلخيص ":
" هذه لغة لبعض أهل اليمن, يجعلون لام التعريف ميما, ويحتمل أن يكون النبي صلى الله عليه وسلم خاطب بها بهذا الأشعري كذلك لأنها لغته, ويحتمل أن يكون الأشعري ( يعني: كعب بن عاصم) هذا نطق بها على ما ألف من لغته, فحملها عنه الراوي عنه, وأداها باللفظ الذي سمعها به, وهذا الثاني أوجه عندي, والله أعلم ".