وقد روي عن رسول الله عليه الصلاة والسلام أنه عند مروره في إحدى الطرق قد قابل إعرابيًا يردد: "اللهم إني أسألك باسمك الأعظم العظيم، الحنان المنان، مالك الملك، ذو الجلال والإكرام، فقال النبي عليه الصلاة والسلام أنه دعا باسم الله الذي إذا دعي به أجاب، وإذا سئل به أجاب"، وحينما يكثر المرء من ذكر الله، جل وعظم قدره بين خلق الله، ومن تذوق جلال الله تواضع له، وتذلل ع عدده بالألف واللام. خواص اسم يا ذا الجلال والإكرام
لهذا الاسم من الجلال والعظمة قدر تصنيف مردّده قدر الشاكرين لنعم الله عليه، حيث يفتح الله له الأبواب المغلقة، وقد قيل أنه أحد أسماء الله العظيمة، والتي من اعتاد ذكرها بكثرة بإخلاص، صدق، وتقوى، لا يرد الله سؤاله أبدًا دون عطاء أو إجابة. ومن قام بالكتابة في إحدى الأوراق، الخزائن، أحد صناديق المال بالساعات الأولى أسبوعيٌا من يوم الخميس، يحفظ الله أمواله من الدخلاء واللصوص. ومن التزم ذكر "مالك الملك ذي الجلال والإكرام" عدد 333 مرة يوميًا، قاد له الله الأرض ومن عليها. ومن ردد حين سجوده "يا ذا الجلال والإكرام" وألح في دعائه، كتب الله له قضاء إحدى حوائجه بأمره تعالى. اقرأ أيضًا: أقوى 20 دعاء على الظالم
تجربتي مع ياذا الجلال والإكرام أكرمني والذي هو من الأدعية التي لا يرد الله من يدعوه به أبدًا، وقد عرف عن هذا الدعاء تفريج الهموم والكروب، وقضاء الحاجة فَالتزموه، وللتعرف على المزيد من المعلومات يمكنكم ترك تعليق أسفل المقال وسوف نقوم بالإجابة عليكم في الحال.
يا ذا الجلال والاكرام 1000 مرة
أبان بن أبي عياش:
يرويه حماد بن زيد، عَنْ أَبَانِ بْنِ أَبِي عيَّاش، عَنْ أَنَسٍ مرفوعا. ذكره أبو حاتم الرازي، كما في "العلل" (2003) و(2069) لابنه. أبو إسحاق السبيعي:
أخرجه عبد الغني المقدسي في "الترغيب في الدعاء والحث عليه" (64): أخبرنا محمد، أنبأ ابن أيوب، أنبأ ابن بشران أبو القاسم، ثنا ابن قانع، ثنا محمد بن حميد بن نصر السمسار، ثنا محمد بن بكار، ثنا يحيى بن تغلب، ثنا أبو إسحاق، عن أنس بن مالك، قال: قال رسول الله: "ألظوا بيا ذا الجلال والإكرام". قلت: وهذا إسناد منكر، لأجل السمسار ويحيى بن تغلب، مجهولان. حديث أبي هريرة:
أخرجه الحاكم في "المستدرك" (1837): أخبرنا أبو نصر أحمد بن سهل الفقيه، ثنا خلف بن سليمان النسفي، ثنا محمد بن المتوكل العسقلاني، ثنا رشدين بن سعد، ثنا موسى بن حبيب، عن سهيل بن أبي صالح، عن أبيه، عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ألظوا بيا ذا الجلال والإكرام". قلت: وهذا إسناد منكر، فيه:
موسى بن حبيب: لم أجد له ترجمة. رشدين بن سعد: وهو ضعيف. محمد بن المتوكل العسقلاني: صدوق، كثير الغلط والأوهام. حديث عبد الله بن عمر:
أخرجه ابن مردويه في "تفسيره" كما في "تخريج أحاديث الكشاف" (3/396) للزيلعي، من حديث المعافى بن عمران، ثنا ابن عياش، ثنا عمر بن محمد بن زيد بن عبد الله بن عمر بن الخطاب، عن أبيه، عن عبد الله بن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: "ألظوا بياذا الجلال والإكرام".
ياذا الجلال والاكرام اكرمني
وقد كان رسول الله عليه الصلاة والسلام إذا فرغ من صلاته وهم للانصراف، لزم الاستغفار قائلًا: "اللهم أنت السلام ومنك السلام تباركت يا ذا الجلال والإكرام" رواه مسلم. كرم الله الإنسان بتَكريمات ومزايا متعددة، ومن هذه التكريمات، نعمة العقل، الأمانة، ومشاركتنا في جلاله جل شأنه، وفقًا لما قاله رسول الله عليه الصلاة والسلام: "إن من إجلال الله إكرام ذي الشيبة المسلم وحامل القرآن غير الغالي فيه والجافي عنه، وإكرام ذي السلطان المقسط" رواه أبو داود، وتولى تحسينه الألباني. تكسو هيبة وجلالة الله من يعظمها نورًت وجلالةً حتى تهيئه لاستحقاق الوقوف على منابر من نور، يغبِطه عليها الأنبياء؛ وفقًا لقوله تعالى عليه الصلاة والسلام: "قال الله جل شأنه: المتحابون في جلالي لهم منابر من نور يغبطهم النبيون والشهداء" رواه الترمذي. اقرأ أيضًا: دعاء السعي بين الصفا والمروة
أسرار دعاء ياذا الجلال والإكرام
ذا الجلال والإكرام هو أحد أسماء الله الحسنى، وهو من لا يملك جلال، وقار، كمال، وهيبةٍ سواه، لا مكرومة أو كرامةٍ إلا وهو مصدرها والمسؤول عن صدورها، فقد اختص ذاته بالجلال، والكرامة تفيض عن كيانه وعظمته لسائر عباده،
وكلمة الإكرام في الدعاء "يا ذا الجلال والإكرام" كلمة سر، وهو أن إجلاله وتعظيمه إشارة إلى نزاهته، أما بالنسبة للإكرام فهو إضافة لابد من اشتمالها على مضافين، ويقترب الإكرام معنًا من الإنعام، إلا أنه يتفوق عليه من حيث الأحصيَة، حيث يجُود بالإنعام على من لا يكرم، ولا يجود بالكرم على من لا ينعم عليه.
ياذا الجلال والاكرام
قوله: (( يا بديع السموات والأرض)): يا خالق ومنشئ السموات والأرض على غير مثال سابق. قوله: (( يا ذا الجلال والإكرام)): يا صاحب العظمة، والكبرياء، والمجد، ويا واسع الفضل والجود والكرم, تُكرم أولياءك، وخواصّ خلقك، بأنواع الكرم والجود، بما ليس له حدود، ولا مُقيّد بقيود. قوله: (( يا حي يا قيوم)): يا دائم الحياة الذي ليس لك ابتداء، وليس لك فناء، ولا انتهاء، يا قائم بتدبير الخلق, والغني عن كل الخلق، الكلّ مفتقرٌ إليك، ومحتاجٌ لك. قوله: (( إني أسألك الجنة وأعوذ بك من النار)): بعد ثنائه على اللَّه تعالى بأسمائه الحسنى، وصفاته العُلا، شرع في سؤال أعظم مطلب، وهو الجنة، واستعاذ من أشد مرهب، وهو النار والعياذ باللَّه. قوله صلى الله عليه وسلم (( لقد دعا اللَّه تعالى باسمه الأعظم)): والاسم الأعظم من ثمرات الدعاء به أنه يفيد أصل التعجيل، أو زيادته، وكمالاً في المستجاب، أو في بدل المدعو به( [2])، فهو لا شك له أكبر الأثر في قبول وإجابة الدعاء، فحريٌ الاعتناء به أشد العناية، حتى يتكرّم ربنا بإعطائنا ما نرجوه في العاجل والآجل. ( [1]) أبو داود، كتاب الصلاة، باب الدعاء، برقم 1495، وابن ماجه، كتاب الدعاء، باب اسم اللَّه الأعظم، برقم 3858، والنسائي، كتاب السهو، باب الدعاء بعد الذكر، برقم 1299، وفي السنن الكبرى له، 1/ 386، 1224، والترمذي، كتاب الدعوات، باب حدثنا قتيبة، برقم 3544، وأحمد، 19/ 238، برقم 12205،وابن حبان، 3/ 175، وابن أبي شيبة، 10/ 272، وصححه الألباني في صحيح النسائي، 1/279، وفي صحيح ابن ماجه، 2/ 329، وفي السلسلة الصحيحة، برقم 1342.
يا رب يا الله يا ذا الجلال والاكرام
فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "دعا الله باسمه الأعظم... " الحديث. وفي حديث صححه الحاكم أيضًا: "ألِظُّوا بيا ذا الجلال والإكرام". والإلظاظ: اللزوم والمثابرة. والله أعلم " انتهى من "الآثار"(7/ 32 - 35). رابعًا:
دلت الآية الكريمة، والحديث الشريف: على أن "اسم الله" جل جلاله: مبارك ، عظيم البركة ، كثير الخير. ودل الحديث على فضل الدعاء بذلك ، والتوسل إلى الله به ، والإلحاح على الله في الدعاء به. وهذا كله واضح ، لا إشكال فيه. وأما أنه أفضل من غيره من الأسماء ، أو أعظم بركة منه: فليس في الآية ، بل ولا في الحديث: ما يدل على ذلك. فقد يكون الأمر بالإلحاح على الله به في الدعاء ، لخصوصية له في باب الدعاء ، ولا يلزم من ذلك الفضيلة مطلقا. وأيا ما كان الأمر: فالجزم بفضل "ذو الجلال والإكرام" ، على غيره من الأسماء ، ليس هو مما نص عليه الحديث ، ولا هو بالظاهر من الآية ، وإنما هو محتمل ، وارد ، يحتاج الجزم به إلى دليل آخر ، أظهر من ذلك. وأما التفاضل في الأسماء والصفات ، بصفة عامة: فهو وارد ، مقرر ، وهو مذهب أهل السنة في هذا ؛ أن أسماء الله جل جلاله تتفاضل ، وآياته تتفاضل ، وكتبه تتفاضل فيما بينها ، وبعضها أفضل من بعض ، وأعظم بركة من بعض.
ياذا الجلال والاكرام الف مرة قصص
لك أن تتصور هذا الإنسان الواقف بين يدي ربِّه وقد أخذ يدعوه: يا حيُّ يا قيوم، ياذا الجلال والإكرام، وقد غمرت قلبه هذه المعاني الجليلة لهذين النداءين، فأي سكينة وطمأنينة ستحيط به؟ ثم أي قوة وتماسك سينهض به لتدبير حياته؟ ثم أي فأل واستبشار بتحقيق أمنياته؟
نعيش أيامًا فاضلة في أجواء تغمرها الألفة والمحبة في ظل راية وطن متماسك أساسه تقوى من الله ورضوان، وترعاه أيد أمينة بقيادة حكيمة من لدن خادم الحرمين الشريفين وسموِّ ولي عهده الأمين أيدهما الله. وفي ظل هذه الأجواء الإيمانية ونحن في وسَط أيام عشر ذي الحجة، ونستقبل يوم عرفة ويوم العيد وأيام التشريق، حري بنا أن نشحذ هممنا بالإيمان، فهو النعمة الكبرى التي امتنَّ الله تعالى بها على عباده، وهو كذلك أقوى سبب لمواجهة أحداث الحياة والوقوف أمامها بثبات وعزيمة يعقبها فرج وخير وعز بحول الله. إن الإنسان الذي لا تكون لديه هذه الهمة والعزيمة المنبعثة من الإيمان سيجد نفسه -يوماً- تتهاوى قواه أمام أحداث الحياة المتتابعة بل المترادفة، وليس الشأن في أحداث الحياة فقط، ولكن -أيضًا- في حاجاتها التي لا تنقضي، لا سيما في حياتنا العصرية التي كثرت متطلباتها، وافتقدنا البساطة التي كانت تعيشها المجتمعات الإنسانية إلى وقت قريب.
الأربعاء نوفمبر 01, 2017 2:48 am DRsharif