ولدى شعورها بالهجران بعثت برسائل عدة إلى صديقها روزويل جيلباتريك، تشكو شعورها بالوحدة. وعندما عاد أوناسيس يبدو أنه علم بموضوع روزويل، فعمد إلى إمضاء شهر عسل في الجزيرة سكوربيوس لثلاثة أسابيع ومن ثم عادت جاكي إلى نيويورك لتنضم إلى طفليها جون وكارولين. ونظراً إلى أن جاكي كانت بعيدة عن نظره، بدأ أوناسيس يمطر كالاس بالورود والاتصالات الهاتفية. ولكن عندما ظهر أمام شقتها في باريس وهدد بأنه سيصدم سيارته المرسيدس بالباب الأمامي لشقتها لانت له، و بدأت لقاءات الاثنين على وجبات عشاء سرية في مطاعم غير مشهورة. سبب مقتل جون كينيدي يتضح بعد 50 سنة من اغتياله. وبعد ذلك صار أوناسيس وكالاس يلتقيان باستمرار، حسب ما قال سائق أوناسيس، وهو جاسينتو روزا، الذي قال «حتى قبل شهر من وفاته كانت ماريا هي الحب الحقيقي في حياته كما أنها كانت زوجته الحقيقية على الرغم من أنهما لم يكونا زوجين». وعلى الرغم من أن الشرخ بدأ يظهر على العلاقة بين أوناسيس وجاكلين إلا أن السبب الرئيس الذي كان بمثابة نهاية الزواج بين الطرفين حدث في فبراير 1970، عندما انكشف أمر الرسائل التي بعثت بها جاكلين إلى صديقها جيلباتريك، إذ تم نشرها في الصحافة. وعندما علم أوناسيس بأمر الرسائل غضب بشدة واعتبر أن ذلك خيانة له، وضربة لرجولته من امرأة انفق 60 ألف دولار في حينه لشراء 200 زوج من الأحذية لها.
- سبب مقتل جون كينيدي يتضح بعد 50 سنة من اغتياله
سبب مقتل جون كينيدي يتضح بعد 50 سنة من اغتياله
3- أجهزة الاستخبارات السوفياتية (كي جي بي) كانت على تواصل مع لي هارفي أزوالد قبل حادث الاغتيال بشهرين، وأن أزوالد قام بزيارة مكسيكو سيتي لمدة ستة أيام قبل الاغتيال للحصول على تأشيرة سفر من السفارة الكوبية وسفارة الاتحاد السوفياتي. 4- تشير بعض الوثائق إلى أن هارفي أزوالد حصل على ذخيرة من مجموعة ميليشيات يمينية متشددة. 5- تنقل وثيقة عن أحد عملاء الاستخبارات عن وكالة التجسس السوفياتية «كي جي بي» أن لديها أدلة على تورط الرئيس ليندون جونسون في اغتيال كينيدي. 6- لم يصدق الرئيس الروسي آنذاك نيكيتا خروتشيف أن أجهزة الأمن الأميركية (على هذا القدر من عدم الكفاءة) بحسب لقاء عقد في القاهرة مع الكاتب الصحافي الشهير درو بيرسن في 24 مايو 1964، وتكون لدى بيرسن «الانطباع بأن الرئيس خروتشيف كانت لديه شكوك حول وقوف اليمين الأميركي وراء هذه المؤامرة»، ورفض كل الحجج التي قالت عكس ذلك. 7- وثيقة لرئيس مكتب التحقيقات الفيدرالي بالبيت الأبيض إدغر هوفر بعد يومين من اغتيال كينيدي، أبدى فيها قلقه من أن مقتل أزوالد سيولد شكوكاً بين الأميركيين وقال في الوثيقة: «الشيء الذي أشعر بالقلق إزاءه هو إصدار شيء ما حتى نتمكن من إقناع الرأي العام أن أزوالد هو القاتل الحقيقي».
بعد ستة أشهر على وفاته، قبلت جاكي العمل رئيسة تحرير في "فايكنغ برس" مقابل 20 ألف دولار في الاسبوع، وفي اكتوبر 1977، بعد اللغط الذي أثير حول كتاب جيفري آرشر الذي نشرته "فايكنغ برس" والذي يتخيل مصرع الرئيس ادوارد كينيدي، انتقلت الى دار نشر أخرى هي "دابلداي" لتعمل فيها رئيسة للتحرير أيضاً حيث بقيت فيها حتى وفاتها. ويبقى أن صورة جاكلين كينيدي ما زالت معلقة في البيت الأبيض، مغلفة بكل الأسرار والسحر حيث توحي لناظرها بألف فكرة وفكرة، أما هي فقد رحلت باقية حتى آخر يوم في حياتها لنفسها الفتاة الصغيرة الأبدية الصامتة التي واجهت كل الكلام والاشاعات من دون أن تقول كلمتها حيث اجتازت تقريباً الطريق الذي تريد مع حادثة أو حادثتين مؤلمتين بالصمت والإرادة والعزيمة القوية.