لكنهم يشترطون وجود 3 عوامل لتحقق هذا السيناريو، هي:
أن يقرر الشعب الروسي أن رفاهيته المادية أهم من الأيديولوجيا القومية التي يدفع بوتين الآن نحو ترسيخها. أن يكون الشعب الروسي حساسا بشأن سقوط الضحايا -كما هو الحال الآن في الدول الغربية- ويكون رد فعلهم بشأن الحرب أسوأ مع زيادة عدد القتلى. أن يعثر الشعب الروسي على سبل للقيام بانتفاضة كبرى ضد بوتين، ربما بالتواطؤ مع النخب. ويقول بول إنه بالرغم من كون هذه الافتراضات محل شك في ظل الظروف الحالية بروسيا، فإنها لا تخلو من بعض الوجاهة إذا أخذنا تاريخ روسيا في الحسبان. الانتخابات الرئاسية الفرنسية: أبرز ما تناولته المناظرة التلفزيونية بين ماكرون ولوبان – العالم 24. ويسوق الكاتب أمثلة من التاريخ على ما سبق فيقول إن آخر قياصرة روسيا -نيقولا الثاني- أدار الحرب العالمية الأولى بطريقة كارثية لدرجة أنه لم يخسر أمام الألمان فحسب، بل انقلب عليه جيشه ومواطنوه. كما فشل انقلاب مرتجل قام به ستالينيون في عام 1991 عندما رفض الجيش فتح النار على حشود المواطنين المتحدية، وكان ذلك بمثابة المسمار الأخير في نعش الاتحاد السوفياتي. والخلاصة -وفق الكاتب- هي أن هناك سجلا من الوقائع التاريخية التي انقلب فيها الشعب الروسي على قادته الضعفاء الذين لا يكترثون كثيرا لدماء شعبهم واقتصاده.
الانتخابات الرئاسية الفرنسية: أبرز ما تناولته المناظرة التلفزيونية بين ماكرون ولوبان – العالم 24
وبخصوص الهجرة غير الشرعية يريد ماكرون إصلاح نظام شينغن لأن فرنسا "ليست نقطة وصول لشبكات تستغل آلام الناس". القطاع الصحي: وعد ماكرون بتوظيف خمسين ألف ممرض وعامل رعاية صحية وردت لوبان بالهجوم على ماكرون بسبب قرار طرد 15 ألف عامل في القطاع الصحي بسبب رفضهم تلقي لقاح فيروس كورونا. قطاع التعليم: ماكرون يعد بحد أدنى للأجور قدره 2000 يورو لكل مدرس جديد. لوبان تعد بإعادة النظر في رواتب المدرسين و"إعادة النظام" إلى الفصول مؤكدة على ضرورة "الحزم" ضد التلاميذ المشاغبين. الاحترار المناخي: لوبان تتهم ماكرون بعدم الانسجام في تعامله مع ملف الطاقة إذ بدأ ولايته بالرغبة في إغلاق المفاعلات النووية والآن يريد بناء مفاعلات جديدة. استلاب وعي المرأة. وماكرون يعد بتعيين رئيس وزراء يتولى وضع خطة لمكافحة الاحترار المناخي ولوبان تتهمه بـ"النفاق المناخي.
ماكرون يحذر لوبن: حظر الحجاب في فرنسا سيؤدي إلى حرب أهلية
حيث كان المرشح الوحيد الذي تحدث عن الهجرة بشكل إيجابي، وكذلك عن الإسلام، ولم يتردد في إثارة قيم التعايش والاحترام التي عاشتها عائلته الكاثوليكية عندما كانت مهاجرة بالمغرب حيث ازداد وترعرع. التذكير بهذا الموقف جعل أصوات مختلف الأجانب وخاصة المسلمين تتوجه نحو هذا المرشح وهذا الحزب، رغم الاختلاف الأيديولوجي الذي يمكن أن يطرح لدى البعض، باعتبار فرنسا الأبية حزبا يساريا راديكاليا، وهو ما يمكن أن يتناقض في قيمه مع بعض ممارسي الديانة بشكل راديكالي كذلك، أو الذين لهم سلوكات جد محافظة. الرئيس المرشح في الدور الثاني، قام بمجهود خاص من أجل استمالة هذه الفئة، من خلال التذكير بمواقفه الليبرالية تجاه الدين الإسلامي، وهي مواقف تخلى عنها أثناء ولايته، وذلك من أجل استقطاب أصوات اليمين المحافظ والمتطرف في فرنسا، الذي أصبح يشكل أكبر كتلة انتخابية، سواء خلال خطابه حول الإسلام الذي اعتبره دينا يعيش أزمة بعد مقتل أحد الأساتدة في عملية إرهابية نفذها لاجئ من أصول شيشانية، وهو ما جر عليه العديد من الانتقادات في العالم الإسلامي، أو من خلال تعيينه لوزيرين عُرفا بمواقفهما اللائكية المتطرفة خاصة تجاه الإسلام، وهما جيرار دارمنان، وزير الداخلية، ومارلين شيابا، وزيرة منتدبة بالمواطنة.
استلاب وعي المرأة
«خليط من الأمور والأحداث» هي التي جعلت سخونة المنطقة تصهر العديد من التيارات لتجعلها في إناءٍ واحد، ومن ذلك ما حصل من تخادم بين التيارات الصحوية السنية، والأخرى الشيعية. تلك المرحلة مرت بحالة من التحول بدأت بواكيرها منذ أواخر التسعينات الميلادية، وأخذت تتصاعد بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر (أيلول)، رحلة التحولات الفكرية أخذت وقتها المقبول من أجل أن تؤتي ثمارها. وليس من الخطأ استعادة التجارب في الحوارات واللقاءات، بل إن في ذلك تذكيراً للمجتمع والأجيال الصاعدة بالذي كان عليه المجتمع قبل خوض رحلة التحول تلك. لقد اطلع الناس قبل أيامٍ على تجربتين في التطرف؛ أولاهما سنية للأستاذ عبد الله بن بجاد العتيبي، والأخرى شيعية للأستاذ حسن المصطفى.
ماكرون رد بالقول إن منع الحجاب في الشارع سيتسسب في حرب أهلية مؤكدا أن فرنسا بلد الأنوار ستكون بهذه القرار أول بلد في العالم يمنع الرموز الدينية في الشارع. محور الأمن: لوبان ترى أن الوضع في البلاد سيئ جدا داعية إلى حل معضلة "الهجرة الفوضوية" التي تسبب في تدهور الوضع في البلاد داعية إلى مزيد من الحزم في مجال العدالة وزيادة تسليح الشرطة. من جهته، ماكرون يؤكد أنه أوفى بوعده بتوظيف عشرة آلاف فرد أمن وزيادة ميزانية القضاء بثلاثين بالمئة متحدثا عن ملف الهجمات الإلكترونية التي سيخصِّص لها محققين مختصين. القدرة الشرائية: لوبان تقول إنها تريد تخفيض ضريبة القيمة المضافة على الطاقة من 20 إلى 5 بالمئة". كما وعدت بإعفاء من يقل سنهم عن 30 عاما من الضرائب فيما يعتبر ماكرون أن "أفضل طريقة لتحسين القدرة الشرائية هي مكافحة البطالة" مذكرا أن معدلات البطالة تراجعت إلى 7. 4 بالمئة. الهجرة: تقترح لوبان إجراء استفتاء حول هذا الملف مع إقرار "طرد المجرمين والمنحرفين الأجانب والتخلي عن حق الأرض ووضع حد لتسوية أوضاع المهاجرين غير الشرعيين وإصلاح نظام شينغن". من جهته، قال ماكرون إنه تجب مواصلة حماية الناس الهاربين من بلادهم بسبب خطر على حياتهم مؤكدا حاجة فرنسا للهجرة الاقتصادية النظامية.