يقوم النقاد عادة بمقارنة التفكير النقدي بأنواع التفكير الأخرى عند تحليل النصوص الأدبية والكتب، حيث إنّ أنواع التفكير تختلف باختلاف المستوى الخاص بها، فيما يمكن تصنيفها ضمن فئتين: فئة أنوع التفكير ذات المستويات الدنيا وهو التفكير المصاحب للأعمال الروتينية العامة مثل تعبئة الأرقام بالمعادلات البسيطة، أو سرد المعلومات التي تم حفظها مسبقاً، وفئة أنواع التفكير ذات المستوى المرتفع حيث يتطلب القدرة على تحليل وتفسير المعلومات المتوفرة من خلال ربطها ببعضها البعض للوصول إلى استنتاجات منطقية واضحة.
بحث عن التفكير السلبي
ما أهمية التفكير في حياة الإنسان؟
يشمل التفكير Thinking الذي يعدّ مرادفًا لـ"الاعتقاد" في لغة الحياة اليومية العديد من الأنشطة النفسية ، خاصة عند عدم الثقة الكاملة بشيء ما "أعتقد أنها ستمطر"، وتشير في أوقات أخرى إلى درجة الانتباه "لقد فعلت ذلك بدون تفكير"، أما إذا كان يشير إلى شيء خارج البيئة المباشرة، فقد يعبر عن أي أمر في الوعي "جعلني أفكر في جدتي". [١]
ركز علماء النفس على التفكير كمجهود فكري يهدف إلى إيجاد إجابة لسؤال أو حل لمشكلة ما، حيث يهتم علم النفس بعمليات التفكير ويربطها بأنشطة مماثلة لتلك التي تُنسب عادةً إلى المخترع أو الرياضي أو لاعب الشطرنج، لكن علماء النفس لم يستقروا على أي تعريف أو وصف واحد للتفكير، إذ يتعلق الأمر بالنسبة للبعض بتعديل الهياكل المعرفية ككيفية إدراك العالم، بينما يعتبرها البعض الآخر سلوكًا داخليًا لحل المشكلات.
فالتفكير أغلى وأثمن ما يملكه الإنسان، فهو عبادة من العبادات التي يتقرب بها العبد إلى ربه قال تعالى: {الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللّهَ قِيَاماً وَقُعُوداً وَعَلَىَ جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذا بَاطِلاً سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ} وقال بعضهم: (التفكير عبادة لا تقبل النيابة). فالتفكير وإن كان بالأصل موهبة ربانية من الله - عز وجل - إلا أن الإنسان يستطيع أن ينمي تلك الموهبة ويسهم في تطويرها وتنشيطها كي يستفيد من نعمة العقل بالتفكير السليم، فالتفكير عبارة عن مجموعة من المهارات من الممكن للفرد أن يكتسبها ويتقنها عن طريق التعلم والتدريب.